|
كيف سجل الإتحاد الأفريقي خمسة إصابات في شباك المعارضة ؟الحلقة الخامسة5-7 بقلم ثروت قاسم
|
11:09 PM Aug, 29 2015 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
Facebook.com/tharwat.gasim mailto:[email protected]@gmail.com
1- اصابات الإتحاد الأفريقي الخمسة في شباك المعارضة ؟
كان يوم الثلاثاء 25 أغسطس 2015 يوماً عبوساً قمطريراً في تاريخ المعارضة ، وإن كانت تتظاهر بالعكس ، لرفع الروح المعنوية لعناصرها المُجاهدة .
في ذلك اليوم وصلت المعارضة إلى طريق مسدود .
كيف يا حبيب ؟
دعنا نرى !
في ذلك اليوم ، وفي إجتماعه رقم 539 ، إعتمد مجلس السلم والأمن الأفريقي قراراً سجل به أربعة إصابات في شباك المعارضة ، كما يلي :
اولاً :
+ كانت الإصابة الأولى عدم موافقة المجلس على إقتراح المعارضة تضمين قراره توصية لمجلس الأمن ليتخذ قراراً تحت الفصل السابع مُلزماً لكل الأطراف السودانية .
ثانياً :
+ كانت الإصابة الثانية عدم إعتراف المجلس بالجبهة الثورية كجسم واحد يمثل المعارضة الحاملة السلاح ، ودعوته الحكومة التفاوض مع الحركة الشعبية الشمالية ومع حركات دارفور الحاملة السلاح في مسارين منفصلين ، كل مسار مُستقل عن المسار الثاني ؛ مما يؤكد قبول المجلس طرح الحكومة بثنائية وجزئية التفاوض ، وليس شموليته كما تدعو المعارضة .
ثالثاً :
+ كانت الأصابة الثالثة عدم إدانة المجلس الحكومة لعدم مشاركتها في المؤتمر التحضيري في يوم الأحد 29 مارس 2015 في أديس ابابا ، ولعقدها إنتخابات أبريل 2015 ، في مخالفة لإعلان اديس ابابا الذي وقعته الحكومة في يوم الجمعة 5 سبتمبر 2014 .
رابعاً :
+ كانت الاصابة الرابعة عدم إدانة المجلس لخطة الحكومة بدء الحوار الوطني في يوم السبت 10 اكتوبر 2015 ، بدون مشاركة المعارضة الحقيقية المُمثلة في تحالف قوى ( نداء السودان ) .
خامساً :
+ أما الأصابة الخامسة في شباك المعارضة فسجلتها لجنة أمبيكي بعدم دعوتها تحالف قوى الإجماع الوطني وكونفدرالية منظمات المجتمع المدني لمشاورات اديس ابابا في يوم السبت 22 اغسطس 2015 ، وعدم دعوتها حركة عبد الواحد النور إلا بعد تدخل السيد الأمام وآخرين . الأمر الذي يؤكد عدم إعتراف لجنة أمبيكي بهذه المكونات المعارضة ، مما يخصم من فاعلية وفعالية وتماسك المعارضة .
تقف المعارضة الآن وحتى يوم الاربعاء 25 نوفمبر 2015 ( يوم إنتهاء مهلة المجلس لأمبيكي ) أمام طريق مسدود .
والحل ؟
مسيرة الالف ميل نحو الحل ، تبدأ بخطوة واحدة ، كما قال ماوتسي تونج ذات يوم .
والخطوة الأولى في مسيرة المعارضة نحو الحل تبدأ بهيكلة تحالف قوى ( نداء السودان ) كما سوف نحاول توضيحه في هذه الحلقة من المقالة .
2- بعض منتوجات السيد الإمام في سنة هجرته الأولى ؟ حاولنا في حلقات سابقة من هذه المقالة ان نوضح إن بقاء السيد الإمام خارج السودان في سنة هجرته الاولى احدث تغييرات تكتونية في مسيرة الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ، وقرب المسافات بين رفقاء الكفاح ، وأزال المرارات بينهم ، وأوقف شيطنة الجبهة الثورية ، ووحد قوى المعارضة , وشرح رسالاتها الوطنية عبر غارات السيد الإمام الدبلوماسية في رياح الدنيا الاربعة .
إستولد السيد الإمام ، مع آخرين ، باكورة إنتاجه في باريس في يوم الجمعة 8 اغسطس 2014 ، بعد اقل من 48 ساعة من مغادرته السودان في يوم الاربعاء 6 اغسطس 2014 . اطلق السيد الإمام على مولوده البكر إسم ( إعلان باريس ) ، الذي طالب عدوه وعدو الجبهة الثورية اللدود الاستاذ الطيب مصطفى بان تتكرم الدولة على السيد الإمام بجائزتها التقديرية ، لأنه نجح فيما لم تنجح فيه ملائكة السماء والارض بإقناع الجبهة الثورية نبذ العنف ونبذ حق تقرير المصير .
ولان نفحات الخير والرزق لا تاتي فرادى ، فقد إستولد ( إعلان باريس ) ، بعد حوالي شهر ( إعلان اديس ابابا ) ونقاطه الثمانية في يوم الجمعة 5 سبتمبر 2014 ، وكانت القابلة السيد الإمام وآخرين لم نقصصهم عليك .
وبعد إسبوع وفي يوم الجمعة 12 سبتمبر 2014 إستولد ( إعلان اديس ابابا ) قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي في إجتماعه رقم 456 ، الذي كرره ، بجكة من السيد الإمام ، المجلس في إجتماعه رقم 539 في يوم الثلاثاء 25 اغسطس 2015 ؛ القرار الذي اكد اهمية عقد المؤتمر التحضيري في اديس ابابا للإتفاق على مبادئ وأجندة والمشاركين في المؤتمر الدستوري الجامع في الخرطوم .
ومن منتوجات السيد الإمام في سنة هجرته الأولى إستيلاده ، مع آخرين ، لتحالف قوى ( نداء السودان ) في اديس ابابا في يوم الاربعاء 3 ديسمبر 2014 .
وبعد ... تعال بجاي يا حبيب ، وأديني أضانك الشمال .
3- حتمية هيكلة تحالف قوى ( نداء السودان ) كبداية لحل مشكلة السودان ؟
ندعوك ، يا حبيب ، أن تجمع الحقائق الخمسة المذكورة أدناه جمع واحد زايد واحد يساوي إتنين ، لتصل بنفسك للنتيجة الحتمية لحاصل عملية الجمع وهي :
الإسراع في هيكلة تحالف قوى ( نداء السودان ) ، وإنتخاب السيد الإمام رئيساً للتحالف ليقود القوى الوطنية ، بما له من تأثير فاعل وفعال على القوى الدولية صاحبة القرار ، وبالأخص على أمبيكي ... ليقود هذه القوى الوطنية بالطرق الناعمة ، والوسائل السلمية ، وبدون إستصحاب الأجنبي ، وفي سلاسة ويسر ، للسلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل .
تكرم ، يا حبيب ، بجمع وتشبيك النقاط الخمسة التالية :
اولاً :
+ في سبتمبر 2014 ، سلم مجلس الأمن الدولي ، بتوصية من مجلس السلم والأمن الافريقي ، والمباركة الشخصية القوية ليوسف بايدن نائب اوباما ، جميع ملفات السودان ( دارفور + المنطقتين + العلاقة مع دولة جنوب السودان + الحوار الوطني ) للوسيط أمبيكي ، الذي أصبح فرعون السودان الدولي ، وإن كان فرعوناً يحجم عن إستعمال عضلاته الدولية لمبرارات يعلمها هو وانتم لا تعلمون .
لا تنس إن أمبيكي يعتبر السيد الإمام كجوره الشخصي .
ثانياً :
+ يلبس أمبيكي مجلس السلم والأمن الأفريقي خاتماً في اصبعه السبابة . يتكون المجلس من 15 من موظفي الخدمة المدنية بدرجة سفراء ينفذون عميانا تعليمات عواصم بلادهم وهم صاغرون . اصدر الشيخ الدكتور البرفسور يحى جامع ، ( عزيز ) غامبيا تعليماته لسفيره في اديس ابابا بان يوافق على جميع مقترحات الإتحاد الأفريقي ( ليأمن شره ) ، إذا لم تمس هكذا مُقترحات شخص ( العزيز ) ونظامه في غامبيا .
ويسير على نفس الموال والمنوال بقية الفراعنة الأفارقة .
لا تستغرب إذن إذا عرفت إن مجلس السلم والأمن الأفريقي في إجتماعه رقم 539 في يوم الثلاثاء 25 اغسطس 2015 ، قد بصم بالعشرة ، وبالإجماع السكوتي ، وفي أقل من ساعة زمان ، على القرار ، الذي قدمه أمبيكي ، الخاص بالسودان . لم يغير المجلس شولة من مسودة القرار الذي قدمه أمبيكي ، وقرأه كل سفير من اعضاء المجلس الخمسة عشر ليعرف إن كان يشير ، سلباً ، إلى رئيسه ونظام رئيسه في بلده ( بلد السفير ) ، لأنه غير معني بغير ذلك ؛ فهو موظف خدمة مدنية وليس سياسياً .
لا يعدو ان يكون المجلس مطية في يد أمبيكي !
لا تنس إن أمبيكي يصلي خلف السيد الإمام !
ثالثاُ:
+ يحترم الرئيس البشير الوسيط أمبيكي لانه يرفع السيف دفاعاً عنه ، رغم إنه يصلى خلف السيد الإمام . وقد كتب مقالة نشرتها صحيفة النيويورك تايمز عن حتمية تغليب الإستقرار على العدالة الإنتقامية في موضوع الرئيس البشير مع محكمة الجنايات الدولية . ويدعم الرئيس البشير مؤسسة أمبيكي الإنسانية بدعواته وفواتحه وتبريكاته . يعمل الوسيط أمبيكي كمخلب قط للرئيس البشير ، يغوص له ويعمل عملاً دون ذلك ، محاكياً الجن مع النبي سليمان . ولكن يصغى الرئيس البشير لنصائح أمبيكي ، لأنه يعرف إنه لا يريد له إلا الخير لأنه ( زوله ) .
لا تنس إن أمبيكي يرفع قبعته للسيد الإمام لمرجعيات السيد الإمام الفكرية الباذخة !
رابعاً :
+ حسب مدير مؤوسسة أمبيكي ، فإن أمبيكي يعتبر السيد الإمام كجوره الذي يستمع إليه بأدب لموسوعية السيد الإمام ، وإتساع ماعونه الفكري . ومن بين مفردات السيد الإمام التي نقلها أمبيكي ، نقل مسطرة ، للإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي مفردة ( محاكم الهجين ) التي طبقها الإتحاد الأفريقي في محاكمة رئيس تشاد السابق حسين هبري في داكار في يوم الأثنين 20 يوليو 2015 .
لا تنس إعجاب أمبيكي بمصانع السيد الإمام الفكرية !
خامساً :
أبسط قواعد الوطنية والتجرد ، تقضي بأن تكون المرجعية الحصرية لقادة تحالف قوى ( نداء السودان ) سهولة التواصل مع ، والتأثير في المجتمع الدولي الذي يمثله الوسيط أمبيكي ، لسرعة وتسهيل الوصول السالم الآمن للهدف الوطني النهائي الذي يقود للسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل .
العبرة بالنتائج النهائية ، والعبرة بمصلحة الوطن في المحصلة .
من هو القائد المُعارض الذي يؤثر في أمبيكي ، ويمكن من خلاله أن يؤثر في المجتمع الدولي لمصلحة الوطن ؟
لا يجب ان يلعب الحسد الشخصي ، الذي كان قديماً في الناس ، أي دور في هذه العملية الوطنية .
تكرم ، يا حبيب ، بجمع الحقائق الخمسة المذكورة أعلاه .
ما هو حاصل الجمع ، يا حبيب ؟
سوف نعرف في الحلقة القادمة بإذنه تعالى .
أحدث المقالات
- دورٌ إيجابيٌ للأزهر الشريف (1) قضية كبري لشعب النيل بقلم محجوب التجاني 08-28-15, 06:32 PM, محجوب التجاني
- Rio Di Maria الشاعر الإيطالي ريو دى ماريا بقلم د.الهادى عجب الدور 08-28-15, 05:43 PM, الهادى عجب الدور
- حكايات الحلة شقاوة عيال حكاية جديدة بقلم هلال زاهر الساداتى 08-28-15, 05:28 PM, هلال زاهر الساداتى
- جرائم كبيرة ضد الخادمات !! بقلم أحمد دهب 08-28-15, 02:53 PM, أحمد دهب
- من يسئ لدارفور بالشلاليت ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-28-15, 02:49 PM, حيدر احمد خيرالله
- الإنقلاب الثالث ..!! بقلم عبدالباقي الظافر 08-28-15, 02:47 PM, عبدالباقي الظافر
- شكراً جميلاً !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-28-15, 02:43 PM, صلاح الدين عووضة
- الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه 2 بقلم الطيب مصطفى 08-28-15, 02:41 PM, الطيب مصطفى
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (8) أخرجوا لسانهم للولاية !! بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-28-15, 06:31 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
- الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (3-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-28-15, 05:41 AM, عبدالله علي إبراهيم
- الرفاق فى حزب البعث العربى .....الرؤى الإقصائية لن تجلب الوحدة فى السودان بقلم حسين اركو مناوى 08-28-15, 05:38 AM, حسين اركو مناوى
- ألف عام وعام عربي روسي بقلم د. أحمد الخميسي 08-28-15, 05:35 AM, أحمد الخميسي
- الإداري و الفقير و الحذاء و الأصبع بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 08-28-15, 00:37 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
- إسرائيل تستدعي القوة الناعمة وسلاح المصالح بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-27-15, 10:55 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- هل كان الوطن حقلا للنهب و الفساد طيلة السنوات الماضية .. ؟؟ بقلم حمد مدنى 08-27-15, 10:52 PM, حمد مدنى
- نكتة حقيقية (مواطن سوداني يهرش الرئيس)!! بقلم فيصل الدابي/ال 08-27-15, 10:50 PM, فيصل الدابي المحامي
- اعادة قراءة متانية فيما بين سطور اجتماع القائد العام 1/7/2014م (الحلقة الثالثة) بقلم طالب تية 08-27-15, 10:49 PM, طالب تية
- القائد ..للتفضل بالعلم بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي 08-27-15, 10:46 PM, الشيخ عبد الحافظ البغدادي
- المناضل الجزائري جلول ملائكة .. ثورة في رجل بقلم سري القدوة 08-27-15, 10:44 PM, سري القدوة
|
|
|
|
|
|