|
إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (5) صور مشوِّهة للعاصمة .. بقلم توفيق عبدا لرحيم منصور
|
00:28 AM Aug, 23 2015 سودانيز اون لاين توفيق عبد الرحيم منصور- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
http://http://www.tewfikmansour.netwww.tewfikmansour.net سعادة الوالي .. إمتداداً للرسالة السابقة عن (الأوساخ والمخلفات)، أضيف صوراً لتشوهات عاصمتنا مختصرة وبأسلوبٍ آمل أن يكون خفيفاً .. قال لي أحدهم بأن الخرطوم من أوسخ عواصم العالم!.. فقلت .. لا .. فالعالم لا توجد به عاصمة وسخة في هذا الزمن، عدا الخرطوم الوسخانة لدرجة اليأس" .. هذا وقد بدت الخرطوم بالفعل مؤخرا وكأنها بُنيت وسط (كوشة)، أي بمعنى أن من بناها قد بحث عن (كوشة) معتبرة، ومن ثم وزَّع بداخلها القطع السكنية عشوائياً، فلا ميادين ولا إنارة، ولا مصارف فعالة، و(أسفلتها) حدث ولا حرج، وأزبالها تُغذَى يوميا بالمزيد من الأوساخ، وعربات نقل أزبالها تساعد على نشر أوساخها !.. وأهلها يشوهونها ببواقي ومخلفات مواد البناء، والعشوائي من السكن، وهياكل السيارات المهملة، والمتخلف من الحاويات، طالما ليس هناك ما يردعهم أو يرشدهم.. والخرطوم يا سعادة الوالي لا تغرق في شبر (مويه) كما يُقال فحسب، بل تحولها الأمطار إلى بالوعة نتنة، تفشل حتى شمسنا الحارقة من أن تجفف أوحالها القذرة التي تفعل بنا أفاعيلها.. بعوض .. وذباب .. وأمراض .. وعليه فإن الخرطوم وخاصة في الخريف تشكل أكبر (فقاسات) البعوض والضفادع في العالم !. أما الخراف وأصحابها فيضيفون للقذارة أبعاداً معقدة بمخلفاتهم .. إن زرت يا سعادة الوالي السوق المركزي في الخرطوم، فستحزن على حال البائع والمشتري، فالفواكه والخضر يحوم حولها الذباب بشراهةٍ.. أما المركزي ببحري فأسوأ على الرغم من أنه ملموم في مكانٍ واحدٍ وله مداخل محددة مما يُسهل تنظيمه وسفلتته، ولا أدري كم كانت ستكلف الولاية سفلتته؟! وهل يصعب على الولاية أن تقوم بذلك فتريح العباد وتبعد عنا الذباب والأمراض خاصة في الخريف!. ويا ليت أحد الخيِّرين يتبرع بسفلتة مركزي ببحري وأحسب أن هذا سيشكل بإذن الله له صدقة جارية .. عموما كلما زرت المركزي بحري التعيس تجول بخاطري ذكرى أسواق عاصمتنا للحوم والخضر قديماً. حيث كانت شبيهة بأسواق إسبانيا وبلجيكا ودون أية مبالغة، فقد كان بتلك الأسواق مساطب خرسانية متدرجة لبيع الخضروات مواجهة لزنك اللحوم، وكانت مجهزة بمجاري صغيرة وعملية، وكانت تُغسل بخراطيم ضخمة في كل مساء .. ومع الأسف فإننا لم نطورها بل ساعدنا على اندثارها .. وحتى أسواق الأحياء التي جهزها المستعمر في آخر أيامه فقد شوّه أصحابها واجهاتها وتم فتح مخازنها الخلفية عنوة لتصبح ورش حداده تزعج ساكني الحي وتلوث البيئة، وكمثالٍ سوق العرضة جنوب !!! كذلك سعادة الوالي أشير في عجالة لموضوع قطع الأراضي الفارغة بالعديد من أحياء الخرطوم والتي مر على بداية تعميرها أكثر من ثلاثين سنة، وهي تشكل ظاهرة خطيرة، وكمثال لذلك (امتداد شمبات) الذي تتعدد فيه القطع المهجورة التي تعود إما لمواطنين خارج البلاد أو لا يرغب أصحابها في تشييدها .. وهنا يأتي من يقطنها عشوائياً .. وجميع تلك القطعة أو المباني الغير مكتملة والمهملة لا يوجد بها منافع لعوائل الحراسة الكبيرة العدد، وهنا تبرز قضية المشاحنات والإفرازات الاجتماعية الغير مرغوبة وسوء استعمال المكان !!.. كذلك فإن أكياس الزبالة أمام البيوت يتم نبشها فجرا ًبواسطة أطفال ساكني القطع المهجورة، ومن ثم تتجاهلها عربات النظافة، الأمر الذي جعل منطقة شمبات الأراضي من أوسخ بقاع العاصمة .. كذلك أصبحت بعض القطع المهجورة مكبات لأنقاض ومخلفات الغير .. هذا وقد شكلت بعض القطع المهجورة مصانع للخمور، وبيع المحظور، وإيواء اللصوص .. ونفس مشهد امتداد شمبات يتكرر في الحلفاية والدروشاب ومنطقة أمبدة وغيرهم .. عموما لا أظن أن علاج هذا المشكل يستعصى على الجهات المختصة بالولاية، فهذه القطع المهجورة قد بدأ توزيعها منذ السبعينات، وعليه فمن لم يستثمرها يتوجب عليه أن يسورها، ولا أظن أنَّ قِطعة أرض تبلغ قيمتها أكثر من مليار يفشل صاحبها من تسويرها .. وكذلك يمكن وضع معالجات لتلك البؤر المهملة وبالقانون.. هناك أيضا وفي العاصمة ككل قضية (الحاويات) بشكل لا يوجد له مثيل في جميع مدن العالم فقيره وغنيه، حيث تستعمل الحاويات في غير الأوجه التي أوجدت لها .. فالبعض يصنع منها غرفا أو مخازن خارج البيوت.. عموماً الحاويات تشوه شوارعنا، وتساعد على تكديس الأوساخ والهوام .. أما ضبط أمرها فلا يتطلب غير إنذارٍ جادٍ تتبعه الغرامات والإزالة والمصادرة، لأن هذه الحاويات لا شك أضحت مصدر تشويه وإزعاج وتضييق للشوارع .. كذلك المطبات المصنوعة أهلياَ والتي أدت للعديد من الحوادث، وذلك لارتفاع الخرسانة المصبوبة عشوائياً، الأمر الذي يدفع بعض أصحاب المركبات بالخروج من الشارع المسفلت لتلافيها .. أما مكافحة هذا الأمر فيتطلب فقط النُصح والإرشاد، ومن ثم الإنذار الذي تعقبه الغرامة لمن يتصرف على هواه.. هناك أيضاَ العديد من الأمور الغير حضارية، ومنها ترك وإهمال بواقي مواد البناء أمام المنازل، وردم الشارع كل على هواه.. وغلق الشوارع الأساسية بنصب الصوانات!!. سعادة الوالي .. معظم ما تقدم من مخالفات سواء في هذه الرسالة أو ما سبقها تؤثر في مسارات تنمية عاصمتنا، ولا أظن أن أمر مواجهتها معقد أو مكلف، وعليه نرجو من سيادتكم التوجيه الحازم لأمر البت في أمرها .. توفيق عبدا لرحيم منصور http://http://www.tewfikmansour.netwww.tewfikmansour.net
أحدث المقالات
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (4) الأوساخ والمخلفات والأنقاض بقلم توفيق عبدا لرحيم منصور 08-21-15, 04:45 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (3) مطار الخرطوم يا والي الخرطوم .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-20-15, 02:33 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (2) المغالق شطحت وبالغت ..بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-18-15, 11:01 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (1) النفايات الخطرة ومشروع السليت .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-18-15, 10:54 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
- ديمقراطية .. أم ديكتاتومقراطية ؟!! بقلم توفيق عبد الرحيم منصور (أبو مي) 11-16-14, 02:08 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
- ديمقراطية .. أم ديكتاتومقراطية ؟!! توفيق عبد الرحيم منصور (أبو مي) 10-28-14, 07:01 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
- المرض العضال .. ودكتور الفاتح طبيب العيون المعروف !! توفيق عبد الرحيم منصور (أبو مي) 10-11-14, 04:16 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
- نبؤة رسولنا الكريم وبساتين تبوك، واستخلاص العبر !! بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 07-17-14, 12:07 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
- ذكريات مضحكة ومبكية في آنٍ واحد!! توفيق عبد الرحيم منصور (أبو مي) 10-28-13, 04:21 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
- أحداث (رفع الدعم) والتعليقات والتصريحات الغير موفقة !! توفيق عبد الرحيم منصور (أبو مي) 09-28-13, 08:58 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
من هامش التاريخ بقلم عبدالله علقم 08-22-15, 07:30 PM, عبدالله علقم أثيوبيا والسودان, تراجيديا بلدين,تحديات النجاح وادمان الفشل بقلم المثني ابراهيم بحر 08-22-15, 07:27 PM, المثني ابراهيم بحرالمجرم عمر البشير يدلي بإعترافاته قبل ان ينحروه أو ينتحر بقلم الفاضل سعيد سنهوري 08-22-15, 07:25 PM, الفاضل سعيد سنهورياطلقوا سراح السودانيات المسجونات في مكة المكرمة!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-22-15, 07:23 PM, فيصل الدابي المحاميطريق نيالا – عد الفرسان – رهيد البردي – أم دافوق بقلم عثمان الخير الجدي 08-22-15, 07:20 PM, عثمان الخير الجديالادارة الاميركية مع الحوار !! وليست مع الحركة الشعبية شمال بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين-لندن 08-22-15, 06:13 PM, سليم عبد الرحمن دكينالمعلقة السودانية موديل حوار الطرشان! بقلم فيصل الدابي /المحامي 08-22-15, 06:10 PM, فيصل الدابي المحاميالعم يوسف أحمد المصطفى.. الإنحياز للغلابة والثورة والإستنارة بقلم ياسر عرمان 08-22-15, 06:05 PM, ياسر عرمانهل (صفع) بكري حسن صالح د نافع علي نافع بقلم جمال السراج 08-22-15, 06:00 PM, جمال السراجموسى كسر لوحى شريعه الهية صحيحة فماذا سنفعل باللوح المحفوظ ؟؟؟؟ بقلم جاك عطالله 08-22-15, 05:57 PM, جاك عطاللهيعلون يرفض تهدئة خالد مشعل بقلم د. فايز أبو شمالة 08-22-15, 05:55 PM, فايز أبو شمالةازمة اللحوم في غزة وواقع البطالة والفقر والانقسام بقلم سميح خلف 08-22-15, 05:54 PM, سميح خلفهل صحيح يريدون تحطيم "دال"؟؟ بقلم عثمان ميرغني 08-22-15, 04:56 PM, عثمان ميرغنيخالد حسن عباس.. بقلم عثمان ميرغني 08-22-15, 04:51 PM, عثمان ميرغنيمولانا (ذات البنطلون)!! بقلم صلاح الدين عووضة 08-22-15, 04:40 PM, صلاح الدين عووضةالحسن بين الإرهاب والفساد! بقلم الطيب مصطفى 08-22-15, 04:39 PM, الطيب مصطفى عالم الدقيق ..(1) بقلم الطاهر ساتي 08-22-15, 04:37 PM, الطاهر ساتي صافرة النهاية بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-22-15, 07:41 AM, سيد عبد القادر قناترحم الله اللواء خالد حسن عباس .. بقلم حيدر احمد خيرالله 08-22-15, 07:23 AM, حيدر احمد خيرالله الراحل يوسف أحمد المصطفى: من العجيمية إلى اليسار بقلم حسن وراق 08-22-15, 07:19 AM, حسن وراقالعراق.. صحوة الشيعة العرب بقلم نديم قطيش 08-22-15, 07:14 AM, مقالات سودانيزاونلاينأكذوبة الحوار الوطني!! بقلم د. عمر القراي - كندا 08-22-15, 06:24 AM, عمر القراياستقالات فلسطينية تكتيكية لكنها مستحقة بقلم نقولا ناصر* 08-22-15, 06:19 AM, نقولا ناصرأخرسوا و أسكتوا .. فالسكوت من ( ذهب)!.. بقلم لبنى احمد حسين 08-22-15, 06:16 AM, لبنى أحمد حسينوثائق نضالية من دفتر الآستاذ فاروق أبوعيسى14 1 بقلم بدوى تاجو 08-22-15, 02:27 AM, بدوي تاجوالفيسبوك مساحة للتواصل أم ساحة لقطع الأواصر ؟ بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 08-22-15, 01:45 AM, بدور عبدالمنعم عبداللطيففقيد العلوم والمعارف والخلق الكريم.. الدكتور ابراهيم العاقب بقلم الطيب السلاوى 08-22-15, 01:43 AM, الطيب علي السلاويمقاطعة الكيان تنهار عربياً وتنهض دولياً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-22-15, 01:39 AM, مصطفى يوسف اللداويالمحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (5 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-22-15, 01:04 AM, محمد وقيع اللهالكنديون العرب يصرخون لا للعنف بقلم بدرالدين حسن علي 08-22-15, 01:01 AM, بدرالدين حسن عليهوامش شخصية بقلم عبدالله علقم 08-22-15, 01:00 AM, عبدالله علقم يحتاج لتحصينه بجرعات مستدامة من المودة والرحمة بقلم نورالدين مدني 08-22-15, 00:54 AM, نور الدين مدنينوستالجيا الكُتّاب والمثقفين في زمن الخدم وسودان السجم! بقلم البراق النذير الوراق 08-22-15, 00:52 AM, البراق النذير الوراق
|
|
|
|
|
|