|
فتح قنوات الحوار مع نظام البشير لم يكن أرضاء لأحد حتي يراهن عليه النظام بقلم مهندس الفاضل سعيد سنهور
|
02:53 PM Sep, 11 2015 سودانيز اون لاين الفاضل سعيد سنهوري- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
مهندس الفاضل سعيد سنهوري
فرضية الحوار مع نظام الرئيس المجرم عمر البشير لا تعني مطلقاً ضمان بقاء النظام وعدم رحيل سدنه النظام وتفكيك مؤسسات الدولة الديكتاتورية، فرضية الحوار مع نظام المجرم عمر البشير باتت مطروحة من أجل وضع حدّ للصراع المسلح الذي يمزق أجزاء واسعه من السودان منذ عدة سنوات، وتفاقم الأزمات الانسانية وأستمرار النظام في أرتكاب جرائم بحق المدنيين بمناطق لاتوجد بها قوات للحركات المسلحة والجبهة الثورية، أنتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع أفرزت صورة مزعجة للمجتمع الدولي، والأفراط في أستخدام العنف والاعتقالات والتضيقق علي الحريات السياسية بالخرطوم وبقية الولايات هي الاساس لدعوات المجتمع الدولي لتغليب السلم وفتح الحوار السياسي بين القوي السودانية، وليس ارضاء لاي من القوي السياسية سواء المؤتمر الوطني او الجبهة الثورية او الأحزاب السياسية او الاشخاص حتي يراهن النظام عليهم، لذا فان عدة حكومات أفريقية وغربية شددت على فتح قنوات التفاوض مع نظام المجرم عمر البشير هي خطوة تهدف إلى إنهاء الحرب وضمان وصول المساعدات الانسانية وتحقيق التحول الديمقراطي واستدامة السلام في السودان، المؤسسات الاقليمية والدولية التي أكدت في اكثر من بيان وتصريح استعدادها للمساعدة على وقف العنف واحلال السلام في السودان تعتبر أنّ وقف الحرب هي الأولوية التي يحتاجها السودان وليس ضمان بقاء النظام واستمراره في حكم السودان، اذاً علي الحكومة السودانية ونظام المؤتمر الوطني أن تتركا محاولة التملص ودفن الراس في الرمل ومواجهة الواقع الحالي وقرارات مجلس السلم والامن الافريقي وتتوقف عن أهدار الفرص وأضاعة الوقت، يجب أن تبدي الحكومة السودانية جديتها واعلانها الصريح بالاستعداد للجلوس على أية طاولة مفاوضات في أيّ مكان من العالم للمساعدة على وقف الحرب والعنف واحلال السلام في السودان، كشرط أساسي لايجاد حلول لأزمات ومشكلات الوطن، وبعد ذلك يمكن لها الحديث عن مستقبل السوةدان والعملية السياسية ومستقبل المعارضة والديموقراطية والانتخابات وغيرها من متطلبات غير مشروطة، لن ينفع الحكومة السودانية محاولات تسويق رغبتها الزائفة في التحاور مع المعارضة في صورة الحوار الوطني الذي دعا اليه. المجتمع الدولي ممثل في الالية الافريقية ومجلس السلم الافريقي بعد دعوته للحوار الدستوري يثبت ان المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي ودول الترويكا مستعدون للتحدث مع جميع الأطراف السودانية كحزمة واحدة، المعارضة بشقيها العسكري الممثل في الجبهة الثورية والسياسية في قوي نداء السودان، ولا مجال للقاءات المنفردة كما تتصور حكومة المؤتمر الوطني، وهو نفس الموقف الذي عبرت عن الدبلوماسية الروسية التي تعول عليها الحكومة السودانية، حيث دعا مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تعليقه علي القرار مجلس السلم والامن الافريقي الأطراف التي غذت الصراع في السودان إلى تحمل مسؤوليتها لإنها الحرب وتقديم المساعدة الأنسانية الضرورية للمحتاجين، والتي تتحمل الحكومة السودانية المسئولية في ذلك منذ العام 1989 والي اليوم. وعلى كلّ حال فان تحقيق العدالة بالسودان تتطلب إقتلاع أسباب أختلال ميزان العدالة لصالح مجموعات أثنية ومناطقية من الجزور لا القشور، وهذا لا يتم الا من خلال عملية طويلة للعدالة الانتقالية لتحقيق تطلعات السكان الموجودين بالهامش والاخرين بمختلف الاقاليم السودانية، وتتطلب أيضاً بأن تتحمل الحكومة السودانية التي تسببت في اشعال الصراع باقاليم الهامش مسؤوليتها لما تسببت فيه، وعليها أيضاً اتخاذ خطوات وتدابير واضحة بخصوص كلّ ما يتعلق بتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا تلك الصراعات والحروب التي اشعلتها، اليوم أكثر من ثلاثة ملايين ومائتين وأربعين ألف في حوجة ماسه للعون الإنساني بمختلف أنحاء السودان بجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، والوضع المسأوي في هذة المناطق المشتعلة بالحرب تسبب أيضا في نزوح ملايين السودانيين إلى البلدان المجاورة، وعلي النظام أن يدرك أن فتح قنوات الحوار مع نظام البشير لم يكن أرضاء لأحد حتي يراهن عليه النظام، وأن قبول المعارضة السودانية المسلحة وقوي نداء السودان والشعب السوداني لم يكن عن ضعف كما يتصور البشير حتي يعلن تقديمه ضمانات لها للمشاركة فيه، وأن قرار الاتحاد الافريقي الاخير هو نجاح للقوي المعارضة مجتمعة في فضح النظام الذي أنكشفت عورته ويصر علي اداء طقوس الصلاة علي جيفته.
أحدث المقالات
- حلمت فى الليلة الماضية بأنى فى قريتى- و صحوت! بقلم عثمان محمد حسن 09-10-15, 07:50 PM, عثمان محمد حسن
- استعدال شاسي شوقي بدرى بقلم حماد صالح 09-10-15, 07:44 PM, حماد صالح
- الفساد الانتخابي مالي ومؤدلج للدين الإسلامي... بقلم محمد الحنفي 09-10-15, 07:42 PM, محمد الحنفي
- الإنسانية تدخل... المتحف! بقلم هاشم كرار 09-10-15, 06:18 PM, هاشم كرار
- خربشات مسرحية (4) مقدمة في علم الإجرام بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق) 09-10-15, 06:13 PM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
- الشاعرة والكاتبة كارين شافان Carine Chavanne بقلم د.الهادي عجب الدور 09-10-15, 06:10 PM, الهادى عجب الدور
- السودان : جرح سبتمبر ما زال نازفا! بقلم د.على حمد ابراهيم 09-10-15, 06:03 PM, على حمد إبراهيم
- سد النهضة بعين مواطن علي ضفاف النيل الازرق.. بقلم خليل محمد سليمان 09-10-15, 06:00 PM, خليل محمد سليمان
- وصلت النمسا بقلم حيدر محمد الوائلي 09-10-15, 05:58 PM, حيدر محمد الوائلي
- المؤتمرات الحركية ووحدة فتح ومضيعة الوقت بقلم سميح خلف 09-10-15, 05:55 PM, سميح خلف
- المهدية والانقاذ شبه شديد 2 بقلم شوقي بدرى 09-10-15, 04:29 PM, شوقي بدرى
- هذيانُ الكاروري بقلم بابكر فيصل بابكر 09-10-15, 04:26 PM, بابكر فيصل بابكر
- قصة الفداء والتضحية بقلم حامد جربو/ السعودية 09-10-15, 04:24 PM, حامد جربو
- رد على (عمران!) لعله يهتدي فيسكت بقلم طلال دفع الله 09-10-15, 04:22 PM, طلال دفع الله
- الفريق ابو شنب معتمد الخرطوم :مع التحية!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-10-15, 04:20 PM, حيدر احمد خيرالله
- أخطاء ومسلمات في تاريخ السودان تتطلب ضرورة المراجعة 4 متى اتحدت مملكتا نوباديا ومقُرة 09-10-15, 04:19 PM, احمد الياس حسين
- رجال شارع.. أم رجال دولة!! بقلم عثمان ميرغني 09-10-15, 03:19 PM, عثمان ميرغني
- مع الفريق نافع مرة اخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-10-15, 03:15 PM, عبدالباقي الظافر
- لــــــــــــط !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-10-15, 03:11 PM, صلاح الدين عووضة
- التفريق بين الإسلامي والعلماني يا عثمان ميرغني! 1-2 بقلم الطيب مصطفى 09-10-15, 03:08 PM, الطيب مصطفى
- ( كريعات جديدة ) بقلم الطاهر ساتي 09-10-15, 03:06 PM, الطاهر ساتي
- عفاف رحمة:كيف تخيلت حقيبة الفن الوطن المأمول بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-10-15, 05:25 AM, عبدالله علي إبراهيم
- قاعدين ليه ؟ أمشو بجو غيركم بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-10-15, 05:22 AM, سيد عبد القادر قنات
- شاء حظه العاثر أن يضعه بين فكى كماشه .. ما بين شركات الإتصالات العامله فى السودان والحكومه ... 09-10-15, 05:20 AM, ياسر قطيه
- تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ تخاريف المعتوه 09-10-15, 05:18 AM, الشيخ الحسين
- اطفال جبال النوبة في مأساتهم يصرخون في وادي ظل الموت فهل من يجيب ؟؟؟ بقلم ايليا أرومي كوكو 09-10-15, 01:51 AM, ايليا أرومي كوكو
- حقيبة مسافر من غزة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-10-15, 01:48 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- ما قلت نوبة !! بقلم اللواء تلفون كوكو أبوجلحة 09-09-15, 11:00 PM, تلفون كوكو ابو جلحة
- اللاجئون بين الواقع المأزوم والتضامن الإنساني بقلم نورالدين مدني 09-09-15, 10:57 PM, نور الدين مدني
- الثـــائر معـدن لا يصدأ!! بقلم ادم ابكر عيسي 09-09-15, 10:56 PM, ادم ابكر عيسي
|
|
|
|
|
|