|
وإنتكس حوار السودانيين ولا عزاء ! بقلم د. على حمد إبراهيم
|
11:33 PM Oct, 10 2015 سودانيز اون لاين على حمد إبراهيم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كما كان متوقعا إنتكس مؤتمر حوار السودانيين الذى بدأت جلسته الافتتاحية فى العاشر من اكتوبر الجارى وغابت عنها معظم القوى السياسية الكبرى والفاعلة من احزاب تاريخية جماهيرية ، ومنظمات مجتمع مدنى ، وجماعات مسلحة كانت وما زالت تحارب الحكومة وتغض مضاجعها . و انفردت الحكومة وحزبها بساحة المؤتمر تخطيطا وتنفيذا بصورة مطابقة لما حدث فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية السودانية الاخيرة التى اجراها نظام المشير البشير بالصورة والكيفية الذى اراد رغم مطالبات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبى والترويكا الثلاثية المهتمة بالشأن السودانى ( الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) بل وكل القوى السياسية السودانية بإرجاء تلك الانتخابات الى ما بعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطنى الذى دعا اليه الرئيس البشير نفسه كل القوى السياسية السودانية فى خطاب مشهود فى السابع والعشرين من ينائر 2013 ، عشما من تلك القوى بأن يفضى الحوار المنتظر الى نهاية سعيدة للمشكل السودانى الذى اضنى السودانيين و الدول المنغمسة فيه تاريخيا عن طريق التوسط الطويل المضنى بين الفرقاء السودانيين. بالطبع لا ينسى أحد صور المقاطعة الشعبية الكبيرة التى عكستها القنوات الفضائية فى شكل موظفى انتخابات يغطون فى نوم عميق لأن المقترحين فضلوا النوم فى منازلهم وعدم القدوم الى مراكز الاقتراع مثلما فضل موظفو الاقتراع النوم فى القاعات الخالية من المقترعين . كان ذلك العزوف الجماعى رسالة عميقة الدلالة بعثها الشعب للنظام الذى ظل يدير منفردا امور الحكم على مدى ربع قرن من الزمن غير آبه . لسؤ الحظ كرر النظام نفس الخطأ فيما يختص بعقد مؤتمر العاشر من اكتوبرالذى حاور فيه نفسه مضافا اليها مجموعة من احزاب ديكورية صنعها النظم ومولها من مال الدولة لتكون كومبارس سياسى اجوف يتباهى به فى يوم الزينة امام المتفرجين الذين يعرفون حقيقة البئر وغطاها . لم يستفد النظام من تجربة الانتخابات البائسة فى حال يذكر بالمقولة الاثيرة : آل البوربون لا ينسون شيئا ولا يتعلمون شيئا من اخطائهم القديمة اذ يكررونها حتى اصبحوا مثلا باقيا يتبادله الساخرون على مدى العصور كناية عن الغفلة وسؤ التقدير. لقد عقد الرئيس مؤتمر الحوار بمن حضر . ولم يحضر إلا قليل من حلفائه الجاهزين دائما للتصفيق والهتاف والتهليل للذى يسوى والذى لا يسوى. لقد انتكست آمال السودانيين مرة اخرى تضاف الى المرات الكثيرة التى صحبوا فيها انتكاسات كان يمكن تفاديها لو أرادوا وصمموا . ولكن المكتولة لا تسمع الصايحة ، كما يقول المثل المطروق !
ذذى أمل أن يحدث المؤتمر الحوار المنتظر اختراقا سياسيا كبيرا فى المشكل السودانى ويحقق المعجزة السياسية التى ظل شعب السودان ينتظر حدوثها منذ حوالى نصف قرن من الزمن هى عمر السودان المستقل بعد تحرره من ربقة الاستعمار الثنائى فى الاول من ينائر 1956. من نصف قرن ، بدأت على إثره حكومة الرئيس البشير فعليا بعض الخطوات التنفيذية لتكوين الآليات واللجان الفنية التى تؤسس لقيام مؤتمر حوار وطنى لا يستثنى أحدا من الطيف السياسى السودانى . ولكن الرئيس البشير فاجأ الجميع بتغييره لتكتيكاته السياسية فجأة وأعلن عن قيام الانتخابات الرئاسية والتشريعية
أحدث المقالات
- النخب السودانية و تاريخية الحوار الوطنيا بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 10-09-15, 03:08 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- حـبّـذا لو جاءوا للحوار حُـفاة عُـراة غـُـرلا بقلم مصعب المشرّف 10-09-15, 03:06 PM, مصعب المشـرّف
- 8 أكتوبر 2015م ونحن على بعد ( يومين ) او ادنى من الحوار ....!! بقلم محمد فضل ( جدة) 10-09-15, 03:05 PM, محمد فضل-جدة
- الموت في لندن بقلم مأمون أحمد مصطفى 10-09-15, 03:03 PM, مأمون أحمد مصطفى
- المعلقة السودانية موديل هزيمة هلال مريخ! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-09-15, 01:55 PM, فيصل الدابي المحامي
- عمدة مدينة نيو يورك و عيد الأضحى بقلم رندا عطية 10-09-15, 01:52 PM, رندا عطية
- مشروع حضاري!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-09-15, 01:47 PM, صلاح الدين عووضة
- هذا الحوار برعاية قنوات «آيه أر تي»..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-09-15, 01:45 PM, عبدالباقي الظافر
- المذهب الظاهري في الفقه الإسلامي بقلم الطيب مصطفى 10-09-15, 01:41 PM, الطيب مصطفى
- إنشاء بنك الفقراء في السودان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-09-15, 06:23 AM, فيصل الدابي المحامي
- المراجع العام : حاميها حراميها ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-09-15, 05:51 AM, حيدر احمد خيرالله
- برانويا الاغلبية الصامتة ما بين كلاب بافلوف والشخصية السايكوباتية (4-20) بقلم أحمد زكريا إسماعيل 10-09-15, 05:49 AM, أحمد زكريا إسماعيل
- يا ناس الوسبة تو .. هذه حقوق لا شروط بقلم د. ابومحمد ابوآمنة 10-09-15, 05:44 AM, ابومحمد ابوآمنة
- تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ النكتة عند أهل السودان وكيف تلامس الواقع في بعض الأحيان ؟! 10-09-15, 05:35 AM, الشيخ الحسين
- غياب الإلتزام الحقيقي بالسّلام* بقلم أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر 10-09-15, 01:21 AM, ألون بن مئير
- الحقيقة بين رافعة مكة وتدافع منى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-09-15, 01:19 AM, مصطفى يوسف اللداوي
|
|
|
|
|
|