|
التدخل العسكرى الروسى فى سوريا ... إستعدال الهرم المقلوب ! بقلم ياسر قطيه ...
|
01:51 PM Oct, 15 2015 سودانيز اون لاين ياسر قطيه- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بعيداً عن كل تلك الضوضاء التى تصم الأذان التى نجمت عن التدخل الروسى المسلح فى سوريا وإعمال ألتها الحربيه المهيبه فى قصف مواقع المعارضه السوريه وتلك الجيوب والبلدات التى تحتلها وتطلق عليها إسم ( المناطق المحرره ) وإذا ما وضعنا فى الإعتبار كل التحليلات السياسيه التى بنت رؤيتها للتدخل الروسى هذا على فرضية إن روسيا تبحث لها عن دور يعزز من فرص بقاءها فى المنطقه لتكون لاحقاً جزء من ( الحل ) للأزمه السوريه ولاعب رئيس فيما بعد فى الشرق الأوسط يؤسفنا للغايه القول أن كل تلك التحليلات التى ذهبت الى ذاك المنحى عباره عن عمل كسول لجهات لا تود أن ترهق أذهانها أو هى تبخل بإستخدام مخزونها الفكرى لذلك فهى قد أمدت يديها بكسل بالغ لتناول أقرب ( طاقيه ) من مشجب العصف الذهنى وألبستها لهذا الدور الخطير والجرئ الذى لعبته روسيا وقامت به بدون أى تردد ونفذته بطريقه جديه وحاسمه تمضى بنجاح تام حتى الأن ، ( الطاقيه ) هذه لا تتناسب وحجم روسيا ، الدب الروسى رأسه أضخم بكثير من تلك القبعه التى شبعت إهتراءً ، وهذا المنطق المعلب تجاوزته الأحداث الكبيره وإستهلكته تسارع وتيرة الأحداث التى تنتظم أرجاء الكره الأرضيه وفى ظل وجود الصورايخ البالستيه بعيدة المدى ، وقاذفات القنابل الإستراجيه ومخزون الردع النووى فى الحاله العسكريه ، أما على الصعيد السياسى وبعد تطوير دبلوماسية الهاتف الى حالة ( الإستدعاء ) والمثول شخصياً تلك التى طرأت مؤخراً لا تحتاج الدول العظمى فى العالم لإستخدام ( خرائط قوقل ) لإيجاد موطئ قدم لها فى أى بقعه تريدها من بقاع العالم . ثمة من يحلوا له دائماً أن يلعب دور ( الوكيل ) الحصرى بإمتياز لتسويق بضاعة تلك الدول والترويج الكافى لها بغية بيعها للمستهلك العربى ، دول بحالها اليوم أضحت بمثابة ( القائم بالأعمال ) للدول العظمى فى الشرق الأوسط . الأمر وما فيه إن رجل قوى كفلادمير بوتين لم يعد يطيق الدور القذر الذى تلعبه إدارة الرئيس باراك أوباما فى المنطقه . روسيا تدخلت للحفاظ على كبرياءها وماء وجهها الذى أراقته البلطجه الأميريكيه فى العالم والقيام بدور الشرطى الأوحد المناوب . لذلك أنت تشاهد الأن الإنزواء والإنكماش الأمريكى الذى يبدوا الأن جلياً . مقابل اللهو واللعب الأمريكى بدماء الشعوب والتسليه التى تجدها فى لعبة الحروب الصغيره والنيران الكثيره المشتعله هذه وتقسيم العالم العربى على نحو عقائدى سنى شيعى وتفريخ هذا الكم الهائل من حركات الهوس الشيطانى وليس الدينى جاء التدخل الروسى القوى فى سوريا ليضع حداً لهذا الكلام الفارغ . أميركا التى إستمرأت لعبة الدماء والعنف الصادم المفرط هذه تود أن يستمر هذا الوضع وضع الكر والفر ووضع لا غالب ولا مغلوب الى أطول مدى زمنى ممكن . روسيا تعمل على حسم هذه الفوضى وبالقوه . روسيا ومنذ أن كانت الإتحاد السوفيتى العظيم قامت كدوله لا تعرف البلطجه ولا الإبتزاز ، هذه بضاعه أميريكيه وهذه هى الرأسماليه التى تعنيها الولايات المتحده بالضبط . الرأسماليه فى المفهوم الأمريكى هى أن تبتز دول العالم . يسمو التدخل الروسى فى سوريا فوق تلك الخزعبلات والأباطيل ويتجاوز التدخل الروسى فى سوريا مفهوم إسناد نظام حليف يحفظ لها حقوقها فى المنطقه ويتعدى ذلك الى دور ( القيام بالواجب ) تجاه دوله صديقه . يكتسب هنا التدخل الروسى بعد أخلاقى وقيمى لا يتوفر للولايات المتحده الأميريكيه الدوله الإنتهازيه الأولى فى العالم . الولايات المتحده الأمريكيه سعت لتوريط الدول العربيه قاطبه فى حرب عقائديه ونجحت الى حد كبير فى ذلك ، التدخل الروسى الأن فى سوريا يكبح جماح هذا المخطط الصهيوإمبريالى بقوه ، على العرب الإنتباه جيداً لهذه النقطه وعليهم إستغلالها بالوقوف مع روسيا بالكامل لتقليم مخالب الشيطان الأكبر ، وسوريا دوله علويه منذ أن خلق الله البشر فما الذى إستجد الأن حتى يرتكز العرب السنه على هذه القنبله الموقوته ويبررون مساعيهم لإسقاط نظام بشار الأسد على أساس طائفى ؟ الطائفيه فى بورما ، على علماؤنا الأجلاء ترك الظل والطعن فى الفيل البورمى ، سوريا العلويه هذه ساهمت فى التحالف الأمريكى العربى والعالمى فى تحرير الكويت ، تلك حجج واهيه ومثيره للغثيان فى الحقيقه ولن تقنع أحد علوية سوريا التى إكتشفتها العبقريه العربيه مؤخراً هى عود ثقاب أشعلته أميركا الشريره لحرق أخضر ويابس العرب والمسلمين ولما كتبنا ومنذ حوالى السنتين مقالنا المتواضع الموسوم بـ ( سوريا ، أخر الحروب وقيامة الشرق الأوسط ) والذى تجده على الرابط أسفل مقالنا هذا لم نكن ضاربى بخت أو منجمين عندما تحدثنا عن صمود وإستبسال بشار الأسد . بعد سنتين من ذلك المقال المشار إليه تجدنى الأن على ذات الموقف ، من يراهن على تقسيم سوريا أو تنحى الرئيس الأسد أو قبوله بأى مبادره تفرض عليه تقديم تنازلات فهو لا يعرف بشار الأسد يفضل بشار الأسد أن تقوم القيامه من سوريا وينقلب عالى الكره الأرضيه سافلها دون التنازل عن متر من التراب السورى لإقامة دويله جيتو ، سنيه كانت أم شيعيه ، الأسد أقوى بمئات المرات وأصلب عوداً من أن ينكسر لا أقول هذا الكلام ترويجاً أو تعاطفاً مع الرئيس بشار لكنها الحقيقه عاريه شئنا أ أبينا ، بهذه الصفه يلتقى ويتشابه الأسد والرئيس بوتين ( المسخره مع هؤلاء الرجال لا مكان لها ) كذلك حلفاءه الأخرون ، إيران والحسن نصر الله ، الناس ديل ( إتجاه واحد ! ) لف ودوران مافى وطالما ظل وسيظل العرب يركبون رؤوسهم ويصرون على المضى قدماً فى تنفيذ مخططات الغرب الإمبريالى الساعى لبناء شرق أوسط جديد على ركام وحطام وجماجم العرب والمسلمين وينقادون كالنعاج ملبين نداء الشيطان عليهم فى هذه الحاله توضيب أمتعتهم وربط الأحزمه جيداً تمهيداً للإقلاع الرحله التى فى كابينتها بشار الأسد وفلادمير بوتين ومن خلفهم إيران والحسن نصر الله فالرحله الى الجحيم على وشك الإقلاع ... إنها القيامه أيها السيدات والساده وليست حرباً عالميه ثالثه . قطيه http://http://www.sudaress.com/sudaneseonline/31281www.sudaress.com/sudaneseonline/31281
أحدث المقالات
- الحوار الوطني.. الإجراءات سبيل للمخرجات (1) بقلم البراق النذير الوراق 10-15-15, 01:24 AM, البراق النذير الوراق
- المؤتمر التحضيرى شبح تخافه الحكومة السودانية! بقلم د . على حمد ابراهيم 10-14-15, 11:43 PM, على حمد إبراهيم
- أشهر ست شاي سودانية في فرنسا!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-14-15, 10:16 PM, فيصل الدابي المحامي
- دولة المؤتمر الوطني !……العميقة !!! بقلم ودكرارأحمدحسن 10-14-15, 10:14 PM, أحمد حسن كرار
- صراع الأفيال والصحة بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 10-14-15, 10:13 PM, سيد عبد القادر قنات
- اللجنة: خبايا الإنفتاح الإقتصادي بقلم نورالدين مدني 10-14-15, 10:11 PM, نور الدين مدني
- المستوطنات بين الغباء الاسرائيلي والضعف الرسمي الفلسطيني بقلم سميح خلف 10-14-15, 10:10 PM, سميح خلف
النظام مشغول بقضايا أنصرافية ويتجاهل أزمة إنسانية طال أمدها بالسودان بقلم الفاضل سعيد سنهوري 10-14-15, 02:59 PM, الفاضل سعيد سنهوريحكاوي امدرمان بقلم شوقي بدرى 10-14-15, 02:57 PM, شوقي بدرىالجامعة الأهلية.. تصحيح المسار بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 10-14-15, 02:55 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدينغياب الإلتزام الحقيقي بالسّلام بقلم ألون بن مئير 10-14-15, 02:53 PM, ألون بن مئيرمن كان بيته من زجاج.. بقلم كمال الهِدي 10-14-15, 02:51 PM, كمال الهديدعم الغرب لإسرائيل لن يحول دون زوالها بقلم د. غازي حسين 10-14-15, 02:50 PM, مقالات سودانيزاونلاينالانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (5) القرار المستقل والمشاركة الفردية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-14-15, 02:48 PM, مصطفى يوسف اللداويالحكومة الساهية والمعارضة اللاهية!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-14-15, 01:56 PM, حيدر احمد خيرالله شبح الماضي!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-14-15, 01:48 PM, صلاح الدين عووضةولكن نافع لا ينتظر الموت..!!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-14-15, 01:46 PM, عبدالباقي الظافرلماذا يا إسحق ؟ ! بقلم الطيب مصطفى 10-14-15, 01:42 PM, الطيب مصطفى ( زورق الميري) بقلم الطاهر ساتي 10-14-15, 01:40 PM, الطاهر ساتي النيابة والشرطة والقضاء علاقة تناحر ام تفاعل؟ وهل المحامي كبش فداء لكل منهم ؟ ( 1-2 ) 10-14-15, 03:13 AM, عبد العزيز التوم ابراهيمورحل المسرحي السودني إبسن عبدالقادر في زمن الفجيعة و الأحزان بقلم بدرالدين حسن علي 10-14-15, 03:09 AM, بدرالدين حسن عليالهجرة إقامة دولة 1 بقلم ماهر إبراهيم جعوان 10-14-15, 03:08 AM, ماهر إبراهيم جعوان
|
|
|
|
|
|