|
عن لعبة المغزل بقلم جعفر وسكة
|
09:23 PM Aug, 13 2015 سودانيز اون لاين جعفر وسكة- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لعبة المغزل . ل Jabir Haji
هذه الحياة مملة أكثر مما ينبغي ..
بهذه المقولة تبدأ الرواية وبها تنتهي .
وبين البداية والنهاية المشابهة لها نجد ان الراوي تطرق للتاريخ المزيف الذي يكتب حسب الاهواء السلطوية .
جزء من هذا التاريخ يحرفه الرئيس شخصيا وهو تاريخ يتعلق بحياته الشخصية والتاريخ المحرف يتعلق بالمسائل الاخلاقية والنفسية ومسائل الغدر والخيانة وعدم الوفاء للرفاق .
يقوم الرئيس شخصيا بعملية الشطب والاضافة في وثائق حمراء تمت كتاتبها عن طريق مناضلين كانوا معه في الميدان كمذكرات يومية تم جمعها فيما بعد . وتكتشف هذه الحقيقة ابنته التي تصاب برصاصة غادرة في صدرها عند بداية القصة اونهايتها فالكاتب يجعلك تدوخ ، لم يكن غريبا ان تصاب وهي في حضن عشيقها ووالدها ومغتصب امها .. سيقولون من لايعجبهم النص كان قدرها ان تموت هكذا ليكشف كنز الطبيب الآخر نهايتها .
كذلك تتحدث الرواية عن القبح الظاهري والباطني للشخوص متمثلا ذلك في شخصية الطبيب الأول الذي كان قبيح الشكل عكس الطبيب الكنز الذي يقول عن نفسه انه وسيم . بالرغم من القبح الظاهري للطبيب الا انه يقع في غرام ابنة الرئيس الجميلة كغيره من الرجال . كانت هي الجميلة التي تشماءز من قبحه وكان هو القبيح شكلا يريد الانتصار علي جمال الجسد بإظهار القبح الثاني ، كان الآخر قبح القلوب الداخلي الذي تمثل لنا في شخصية والد الفتاة الجميلة التي ولدت في احدي معسكرات الثورة نتيجة لجريمة اغتصاب ارتكبها السيد الرئيس في والدتها يوم ان كانت جريحة .. كانت امها قد صفعت والدها الرجل القوي في وجهه حين اراد ان يغازلها ويجعلها عشيقته وهي التي التحقت بالثورة من اجل الوطن . إن جريمة الاغتصاب التي خلقت منها هذه الفتاة لم تكن إلا عقوبة لتلك الصفعة التي تلقاها السيد الرئيس .
الرواية ليست كلها خيالية فواقعية الرواية يقرأها كل من تتبع سيرة اسياس افورقي في الثورة الارترية .
الراوي لم يذكر اي من الاشخاص والقادة الذين تآمر عليهم الرئيس لكنه ذكر وقائع لمؤامرات نفذها الرئيس علي رفاق كانو معه في الميدان عسكريا وآخرين كانو داعمين لحزبه بالمال اتهمهم بالطائفية والعروبة وقد كان الاب الروحي احد هؤلاء الشخوص .. حين يأتي ذكر جبل عقامت في الرواية فإن الذاكرة ستعود بالقارئ الي عملية اغتيال الشهيد ابراهيم عافة التي نفذها اسياس افورقي .
شكرا حجي جابر لهذا الابداع .
جعفر وسكة
أحدث المقالات
- القصاص من هولاء واقع أن افلح هو أو غيره. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 08-13-15, 06:50 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- الاحساس الشعبي بنهاية حقبة رئاسة الرئيس بقلم سميح خلف 08-13-15, 06:47 PM, سميح خلف
- سوزان والليل شعر نعيم حافظ 08-13-15, 06:45 PM, نعيم حافظ
- مفاجاة وشيكة من حركة / جيش تحرير السودان بقلم حيدر محمد أحمد النور 08-13-15, 06:42 PM, حيدر محمد أحمد النور
- يا وزير الصحة .. وضع وزارتك مأساوي بقلم عصام الحسين ــ إيرلندا 08-13-15, 06:39 PM, عصام الحسين
- على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (1( بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-13-15, 05:17 PM, خالد الحاج عبدالمحمود
- المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (1 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-13-15, 05:14 PM, محمد وقيع الله
- تعويض أسر الشهداء..أم القصاص لهم؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-13-15, 05:11 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- الانقاذ اعادة تدوير الاستهبال2 بقلم حيدر الشيخ هلال 08-13-15, 05:09 PM, حيدر الشيخ هلال
- ( 400 وهم مربع) بقلم الطاهر ساتي 08-13-15, 05:06 PM, الطاهر ساتي
- الوطن عند أهل الإسلام السياسي بقلم بابكر فيصل بابكر 08-13-15, 03:37 PM, بابكر فيصل بابكر
- أنتم لا تخشون الله، لكن تخافوننا! بقلم عثمان محمد حسن 08-13-15, 03:35 PM, عثمان محمد حسن
- جهاز الأمن ومافيا الذهب السودانية الروسية بقلم حسن احمد الحسن 08-13-15, 03:33 PM, حسن احمد الحسن
- مظفر النواب .. الشاعر المتمرد بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري 08-13-15, 03:31 PM, أحمد الخميسي
- الدين / الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب الجزء السادس بقلم محمد الحنفي 08-13-15, 03:28 PM, محمد الحنفي
- حالة انفصام شخصية.. خطيرة بقلم عثمان ميرغني 08-13-15, 03:25 PM, عثمان ميرغني
- أما حكاية !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-13-15, 03:22 PM, صلاح الدين عووضة
- عجائب وغرائب! بقلم الطيب مصطفى 08-13-15, 03:19 PM, الطيب مصطفى
- مواقف وحكايات تبعث علي الضحك أو الأبتسام بقلم هلال زاهر الساداتي 08-13-15, 02:29 PM, هلال زاهر الساداتى
- الدولب وجيب الله ، ملك حر!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-13-15, 02:27 PM, حيدر احمد خيرالله
- نحن اصحاب المهن الوضيعة بقلم شوقى بدرى 08-13-15, 02:26 PM, شوقي بدرى
- يا أبناء العباس أعطوا الناس: هكذا كان صيتنا في يثرب الرسول بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-13-15, 02:23 PM, عبدالله علي إبراهيم
- كي لا يتم تضليلنا بقلم هشام عوض عبد المجيد 08-13-15, 02:21 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- نتانياهو وأوباما، لمن الغلبة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 08-13-15, 00:10 AM, فايز أبو شمالة
- للحالمين والجراقيس ..لا أحد يستطيع عزل القائد عبدالعزيز الحلو.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 08-13-15, 00:09 AM, عبدالغني بريش فيوف
- المعالجة المطلوبة والتغيير المنشود بقلم نورالدين مدني 08-13-15, 00:07 AM, نور الدين مدني
- المنافق و الكذاب و انهيار الاخلاق بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 08-13-15, 00:06 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
- كيف صارت إدارة اوباما وإدارة البشير كقرني التور ؟ الحلقة الثانية ( 2- 3 ) بقلم ثروت قاسم 08-13-15, 00:04 AM, ثروت قاسم
|
|
|
|
|
|