|
ندين ونشجب !! بقلم صلاح الدين عووضة
|
03:05 PM Sep, 06 2015 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
* وبدون كبير عناء عرفتم المقصود طبعاً بعنواننا هذا.. * إنه الشعب العربي الذي منذ أن تفتح وعينا على الدنيا ونحن نسمعه يدين ويشجب.. * يدين ويشجب ويستنكر بشدة ويطالب المجتمع الدولي الاضطلاع بواجبه.. * يعني يا مجتمع يا دولي نحن علينا (الكلام) وأنتم عليكم (الفعل).. * فنحن بتنا شعباً يجيد النواح والصراخ والهجاء من لدن زمان (أحمد سعيد) وإلى يومنا هذا.. * وحتى قضية العراق والكويت - رغم إنها في متناول حلنا العربي- اكتفينا إزاءها بـ(المعلقات).. * المعلقات الشعرية والنثرية والخطابية إلى أن تدخل المجتمع الدولي ووضع حداً لها.. * ولولا التدخل الخارجي هذا لضاعت الكويت تحت سنابك دبابات صدام إلى الأبد.. * ثم نظل نبكيها بمثل بكاء أبي عبد الله على ضياع الأندلس.. * فلا مثالية في السياسة إلى حد ضياع الأرض والعرض والتأريخ والجغرافيا.. * وبما أن بداخل الكثيرين منا - في السودان - جينات عربية فإن على آثارهم مهتدون.. * بل إن الجينات القليلة هذه يسعى البعض إلى تضخيمها كيما يصيروا (أعراباً خالصين).. * تضخيمها عبر السلاح العروبي الشهير وهو الصراخ والصياح و(التنديد).. * ثم لطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية (الثانية).. * وليس أدل على ذلك مما حدث حيال الطفل السوري الغريق قبل أيام.. * فهو مشهد هز الضمير العالمي - صحيح- ولكن ضميرنا نحن لديه ما هو أحق بأن يصحو تجاهه.. * وكل الباكين الآن لم نر دمعة واحدة تسقط من أعينهم تأثراً بمشاهد أشد (هزاً للضمير).. * وبالذات - بما أن الضحية طفل هذه المرة - مشهد الرضيع ذاك الذي تتربص به الجوارح.. * بل إن طريقة الاستلقاء على البطن تكاد تكون واحدة بين الطفلين السوري والسوداني.. * ومن قبل كانت ضمائرنا تهاجر إلى غزة تاركة وراءها دماءً تسيل من رؤوس متفجرة بـ(كجبار).. * وعاطفة الضمير إذا لم تكف الأقربين - اقتباساً من المثل المعروف - تحرم على الأبعدين.. * فنحن لا مانع لدينا من أن ندور- كما الشاعر الأحوص مع أم جعفر - حيث الأعراب يدورون.. * ندور معهم حول صنم عجوتهم المقدس شجباً وتنديداً و(صراخاً).. * فهذا هو ما يجيدونه - في جاهليتهم الثانية- دون مقام الفعل والحراك و(نخوة المعتصم).. * وتفضلوا الطموا كلمتنا هذه بدلاً من الخدود و(الأقلام).. * ثم أوسعوها (شجباً وتنديداً وإدانةً !!).
أحدث المقالات
- حوار غندور..ملاحظات تستبق الخمَّة الكُبرى3 جنوب أفريقيا..لوحة القارة الباهتة بقلم البراق النذير ال 09-06-15, 06:58 AM, البراق النذير الوراق
- الإنسانية الزائفة و الإنجرار نحو العروبة! بقلم أحمد حسين سكويا 09-06-15, 06:56 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- جريمة اليوم فى الجمعية الطبية الإسلامية!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-06-15, 06:54 AM, حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|