|
الأشـياء تتدعى... بقلم اللواء تلفون كوكو أبوجلحة
|
07:05 PM Sep, 14 2015 سودانيز اون لاين تلفون كوكو ابو جلحة- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بســــــــم الله الـرحمـــن الــرحــــيم وبه نستعين.. . كما جاء فى مقالى السابق بعنوان " ما قلت نوبة " ذكرتُ بأننى سأرد على بيان الأمين العام للحركة الشعبية إقليم جبال النوبة السيد رقم (1) وكما سأرد كذلك على هؤلاء الكتاب الذين تناولوا فى مقالاتهم الأغلبية الصامتة كمجموعة تعمل من داخل الحركة الشعبية من أجل الإصلاح ... فقد خصص هؤلاء الكتاب لبعض أعضاء الأغلبية الصامتة مساحة مقدرة من الحديث الذى فيه نقد وفيه قذف وفيه وقاحة وفيه مهاترة وفيه بذاءة.. كمقال السيد مبارك أردول نعم الإسم وبئس المسمى . حقيقة كنت سأبدأ بالرد على الكاتب عادل إبراهيم شالوكا حسب تسلسل تواريخ مقالاتهم . إذ أن مقاله ظهر مع بيان الأمين العام فى وقت واحد.. وعندما كنت أكتب الرد على البيان ثم أدلف على مقال شالوكا.. إذا بى أجد مقالاً شديد البذاءة والوقاحة والجهل.. مما أجبرنى على أن أعرج على كاتب المقال زى البذاءة والوقاحة أولاً .. وكما أن الرد على الكاتب عادل إبراهيم شالوكا لا يحتاج لغير السوط كما جاء فى بعض القصص .. إذ يُحكى أن أبليس خرج فى مامورية بغرض تأديب الرجال وهو يمتطى حصاناً ناصع البياض.. ويحمل معه سيفاً وسكيناً وسوطاً ، وعندما وصل إلى إحدى القرى وجد بها إمام مسجد القرية وهو خارج لتوه من صلاة العصر.. فسلم الإمام على أبليس .. ثم سأله :- إلى أين أنت ذاهب هكذا بجميع أدوات القتال يا إبليس ؟ فأجابه أبليس : إنى ذاهب فى الأرض لتأديب الرجال .. فقال الإمام لإبليس : ولماذا لا تأدبنى إذن ؟ فأجابه إبليس : أنت لا تحتاج لأكثر من سوط .. فغضب الإمام غضباً شديداَ بإعتبار أن إبليس قد إستحقره .. فواصل إبليس فى رحلته بينما غادر الإمام إلى منزله .. وعندما وصل إبليس إلى القرية المجاورة للاُولى وجد إمرأة متدينة تصلى فى صلاة العصر وصغيرها الذى يحبو يلعب أمامها .. فما كان من إبليس إلا أن توجه إلى مكان المرأة التى تصلى ونزل من حصانه بطريقة مُرهبة وإستل سكينه وذبح الطفل أمام عينها .. ولكن هذا لم يهز فى المرأة شعرة بل واصلت فى صلاتها إلى أن سلمت ليفر إبليس إلى حصانه ويهرب والطفل يلعب فى مكانه من دون أن يصاب بأذى ... وعندما كان إبليس فى طريق عودته مر بنفس القرية التى طلب منه إمامها أن يؤدبه حين رفض إبليس تأديبه . فكان الوقت زمن الغروب ... حيث بدأ المسلمون يتوجهون إلى المسجد لصلاة المغرب خارج المسجد فى الهواء الطلق .. وعندما أقام المأموم الصلاة وكبر الإمام تكبيرة الصلاة وحينما كان يقرأ أية من القرآن الكريم وكانت أبقار شيخنا الإمام تمر أمام المصلين فى طريقها إلى منزل الإمام .. إذ بإبليس يسرع بحصانه وهو رافع سوطه وينزل سوطه بآخر قواه على ظهر أجمل عجلة فى البقر لتقفز العجلة فى الهواء وتقع برقبتها على الأرض وترفس برجليها الخلفيتين علامة الموت فصاح الإمام بأعلا صوته يا أخوانا إلحقو العجلة وحللوها .. يا أخوانا إلحقو العجلة وحللوها .. فقال له إبليس :- ألم أقل لك أنك تحتاج للسوط فقط!! وبعد ذلك هرب إبليس بعد أن أبطل صلاة المصلين وذهبت العجلة إلى المنزل من دون أن يمسها أى أذى ... فعادل شالوكا هذا قد وقع فى شر عمله .. ولولا أنه طويل اللسان لكان من الواجب مآذرته.. لأنه الآن فى موقف لا يُحسد عليه .. أيها القارئ وأيتها القارئة إن ما دفعنى للرد على هؤلاء الفتية ليس حباً فى الكتابة ولكن لكى لا يُترك لهم المجال لنشرمعلوماتهم المضللة غير الصحيحة ليضللوا بها الأجيال .. وكما لكى لا يوثقوا تاريخ كله أخطاء ومن اُناس هم أجبن الجبناء .. وبما أنهم إنطلقوا من زاوية أن الأخ صديق منصور الناير هو من أثارهم نحو الكتابة.. إلا أنهم جميعهم لم يقفوا عند حدود صديق منصور كأحد أعضاء الأغلبية الصامتة.. بل تطرقوا إلى بعض أعضاء الأغلبية الصامتة.. بينما صديق منصور كشخصية له كينونته ورأيه ككاتب ويعبر عن أرآئه بحرية كما يشاء ومن دون إذن من أى جهة .. وبهذا الخلط فتحوا على أنفسهم باباً من الإنتقادات اللاذعة من بقية أعضاء الأغلبية الصامتة المنتشرين فى جميع بقاع الأرض أوربا ، إفريقيا ، أمريكا ، أسيا ، أستراليا ، ودول الخليج العربى . فهم من قاموا بواجب الرد على هؤلاء اللصوص الذين يسرقون رصيد نضال الآخرين ليسرفوا به فى الكتابات الفارغة البذيئة .. فقد ردت مجموعات الأغلبية الصامتة قبل قيادة الأغلبية الصامتة .. فقيادة الأغلبية الصامتة عندما وصلت إلى ميدان المعركة وبدأت تجهز للمبارزة وجدت أن أعضاء الأغلبية الصامتة المنتشرين فى كل مكان قاموا بالواجب وهزموا هؤلاء المنبطحون ولقنوهم درساً قاسياً مما أجبرهم على التقهقر وسحبوا البيان وهم يجرجرون أذيال الهزيمة والإنكسار .. فبرافو لكم يا جنود الأغلبية الصامتة الصامدين والنضال مستمر .. فلقد كانوا يستخفون بعضوية الأغلبية الصامتة ولكنهم الآن عرفوا حجم الأغلبية الصامتة .. أيها القراء وأيتها القارئات كما وعدتكم فى المقال السابق بأنى سأرد على هؤلاء المفترون وذلك لكى أدحض ما سطروه من إفتراءات عن أعضاء الأغلبية الصامتة فقرة فقرة ، وبمعلومات تاريخية لا تتوفر لديهم بما فى ذلك قياداتهم .. لأنهم فقط مجرد لصوص ..ذلك لأن هؤلاء العسكريين والمدنيين من حملة الدرجات العلمية العليا من دكتوراة لخريجى الجامعات حول عبدالعزيز آدم الحلو كلهم ماسورة .. لأنهم جبناء هربوا جميعهم من مواقع العمليات فى جبال النوبة وتركوا عبدالعزيز آدم الحلو لوحده يقاتل فى العدو إلى أن هرب هو الآخر بحجة أنه تم تعيينه نائباً لرئيس الجبهة بينما أساساً هو كان يشغل منصب نائب الرئيس منذ إنشاء الجبهة الثورية .. فحملة الدرجات العلمية العليا وخريجى الجامعات الذين يسندون الثلاثى كلهم يشتركون فى صفة الكذب وعدم الأمانة الذاتية والغباء.. وفيهم من خسر وقته فى كتابة كُتب بعضها من جزئين ولكن يا للخسارة فالمعلومات المنشورة فى داخل بعض هذه الكُتب يستحى المرء أن يكون صاحبه قد صرف جل وقته فى كتابتها ومراجعتها وطباعتها فى مجلدات ليضيع وقت الآخرين فى قراءة معلومات كلها كذب ومن مصادر غير موثوق بها .. وكما أنهم يشتركون كلهم فى صفة الإنبطاح فكتاباتهم البائسة هذه هى دائماً وأبدأً من إتجاه واحد.. فهم فقط يمتازون بالتطبيل وحرق البخور وكسيرالثلج و الخساسة وطول اليد واللسان .. وبالنسبة لهؤلاء الثلاثة الذين إفتروا علينا كذباً بما أنهم إدعوا أن صديق منصور هذا هو من أثارهم للكتابة إلا أنهم تطرقوا لأشياء هامة جداً سوف لن نسمح بمرورها من دون أن نتناولها بالتفصيل .. لأننا لا يمكن أن نسمح لجبان متبجح يريد أن يظهر فقط فى الإعلام وفى الشبكات الإلكترونية بالصُور و بالقلم ، أى مركبة أو سلاح أو طائرة ولو بدون طيار أسقطتها قواتنا الباسلة الشجاعة تجد هذا الأردول يوثق هذا الحدث بصورته هو بدلاً من هؤلاء الشجعان الذين صنعوا هذا الحدث بأرواحهم ودمائهم وشجاعتهم ليوثق هو بذلك تاريخاً مشوهاً مزوراً يظهر فيه أجبن الجبناء وهو من الذين لم يسجل لهم ولو معركة واحدة ضد العدو الذى يكتبون عنه بالقلم كثيراً .. بل لم يمر بمصنع الرجال ولا التدرب على ضرب النار .. ليس هذا فحسب فالأدهى من ذلك كله فمبارك أردول المتبجح هذا لم يتدرب عسكرياً فى جلد.. فخير منه هؤلاء الذين تدربوا فى الجباريك فى فارينق فى ثمانينات القرن الماضى .. فمبارك أردول شرد من مركز التدريب فى جلد فى الأسبوع الأول إلى الدلنج تحت تغطية وحماية ملازم أول الباقر إلى أن إنتهى التدريب من دون أن يحضر ولو حصة واحدة لا فى البيادة العسكرية ولا الدروس النظرية حتى كان من الممكن أن يتعلم ولو القليل من الضبط والربط والآداب العسكرية وإحترام النظام العسكرى .. وكذلك كان من الممكن أن يستفيد من الدروس الخاصة بالتثقيف السياسى كيف إنفجرت الثورة وما هى أهدافها وكيف ترعرعت وكيف واصلت رغم التحديات إلى أن وصلت إلى سفينة السلام .. لذلك فهو خارج الآداب العسكرية من ضبط وربط وهذا واضح وظاهر فى ألفاظه البذيئة .. وبما أنه قد إرتد عن دينه وأصبح شيوعياً ملحداً يلهث وراء دولارات ياسر عرمان إلا أنه لا زال يحمل جينات الكيزان التطرفية سلك المنصاص وما أدراك ما سلك المنصاص المحمى .. ومسألة سلك المنصاص الذى يتحدث عنه هذا الجبان لم نر هذه الشجاعة التى يمكن أن تثبت قلبه لكى يتقدم به نحو الطرف الآخر للمنازلة .. بربكم كيف يتقدم مبارك أردول بسلك منصاصه المحمى هذا نحو خصمه وهو جبان لا يستطيع مواجهة العدو الحقيقى بالسلاح على مسافة أربعمائة متر فكيف يثبت مبارك لمواجهة خصمه على بعد أربعة أمتار ؟ أليس هذا مجرد بوبار وبذاءة !.. فسوف لن نسمح لجبان مثل مبارك أردول لكى يزور التاريخ على مرئى من العين ونحن لا نزال على قيد الحياة .. ففترة التسعينات من القرن الماضى التى تناولها فى مقاله هذا كان لا يوجد هذا الأردول على خارطة الحركة الشعبية بل إنما كان هو أحد مقاتلى نظام البشيرضد قوات الجيش الشعبى (المجاهدون).. فهو لم يحضر المؤتمر الذى يحكى عنه أننى إستسلمتُ فيه إنما سمعه مجرد سماع ومن جهات غير نزيهة .. على العموم هو قد منحنى فرصة تفصيل ما حدث حتى يتعرف القراء والقارئات على إفتراءات هذا الأردول .. وكما قلت أننى ما كنت ساُجارى هؤلاء المضللون لولا أنهم أثاروا موضوعات لم يكن هم موجودون وقتها .. وهم بسبب ضلالتهم هذه يحسبونها خصماً علَى وبينما فى حقيقة الأمر هى كانت رصيد نضالى تاريخى مشرف بالنسبة لى.. لأننى سجلت موقف يتحدث عنه أمثاله من وقتها حتى الآن وحتى الغد وإلى أن تقوم الساعة .. بينما لا يذكر التاريخ الآخرين الذين كانوا قد حضروا المؤتمر وعددهم أربعمائة تسعة وسبعين ممثلاً من سياسيين ورجال دين إسلامى ومسيحى وإتحادات المرأة والإدارة الأهلية والشباب والمثقفين والعسكريين فلا يذكرهم التاريخ ذلك لسبب بسيط لأنهم لم يقدموا أرآئهم بوضوح بينما كان رأيى واضح ومثير .. لذلك صفق لى الحضور حينما كنت أتحدث تصفيقاً لم يمنحوه ليوسف كوه الذى دعاهم للمؤتمر .. فماذا يعنى حجم هذا التصفيق فى مفهوم هؤلاء المضللون ؟ ألا يعنى هذا رضاء المصفقين عما سمعوه من حديث المتحدث ! مالكم كيف تحكمون ؟ ليس هذا فحسب فذاك كان رأيى قلته نهاراً جهاراً ويوسف كوه مكى كان يلاصق كرسيه كرسي .. لم أقل رأيى فى الظلام ولم أقله سراً .. وإنما قلته على مرئى ومسمع الأشهاد وصفق له الحضور تصفيقاً حاراً مما أزعج ذلك يوسف كوه مكى كثيراً .. ولو كانت المسألة بالديمقراطية الحقيقية حسب ما جاء فى خطاب المؤتمر ليوسف كوه مكى لكان رأيى قد فاز بالأغلبية المطلقة ولما وجد أمثاله من الجبناء الذين جاءوا إليها بعد أن بردت مجالاً لكى يفتوا ومن دون حياء .. على العموم سنفصل هذا كثيراً عندما نجئ له من خلال التعقيب .. عزيزى القارئ وعزيزتى القارئة كان من الممكن أن نخلى المجال للأخ صديق منصور للقيام بواجب الرد لأنه جدير وقادر على مقارعتهم بل وهزيمتهم.. إلا أننى أجد أنه لمن الضرورى أن أتولى مسئولية الردود عن بعض الإفتراءات المربوطة بالتاريخ ( تاريخ الحركة الشعبية ) حتى أجيب وأفند مزاعمهم بالحجة والدليل القاطع .. لأنهم مجرد لصوص تسلقوا فى غفلة من الزمن وعاوزين كمان يتحدثوا عن الحركة الشعبية وكأنهم من المؤسسين .. وقبل أن أختم هذه المقدمة أيها القارئ وأيتها القارئة فلقد سألنى أحد قيادات حركة العدل والمساواة عبر إتصال هاتفى عندما إنتشر خبر تعيين عبدالعزيز آدم الحلو نائباً لرئيس الجبهة الثورية فى بداية شهر أغسطس الماضى .. فقال لى ما هو رأيك فى قرار تعيين عبدالعزيز آدم الحلو نائباً لرئيس الجبهة الثورية ؟ فأجبته على الفور وقلت له يا أخى إن فى اللغة العسكرية يوجد ما يسمى بالإنسحاب التكتيكى وهو بلا شك فى معناه الحقيقى الإنهزام والتقهقر .. ولكن بما أن الجيش دائماَ وأبداً هو حامى الوطن وهو هيبة الدولة ويمثل رمز الاُمة لذلك يلجأ الناس إلى إستخدام كلمة إنسحاب تكتيكى تأدباً حتى لا تؤثر كلمة الإنهزام والتقهقر فى الروح المعنوية لمواطنى تلك الدولة .. فقلت له أما عملية عبدالعزيز آدم الحلو هذه فهى تصنف فى خانة الهــــــــــــــروب التكتيكى .. فإتفق معى فى هذا التحليل وإنتهت المكالمة .. ففى الواقع عبدالعزيز آدم الحلو عندما أيقن أن الأشياء تتداعى وبسرعة مخيفة نحو الهاوية وبصورة مذرية قام بالمخارجة من منصب الحاكم .. وتمسك بالجيش حتى يتدرج فى المخارجة لكى لا يشعر الغافلون والغافلات بهذه المخارجة .. لأن مسألة تبرير هروبه بأنه تم تعيينه نائب رئيس الجبهة الثورية لتبرير سخيف .. فهو منذ تكوين الجبهة الثورية عُين نائب الرئيس والجديد هنا فقط هو الهروب التكتيكى حتى لا يكون ذلك مكشوفاً .. عبدالعزيز آدم الحلو تأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الأشياء السياسية والعسكرية بجبال النوبة تتداعى بطريقة مذهلة وهى قد شارفت النهاية .. وكنت قد كتبت عدة مقالات فى 2014م بهذا الصدد أنبه فيها الناس فى جبال النوبة وخاصة هؤلاء الأكاديميون والعسكريون حول عبدالعزيز آدم الحلو على أنهم إن لم يتحركوا وبسرعة ويحصلوا ما تبقى من رصيد نضال النوبة فإن الأشياء ستتداعى وسوف لن يكون فى مقدور أى كائن من كان لصد هذا التداعى لأنها كالسيل .. فالسيل عندما يحدث لا أحد فى مقدوره أن يصده غيرأن على الجميع الإنحناء له حتى يفعل ما يريد فيهدم ما يهدم ويقتل من يقتل ويختلع ما يختلع من أشجار .. وإن من يحاول التصدى له فسوف يجرفه معه ولا يبالى .. فقد ضربت أمثلة ببيافرا لأن الناس تأخذ العبر من التاريخ لما حدث للآخرين .. فقلت أن المقدم اُجوكو أهلك قومه شعب الإيبو بشرق نيجيريا فى خمسينات القرن الماضى حيث لم تقم لهم قائمة إلى يومنا هذا .. فالغافلون أمثال مبارك أردول لا يحللون الأمور بالطرق الصحيحة .. ولا يستشرقون المستقبل كما يفعل الحادبون على أوطانهم بل يهاترون الوطنيون المهتمون بأوطانهم ويفكرون بعقلية سطحية رجعية مريضة .. ويعودون للوراء بدلاً من الإستشرق.. ويظنون أنهم لا زالوا فى الجاهلية عندما يتحدث عن سلك المنصاص وما أدراك ما سلك المنصاص فى بذائة يستحى المرء من الخوض فى حديثه وكأنما كان يضرط بقلمه كما جاء فى بعض كتابات د . منصور خالد .. ولقد نبهت الناس فى مؤتمر دبي بريفى هيبان 1992م بأن الجنوبيين سينفصلون ويمقلبون النوبة فى نهاية المطاف وأن السودان الجديد وما أدراك ما السودان الجديد ما هو إلا حق اُريد به باطل وهو شعار فقط من أجل تخدير الآخرين.. فقد وضح هذا لنا جلياً من بواكير إنضمامنا فى الحركة الشعبية منذ عام 1987م وذلك من خلال تصرفات قيادات الحركة الشعبية الكبار.. وما ظهر منهم من ظلم فاضح فى تسليح الجيش الشعبى فى جبال النوبة وتوزيع المستجدين اللذين اُرسلوا للتدريب من الجبال فى مناطق العمليات فى جنوب السودان من دون أى معلومية لقيادة جبال النوبة.. وللمواطنين عندما ضربت المجاعة منطقة جبال النوبة 1990م.. فمات الناس بالعشرات ولم يتحرك ضمير نفر واحد فى القيادة العليا للحركة الشعبية .. بينما كان لو ضربت المجاعة أى منطقة من مناطق جنوب السودان فكانوا يسعفونها بالطائرات لتنزل الإغاثة بالباراشوت.. فهذه من النقاط ونقاط أخرى ذكرتها فى حديثى فى مؤتمر دبي فى سبيل دعم موقفى لفك الإرتباط مع الجنوبيين .. فصفق المؤتمرون تصفيقاً حاراً أرهب يوسف كوه مكى جعله يستولى على الحديث من دون إذن من رئيس المؤتمر عسى أن يتمكن من تغيير رأى المؤتمرين قبل فوات الآوان .. وقد كان .. ولكن لا يوجد فى الحديث ما يكتبه هذا الجبان من إستسلام .. فالتاريخ يعيد نفسه والناس لا تستفيد من التجارب بمواجهة مشكلاتها بالواقعية وبدلاً عن ذلك تركن مصيرها لفئة ضلت عن الطريق ولا تعرف ماذا تفعل غير الهروب .. فعبدالعزيز آدم الحلو قد أخذ قراره بالهروب التكتيكى ومجموعة المنبطحين لم تدرك حتى الآن أن الأشياء قد بدأت تتداعى فلا عبدالعزيز آدم الحلو سينقذ الموقف ولا مالك أقار قادر على أى مبادرة والببغاء هو الببغاء وسيظل الأسوأ فى تاريخ النوبة ... (ونواصل إن شاء الله ) ... 14/9/2014م جوبا..
أحدث المقالات
- الجاري من عمايلو ما بتلفت لي ورا..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 09-14-15, 04:22 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- الشعبي : البوق المشروخ .. بقلم حيدر احمد خيرالله 09-14-15, 04:20 PM, حيدر احمد خيرالله
- سياسيون غجر بطواحين هواء بقلم سميح خلف 09-14-15, 04:17 PM, سميح خلف
- جيش الاحتلال يبدل جلده ويغير شكله بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-14-15, 04:16 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- حديث المدينة بقلم عثمان ميرغني 09-14-15, 03:07 PM, عثمان ميرغني
- (شاب) معاشي !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-14-15, 03:03 PM, صلاح الدين عووضة
- بين النصيحة العمرية وزيارة موسيفيني! بقلم الطيب مصطفى 09-14-15, 03:02 PM, الطيب مصطفى
- تحرير شوارع الخرطوم..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-14-15, 03:00 PM, عبدالباقي الظافر
- أصحاب الميمنة توضح ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-14-15, 02:57 PM, الطاهر ساتي
- الحلو يؤجل زيارة باريس خوفاً من الأنشقاق الوشيك بقلم وليد النميري شريف – باريس 09-14-15, 01:51 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- أسحاق السوداني ، و عيلان سوريا ، جمل الشيل! بقلم بدوي تاجو 09-14-15, 01:33 AM, بدوي تاجو
- لإنجاح اللقاء التشاوري في أديس بقلم نورالدين مدني 09-14-15, 01:30 AM, نور الدين مدني
- الوطن أرضٌ خلاء يتبولون عليها! كلاااب! بقلم عثمان محمد حسن 09-14-15, 01:29 AM, عثمان محمد حسن
- ليس دفاعا عن داعش .... ولكن بقلم مصعب المشرّف 09-14-15, 01:28 AM, مصعب المشـرّف
- الوطن تأويلا بقلم الحاج خليفة جودة 09-14-15, 01:25 AM, الحاج خليفة جودة
|
|
|
|
|
|