السودانوية اول هدف ذهبي يسجل في حوار الوثبة رغم غياب أصحاب مشروع السودان الجديد الذين ظلوا يطرحونها كقاسم مشترك لحسم جدل الهوية السودانية التي أصبحت إحدى مرتكزات صراع الهامش والمركز لذلك ظلت الحركة الشعبية تنادى الجميع بقبولها كحل مرضي لجميع الأطراف لأن العروبة لن تجمعنا ولا الافريقانية إذا تمترس كل طرف خلف هويته التي يعتز ويؤمن به رغم قناعتنا التامة بأن مسألة الهوية الاحادية ذات عروبية التوجه قد تم حسمها منذ مؤتمر الصفوة الخريجين في 1948 دون استشارة أو أخذ رأي الآخرين من بقية مكونات التنوع السوداني فصارت أزمة مع مرور الوقت حينما شعر البعض بأنهم أخذوا الي زريبة العروبة بطريقة قسرية فنفضوا أيديهم من هذا المسخ المشوه الذي جعل السودان بعد مضي ما يقارب الستون عاماً دولة تتخبط وتتسؤل الهوية وتقدم نفسها في منابر الملوك والسلاطين بحثاً لمن يعطيها صك الاعتراف بهويتها ، واليوم تضج أروقة قاعة الصداقة بأصوات المنادين بحسم هوية البلد ولم يجدوا مخرجا سوء سرقة مفردة السودانوية كعنوان لملف الهوية دون الرجوع لأصحاب الحق الحصري و الملكية الفكرية لمنظري مشروع السودان الجديد الذين قدموا عصارة جهدهم لبلورة هذا الطرح لكي يجده العطالة في قاعة الوثبة ليتشدقوا بها ويقولون وجدناها وجدناها لكن ستظل بقايا ذهنية مؤتمر الخريجين وأهل الصحوة الإسلامية والمشروع الحضاري يتلاعبون بالكلمات المطاطية لهضم حقوق من لم يتواجد معهم في مطبخ صناعة القرار الوطني المحتكر لفئة بعينه منذ فجر الاستقلال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة