|
الخلاف بين المعارضة والحكومة ..... هل نحن في الطريق إلي صوملة السودان بقلم هاشم محمد علي احمد
|
06:06 AM Sep, 27 2015 سودانيز اون لاين هاشم محمد علي احمد- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم ...... لم يتعرض السودان طوال تاريخه إلي ما وصل إليه الحال اليوم في ظل حكومة نخر فيها الفساد في مواضع جسم الدولة مما خلق حالة من الترهل في حياة المواطن العادي البسيط ، ولكن الأمر من ذلك هو حال المعارضة التي وصل بها الحال من العمالة والتدهور والخيانة أن ترتهن كل الوطن للخارج ، ومن يتابع تدهور الحال الذي أصاب القضية السورية أنها بدأت صغيرة ومن قام بها كان يعتقد أن الأسد سوف يسقط لا محالة في خلال شهر أو شهرين وتدافعت كل الدول ليدخل المواطن السوري في نفق مظلم لا يعرف إلآ الله المدي الذي سوف تصل إليه قضيته وتشتت الشعب السوري وتاه في الطرقات وإبتلعته البحار والحيوانات في الأحراش وكلنا شاهد البرد الذي أصابه وحالة الجوع والقهر التي المت به وقفلت في وجهه كل الحدود وتسول في الطرقات وقفلت كل الدول حدودها الصديق قبل العدو وتداولت كثير من المواقع والصحف كيف أن كثير من ضعاف النفوس إستغل حوجة ذلك الشعب في بناته القصر وهو يعاني الجوع والحرمان ، المغامرة كانت غير محسوبة لأن العالم اليوم قرية واحدة يحكمها تجار السلاح والمهربين وتجار البشر والمواخير وضعاف النفوس ومن أشعل الحرب لا يستطيع إيقافها ولنا في تجربة جنوب السودان قصة ما أن قام التمرد حتي تلقفت القضية إسرائيل وبان ذلك بعد الإنفصال عندما زار رئيس الجنوب إسرائيل ليقدم لها الشكر في تكوين دولتهم ، وفي هذه العجالة أتذكر حديث القذافي عندما كان معاديا للسودان طوال حياته قال أنه أسس وساهم في رفعة جون قرنق وبإمكانه أن يلغي جون قرنق متناسيا أن القضية خرجت من طور المحلية والجوار لتصبح قضية رأي عالمية وإضطهاد ديني يمارسه المسلم الشمالي ضد المسيحي الجنوبي وبذلك تلقفت القضية الكنائس العالمية والتي تمتلك المال الكثير والسلطة التي ساهمت في دعم التمرد بدون حساب وأصبح الشمال المسلم يقاتل كل العالم الأشقاء قبل الأعداء ومن منا لا يتذكر الدور المصري البغيض والذي يمارس حتي اليوم ضد السودان في كل قضاياه والأغرب من ذلك أن كثير من ألأشقاء من دول الجوار والعرب كان يقف الموقف الواضح أو الخفي مع التمرد وهذا ساهم كثيرا في تشتيت الأمة العربية والإسلامية بمواقفها الظالمة ضد السودان في المحافل الدولية والاقليمية سبحان الله ودارت الدائرة علي كثير من تلك القيادات إلي مزبلة التاريخ . اليوم الشعب السوداني نستطيع أن نقول ( يد في النار والأخري كذلك في النار ) النار الأولي هي نار الحكومة لأن المواطن البسيط يري طوال مسيرة الإنقاذ والتي وقف معها بكل ما يملك من المال والموت في سبيل القضية ونجد في كل بيت شهيد سواء الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت ، ولكي نكون أكثر إنصافا أقامت الإنقاذ مشاريع عملاقة كثيرة ونقلت المواطن السوداني من حالة البداوة إلي حالة التحضر ولكن تلك النقلة كانت كارثة كبيرة في حق المواطن لأن حجم الفساد وأكل مال الدولة والمواطن بالباطل وبروز طبقات في المجتمع تمتلك كل شئ وأخري فاقدة لكل شئ ومن المؤسف حقا أن كثير من تلكم المشاريع بنيت علي مقاس شخص أو شخصين مما أفقدها القيمة الحقيقية وذلك عندما يتم القبض علي ذلك الشخص وهو يأكل مال الدولة ظهر ذلك جليا في القطوعات الأخيرة للكهرباء في السودان وبزت في السطع قضايا وخفايا لم تكن واضحة للشعب الذي عايش حجم الدعاية الإعلامية الكبيرة التي صاحبت المشروع الحضاري الكبير لهذا المشروع وغيره من مشاريع السكر الكبيرة التي فشلت في أول تجربة ، صاحبت تلك المسيرة شخصيات ملأت الآذان والأسماع ليلا ونهارا كشخصيات مؤسسة لهذا النظام ومؤثرة في مسيرته ولكن تساقطت تلك الشخصيات وبدأ النظام يأكل بعضه بداية من علي الحاج عراب قضايا الجنوب والذي كان يحمل الشنطة المالية ليشتري بها الحكام والسلاطين وكرار وعلي عثمان الذي يعتبر مهندس إنفصال الجنوب والذي دخل المفاوضات لوحده تحت ضغط التهديد والوعيد وعلي وعد كاذب ونافع والعتباني والمؤسف حقا أن كثير من تلك الشخصيات أخذت في فضح النظام الذي كانت الأساس فيه وفي سياساته التي مارسها علينا طوال أكثر من عقدين من الزمان لترجع إلينا بقضية معارضة النظام حقا المجموعة المتعلمة السودانية لا تستحي أبدا في كثير من مواقفها وهي التي أضرت بالسودان بدءا من الصادق والميرغني إنتهاءا بكل هذا الجيش الجرار من البعثيين والناصريين والشيوعيين والمرتزقة الذين ملأوا الساحة صياحا وعويلا ونباحا . النار الاخري هم هؤلاء المرتزقة من المجموعات التي درست وتعلمت وأكلت وشبعت من مال الشعب السوداني والذين يصعب عدهم ، تلك المجموعات اليوم تنقل الوضع السوداني من حالة الخلاف المحلي للتدخلات الدولية وتشتت تلك الجماعات بين إسرائيل والغرب وشوهوا صورة السودان والمواطن السوداني البسيط الذي يسعي إلي لقمة عيشه حولوه إلي غول وشحات يتم إيقافه في كل المحطات وضيقوا علينا الخناق في كل المحافل الدولية والأسوأ من ذلك حملة السلاح تلكم المجموعات العنصرية التي تحاول أن تستأصل الآخر بحجج كثيرة وعنصرية بأن السودان أصبح يحكمه المهاجر قبل الأصل وساهموا في تدمير المدن والقري علي رؤوس ساكنيها البسطاء وماحصل في أب كرشولا وغيرها من المدن السودانية عار علي النخبة السودانية التي تريد حكم هذا الشعب بالحديد والنار وهم ليسوا علي قلب رجل واحد ، المعارضة بمحاولة نقلها للقضايا السودانية إلي خارج الحدود تحت تهديد وضغط دولي بينما هي لا تمتلك قاعدة في داخل الوطن هي خيانة كبيرة وقصر نظر في القضية برمتها ، إن تلك المجموعات لم تستفد من القضية السورية والليبية واليمنية والصومالية وكل المشاكل العربية في الساحة وأثبتت أنها مجموعات فاشلة وحاقدة وهي تعلم في حقيقة دواخلها أنها لو إستلمت السلطة سوف يكون الخلاف بينها أكبر من الخلاف مع الحكومة كيف لا وقضية الجنوب واضحة إلي العيان كيف أن الجنوبيين كانوا كتلة واحدة ضد الشمال المسلم وكيف تقاتلوا عندما أصبحوا لوحدهم والذين قتلوا في تلك الحرب أكثر من الذين قتلوا طوال الخمسين عاما من الوحدة وكان الفشل من النخبة المتعلمة نفس السرطان ونفس المرض الذي يصيب السودان . يمر السودان اليوم بأخطر مراحل تاريخه من حكومة أدمنت الفشل مما خلق نوع الأمراض المستعصية التي برزت في السطح وهي النهب من غير حساب أو عقاب للسارق وبالذات لو كان من تنظيم الدولة وقد يجد السارق بعد حين نفسه في منصب آخر وكأن الإنقاذ لا تحب في الوظائف سوي اللصوص والسراق ، وتدهورت الحالة الإجتماعية وكثر أبناء السفاح وتدهورت الأخلاق وإنعدمت الثقة والتعاملات الكريمة بين الناس والكل يقول يانفسي ، إنتشر الثراء الحرام وتشتت السوانيون في كل العالم وإبتلعتهم البحار وهم في هجرة إلي المجهول وهاجرت كل الكفاءآت من البلاد إلي أي مكان في العالم ، والمعارضة نقلت أسرها وأبناءها إلي الخارج وهم يحصلون أفضل التعليم وليحترق السودان بما فيه وهي تطالعنا مرة من لندن ومرة من باريس ومرة من أديس وأدمنت تلك المجموعات العمالة والإرتزاق ولم يعد بإمكانها العودة لوطن ساهمت في تدميره . كسرة ....... والي كسلا الجديد بارك الله فيك وفي مساعيك الخيرة لكن عليك ملاحظة الحدود وتهريب البشر وتفعيل قانون الإتجار بالبشر حتي يشعر المواطن بالأمن عملية إعدام واحدة كفيلة بأن يعرف كل شخص حجمه الحقيقي .
هاشم محمد علي احمد
أحدث المقالات
- المهدية والانقاذ شبه شديد (5) .. بقلم شوقي بدري 09-26-15, 02:44 PM, شوقي بدرى
- بعد الراكوبة السعودية تتأمر مع النظام للأفلات من البند الرابع بقلم lلفاضل سعيد سنهوري 09-26-15, 02:40 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- لا يهمك ياوليد ! بقلم على حمد إبراهيم 09-26-15, 02:37 PM, على حمد إبراهيم
- معركة جنيف.. بين الحق والزيف ! بقلم خضرعطا المنان 09-26-15, 02:34 PM, خضرعطا المنان
- مدارات الاشواق بقلم ايليا أرومي كوكو 09-26-15, 02:31 PM, ايليا أرومي كوكو
- سودانيون يتسابقون للحصول على الفياجرا!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-26-15, 05:55 AM, فيصل الدابي المحامي
- هل ستكون السعودية اولى ضحايا ممالك الربيع العربى ؟؟ بقلم جاك عطالله 09-26-15, 05:50 AM, جاك عطالله
- الفداء :عيد حزين !! شعر حافظ نعيم 09-26-15, 05:48 AM, نعيم حافظ
- آليات حماية حقوق الإنسان في النظرية والتطبيق..!! بقلم د. محمود شعراني المحامي 09-26-15, 05:44 AM, د. محمود شعراني
- ممارسات خاطئة باسم الثورة..مركز بثوب الهامش... بقلم ادم ابكر عيسي 09-26-15, 05:42 AM, ادم ابكر عيسي
- آخر نكتة (العرسان بشر والشهود حيوانات)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-26-15, 05:40 AM, فيصل الدابي المحامي
صورة للفنان محمد السنى دفع الله 09-26-15, 04:11 PM, صور سودانيزاونلاينصورة للفنان راشد دياب 09-26-15, 04:07 PM, SudaneseOnline Imagesصورة للفنان طارق الامين و الشاعر الراحل محجوب شريف 09-26-15, 04:05 PM, صور سودانيزاونلاينصورة للفنانة السودانية فائزة عمسيب 09-26-15, 04:02 PM, SudaneseOnline Imagesشهداء الثورة السودانية الشهيد عبد القادر ربيع عبد القادر 09-26-15, 03:58 PM, صور سودانيزاونلاين
|
|
|
|
|
|