دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
جرثومة الخلافات وسط السودانيين بقلم صلاح شعيب
|
06:14 AM Sep, 29 2015 سودانيز اون لاين صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
من النادر جدا أن تجد شراكات ناجحة في تاريخ السودان. فعلى المستوى السياسي يكون القادة، والزعماء، السودانيون أحزابا تهدف إلى إدارة البلد، ولكنها تنتهي إلى جماعات معنية بإدارة صراعاتها الذاتية. فالحكومات الائتلافية في ديموقراطياتنا تختلف منذ أول لحظات تكوينها وتتعمق خلافاتها حتى ينط العسكري في الحكم. أما الحكومات العسكرية فإن الاختلافات بينها تصل إلى حد الحسم عبر حمامات الدم. والحركات المسلحة تمارس ذات الشئ، وأحيانا بشكل أسوأ. فبعضها يبدأ في مقاومة الحكومة ثم يجد أفرادها أنفسهم في أحضان النظام. ولا يكتفون بذلك، وإنما يقفون في صف الجيش، والمليشيات، لتصويب البنادق نحو أصدقاء الأمس. أما الذين لا ينضمون للحكومة فيختلفون لاحقا ثم يتفرقون أيدي سبأ فتضعف عمليا مقاومتهم وتتواصل سلسلة الانشقاق. والأندية الرياضية، من قمتها حتى روابط الناشئين، تعج بالخلافات الشخصية في مجالس إداراتها حتى يصل الأمر إلى أعمدة الصحف. وعندئذ يشارك إعلاميو الرياضة في تسعير الخلاف ثم تتحول خلافات الصحافيين الرياضيين المناصرة للفرقاء إلى مجال لتصفية الحسابات الشخصية وسطهم. وكل اتحاداتنا المهنية الطوعية تمثل بورة للخلافات الممضة عقب تحقيق بعض إنجاز. ومنظمات المجتمع المدني في غالبها مصابة بشلل الخلاف الشخصي الذي ينتهي إلى اتهام عضو، أو عضوين من الجناح المسيطر، في الذمة المالية. أما جالياتنا فحدث ولا حرج. إذ ينخر فيها سوس الخلاف الشخصي، والمناطقي، والأيديولوجي. وفي "دياسبورتنا" تحول اتحاد المرأة إلى خمس منظمات تختص بأداء دور المرأة، ولا تنسيق بينها بالطبع. والروابط الجهوية، والإقليمية، والقبلية، في الداخل والخارج، تتكون لأجل أن تصطرع، ثم تتصدع، فيذهب ريحها، أو تنكسر شوكتها. أما المهمشون في الأرض فيرون أن لا فائدة مرجوة من الحفاظ على وحدة كياناتهم المطلبية. ولذلك يملأون الأسافير بالغسيل القذر المتناول لخصوصيات أعضاء اللجنة التنفيذية بعضهم بعضا. ومؤسساتنا التجارية، والاستثمارية التي تقوم على شراكة أفراد تنتهي بالتصفية، وأحيانا المحاكم، أو الاغتيال المعنوي، والمادي، كما نقرأ في الصحف. إن إنشاء الصحف ذاته لا يستمر حتى يختلف الملاك بعد عامين، على الأقل، حول خطها التحريري، أو إداراتها، أو توجيه الموارد. ربما نموذج جريدة الأيام هو الوحيد الناجح الذي استحضره هنا. فقد أسس بشير محمد سعيد، ومحجوب محمد صالح، ومحجوب عثمان، دار الأيام عام 1953 وحتى عقب وفاة الأول، والأخير، لم نسمع أنهم اختلفوا حول الدار، سواء على مستوى الإدارة، أو التحرير، أو حفظ الحقوق. ونستحضر ثانيةً أن هناك شراكات ناجحة بين المغنين والشعراء من جهة، وبين المغنين والملحنيين من جهة ثانية، وبين الملحنيين والشعراء من الجهة الثالثة. نجحت هذه الشراكات في رسم لوحة الإبداع الغنائي. ولكن ظل الخلاف بين الفينة والأخرى هو ديدن المبدعين. ذات مرة قال إسماعيل حسن لوردي: إنني صنعتك واستطيع أن أهدك توا. عندئذ توجه وردي للشعراء الشباب أمثال التجاني سعيد، والحلنقي، ومبارك بشير، فخرج بأغنيات "هجرة عصافير الخريف" و"أرحل"، مثالا. ثم تعاون وردي مع الشاب محجوب شريف فشكلا صورة زاهية للتعاون الفني. وهناك نماذج كثيرة في هذا المجال. إذ لا ننسى خلاف الشاعر هاشم صديق مع ود الأمين، من جهة، وأبو عركي من جهة أخرى، رغم جمال ذلك التعاون الذي أثمر أخلد الأغنيات للمبدعين الكبيرين. وقد اختلف زيدان يوما مع الملحن عمر الشاعر فتعاون الشاعر مع مغنين جدد، وعاد زيدان للتلحين. ورغم أن تلك الخلافات الشخصية قد اثرت في التعاون بين المبدعين البارزين إلا أن الإيجابي فيها أنه تم كسر حواجز الاحتكار. ولكن بشير عباس وصل إلى قمة الخلاف مع البلابل يوما واستدعى الأمر التهاتر في الصحف. وبالنسبة لاتحادات الكتاب، والأدباء، فلا يتوفر هناك سبيل منذ فترة طويلة لتكوينها على أساس مهني محض. ولذلك لا مجال لاستمرارها إلا عبر اتحادين متنافرين. أما الخلافات الأسرية فدونك ما تنشره محاكم الصحف من الطلاقات الغيابية. وهكذا ندرك في مهجرنا أن أسرا كانت محاطة بالوئام انتهت إلى فراق محزن، وما كان له أن يحدث. كل هذه الخلافات التي أسهمت في تدهور البلاد، بلا شك، تعبر عن خلل في الشخصية السودانية، والتي لا تبدع، إن أبدعت، إلا في إطار فردي. بل إن السوداني مجبول على الاختلاف مع ذاته. فكثيرا ما يتحول المرء من قناعة فكرية إلى أخرى دون نقد موقفه السابق. وبعضهم يتحول من الليبرالية المتطرفة إلى الصوفية الهادئة. وآخرون من الإسلام السياسي إلى الاستقلال دون أن يوضحوا للناس أسبابهم حتى لا يقع آخرون في خطل التجربة الخاطئة، أو السيئة، التي خاضوها في الماضي. إن معظم وحدات السودانيين الماثلة اليوم تعوم فوق بركان من الخلافات والتي لا بد أن تظهر آن عاجلا أم عاجلا. وليت هذه الخلافات العامة، والخاصة، تمثل ضرورة للمراجعة، والتصحيح، يوما، ولكنها للأسف صارت الأمر الحتمي الذي يميز، ويعوق، العمل العام في السودان. ربما تتعدد الأسباب الظاهرة، والعميقة، لهذه الخلافات الموضوعية، والشخصانية، وما بينهما. ولكن يبدو أنها متصلة بتركيبة الثقافة السودانية نفسها والتي تعود إليها جذور المشكلة. فليس من الحكمة أن نحمل الأمر لغياب الديموقراطية، أو ضعف التربية الدينية وحدها، أو الانقلابات العسكرية، أو عدم وضوح السودانيين في تمتين مواثيق التعاقد في العمل الجمعي، أو الظروف الاقتصادية، والتربوية وحدها. فالأمر أكبر من أن تحصر أسبابه من خلال زاوية نظر أكاديمية أو معرفية محددة. لا بد أن هناك رابطا وسط كل هذه الأسباب المتصورة للخلاف السوداني ـ السوداني القاتل. على أن الخلاف أمر طبيعي للاجتماع الإنساني. وهو المحرض للإبداع، وتعدد طرائق التفكير، وتشكل الشخصية. ولكن أن يكون مظهرا سلبيا لهدم عطاء العمل الجماعي فهاهنا يصبح الخلاف أزمة، و لا بد من علاجها عبر مساهمة كل المتخصصين في فروع المعرفة الإنسانية. ولكن المشكلة الكبيرة أن هذه المساهمات البحثية تحتاج إلى حرية البحث العلمي، وحرية الصحافة، وبقية أجهزة الاعلام، وحرية المنابر الثقافية، والاجتماعية. باختصار لا مناص من توفر مناخ للحرية قمين بمضاعفة نتاج هذه المباحث، ومناهجهها الموظفة، لدراسة هذا الموضوع الذي شغل كل قطاعات المجتمع. ذلك برغم أن كل المواريث الثقافية للمجتمع تحض على التعاون والتكاتف والتعاضد وتناسي الصغائر من أجل مصلحة المجتمع. إن لا قيمة لهذه المواريث بل لا بد من استبدالها بأخرى في حال وجود تناقض بين حاملي هذه القيم وواقعهم. فما هو الداعي لإسلام المرء، أو التمشدق بوعيه الثقافي، أو التعليمي، واستناده على أشعار، وأمثال، ومقولات حول أهمية العمل الجماعي إذا كان هناك بون شاسع بينه ومجتمعه. يبدو أن عددا من النشطاء السودانيين يحمل عقلين يوظفان حسب الموقف. عقل يحاول النشطاء أن يرضوا به مجتمعهم حتى يجدون التقدير الشخصي ويرون به غرورهم. وآخر يرضون به ذاتهم المجبولة على تحقيق المصلحة الفردية التي ظهرت نتيجتها الواضحة في واقع البلد المشترك.
أحدث المقالات
- مشكلة الحج !! بقلم د. عمر القراي 09-29-15, 05:30 AM, عمر القراي
- بقرار تاريخي : المحكمة حسمت وزارة الاوقاف!!(1/3) بقلم حيدر احمد خيرالله 09-29-15, 05:27 AM, حيدر احمد خيرالله
- الصادق المهدي يسلط الضوء علي كواليس اعدام ضباط حركة رمضان بقلم محمد فضل علي..كندا 09-29-15, 05:26 AM, محمد فضل علي
- الطريق للسلام والديمقراطية والعدالة والتنمية بقلم نورالدين مدني 09-29-15, 05:22 AM, نور الدين مدني
زعماء العالم.. الحصة أكل من المخلفات! بقلم هاشم كرار 09-28-15, 06:33 PM, هاشم كرارموضة الخرفان الجلكسي و النوكيا بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 09-28-15, 05:18 PM, عمر عثمان-Omer Gibrealرساله عاجله لسلمان الحزم بقلم د/ عبد الحكيم المغربي 09-28-15, 05:16 PM, عبد الحكيم المغربيكل عام وأنتم بخير بقلم عمر الشريف 09-28-15, 02:59 PM, عمر الشريفالرجل السوداني جاف والمرأة السودانية باردة! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-28-15, 02:56 PM, فيصل الدابي المحاميلكي لا تكون مأساة الحج سياسة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-28-15, 02:55 PM, مصطفى يوسف اللداويالتنسيق الامني وقنبلة الرئيس واحلام بسبوس...!!! بقلم سميح خلف 09-28-15, 02:54 PM, سميح خلفهل كانت القدس يهودية زمن الانتداب؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 09-28-15, 02:53 PM, فايز أبو شمالةنَانْ "عَلِي" وِينُو يا شِيخْنَا؟؟؟ بقلم جمال أحمد الحسن 09-28-15, 01:58 PM, جمال أحمد الحسنعلى هامش كده كده يا التريلا بقلم مصعب المشرّف 09-28-15, 01:54 PM, مصعب المشـرّفهالو جنيف : أنقذوا الصحفى السودانى المرموق وليد الحسين ! بقلم د. على حمد ابراهيم 09-28-15, 01:50 PM, على حمد إبراهيمفيلم سوداني يفوز بعدة جوائز عالمية!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-28-15, 01:47 PM, فيصل الدابي المحاميفي انتظار الامتحان..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-28-15, 01:45 PM, عبدالباقي الظافركل عام وانتم بخير !! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-28-15, 05:41 AM, حيدر احمد خيرالله 20 إعلامي سوداني حجوا على نفقة إدارة الحج هذا العام .. بقلم أسامة عوض الله 09-28-15, 05:38 AM, أسامة عوض اللهيا علي السيد الختم بِنشِبَك وتحصل ندامة عقبين بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-28-15, 05:20 AM, عبدالله علي إبراهيمرسالة الي الدكتور عشاري ومن يهمه الامر بقلم شوقي بدرى 09-28-15, 05:13 AM, شوقي بدرىالأغلبية الصامتة : الخطاب السياسى وآليات الإستقطاب بقلم عادل شالوكا 09-28-15, 05:11 AM, عادل شالوكافي انتظار المعجزة بقلم كمال الهِدي 09-28-15, 05:09 AM, كمال الهديإنتفاضة ضد الفقر و الجوع بقلم حسيب الصالحي 09-28-15, 05:07 AM, مقالات سودانيزاونلاين سودانيات يشاركن فى مهرجان الموسيقى السودانى الذى اقيم بشيكاغو 09-28-15, 09:06 PM, صور سودانيزاونلاينسودانيات يشاركن فى مهرجان الموسيقى السودانى الذى اقيم بشيكاغو 09-28-15, 07:38 PM, صور سودانيزاونلاين Omar Bannaga in the Sudanese Music Festival in Chicago 09-28-15, 07:25 PM, SudaneseOnline Imagesصورة لفرقة البلابل فى مهرجان الموسيقى السودانى فى شيكاغو 09-28-15, 07:18 PM, صور سودانيزاونلاينعلى السقيد ,عمر احساس,يوسف الموصلى و محمد ادروب فى مهرجان الموسيقى بشيكاغو 09-28-15, 07:12 PM, SudaneseOnline Imagesصورة للفنان يوسف الموصلى مع دكتور متوكل محمود فى مهرجان الموسيقى السودانى الذى اقيم بشيكاغو 09-28-15, 07:04 PM, صور سودانيزاونلاينيوسف كوة مكيYousif Kuwa Mekki -Sudanese revolutionary 09-28-15, 03:33 PM, صور سودانيزاونلاينصورة فى القاهرة تجمع حيدر ابراهيم على و جون قرنق و فاروق احمد ابراهيم 09-28-15, 03:29 PM, SudaneseOnline Imagesوزير الخارجية السودانى ابراهيم غندور يبكى 09-28-15, 03:26 PM, صور سودانيزاونلاينصورة تجمع بين الفنانة المصرية ام كلثوم و الفنان محمد وردى 09-28-15, 03:22 PM, SudaneseOnline ImagesComics by Sudanese artist Omar Dafalla about the martyrs of the uprising in September 2013 09-28-15, 03:17 PM, صور سودانيزاونلاين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جرثومة الخلافات وسط السودانيين بقلم صلاح (Re: صلاح شعيب)
|
الأخ العزيز / صلاح شعيب لكم التحيات لقد أصبت كبد الحقيقة ،، فالسودان هو مخزن الخلافات والاختلافات في العالم ،، وكل إنسان في هذا السودان متى ما تقدم خطوة إلى الأمام يريد الإصلاح والصلاح فهو ذلك المتهم الخائن ،، وحتى أن تلك اللجان المحلية المتواضعة التي تكونها فئات المجتمعات من تلقاء نفسها لتقديم خدمة من الخدمات لا تخلو من الخلافات القاتلة !،، وأعضاء اللجنة التنفيذيين لا يسلمون من الاتهامات .. ولا يسلمون من الهمس والغمز ،، فهم في العادة متهمون بأكل أموال الأعضاء ، سواء أخلصوا أم أفسدوا !! .. وحتى أن لجان المساجد في الأحياء الذين يتطوعون من أجل الخدمة لوجه الله لا يسلمون من الكيل ومن الاتهامات .. ففي هذا السودان فإن أية شراكة مهما كانت قوة الخدمة والمصلحة فهي لا تسلم من بوادر الخلافات .. الأحزاب السودانية بأنواعها واتجاهاتها لا تخلو من الخلافات والنزاعات ،، العساكر مهما أظهروا الوفاق والاتفاق في المواقف لا يخلون من تلك الخلافات ،، المعارضة السودانية تعتبر من أكثر الجهات السودانية خلافا واختلافاَ .. الجماعات المتمردة في أنحاء السودان دائها العضال هي تلك الخلافات والنزاعات القاتلة ،، المنظمات الخدمية والإصلاحية والتطوعية لا تخلو إطلاقا من تلك الخلافات .. والخلاصة إذا أجتمع اثنان من السودانيين في شراكة فلا بد من تلك الخلافات والاتهامات والنزاعات ناهيك عن ثلاثة فأكثر !! .. وجرثومة الخلافات القاتلة قد ابتليت بها الأمة السودانية في الكبيرة والصغيرة .. ويخال لنا أن الموتى في قبور السودان يعانون من تلك الخلافات والنزاعات !،، فإذا جاز لنا أن نستمع لأصواتهم لسمعنا تلك الخلافات والنزاعات حول المراقد وحول الحوزة بين قبر وقبر !! .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرثومة الخلافات وسط السودانيين بقلم صلاح (Re: صلاح شعيب)
|
الأخ العزيز / صلاح شعيب لكم التحيات لقد أصبت كبد الحقيقة ،، فالسودان هو مخزن الخلافات والاختلافات في العالم ،، وكل إنسان في هذا السودان متى ما تقدم خطوة إلى الأمام يريد الإصلاح والصلاح فهو ذلك المتهم الخائن ،، وحتى أن تلك اللجان المحلية المتواضعة التي تكونها فئات المجتمعات من تلقاء نفسها لتقديم خدمة من الخدمات لا تخلو من الخلافات القاتلة !،، وأعضاء اللجنة التنفيذيين لا يسلمون من الاتهامات .. ولا يسلمون من الهمس والغمز ،، فهم في العادة متهمون بأكل أموال الأعضاء ، سواء أخلصوا أم أفسدوا !! .. وحتى أن لجان المساجد في الأحياء الذين يتطوعون من أجل الخدمة لوجه الله لا يسلمون من الكيل ومن الاتهامات .. ففي هذا السودان فإن أية شراكة مهما كانت قوة الخدمة والمصلحة فهي لا تسلم من بوادر الخلافات .. الأحزاب السودانية بأنواعها واتجاهاتها لا تخلو من الخلافات والنزاعات ،، العساكر مهما أظهروا الوفاق والاتفاق في المواقف لا يخلون من تلك الخلافات ،، المعارضة السودانية تعتبر من أكثر الجهات السودانية خلافا واختلافاَ .. الجماعات المتمردة في أنحاء السودان دائها العضال هي تلك الخلافات والنزاعات القاتلة ،، المنظمات الخدمية والإصلاحية والتطوعية لا تخلو إطلاقا من تلك الخلافات .. والخلاصة إذا أجتمع اثنان من السودانيين في شراكة فلا بد من تلك الخلافات والاتهامات والنزاعات ناهيك عن ثلاثة فأكثر !! .. وجرثومة الخلافات القاتلة قد ابتليت بها الأمة السودانية في الكبيرة والصغيرة .. ويخال لنا أن الموتى في قبور السودان يعانون من تلك الخلافات والنزاعات !،، فإذا جاز لنا أن نستمع لأصواتهم لسمعنا تلك الخلافات والنزاعات حول المراقد وحول الحوزة بين قبر وقبر !! .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرثومة الخلافات وسط السودانيين بقلم صلاح (Re: صلاح شعيب)
|
الأخ العزيز / صلاح شعيب لكم التحيات لقد أصبت كبد الحقيقة ،، فالسودان هو مخزن الخلافات والاختلافات في العالم ،، وكل إنسان في هذا السودان متى ما تقدم خطوة إلى الأمام يريد الإصلاح والصلاح فهو ذلك المتهم الخائن ،، وحتى أن تلك اللجان المحلية المتواضعة التي تكونها فئات المجتمعات من تلقاء نفسها لتقديم خدمة من الخدمات لا تخلو من الخلافات القاتلة !،، وأعضاء اللجنة التنفيذيين لا يسلمون من الاتهامات .. ولا يسلمون من الهمس والغمز ،، فهم في العادة متهمون بأكل أموال الأعضاء ، سواء أخلصوا أم أفسدوا !! .. وحتى أن لجان المساجد في الأحياء الذين يتطوعون من أجل الخدمة لوجه الله لا يسلمون من الكيل ومن الاتهامات .. ففي هذا السودان فإن أية شراكة مهما كانت قوة الخدمة والمصلحة فهي لا تسلم من بوادر الخلافات .. الأحزاب السودانية بأنواعها واتجاهاتها لا تخلو من الخلافات والنزاعات ،، العساكر مهما أظهروا الوفاق والاتفاق في المواقف لا يخلون من تلك الخلافات ،، المعارضة السودانية تعتبر من أكثر الجهات السودانية خلافا واختلافاَ .. الجماعات المتمردة في أنحاء السودان دائها العضال هي تلك الخلافات والنزاعات القاتلة ،، المنظمات الخدمية والإصلاحية والتطوعية لا تخلو إطلاقا من تلك الخلافات .. والخلاصة إذا أجتمع اثنان من السودانيين في شراكة فلا بد من تلك الخلافات والاتهامات والنزاعات ناهيك عن ثلاثة فأكثر !! .. وجرثومة الخلافات القاتلة قد ابتليت بها الأمة السودانية في الكبيرة والصغيرة .. ويخال لنا أن الموتى في قبور السودان يعانون من تلك الخلافات والنزاعات !،، فإذا جاز لنا أن نستمع لأصواتهم لسمعنا تلك الخلافات والنزاعات حول المراقد وحول الحوزة بين قبر وقبر !! .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|