دورٌ إيجابيٌ للأزهر الشريف (2) بقلم محجوب التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2024, 10:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2015, 03:49 PM

محجوب التجاني
<aمحجوب التجاني
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دورٌ إيجابيٌ للأزهر الشريف (2) بقلم محجوب التجاني

    04:49 PM Aug, 29 2015
    سودانيز اون لاين
    محجوب التجاني-تنسى-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    تصالح فكري رزين
    حققت المشاركة الأزهرية تفاهما عصريا مستحقا بين شرع الإسلام الحنيف والمنظومة الدولية لحقوق الإنسان، فمن شأن الوثيقة التي احتوت بنوده أن تعين ما جري من حوار دستوري علي تضييق شقة الخلاف القائم بين دعاة الدولة الدينية وأنصار الدولة العلمانية، والتياران يتحصنان بمفهوم المجتمع المدني والممارسة الديمقراطية مع التناقض الشاسع بين دولة دينية تقيم كيانها علي التمييز الأيديولوجي بين المؤمن والكافر، ودولة علمانية تقوم علي المواطنة وتحّرم التمييز. وقد حازت وثيقة الأزهرعلي تأييدٍ ساحق من المتحاورين من أحزاب ومنظمات حقوقية، علي اختلاف مواقفهم من الحوار الدستوري، لأنها توليفة منطقية لمبادئ إتفاقية أساسية بين الإسلام والقانون الدولي، بما استوعبت من موجهات المنظومة الدولية في الحقوق والحريات، ضمن "مبادئ تحدد طبيعة المرجعية الإسلامية النيرة... عددا من القضايا الكلية، المستخلصة من النصوص الشرعية القطعية الثبوت والدلالة، بوصفها المعبرة عن الفهم الصحيح للدين". هذا الإتجاه التصالحي بين تعاليم الدين من جهةٍ، وفكر البشر وتجاربهم في شتي المجتمعات من جهة أخري، موثق في تاريخ الفكر الإجتماعي العريض؛ شارك فيه مفكرون وكتاب من الشرق والغرب؛ وقد أضفت وثيقة الأزهر عليه رداءا شرعيا عليما. إشترط الأزهر"أن تكون المبادئ الكلية للشريعة الإسلامية هي المصدر الأساس للتشريع، وبما يضمن لأتباع الديانات السماوية الأخرى الإحتكام إلى شرائعهم الدينية فى قضايا الأحوال الشخصية". وتبني الأزهر"الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة التي تقوم علي مبادئ فصل السلطات وضمانات حقوق المواطنة لكل الأفراد وفقا لدستور ترتضيه الأمة... حيث لم يعرف الإسلام لا في تشريعاته ولا حضارته ولا تاريخه ما يعرف فى الثقافات الأخرى بالدولة الدينية الكهنوتية التي تسلطت على الناس، وعانت منها البشرية في بعض مراحل التاريخ، بل ترك للناس إدارة مجتمعاتهم واختيار الآليات والمؤسسات المحققة لمصالحهم". إن هذا الفهم المتقدم لطمة قاسية لأدعيآء "الخلافة الإسلامية" وما يروجونه من أفكار لا تعني شيئا خلاف كنزالثروة واحتكار السلطة، والإضرار بخلق الله.

    مواطنة الحرية والمساواة
    تقبل الشعب المصري تعريف وثيقة الأزهر لمؤسسته الزهرآء في الباب الثاني، المقومات الأساسية للمجتمع، الفصل الأول، المقومات الإجتماعية، المادة (7)، وحظيت مقترحات أزهرية هامة بإتفاق قومي غالب في لجنة الدستور التي ضمت عضويتها تمثيلا شاملا لفصآئل الأمة المصرية. فقد جآء في دستور جمهورية مصر العربية 2014 بتوقيع رئيس الدولة عدلي منصور في 18 يناير 2014 بعد نتآئج الإستفتآء الشعبي عليه (الهيئة العامة للإستعلامات، القاهرة): (1) جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة، وهي موحدة لا تقبل التجزئة، ولا يُنزل عن شىء منها، ونظامها جمهورى ديمقراطى، يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون. الشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامى، تنتمى إلى القارة الإفريقية، وتعتز بامتدادها الإسيوي، وتسهم فى بناء الحضارة الإنسانية". المادة (2): "الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع". المادة (3): " مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المنظمة أحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية". نلمس أيضا تطابقا باديا بين مبآدي جوهرية شددت عليها وثيقة الأزهر، ودستور مصر 2014 في الباب الثالث، الحقوق والحريات والواجبات العامة، المادة 74: "للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية، بإخطار ينظمه القانون. ولا يجوز ً مباشرة أى نشاط سياسى، أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى، أو بناء على التفرقة بســبب الجنــس أو الأصـل أو على أسـاس طائفى أو جغرافى، أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية، أو سرى، أو ذى طابع عســكرى أو شبه عسكرى. ولا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائى".
    وفي باب الحقوق والحريات والواجبات العامة، تنص المادة 75: للمواطنين حق تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية على أساس ديمقراطى، وتكون لها الشخصية الإعتبارية بمجرد الإخطار . وتمارس نشــاطها بحرية، ولا يجوز للجهات الإدارية التدخل فى شئونها، أو حلها أو حل مجالس إداراتها أو مجالس أمنائها إلا بحكم قضائى. ويحظر إنشـاء أو استمرار جمعيات أو مؤسـســات أهلية يكون نظــامها أو نشاطها سريًا أو ذا طابع عسكرى أو شبه عسكرى، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون". ومن مواد الدستور الحيوية في صورته النهآئية المادة 76: "إنشاء النقابات والإتحادات على أساس ديمقراطى حق يكفله القانون. وتكون لها الشخصية الإعتبارية، وتمارس نشاطها بحرية، وتسهم فى رفع مستوى الكفاءة بين أعضائها والدفاع عن حقوقهم، وحماية مصالحهم. وتكفل الدولة استقلال النقابات والإتحادات، ولا يجوز حل مجالس إدارتها إلا بحكم قضائى، ولا يجوز إنشاء أى منها بالهيئات النظامية" . هنيئا لشعب مصر، والعاقبة لشعوب المنطقة بإجازة دساتير ديمقراطية متقدمة، بحرية الرأي وسمو المعرفة، للأزهر الشريف، حامي الفقه، والمجتهدين به، والمستنيرين فيه دور يتساوي ريادة وقيادة مع العلمانيين والمحدثين من كل فكر رصين – وفي الأرض متسع للجميع.


    وداعا بيترنيوت كوك

    قرأت ببالغ الأسي نعي الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان (المنبر العام: 28 أغسطس) للقيادي البارز الدكتور بيتر نيوت كوك الذي انتقل إلي رحمة مولاه في يونيو الماضي. ولشد ما أحزنني خبر الوفاة وتأخر الإنبآء .فالأستاذ السوداني، السياسي، والناشط الإنساني بيتر نيوت كان بحق فخرا للوطن، مثقفا موسوعيا، وحدويا مخلصا، ومناضلا ماضيا في العمل العام لتعضيد إرادة الشعب السوداني والدفاع الحياتي عن حقوقه وحرياته، أينما كان. يعلم ذلك كل من شاركه عملا وطنيا. وكان الدكتور كوك من أعلام الحركة السودانية المعاصرة لحقوق الإنسان ومنظمتها التي أنشئت في الخرطوم مباشرة بعد إنتفاضة شعبنا الجبار في أبريل 1985 برئاسة البروفسور محمد عمر بشير، وظلت في طليعة الحركة الجماهيرية الحقوقية في المنطقة طيلة سنوات الحكم الديمقراطي، وواصلت أعمالها من المنفي في لندن بعد إقدام الإنقلابيين الإسلاميين علي إلغآئها والإستيلآء علي إسمها وإلباسه عمآئم إخوانية حكومية ذهبت من حيث جآءت، فما كان لها من شأن بنضالات شعبنا وحقوقه، وقد تعامت عن تعذيب أربابها لأبنآئه في زرآئب أشباحها.
    جمعت نشطآء عديدين بالفقيه كوك أعمال المنظمة، وسعدت بلقآئه مرة في مناقشة حول توسيع برامجها في مكتب الدكتورعلي سليمان فضل الله عضو مجلس أمنآئها عميد كلية القانون بجامعة الخرطوم في ثمانينات الديمقراطية، وفي إحدي مناسبات التجمع الوطني الديمقراطي في القاهرة، وورشة عمل حقوق الإنسان في السودان في فندق سفير في القاهرة (نوفمبر 1992). فكان يُضفي علي كل حوار علما ودماثة أخلاق، صداقة ومودة. ومما نشرته المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة في التقرير النهآئي الذي أعدته عن الورشة، قدم الدكتوركوك ورقة إرشادية بليغة المعني في تعليم حقوق الإنسان طرح فيها: "إن المعلمين يجب ألا يرتكزوا كلية علي نظام المدرسة الرسمي والمواد الأكاديمية لنشر المعلومات عن حقوق الإنسان. وعوضا عن ذلك، يجب أن تصير مفاهيم حقوق الإنسان جماهيرية حتي تُهضم في يسر من السودانيين في كل المجتمعات والمستويات التعليمية. إن قصص حقوق الإنسان ومفاهيمها يجب أن تنسج في الفلكلور المحلي، بما في ذلك الغنآء والرقص والشعر. أما الفنانون السودانيون، مثل الشاعر محجوب شريف، فيمكن تجنيدهم ليلعبوا دورا نشطا في هذه العملية، وعلي قدم المساواة، فإن التوجه الأخلاقي للدين والثقافة يمكن إستخدامه". وأكد:"إن تعليم حقوق الإنسان يجب أن يُمارس كعمل يومي في الحياة اليومية لكل الأفراد والجماعات".
    لم يستبعد السياسي كوك دور الدولة في تشجيع بث تعليم حقوق الإنسان ونشرها عبر الإعلام الحكومي، لكنه شّدد علي حقيقة "ان ذلك التعليم يجب ان يُطبق كحركةٍ جماهيريةٍ مستقلةٍ إستقلالا حازما عن سيطرة الدولة. تعليم حقوق الإنسان يجب ان يغطي كل جوانب السلوك السياسي، والمدني، والإقتصادي والإجتماعي، والثقافي، بحيث يتشبع المجتمع بأكمله بمبادئ وتطبيقات حقوق الإنسان وتطبيقاتها." إن أفكاره العملية أشاعت جوا تفآؤليا في جلسات المؤتمر وتوصياته. وقد جهدت السودانية للحقوق علي تطبيق ما أمكن لها معالجته بها وتوصيات أخري سنواتٍ طويلة لاحقا. لقد كان بيتر إنسانا حبيبا محبا لكل أهله السودانيين، وكان تعاطفه وتشجيعه لهم لخدمة العامة وإعلآء صوتهم ومطالبهم دافقا أصيلا، يتنفذ شغاف القلوب. إن رحيله فقدٌ عظيمٌ للسودان والسودانيين في ظلمآء تفتقد البدر. رحمه الله وألهم أسرته وآله وذويه وأمتنا السودانية الصبر والسلوان. ولصديقه دكتور سلمان العزآء أبلغه والشكرأجزله لتنويره القرآء بنعيه الأليم. الفكرُ من كل نبع صادق خيرٌ عميم. يكون لزاما ترجمة مؤلفاته المرجعية ووضعها في مكانها الرفيع في المكتبة السودانية ودنيا العليم، إحيآءا لذكراه.

    نواصل

    وغداً يومٌ جديد


    أحدث المقالات

  • فكرة.. هزمها التنفيذ بقلم عثمان ميرغني 08-29-15, 03:53 PM, عثمان ميرغني
  • بالمنطق (كده) !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-29-15, 03:50 PM, صلاح الدين عووضة
  • جنوب السودان.. الله يكضب الشينة! بقلم الطيب مصطفى 08-29-15, 03:49 PM, الطيب مصطفى
  • (خلونا في المهم) بقلم الطاهر ساتي 08-29-15, 03:46 PM, الطاهر ساتي
  • أخطاء ومسلمات في تاريخ السودان تتطلب ضرورة المراجعة 4 متى اتحدت مملكتا نوباديا ومقُرة 08-29-15, 07:07 AM, احمد الياس حسين
  • نكتة عجيبة (السودانيون يتسابقون لأخذ حصتهم قبل الزيادات)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-29-15, 05:49 AM, فيصل الدابي المحامي
  • المجلس الوطني الفلسطيني وأضعف الايمان بقلم نقولا ناصر* 08-29-15, 05:47 AM, نقولا ناصر
  • الطيور المهاجرة تغزو حديقة الهايد بارك!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-29-15, 05:46 AM, فيصل الدابي المحامي
  • مجموعة السيسي: تتحمل ضمنيا مسئولية ما جرى بفندق سلام روتانا بقلم آدم خاطر 08-29-15, 02:39 AM, آدم خاطر
  • إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (9) حديقة الحيوانات .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-29-15, 02:36 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
  • الكذاب و الحريات المدنية بقلم خالد عثمان 08-29-15, 02:31 AM, خالد عثمان
  • مع ابن الرومي.. ذلك أفضل جدًا بقلم محمد رفعت الدومي 08-29-15, 02:29 AM, محمد رفعت الدومي
  • سياتى الهواء لنظام الخرطوم من جهة ليبيا .. ومن يزرع الريح يحصد العاصفة !! بقلم ابوبكر القاضى 08-29-15, 02:28 AM, ابوبكر القاضى
  • بمناسبة تنصيب الوزراء المعارضين..و"جردل" مايو! بقلم صلاح شعيب 08-28-15, 11:14 PM, صلاح شعيب
  • إشكالية العقل السوداني و الإبداع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 08-28-15, 11:13 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • من التحديات التربوية في المجتمعات الغربية بقلم نورالدين مدني 08-28-15, 11:12 PM, نور الدين مدني
  • وجهان لكل حرف بقلم الحاج خليفة جودة - سنجة 08-28-15, 11:11 PM, الحاج خليفة جودة
  • كيف سجل الإتحاد الأفريقي خمسة إصابات في شباك المعارضة ؟الحلقة الخامسة5-7 بقلم ثروت قاسم 08-28-15, 11:09 PM, ثروت قاسم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de