|
حضرة الوالـي إيـلا بقلم حامد ديدان محمد
|
10:04 AM Jul, 08 2015 سودانيز اون لاين حامـد ديدان محمـد- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم بهــدوء
عفواً ، فإن الغوغاء قد غبشوا علينا الرؤية حتى حسبنا أن النهار ليلاً وأن الليل نهاراً. تجمد الدم في عروق بلدنا السودان فنحن بالكاد نرى وإن رأينا فإننا نتبين خراباً عم القرى والحضر وحبيب العمر في سويعات من لفظ الروح إلى بارئها. ثلاثة عناوين بارزة صارت يباباً وهي:- مشروع الجزيرة لزراعة القطن كمحصول نقدي ، السكة الحديد والنقل النهري ، وبالطبع هناك عناوين كثر ودعت وجه السودان الصبوح وأهمها الخريج الجامعي الذي كان مؤهلاً أن يكون رئيساً ، وزيراً ، سفيراً ، ضابطاً ، ومسئول بالطول والعرض. سيدي الوالي ، السياسة ذلك العلم البشري الراقي صارت تعني عندنا: من إختلف معك في الرأي أخنقه حتى الموت! صرنا لا نتوادد مع بعضنا ونحن الكرماء الطيبون.... لا نأمن بعضنا ونحن ذوي النفوس الصافية. أصبح المجتمع السوداني تمثالاً قديماً لُطخ بدم الكراهية .... عكسنا المرور وسرنا في درب الجهل والفقر والمرض ... هذا سيدي الوالي قليل من كثير ونحن نحوم في المجهول. خارجياً عدنا غرباء على المجتمع البشري بسبب (سفهنا!) السياسي ونعود إلى صلب الموضوع ألا وهو مشروع الجزيرة لزراعة القطن كمحصول نقدي كي يعوضنا تذبذب البترول بسبب الحروب الأهلية والأسعار العالمية وحرب إخواننا في دولة جنوب السودان مع بعضهم البعض. إن سبب إنهيار مشروع الجزيرة هو غياب المسئولية الوطنية الصادقة التي إنتظمت كل المسئولين الذين تعاقبوا على تشغيل المشروع بصورة جيدة وغياب المسئول (الرمز) الذي يفكر ثم ينفذ. الكل يعرف أن البداية لعمار دار السودان بعمار مشروع الجزيرة الخضراء ، سيكون صعباً فمدة إندثاره تحسب بعشرات السنين ولكن ، وكما يقولون: البناء من طوبة وهذه الطوبة هي (إكرام المزارع) ، أن يثمن مجهوده وعرق جبينه ، أن تعاد الثقة إليه وهو الهميم ، أن يكون نصيبه هو نصيب الأسد بعد (إغداق) المساعدة عليه مادياً ومعنويا حتى يحسن: النظافة ، الري ، الزراعة والحصاد. شيئا آخر ذا بال وهو إبعاد كل القائمين على أمر المشروع القدامى الذين أُتخموا بالفساد وأن يرفع شعار الوطنية عالياً خفاقا حتى يستوعب المشروع أبناء كل السودان من شرقه وغربه وجنوبه وشماله. جاءنا الآتي من عامة الناس أن الوالي إيلا قد بدأ عمله في ولاية الجزيرة بالمشروع وهذا كلام يثلج الصدور وقد عرفناك وصدقناك في ولاية البحر الأحمر فإلى الأمام وعين الله ترعاك ، عاماً فقط أو عامان سينور القطن الأبيض وجه السودان الذي لازمه السواد زمنا ليس بالقليل ونتوجه إلى وزير الطرق والكباري ألا يغمض له جفن حتى يغرد الشعراء: القطار المر فيه مر حبيبـي وأن يعمر النقل النهري والنقل الميكانيكي ولوزير الصناعة نقول يجب أن (يصفر النسيج السوداني ويغمر الأسواق المحلية والعالمية بالمنتوجات القطنية). فهلا بدأنا سادتي ؟!
وأن آخر دعوانا الحمدلله رب العالمين و أ لا عدوان إلا على الظالمين
إلى اللقاء ً
أحدث المقالات
- يستقيل ليه؟ بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 07-08-15, 09:27 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
- دواعش مامون خطر يتعدي الحدود بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 07-08-15, 09:24 AM, سيد عبد القادر قنات
- قريمانيات .. بقلم .. الطيب رحمه قريمان .. بريطانيا... !! ذكريات رمضانية.. 5 ... !! 07-08-15, 09:22 AM, الطيب رحمه قريمان
- هل استشعرت تركيا بالخطر....؟؟؟؟"" نظرة تحليلية"" بقلم سميح خلف 07-08-15, 09:20 AM, سميح خلف
- أمسية المواهب الشبابية السودانية في سدني بقلم نورالدين مدني 07-08-15, 09:19 AM, نور الدين مدني
- الله اكبر.....ورز أصفر............!! بقلم توفيق الحاج 07-08-15, 09:17 AM, توفيق الحاج
- اهمية تكثيف نشاط اعلامى وحقوقى لحلحلة مشاكل اضطهاد المسيحيين بمصر بقلم جاك عطالله 07-08-15, 09:15 AM, جاك عطالله
- بيرس المفاوضات أولوية والفرصة ذهبية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-08-15, 09:13 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- ازمة الهويه وتعقيداتها في السودان بقلم فاروق عثمان 07-08-15, 08:35 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الابطال قالوا لن نبيع دم الشهداء بقلم د. ابومحمد ابوآمنة 07-08-15, 08:32 AM, ابومحمد ابوآمنة
- تدهورت أحوالهم بقلم كمال الهِدي 07-08-15, 08:30 AM, كمال الهدي
- معركة الرقم الوطني في عهد العميد عمر البشير بقلم جبريل حسن احمد 07-08-15, 08:28 AM, جبريل حسن احمد
- التراجع عن الأورنيك الإلكتروني!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-08-15, 01:52 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- قلب واحد لقطر الخيرية بقلم عواطف عبداللطيف 07-08-15, 01:36 AM, عواطف عبداللطيف
- جداريات رمضانية (14) بقلم عماد البليك 07-08-15, 01:31 AM, عماد البليك
- الهجرة إلى داعش .. كفى بك داءٌ أن ترى الموت شافيا بقلم مصعب المشرّف 07-08-15, 01:29 AM, مصعب المشـرّف
- دحلان!! .. و .. نحن (الآن) في عام 2020م .. / بقلم: رندا عطية 07-08-15, 01:23 AM, رندا عطية
- تاني ياشيخ الترابي ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-08-15, 01:19 AM, حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|