|
خطاب مفتوح من القواعد الي/ عقار..مناوي ..جبريل ..عبدالواحد بقلم مبارك ابراهيم
|
02:44 PM Oct, 28 2015 سودانيز اون لاين مبارك ابراهيم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
نتائج اول امتحان مكشوف للممارسة الديمقراطية لدعاة السودان الجديد..! بلا شك ان تكوين الجبهة الثورية بكل المقاييس الكونية يُعد نقلة كبيرة في الوعي والنضج الثوري مما اسهّم في انعاش الامل وتجديد الروح المعنوية للقوى الوطنية العريضة التي تتطلع وتتطوق بشدة للتغيير الجذري باسقاط النظام وإقامة مشروع السودان الجديد على انقاض نظام الفساد والاستبداد والهوس الديني ,هذه الوثبة الشجاعة في نمط التفكير لروّاد التغيير اعادت روح التفاؤل بمستقبل افضل للاجيال القادمة وايضا اثتبت ان الثورة هي الفكرة وان الفكرة لا تموت ابدا ..... هكذا ظللننا متشبثين بروح الامل وعند حسن الظن بالجبهة الثورية منذ لحظة ميلادها ولم نحتسب يوما باننا على موعد مشؤم سيقلب الآمال والتطلعات الكبيرة راساً على عقب ويسهم في إعادة روح التشاؤم وفقدان للامل في التغيير مجددا في نفوس الشعب السوداني الابي .. بضبط هذا ما حدث وكان امراً مؤسفاً للغاية لو كنتم تعلمون ..! بكل احباط وسخط وقلق تابعنا وما زلنا نتابع عن كثب حرب البيناتات المشتعلة بين مكونات الجبهة الثورية وما سيترتب عليها من تطورات وتداعيات خطيرة قد تعصف بمستقبل الجبهة الثورية بشكل كامل إذا لم يتم تدراك الموقف سريعا وذلك بالاستماع الي صوت العقل واحترام العهود ومواثيق الشرف المبُرمة بين قيادات الجبهة الثورية بشقيها العسكرى والمدني وفوق كل هذا إن لم يتمكنو من تجاوز خلافاتهم عليهم الاستعداد التام للمثول امام محكمة الشعب لمحاسبة تاريخية غير مسبوقة.. فإذا نقضم العهود والمواثيق بينكم فإنكم حتماً ستحطمون احلامنا وتطلعاتنا بإقامة السودان الجديد (دولة المواطنة المتساوية) على انقاض نظام " الانقاذ" تحالف الفساد والاستبداد والعنصرية البغيضة.. وفي خضم هذه التطورات الدرامية المثيرة للدهشة والحيرة لابّد من إشارة لموقف المشرف للاخ/ مناوي عندما تنازل طوعا عن رئاسة الجبهة وافسح المجال للاخ جبريل ابراهيم فهذا الموقف بكل تاكيد يستحق الثناء والتقدير برغم اننا نتطلع الي مواقف اكبر واكثر شجاعة من هذا سيُكتب في سجل التاريخ بحروف ذهبية. عموما الاخ مناوي تبنى اتجاها واعيا وسليما للغاية حتى جاء متاخرا ولكنه يتسق وينسجم مع مبدأ ".. ان تاتي متاخرا خير من الا تاتي.. " عموما تلك الخطوة تعكس النضج السياسي وعمق الوعي لمناوي باستحقاقات التغيير وكذلك تعكس الوعي والادراك العميق بحجم التحديات وما يقتضيها من نكران كامل للذات الشخصية الضيقة وافساح المجال للآخر من اجل تحقيق الهدف الاكبر السامي والذي يتمثل في اسقاط النظام تمهيدا لإعادة كتابة تاريخ السودان من جديد على اسس سليمة من شانها تعزيز وتمتين وحدة السودان شعبا وارضا . من باب الحكمة ان نختم مقالي هذا بحزمة من التساؤلات والهواجس والتخوفات التي قد تتضخم وتتطور لمستوى من الشكوك والظنون بنوايا دعاة مشروع السودان الجديد ومدى التزامهم بتطبيق مفاهيم الديمقراطية في انفسهم قبل دعوة الاخريين بإعتناقها ..علما بان هذه التساؤلات التي اود ان اثيرها هي في الواقع حقوق مشروعة يخطر في بال كل من يراقب ويتابع عن كثب تطورات المسرح السياسي السوداني بابعاده وتعقيداته. اجل.. هي في الواقع مخاوف وهواجس كبيرة تؤرق مضاجع كل الوطنيين الاحرار الشرفاء لانها تمس وحدة وتماسك الجبهة الثورية وتتعلق ايضا بمدى تمسك واحترام روّاد التغيير ودعاة مشروع السودان الجديد بالمبادئ والعهود والمواثيق والقضايا الوطنية التي من اجلها حملوا السلاح ويتساءل احدهم ويقول .. " إذا كان خلاف حول كرسي رئاسة الجبهة الثورية وحده كافيا لتمزيق وحدة الجبهة الي كتل وكيمان ..فكيف يكون الخلاف حول رئاسة الدولة ان اتيح للجبهة حكم السودان باكمله..؟ " يا ترى.. لماذا يكنكش ويتمسك عقار بالرئاسة بهذه الدرجة رغم انتهاء مدته المتفق عليه مسبقا ؟.. لماذا لا يسّلم الرئاسة بسلاسة ما دام ان القضية الجوهرية هي وحدة الجبهة وكيفية حُكم السودان.. وليس من يحكم الجبهة ؟..ولماذا تم إثارة هذا الخلاف في هذا الوقت الحرج بالذات بيد ان الجبهة في امس الحوجة للوحدة والتماسك والتلاحم من اي وقت مضى ؟! يا.. مالك عقار.. لا تنسى انت الاب الروحي لمشروع السودان الجديد وانت الاوفر حظاً لمضي قدما بهذا الحلم الكبير الي الامام بعد رحيل المفكر والقائد الفذ د. جون قرنق ..إذن انت يا عقار في مقام رفيع واكبر من هذا الكرسي "الوهمي" فيجب ان تكون علي قدر مقام هذا الحلم الكبير الذي يحلم به جماهير شعبكم الابي فلماذا تتقزم احلامكم لهذه الدرجة ..؟! ايها الاخوة قيادات الجبهة الثورية العسكرية والمدنية قمة الوفاء لدماء الشهداء هي التمسك بالوحدة كواجب مقدس وكذلك التمسك بالمبادئ والقيم وقضايا الشعب التي من اجلها حملتم السلاح.. فان ثقة واحترام الشعب لكم في كل زمان ومكان بمرهون بمدى التزامكم واحترامكم للعهود والمواثيق فضلا عن اقتران اقولكم بالافعال في الممارسة الديمقراطية وهذه هي رسالتنا الاخيرة لكم ان كنتم تعقلون ..! بالنسبة للحركات الدرافورية لو وافقت مجددا على تمديد رئاسة الجبهة الثورية لحركة الشعبية /قطاع الشمال ماذا ستخسر من هذه الدنيا..؟ والله لا تخسر شيئا بل ستكبر في عين الجميع وستكسب مزيدا من الاحترام والتقدير .. مبارك ابراهيم [email protected]
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الأمن الثقافي بدعة الإفتراء على الثقافة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- بسيطة جداً!! بقلم صلاح الدين عووضة
- قضية شخصية ..!! بقلم الطاهر ساتي
- عقدة اللون الأبيض في (السودان)! بقلم الطيب مصطفى
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (18) قراءة في مشروع كيري حول الأقصى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
|
|
|
|
|
|