|
علبة برنجي بقلم عبدالله علقم
|
08:20 AM Jul, 12 2015 سودانيز اون لاين عبدالله علقم - مكتبتى فى سودانيزاونلاين
(كلام عابر)
شاهدت جانبا كبيرا من لقاء قناة الشروق الفضائية مع الصحافي الرياضي الشهير الاستاذ ميرغني أبوشنب وكان صريحا في اجاباته على اسئلة مضيفه، ولم يجد في نفسه حرجا من القول أنه تلقى منحا مالية من بعض مشاهير الوسط الرياضي، وأنه يميل دائما للإثارة وافتعال المعارك ليضمن ارتفاع توزيع أي صحيفة يعمل بها. وذكر أنه انسلخ من حزبه الاتحادي الديمقراطي وانضم لحزب المؤتمر الوطني بعد أن تخلف كبار الختمية عن حضور عقد قران ابنته، ورحب به حزبه الجديد وصعده لعضوية مجلس الشورى بعد لحظات من انضمامه. وقال ان اتحاد معتصم جعفر يتحمل كل اخفافات كرة القدم في السودان ويتمنى رحيله من الساحة، ولم يبخل طوال ما شاهدته من اللقاء باسراره على مضيفه وعلى المشاهدين، واعترف بشجاعة شديدة، ولكن بلا اسف، بأن قلمه ظلم كثيرين والحق بهم الضرر. ولم يفت عليه أن يؤكد حبه اللامحدود للسيد الرئيس. معظم ما شاهدته واستمعت إليه من حديث الأستاذ ميرغني لا يخلو من الكوميديا السوداء،المضحكة المبكية، ولكن أثارت انتباهي واقعة دون سواها. فقد ذكر أنه ذهب لحضور حفل زواج أحد اصدقائه في أم درمان، فالتقى هناك السيد سليمان محمد سليمان الذي كان وزيرا للإعلام آنذاك وعضوا في مجلس العسكري الانقلابي، الذي كان يحمل مسمى مجلس قيادة الثورة، كعادة كل الانقلابات العسكرية، خصوصا في السودان. الأستاذ أبوشنب كان آنذاك رئيسا لتحرير صحيفة الهلال الرياضية التي كانت تصدر مرة كل أسبوع أو اسبوعين، فطلب إليه السيد سليمان أن تصدر الصحيفة يوميا. وتلفت السيد الوزير المعروف بمؤازرته لنادي الهلال، تلفت حوله بحثا عن ورقة فلم يجد إلا علبة سجاير برنجي فارغة ملقاة على الأرض، فالتقطها واقتطع جزءا منها كتب عليه بتوقيعه أمرا موجها لمجلس الصحافة بالسماح باصدار صحيفة الهلال يوميا. حمل الأستاذ ميرغني ورقة البرنجي وقدمها للمسؤولين في مجلس الصحافة فوافقوا شفهيا على تنفيذ الأمر، ومن يومها صارت صحيفة الهلال الرياضية تصدر يوميا، واستمر الحال كذلك حتى تصاعدت حدة الخلاف بين السيد سليمان والاستاذ على شمو، فغادر السيد سليمان وزارة الاعلام ليصبح حاكما للاقليم الأوسط، وتوقف اثر ذلك صدور الصحيفة يوميا بعد ما سحب مجلس الصحافة موافقته الشفهية السابقة. بدون تعليق. (عبدالله علقم) mailto:[email protected]@yahoo.com
أحدث المقالات
- قصاصات من دفتر المعارضة، حقائق يجب أن تقال للتاريخ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 07-12-15, 08:15 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الأخطبوط : او الجهاز الاستثماري!! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-12-15, 08:13 AM, حيدر احمد خيرالله
- دعوة لإسقاط والي الخرطوم ,, وإعدام مرسي بعد الع بقلم جمال السراج 07-12-15, 08:12 AM, جمال السراج
- الجامعة العربية لن تضيف شيئا للرباعية الدولية بقلم نقولا ناصر 07-12-15, 08:09 AM, نقولا ناصر
- أبرهه" ليس صيداً ثميناً بقلم د. فايز أبو شمالة 07-12-15, 08:07 AM, فايز أبو شمالة
- اللهم في شهرك الفضيل نشكو إليك الظالمين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-12-15, 08:06 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- الوالي الذي فات، و في ديلو كم مليارات! بقلم عثمان محمد حسن 07-12-15, 07:48 AM, عثمان محمد حسن
- الجهاز الإستثماري: أو جراب الحاوي !! (1/7) بقلم حيدر احمد خيرالله 07-12-15, 07:41 AM, حيدر احمد خيرالله
- ألا رحم الله خالدة زاهر طبيبة الأجيال، رآئدة الحركة النسوية الحديثة بقلم محجوب التجاني 07-12-15, 07:39 AM, محجوب التجاني
- النظام الخالف: مراجعات ألآخوان ألمسلمين بالسودان بقلم بدوى تاجو 07-12-15, 07:37 AM, بدوي تاجو
- فوضي الاختيار لوظائف الخدمة المدنية,هيئة المواني البحرية نموذجا بقلم المثني ابراهيم بحر 07-12-15, 07:34 AM, المثني ابراهيم بحر
- التخريب الممنهج للاقتصاد.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-12-15, 07:32 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|