الزعيم الراحل جعفر نميري رحمه الله وطيب ثراء كان يمتلك اعظم جهاز امن في افريقيا وكان يطلق عليه اسم (جهاز امن الدولة) وكان منسوبي هذا الجهاز يتكونون من كوكبة رائعة نيرة ونائرة من ابناء القبائل والعوائل المعروفة والمشهورة وكان نميري دائماً يامرهم ويوجههم للدخول في الاسواق لمراقبة قفة الملاح وهلم جرا من الاشياء الهامة والضرورية للشعب السوداني البطل .. اذكر ذات مرة ان نميري وجد تسريباً امنياً خطيراً لمعلومات تتعلق بامن الدوله وامر جهازه العظيم في التحقق من ذلك والقبض على الخائن .. اجتهد الجهاز اجتهاداً كثيفاً ووجد اخيراً ان المتهم هو سفيراً لاحدى الدول الاسيوية لكنهم لم يستطيعوا القبض عليه بالجرم المشهود والادلة الدامغة التي تدينه علماً انه سفير ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية المطلقة .. راقب ضباط الامن السفير الاسيوي وكان اقلهم برتبة العقيد على مدار الساعة لكنهم لم يجدوا شيئا يدينه الا انهم لاحظوا انا السفير ياتي دائماً الى جنينة الحيوانات والتي هي الان برج الفاتح كل يوم احد وبعد تنزهه ومروره على الحيوانات يشتري (ترمس) و وتسالي من بائع الترمس ثم يغادر بعدها الحديقة ولا شئ يذكر بعد ذلك .. لكن احد الضباط لاحظ ان السفير الاسيوي اعتاد على شراء الترمس والتسالي من بائع واحد فقط رغم كثرة البائعين .. هنا قرر الضابط القبض على بائع الترمس والسفير عند الشراء وفعلا تمت العملية بنجاح واكتشفوا ان بائع الترمس والتسالي كان يقدم المعلومات الامنية للسفير الاسيوي في قرطاس التسالي الذي فيه كل المعلومات الامنية بعد ذلك امهلت وزارة الخارجية السودانية السفير الاسيوي 48 ساعه لمغادرة البلاد .. الاخوان المسلمين او (الحركة الاسلامية) واقف كثيرا عند اسم الحركة الاسلامية وذلك لان الحركة مربوطه بالعنف والقتل وسفك الدماء ومثالاً لذلك حركة حماس وحركة سندنستا والاسلام بريئاً منهم جميعا ومن خزعبلاتهم الفاسدة .. المهم والاهم والاكثر اهتماما ان المعلومات التي وردت من مصادرنا الخاصة ان بعض الاسلامين اتفقوا مع الجنائية والمعارضة الجنوب افريقية على تقديم الرئيس البشير في طبق من ذهب للمحكمة الجنائية فصدر قراراً من المحكمة الجنوب افريقية تمنع الرئيس البشير من مغادرة البلاد وتسليمه للجنائية برغم ان الرئيس البشير رئيس منتخب .. هنا تحرك جهاز امن الرئيس المرافق له فصدرت الاوامر من الخرطوم للدفاع عن البشير حتى اخر رمق والعودة به الى الخرطوم في سلام وامان حتى لو قامت بعدها الحرب العالمية الثالثة .. لكن الاسلامين عندما شعروا ان موقفهم ضعيف ومثير للريبة والشك قام احد قادتهم بالاتصال بوزير الخارجية غندور ليخبر الرئيس ان كمين اعد له ويجب على طائرته الاقلاع فوراًُ من قاعدة عسكرية في الليل البهيم .. هنا عزيزي القاري يدور سؤال مهم جدا وهو : لماذا غيرت الحركة الاسلامية من خطتها والتي كانت تقضي تقديم البشير للمحكمة الجنائية ؟؟؟ الاجابة هي ان الاسلامين اكتشفوا بعد حدوث ذلك سوف يختلط الحابل بالنابل في الخرطوم لتتم السيطرة التامة عليها بواسطة ملشياتهم الجاهزة للانطلاق لمسك مقاليد الحكم في البلاد وهلم جرا من المكائد والدسائس لكننا نعود للسؤال الذي يفرض نفسه وهو لماذا غيرت الحركة الاسلامية خطتها وكشفت للرئيس المكيدة التي دبرت في ليل بهيم ؟؟؟ الاجابة على هذا السؤال هو ان الاسلاميين تاكدوا ان الفريق بكري يمثل قوة ضاربةً ويمتلك كريزما خطيرة يتمتع بها عند الشعب السوداني لذا قرروا الكشف عن العملية لكسب ثقة الرئيس ويكون لهم القدح المعلى في ذلك .. الجدير بالذكر ان رئيس جنوب افريقية افاد ان الاتحاد الافريقي هو من دعى البشير وان جنوب افريقية هي ارض للاتحاد الافريقي طيلة ايام القمة الافريقية وانه شخصيا وكرئيسا ً للبلاد لا يقبل اطلاقا بوجود الرئيس البشير في ارضه والمحكمة الجنائية تطالب به وتتربص بتحركاته (انتهى) .. لذا سادتي قررت الحركة الاسلامية قتل بكري حسن صالح القائد المنارة وبنيان قوم لا يتهدم ابدا معنوياً واخراج الشائعات الكاذبة عنه في الشارع السوداني ليتم بعدها قتله حسياً وجسدياً لكن هيهات وذلك لان الحوت لا يهدد بالغرق وان المخلصين الشرفاء يمثلون عقد فريد يلتف حول جيد القائد العلامة بكري حسن صالح والله اكبر والنصر والعزة للسودان والموت الزوئام للخونهة اللئام ومن لا يعجبه مقالنا هذا فليرجمنا بحجر بعد هذا الذي كتبناه .... حاجة غريبة : هل تصدق عزيزي القارئ ان غفيراً يعمل في شركة بترول يمتلك عمارة من ثلاث طوابق مسجلة باسمه (عجبي)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة