*إن كل الأسباب والعوامل التى جعلت السودان محط أطماع الدول الكبرى والأخرى من لدن الفتح التركي المصري وحتى يومنا هذا لازالت موجودة ، والآلات الإستخبارية الخبيثة تعمل عملها بهمة عالية ، وتتغير المصطلحات ، فنجد اسم الشراكة الذى يعني بشكل ناعم (التبعية) ، وهذه التبعية العمياء جعلت السودان القديم لقمة سائغة فى ايدى المخابرات الغربية ومنذ زمان بعيد فاثناء حكم جعفر نميري تم القبض على شتاينر داخل كنيسة فى الجنوب ، ونفس هذه القوى الإستخبارية تقاسمت السودانين الشمالى والجنوبي ، فالمؤتمر الوطنى بمشروعه الإسلامي ينتظر بتوثب رضاء السيد الأميركي ، مثلما فى دولة الجنوب نجد الحركة الشعبيية مستأنسة بالمخابرات الغربية أيضاً ، وتفتر اسنان السي آي أيه والموساد عن ابتسامات منفرجة وهى تتابع نجاحاتها المضطردة باسم الشراكة فى غيبة تامة للإنتماء الوطني..والحس الوطنى ، والحماس الوطنى..
*ولقد فلقونا بالوحدة الجاذبة ، ووحدوية الراحل قرنق وأول ما استقام الأمر تم الإنفصال وسط دموع التماسيح ودموع الصادقين المحزونيين من ابناء شعب السودان ، واستمرت فكرة زعزعة الإستقرار فى الجنوب والشمال ، ونلاحظ دولة فى الجنوب بلا أحزاب بل حركة متمردة وحركات تتململ كمشروعات تمرد أخرى ، وكلما تنفضح الأمور تتكشف الحقائق المرعبة عن خطوط إمداد تستخدم المواطنيين كدروع بشرية ، مع التركيز على تأصيل حالة الفرقة والشتات ، وتكريس الصراع على أنه قصة هامش ومركز وماهو فى حقيقته الا أزمة الحكم فى بلادنا لإنعدام التكوين الفكري للوطنية السودانية..
*وماتصر على طرحه الحركة الشعبية من طرح لقضايا المنطقتين أليس هو مشروع تأسيس دولة المنطقتين؟!وكل درجة من درجات التباعد والتقارب بين اقطاب المخابرات ألايلقي بظلاله على تعنت المواقف وتصلبها كأننا نرى خلافات الكبار فى خلافات الصغار!! وفى كل الأحوال اذا اختلف اللصان ظهر المسروق من شعب السودان فى شقيه الشمالي والجنوبي من إرادة تغيير ومن فقدان الأمن الوطنى ، للدرجة التى جعلت المجموعات الاجتماعية متمترسة فى فضاءاتها دون ان تجد من يعمل بشكل جاد على حماية مصالحها وحقوقها الأساسية ، فمن لم يجد الأمن من جيرانه يسهل إفتراسه من أية جهة وتتفاقم أزمة التكوين الفكري للوطنية السودانية..
*فهل يمكن ان نرد الأزمة التى إفتعلتها الحركة الشعبية وهى ترفض التسليم والتسلم للدكتور /جبريل ابراهيم لهذه الأصول القديمة المتجددة ؟!على أي حال هو الرأي والرؤية عن أزمة الإنتماء الوطني..وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
(قال كمال عمر إننا ( الشعبي) والمؤتمر الوطني الأقرب إلى بعضنا من الآخرين ولنا اهداف مشتركة سياسية وفكرية وأن مرحلة خلافاتنا الماضية انطوت ونحن الأكثر قربا لبعضنا من الآخرين وتقوم بيننا الآن علاقات خاصة ووثيقة . ) اللهم أسعد سعيد وسعيدة ..هو بالله كان فى خلاف ام تعني اضرورة قطعكما من خلاف؟!! وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة