|
Re: ابك ياوطني الحبيب! بقلم هاشم كرار (Re: هاشم كرار)
|
الأخ الفاضل / هاشم كرار التحيات لكم وللقراء الكرام تعال أنا وأنت نبتعد قليلاَ عن تلك الهواجس التي تريدها أنفسنا .. وهي تلك الأمنيات التي نتمناها منذ زمن طويل .. ومن حق أي إنسان أن يبحث عن ذلك البديل الذي يدغدغ الأنفس بالأحلام .. ولكن لا تنال الحياة بمجرد الأحلام والأمنيات .. فتعال أنا وأنت نلتقي عند تجربة خالية من تبعات الأوهام .. مجرد صورة نضعها تحت المجهر بنية التمحيص والدراسة .. فالنظام الحالي الذي يمسك بزمام الأمور في البلاد هو نظام خليط ( عسكري مدني ) .. يعني نظام مدعوم بذلك القدر الكافي من القوة العسكرية كما أنه مدعوم بذلك القدر الكافي من السند الجمهوري الماهر الذكي .. وكلنا نخطأ التقدير حين نتجاهل ذلك الجانب الجمهوري الكبير كلياَ !! .. وكأنه غير متواجد وغير مؤثر وغير فعال .. وعندها يقع الجدل الذي يضعنا في غفلة الجهلاء .. والبعض من الناس يظن ببراءة أن ذلك الجانب المدني الذي يساند النظام غير معيق في اشتعال الانتفاضات .. وتلك هي النقطة الهامة التي نتجاهلها مكابرة وتعنتاَ .. مع أننا ندرك جيدا أن ذلك الجانب المدني هو الذي تسبب في إخماد محاولات الانتفاضات في السابق .. وما زال يتسبب في عدم اشتعال الانتفاضات .. فإذن فكرة الانتفاضة في السودان حاليا تعني الوقفة الصلبة الصارمة ضد نظام عسكري مستحكم وفي نفس الوقت تعني الوقفة الصارمة ضد شريحة كبيرة فعالة نشطة من الشعب السوداني .. وعند تلك النقطة نسحب الصورة من تحت المجهر ونتأمل في الكيفية بعد ذلك !!.
وصدقني لو كان ذلك الجانب الجماهيري الفعال لا يقف ولا يساند النظام الحالي لنجحت الانتفاضات ضد نظام البشير منذ سنوات طويلة .. ولو كان ذلك الجانب الجماهيري العريض في خندق المعارضة في ذلك اليوم حيث ( النداء من أجل اللقاء الحاسم ) لاكتظت الساحات بالجماهير وما احتاج الأمر لكتابة تلك الحروف فوق ورقة من كرتونه حيث ( حضرنا ولم نجدكم ) .
| |
|
|
|
|