لا يخلوا ذهن اي شاب من التفكير في مستقبله ومستقبل اسرة خاصه يعيش بينها وينتفس خيرها .
لكن للاسف واقع الحال يُشير الى غير ذلك !خصوصاً بعد تعّسُر مُجارات الحياة وضنك العيش الذي أصبح يعيشه اغلب الشعب في بلادنا دون تميز !...إحتياجات الحياة التي اصبحت كل يوم مُتزايدة ،ومُتعددة حتى إختلطت فيما بينها وكِدنا لا نفرق بين العاجل والضروري فيها.
كل يوم يتخرج العشرات بل المئأت من كل تخصصات التعليم العالي في بلادنا لكنهم كغيرهم يصطفون في طوابير العطاله المُغننه في إنتظار فرصة عمل من جهه ربما تكون مجهـوله لانهم إفتقدو الثقه في من يُدبر امرهم .
لكـن طبيعة التخصصات الاكاديميه هي من تُزحم سوق العمل واغلب المجالات المطروحه تحتاج الى عامل ماهر مُدرب ومن هُنا يصتدمون بهذا الحاجز لان من وضع سياسات التعليم في بلادنا لم يُراعي ضروريات سوق العمل لذلك خرج مئات الطُلاب المتفوقُون اكاديمياً لكنهم غير ماهرون حرفياً . حتى المؤسسات التى تطرح فرص عمل تضع شروط تبدو اقرب منها للخيال والتعجيز من قبيل إجادة اكثر من لغه ،وخبرة لا تُقل عن خمس سنوات واخرى طلبات وكأن يبدو ان عارض فرص العمل يقول أننـي لا ارغب في خِريجُون جُدد ،بنفسـي وجدّة إعلانات كثيرة بهذه الشروط في الصُحف اليوميه . ولقد علقت على إحدى هذه الاعلانات قلت : لصديقي الذي يُرافقني إن توفرت لي هذه الشُروط لما ابحث عن وظيفه ؟
واقول أن مثل هذه الشروط (التعجيزيه) ليس إلا لفتح الباب لما يُسمى بـ (الواسطه)
وأخيراً ستستمر معاناة الشباب الباحثون عن غداً افضل ويصبح لا خيار لهم إلا إثنين : إما ان تتبخر احلامهم امام اعينهم ونكون قدّ ضيعنا مستقبـل جيل بسياسا ت خاطئة . او يركبوا الامـواج العاتِيه بعد قطع فيافي من الصحاري للولوج الى الضِفّه الاخرى من المتوسط حيث الرغد والحريه والاجور المُجزيه لكي يُحقق احلام ظلت تراودة طيلت حياتة . لكـن الامـل يبغى في الوصُول للشاطئ لتحقيق هذا الحُلم . وكثيرون اعادتهـم الامـواج امـواتى الى الضفاف التي إنطلقوا منها .. وكأن حال المـوج يقول ليس لديك فُرصه بالدخول حتى لوميتاً .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة