|
لا يهمك ياوليد ! بقلم على حمد إبراهيم
|
02:37 PM Sep, 26 2015 سودانيز اون لاين على حمد إبراهيم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لن يطالع قراء الراكوبة هذه التفتيحة الحزينة على صفحات الراكوبة ، ذلك المكان الوريف الذى اعتادوا أن يطالعوا فيه كل ما يخطه قلمى الزهجان هذا . مثلما لم يطالعوا التفتيحة الاولى بعنوان رسالة قصيرة الى وليد التى لم تستطع الراكوبة نشرها و تسابقت الى نشرها الصحف الاسفيرية السودانية ، متنفسنا وعزاؤنا الاخير وقد ضاقت بنا سبل التلاقى مع قرائنا الاحباب ، بعد ان صرنا فى عداد الكتاب المجرمون الذين تهرب الصحف الورقية مما يكتبون هروب الصحيح من الاجرب . ولكننا لن نصمت كما صمت المنافقون المردة والدجالون العتاة الذين يصنعون الباطل ويزينونه فى الديرة الشقية التى تتأذى من وجودهم وخبثهم اليوم دون أن تبوح لأحد بأوجاعها . نعم، النجاة فى الصمت الفصيح . ألم يقل الاقدمون الحكماء أن السكوت من ذهب أو هو الذهب بعينه ونضاره . لن يصمت عازفوا الكمان الصداح المفرهد ، ولن تضيع من افواههم التراتيل المقدسة . ولن يسقط من وجدانهم اللحن و النشيد . و سفينهم القاصد لن يتيه فى عرض البحار الفاجرة ، ولن يسقط من ملاحه الماهر المجداف. الرياح التى تعوى من حوله و تهزى من حوله و تنوح لن تخيفه ولن تأخذ منه الطريق الى خارج السرداب . كل هذا الوجود الباطل ذاهب غدا. أليس حريا به ان يكون ملتاعا و حزينا ، يكفكف دموعه المدرارة حزنا على مجد صار على قاب قوسين أو أدنى الزوال . فهاهى الغيوم المتراكمة تأتى ولا تنفض . لا تمضى كما مضت بالامس ارتال المغادرين الحزانى ، تلوح باغصان الرجاء المقطوع ، وقد اجبرهم المجرمون على أن يقيموا حفل وداعهم الاخير ، الذى بكت فيه نيكيتا داو وهى ترعى اغنامها عند سفح الرجاف الاخضر . يحزنها الهم البغيض . كيف تعبر البحيرة جنوبا بعد عشرة الدهور العصية على العد والعادين . تابان مايكا ، ذلك الفارع الطويل ، يضاحك الريح، ويداعب الكليم المجروع ، ينزع من وجدانه ابتسامة آسية منحة للذين لايعرفون الابتسام . يبصرهم أن لا شئ يستوجب اليأس والاحباط . فالمقادير ستمضى وتأتى كما اريد لها. لا سلطان لاحد عليها. هى مقادير سيكتبها شعبنا المعلم فى المكان والزمان المرصودين وفى وجدانه كل دروس وعبر التاريخ . كل الجبابرة الذين زينوا الوجود ذات يوم بحضورهم البهى فيه ، غادروا الساحات المضيئة ويمموا شطر الظلمات الممتدة . لم يحملوا معهم شيئا من اشياءهم الجميلة . حتى الملك الصبى الذهبى الذى جمع ذهب الدنيا فى زمانه ذهب وترك خلفه تلك الاكوام الذهيبة . و النمرود فى فجوره يباهى خليل الرحمن النبى الكريم بأنه ، مثل رب ذلك النبى يحى ويميت . ويقدم الدليل عيانا بيانا : يذبح هذا ويطلق ذاك والمتفرجون المرتجفون من خوفهم ينظرون . والملك الجوال المؤمن يغشى الناس فى ديارهم ، يستمع الى شكاياتهم ، ويضع الحلول الناجزة لها ، حتى لوكان المغاضبون فى جبروت ياجوج وماجوج المفسدون فى الارض . وفراعنة عصرنا هذا اين هم اليوم . حسنى مبارك وبن على و ملك ملوك افريقيا الطاؤوس البطر. وقبلهم عبود ونميرى وهيلاسلاسى وعيدى امين وبوكاسا وبينوشيه وشاوشسكو من القائمة الهالكة . لا يهمك ياوليد . اذا رفعت اقلامنا من الراكوبة ، فالعذر معكم ولا عتاب.
ذذى أمل أن يحدث المؤتمر الحوار المنتظر اختراقا سياسيا كبيرا فى المشكل السودانى ويحقق المعجزة السياسية التى ظل شعب السودان ينتظر حدوثها منذ حوالى نصف قرن من الزمن هى عمر السودان المستقل بعد تحرره من ربقة الاستعمار الثنائى فى الاول من ينائر 1956. من نصف قرن ، بدأت على إثره حكومة الرئيس البشير فعليا بعض الخطوات التنفيذية لتكوين الآليات واللجان الفنية التى تؤسس لقيام مؤتمر حوار وطنى لا يستثنى أحدا من الطيف السياسى السودانى . ولكن الرئيس البشير فاجأ الجميع بتغييره لتكتيكاته السياسية فجأة وأعلن عن قيام الانتخابات الرئاسية والتشريعية
أحدث المقالات
- هل ستكون السعودية اولى ضحايا ممالك الربيع العربى ؟؟ بقلم جاك عطالله 09-26-15, 05:50 AM, جاك عطالله
- الفداء :عيد حزين !! شعر حافظ نعيم 09-26-15, 05:48 AM, نعيم حافظ
- آليات حماية حقوق الإنسان في النظرية والتطبيق..!! بقلم د. محمود شعراني المحامي 09-26-15, 05:44 AM, د. محمود شعراني
- ممارسات خاطئة باسم الثورة..مركز بثوب الهامش... بقلم ادم ابكر عيسي 09-26-15, 05:42 AM, ادم ابكر عيسي
- آخر نكتة (العرسان بشر والشهود حيوانات)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-26-15, 05:40 AM, فيصل الدابي المحامي
|
|
|
|
|
|