لأسباب مجهولة امتنع موقع الراكوبة عن نشر مقالي الأخيربعنوان : وقفة جنيف بين الحقيقة والتزييف .. وهو مقال لاعلاقة له لا بجبهة ثورية ولا حركة شعبية وانما احقاقا لشباب معارضين تنادوا يومها استجابة لنداء يتعلق بحقوق الانسان في السودان كنت قد وجهته اليهم وقد وجدت نفسي مضطرا للوفاء بوعد كنت قد قطعته امام هؤلاء الشباب في جنيف بالكتابة عن هذا الحدث الذي لم يجد حظه من التغطية الاعلامية رغم اهميته .
وماثير الدهشة حقا هو أن الراكوبة هي نفسها من كانت قد نشرت نداءاتي الثلاثة التي سبقت هذه الوقفة !!.
خاطبت الراكوبة بالرسالة التالية مستفسرا عن سبب أو أسباب عدم نشر ذلكم المقال :
أحبتي الكرام بادارة الراكوبة المحترمين
بعد التحية
لأكون معكم صريحا وواضحا زاعما انني منكم واليكم .. وبعد خبرة في التعامل مع مختلف مواقع التواصل الاجتماعي السودانية منذ العام 2004 ثم أخيرا الراكوبة التي أصبحت متنفسا للكثيرين غيري أيضا .. وعليه أرجو تقبل الملاحظات التالية برحابة صدر ومعظمها من أناس تكلموا معي بعضهم قراء فقط ومتابعون وآخرون كتاب هنا .. وقد جاء ذلك خلال تجوالي في أكثر من بلد :
أولا : هناك وضوح يستشعره الكثيرون مثلي في خيار وفقوس حيال الكتاب لديكم .. بمعنى أن هناك من تظل موضوعاته محتفى بها ومعلقة في واجهة الموقع ربما لعدة أيام حتى لو كان موضوعا ليس من موضوعات الساعة أو بذات الأهمية .. فيما تختفي مقالات آخرين في السياق الطبيعي لتزاحم الموقع بالموضوعات وتواليها .. وهذه جعلت بعض الكتاب ربما يحجمون عن الكتابة في الموقع فيما موضوعاتهم تزدحم بها مواقع أخرى .. وآخرون يرون في ذلك انعداما للشفافية وعدم حيادية تجاه الجميع .. والأمر واضح هنا ولا يحتاج مني لشرح وأنتم تعرفونهم بالطبع لأنكم أنتم من تتحكمون في النشر !!!.
ثانيا : هناك غموض وعدم وضوح في الاستراتيجية التحريرية أواللوائح التي تطبقونها في الموقع ولم تنشر حتى اليوم حتى يكون الكتاب كلهم على علم بها ويطلعون عليها وذلك أمر طبيعي يجعلهم حذرين في ما يجب أن يُنشروما لايجب أن يُنشر حتى لا يفاجأ أحدنا بعدم نشر مقاله وأحيانا دون سبب وجيه منكم أو تبرير منطقي أو تعليل مقبول !!.
ثالثا : أما عني شخصيا فأنا أشكو عدم انزال مقالاتي بانتظام في مكتبتي دون مبرر واضح خاصة وأن مقالاتي لديكم توقفت عند 62 مقالا أي منذ العام 2013 فيما الآن زادت عن ال 100 أو شارفت .. لا أدري ما السبب بالطبع .. ولذا كثيرا ما يضنيني البحث عن مقال أود الرجوع اليه أحيانا .
رابعا : مسالة الأسماء المستعارة التي يعج بها موقعكم العامر مسألة غير منطقية في موقع مثل الراكوبة حيث انه يمكن لأي شخص الدخول باسم مستعار وشتم ولعن وتجريح أي كاتب دون أن يتم التعرف على هويته أو حتى اسمه الحقيقي... خاصة أن هناك من لا يعرفون للناس مقاما للأسف !! .
وهناك ملاحظة أخرى وهي أن شخصا واحدا يمكن أن يدخل بأكبر عدد من الأسماءالمختلفة ويمسح بمن يشا ء الأرض وهو مجهو ل الهوية والعنوان ! ومثال على ذلك هناك شخص كتب مداخلتين باسمين مختلفين وهي ذات المداخلة مرة باسم أبو قرجة وأخرى أبو سحر في مقالي الأخير حول تكريم المرأة الرمز فاطمة أحمد ابراهيم .. يمكنكم الرجوع للتاكد مما أقول .. وعلى ذلك قس .. وهذامثال محتشم !!!..
خامسا : مسالة رفض نشركم لأي موضوع لابد أن يكون مسببا حتى لا يقدح الكتاب أوالقراء في مصداقية الراكوبة وحتى لا تكونوا صنوا لنظام الخرطوم في مسالة حرية الرأي والتعبير .. ونحن نعتبر الراكوبة فضاءا ديمقراطيا مفتوحا طالما لا يمس الذات الالهية أو العرض أو الشرف أوالأمور الشخصية أو ماشابه .. وطالما أن كاتبا معروفا هو كاتب ذلك المقال فهو من يتحمل تبعات كل ما يترتب عليه باعتباره رأيه هو وليس رأي الراكوبة ..) وكنت هنا بالطبع أقصد زميلي وصديقي فائز السليك).
سادسا : أرجو تخصيص مكان في واجهة الموقع باسم الأخ وليد الحسين ويكون ثابتا تُجمع فيه كل الموضوعات التي كُتبت ونُشرت عن اعتقاله غير المبرر حتى الآن لتكون لنا مرجعا عند الضرورة وتوثيقا للحدث نفسه .. فك الله أسره وعجًل بالافراج عنه .. انه سميع مجيب .
سادسا وأخيرا : ان حرصي على أن تكون الراكوبة منبرا حرا للاشعاع الفكري وقضايا الوطن الحية وأن تعامل الكتاب سواسية كما يأمل الجميع هو ما جعلني أكتب اليكم وكلي ثقة وأمل أن تجد حروفي أذنا صاغية لديكم وأن ياتيني الرد واضحا وصريحا .. وأكون لكم من الشاكرين .. ومعذرة ان أطلت .
اخوكم : خضرعطا المنان
اعلامي وكاتب صحفي
عضو المنظمة الدولية للصحفيين
عضو أمنستي انترناشيونال .. العفو الدولية
السكرتير السابق لرابطة الاعلاميين العرب بالدنمارك .
تلك كانت هي رسالتي اليهم ولكنهم آثروا التجاهل وعدم الرد واكتفوا بالصمت وكأن الأمر لا يعنيهم !!.
وبرأيي أن رفضهم نشرمقال زميلي وصديقي فائز السليك حول رؤيته أو رأيه ازاء خلافات الجبهة الثورة غير مبرر ولايسنده منطق حتى لو تزرعوا بأنهم انما لا يودون اثارة مثل تلك الخلافات خشية أن تتسع رقعتها !! وها هي قد اتسعت بفعل قادتها أنفسهم للأسف كما تابعنا جميعا حتى أصبحت اليوم حديث المجالس لا سيما الشامتين من كتاب النظام المأجورين !!.
مثل ذلك السلوك من قبل الراكوبة يتنافى مع طبيعة الرسالة التي يأمل الكثيرون أن تضطلع بها ولا شك أن تكرارعملية الرفض من قبل الراكوبة يرمي بها في موطن الشبهات ويضع ألف علامة استفهام حول من يقف وراءها ومن يمولها ومن يشرف على ادارتها ومن هم محرروها الفعليون أولئك الذين يمنحون أنفسهم حق نشر هذا وعدم نشر ذاك وعلى أي الأسس يعتمدون في تصنيفهم هذا !!!.. وهو أمرلا يمكن أن يرضينا جميعا والا أصبحت صنوا للانقاذ التي وصلت حد محاكمة الكتاب والصحفيين وملاحقتهم أمنيا .. وهنا لا أود الخوض في ما تتناقله بعض المجالس حول الراكوبة خاصة وانها أضحت تحت أضواء ساطعة في أعقاب اعتقال صديقي العزيز وليد الحسين في 23 يوليو الماضي لأسباب المعلن منها حتى الآن غير منطقي خاصة وانه لم يرتكب أية شبهة جنائية يعاقب عليها القانون السعودي حيث يقيم ويعمل والا لكانوا قدموه للمحاكمة ليقول القضاء كلمته .
فلماذا لا توضح ادارة الراكوبة التي لا يعلم الكثيرون عن من يديرها حقيقة - ربما لطبيعة الموقع نفسه وذلك محل تقديرنا دون شك – أن توضح الأموربشفافية حتى تزيل كثيرا من اللبس الذي يثيره رفضها لنشر بعض المقالات ؟؟ ولماذا لا ترد على كتابها على الخاص مثلا احتراما لهم وحفاظا على الود بين الجانبين ؟؟.
ختاما : كل الذي نرجوه أن تعيد الراكوبة النظر في مثل ذلك النهج المنفر وأن تعلم ادارتها ومحرروها انها ليست فوق النقد وعليها أن تنآى بنفسها بعيدا عن موضع الشبهات حتى لا تعطي فرصة لمن في نفسه مرض أن يبث سمومه في فضائها الحر .. وعلى الراكوبة أن تأخذ برأي كتابها ومنتقديها معا .. فالاعلام هو في الواقع فضاء يسع الجميع ولا كمال فيه وجميعنا هنا حملة رسالة وطنية وأخلاقية وسياسية .. وجميعنا يركض نحو أفق رحب نلتقي عنده من أجل وطن اسمه السودان .. وطن غارق في مستنقع الفساد الاداري والأخلاقي والسياسي والاجتماعي والظلم والقهر.. ويكاد أن يضيع من بين أيدينا !!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة