|
المعارضة لماذا نحاكمها بالماضى ولا نحفزها بالحاضر؟؟ بقلم عبد الغفار المهدى
|
03:21 PM Oct, 24 2015 سودانيز اون لاين عبد الغفار المهدى -القاهرة-مصر مكتبتى فى سودانيزاونلاين
هكذا قال المتحدث مبرزا حاضرها فى مقاطعتها للانتخابات الفائتة..وكوميديا الحوار الدائرة..لكن من قاطع هو الشعب وليس المعارضة (حقت الله والرسول) والتى منذ نشأتنا وحتى الآن دائرة فى رؤسنا مفروضة علينا وكيلة عنا..هذه سائحة فى بلاد الله وعواصمها شاكية باكية دولة العقوبات التى يقيمها الأخوان المسلمين فى أرض السودان ،دولة الابادة والقتل والقهر والتشريد،مكتفية بعرض المأسأة وتصويرها حرفيا دون أن تسعى فى ايجاد سند وعضد لها يعينها على ازالتها أو تغييرها.. المعارضة فى شخوصها ورموزها الديناصورية التى أبتلينا بها تعلن النداءات وتطلق المبادرات وتترك الشعب فى المطبات (سبتمبر) وتنجو بالذات..هذا هو الواقع الشعب هو من قاطع وليست البيانات ولا تلك الخطابات ولا الحوارات لأنها بعيدة عن واقع الشعب.المعارضة عندما تفشل فى تصويب المجتمع الدولى وكما تقول أنه يقف عائقا امام التغيير فى السودان والحوار الذى يجرى الآن ما هو الا ستار للبشير للشرعنة خصوصا وأنه فاقد الشرعية والاهلية دستوريا..وللهيمنة وكما وصف متحدث أحد ى الحركات فى ذات الحوار بالجامعة الامريكية مساء الخميس والذى كان تحت عنوان التحديات التى تواجه السودان فى الوضع الراهن نظام البشير بالضعيف والذى يستقوى بالمليشيات وبأصدقائه من العسكريين فى تغييره الأخير وانقلابه على الشرعية المستتر بالانتخابات التى قاطعها الشعب ولم تقاطعها المعارضة والا لكان نزل أحد ديناصوراتها وزعاماتها الى السودان فى تلك الفترة ولم يكتفوا بالبيانات من الخارج القائد والزعيم الحقيقيى هو من يقود الشعب وليس العكس. **المعارضة ضعفها وتشتتها وتشرزمها وانشغالها بذوات قياداتها أكثر من المأساة السودانية هى السند والعضد الحقيقى لأستمرار نظام الأخوان المسلمين فى السودان حتى الآن بالرغم ما ظل ولازال يرتكبه من جرائم بالقتل والتشريد فى جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق ،والقتل الممنهج بالأمراض والسرطانات فى شمال السودان والفشل الكلوى فى وسطه وشمال كردفان وأمراض الصدر فى الشرق وغيره من المناطق،عملية الاحلال والتبديل التى تقوم بها جماعة الأخوان المسلمين ومسانديها من الجماعات الأخرى تحت ستار الدين والتى فى يوم من الأيام القريبة وليست البعيدة كانت جزء من هذه المعارضة وفجأة أصبحت فى الجانب الأخر. **لماذا فشلت المعارضة وتلك القيادات التى ظلت لفترة طويلة قريبة من المجتمع الدولى وبل لازالت تعيش فى عواصمه ومن المجتمع الأقليمى فى تكويت لوبى لها وسط هذا المجتمع والآن تسعى للوحدة من تحت الرماد؟؟؟؟ **هذه المعارضة لابد أن تواجه ذاتها وتخرج من ماضيها التليد وخطابها المكرر وتنزل الى أرض واقع الشعب الذى يطأ الجمرة وصاحب الوجع وتقف فى وسطه وتقوده من الداخل وليس عبر البيانات والحوارات حينها هو سيكمل الباقى. **اذا كان النظام ضعيف والمجتمع الدولى فى عينه غشاوة فهذا فشل لهؤلاء السادة والقادة والزعماء ..وهل الآن الفرصة مواتية للوحدة حتى من باب اللحاق بتغيير وجهة نظر المجتمع الدولى وتحييده من فكرة دعم حوار البشير لحواريه وأجرائه ومرتزقيه وغيرهم من متسلقى سوق النضال ،[أن يجعلوه فى صفهم ليدعم التغيير ،وليثبتوا لنا هذا الآن بالتوجه الى المحكمة الجنائية جماعات وأفراد لتدعيم موقفها بالقبض على مرتكبى جرائم الابادة فى السودان وعلى رأسهم البشير وليتوجهوا بمشروعهم البديل الى المجتمع الدولى بدلا من تضييع الوقت فى التحاور مع الاسلاميين. **لهذا لا اعتقد أن ما ذكره المتحدثين فى هذا الحوار هو تمهيد لدخول المعارضة لهذا السيرك حتى من باب من سمهم أحد المتحدثين بالمعارضين أمثال غازى صلاح الدين والطيب زين العابدين..وأن يكون مبرر هذا هو تماشيا مع تيار المجتمع الدولى وصنع التغيير من الداخل فهذا من المستحيلات والا ما تفرغ الكودة والذى لازالت أصداء انضمامه لقوى الفجر الجديد ترن فى الماضى القريب،وهاهو الآن يتفرغ لدعوة المعارضين المقاطعين للحوار. أحدث المقالات
- وداعاً حلايب والفشقة..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
- بدون تفاصيل ..!! بقلم الطاهر ساتي
- ماذا لو هبط الهلال..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- غندور والحوار التحضيري بقلم الطيب مصطفى
- ولا يزال ( الحوار) مستمرا ....!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل ( جدة)
- فقدان السيادة الوطنية وقرار تفكيك من راس الدوله نفسه بقلم محمد عامر
- إلغاء اللوتري الأمريكي بسبب السودان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- عرمان :صريع الصراع والإقصاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- استفتاءُ دارفور وَحُكْمْ المنطقتين: إعلاناتٌ مُبْهَمَة وخفايا خبيثة ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
- مسرح وسينما المشي على الرموش والمشي على الحبل بقلم بدرالدين حسن علي
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (14) عقم مسار التسوية وعزة خيار المقاومة بقلم د. مصطفى يوسف اللد
|
|
|
|
|
|