|
اسماعيل حاج موسي و المجزرة التي لا ينجو منها احد بقلم جبريل حسن احمد
|
06:53 AM Oct, 04 2015 سودانيز اون لاين جبريل حسن احمد- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
هذا الاسماعيل رضع من ثدي نظام النميري حتي انتفخت اوداجه و تمرن وعرف كيف يعيش في بلاط الانظمة الدكتاتورية و هو الان ممسك بثدي بقرة الانقاذ و ظهرت علي ملامحه النعم التي يرفل فيها ، واسماعيل حاج موسي له خبرة في بلاط الانظمة التي تقتات من دم الشعب السوداني تقارب 41 عاما لهذا انزعج جدا من حديث السيد الصادق المهدي الذي حمل فيه حسن الترابي الجرائم التي ارتكبت في العشرة سنوات الاولي لحكم الانقاذ و طبعا راس السوط لحق اسماعيل حاج موسي الذي انغمس في نعيم الانقاذ و صار يرتاد الاماكن التي لا يسمع فيها إلا الاطراء علي فجار الانقاذ و التي يجد فيها الترحيب و البشاشة فتوهم بأنه من مفكري و صانعي الانقاذ وخط دفاعها الاول . قال اسماعيل ، الصادق تقلد منصب رئيس وزراء (3) مرات و لم يترك التجربة الديمقراطية تنجح لخلافاته المتكررة مع الاحزاب و حتي مع قيادات حزبه نقول لإسماعيل الصادق المهدي مكث في هذا المنصب حوالي خمسة سنوات و مقسمة لثلاثة فترات و جاء الي المنصب بإرادة الشعب بطريقة ديمقراطية لا غبار عليها و في اعتقادي حديث اسماعيل هذا سطحي مفرط في الضحالة و الهبالة و هذا كلام مكرر يردده الذين استلموا السلطة بقوة السلاح و حكموا السودان لمدة ( 16 + 26 ) عام و اسماعيل شريك في هذه الانظمة بل هو بوق من ابواقها و هل يمكن ان يحدثنا المذكور عن ديمقراطية في العالم ليس ببرلماناتها المنتخبة انتخابا حرا و نزيها خلافات و مجادلات ، البرلمانات المطيعة للحاكم هي برلمانات الانظمة الدكتاتورية التي صار اسماعيل احد ربائبها و يأكل مما ترميه له جزاءا لوجوده بها و دفاعه عنها وهذا اجر يدفعه مخدوم لخادم . الجرائم التي ارتكبت في العشرة سنوات الاولي من حكم الانقاذ لا تحصي و لا تعد و قد كان الترابي في ذلك الزمان الامر الناهي ، سئل الترابي يوما عن لماذا اعدموا ثمانية و عشرون ضابطا من ضباط الجيش السوداني دون محاكمة عادلة و الي اليوم لا يعرف اين دفنوا فأفاد الترابي دون تردد و بكل صلف فعلنا ذلك لنخيف الاخرين و كانت بيوت الاشباح التي مات بداخلها الكثيرون و اصيب البعض بعاهات دائمة يجتر اصحابها آلامهم ليلا و نهارا حتي هذه اللحظات و مطاردة الرجال و النساء في شوارع الخرطوم و المدن و القرى و المواكب التي ارسلت الي جنوب السودان دون تدريب و هي تنشد اناشيد الموت التي حفظوها لكوادرهم عن ظهر قلب و ارغموا الاخرين علي السير امامهم ماذا كسب السودان من كل هذا غير انفصال الجنوب و فساد جماعة الترابي الذين صارت جنتهم الموعودة هي البيوت الراقية في الاحياء الراقية و الموديلات الراقية من السيارات اذهبوا الي شمبات لتروا كيف يعيش مهدي ابراهيم و حراسه يتسابقون لتحيته و الطيب مصطفي الي اليوم يهلوس ببطولاته في الجنوب و يثني علي رفاقه و وقد كانوا كارثة علي السودان كما اشرت اعلاه . قال الذي تربي في كنف الانظمة الدكتاتورية اذا فتحنا المحاكمات ستكون مجزرة لا ينجو منها احد هذا يحلم بأنه سيكون طرف في فتح المحاكمات طبعا دوافع اسماعيل حاج موسي لقول هذا لا تخفي علي احد هذا التهديد يطلقه لإخافة من ظلموا في عهد الانقاذ من التفكير في اقتلاع نظام الانقاذ ، تاريخ السودان يحدثنا بأنه لا يوجد في التاريخ اجبن من ظلمة الانظمة الدكتاتورية و النفخة التي نراها انها نفخة كاذبة ، عندما انفجر مخزن اسلحة حامية نيالا في ثمانينات القرن الماضي ظن النميري انها محولة لاغتياله ، في لحظات وصل مطار نيالا محاولا الفرار الي الخرطوم و عندما بلغ بان الامر غير ما ظن رجع اسد يزأر و في لحظات فصل العقيد عثمان كبر ظنا منه انه جاء من مقر عمله بالجنينة لاغتياله . عندما هجم ثوار عام 1976 علي الخرطوم كانت في منزل احد ضباط الجيش الكبار مناسبة فرح و يبدو انه كان من المستهدفين من الثوار فزارت مجموعة منهم منزله و لكن النساء الموجودات في الفرح ادخلن الضابط الكبير تحت السرير وجلسن عليه و هن يضربن الدلوكة و يرقصن ثم تجول الثوار في المنزل دون ان يجدوا للضابط الكبير اثر ، هذه القصة حكتها لي احد النساء في ذلك الوقت وهي ساخرة من جبن الضابط الكبير . جبريل حسن احمد
أحدث المقالات
- الرومانسية الواقعية والفعل الواجب بقلم نورالدين مدني 10-04-15, 00:28 AM, نور الدين مدني
- مدافع الطين اول شهيد في الحرب هي الحقيقة ، واول شهيد في السياسة هي الكرامة بقلم شوقي بدرى 10-04-15, 00:24 AM, شوقي بدرى
- الحوار بلا شروط مسبقة.. ب( شرط) أن يكون البشير رئيساً له! بقلم عثمان محمد حسن 10-04-15, 00:22 AM, عثمان محمد حسن
- حيزبونات الحكومة الإسرائيلية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-04-15, 00:21 AM, مصطفى يوسف اللداوي
|
|
|
|
|
|