|
هل توجد كرامات للاولياء ؟ بقلم عصمت عبدالجبار التربي
|
06:48 AM Jun, 05 2015 سودانيز اون لاين عصمت عبد الجبار التربى- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الايمان بكرامات الاولياء والصالحين في السودان قديمة منذ عهد مملكة الفونج التي شجع ملوكها قدووم العلماء والمشايخ للسودان ، ويمكن تلخيص الخوارق والمعجزات في عدة مواضيع منها التعامل مع الموت والموتى ، فيعتقد الحيران ان الولي لا يقتصر نفوذه فقط على التواصل مع الموتى والتنبؤ بلحظات وفاتهم هم انفسهم وانما يمتد الامر الى بعث الموتى ويكون هذا البعث مؤقتاً ولا يعيش الميت المبعوث حياة عاديه ويتوفى بعد قليل ويقال ان احدهم استودع ابنته وتدع (بغارة) استودعها الشيخ حسن ود حسونه وذهب في رحلة وتوفيت بغاره ولما عاد الرجل حزن حزناً شديداً عندما علم بموتها فوقف الشيخ حسن ودحسونه فوق قبرها وأمرها ان تحيا فوقفت ومشت الى والدها وماهي الا لحظات حتى ماتت ثانية ، وقالوا ايضاً ان زوجة الشيخ يعقوب ابوجاه كانت تدلك راس زوجها الشيخ بينما هو نائماً وجاء احد يخبرها بموت والدها ولما كانت لا ترغب في ازعاج الشيخ فلم تحرك ساكنه لكن دموعها الغزيرة سقطت على وجه الشيخ وايقظته فعلم بما حدث فاقسم ان لا يموت احد بالقريه لمدة اربعين سنه وكان ما قاله فكان المرضى من القرى المجاورة يقدمون لقرية الشيخ فينجون من الموت . كما ان للولي سلطة على العناصر ، فهو يسيطر على التراب والنار والهواء والماء فهو يستطيع الطيران ويروي سكان احدى القرى بالفاشر ان الشيخ قريب الله كثيراً ما يشاهد طائراً في الفجر في سماء القرية . او المشي فوق الماء او العبور خلال الزمان والمكان وقد قال المقدم سالم انه كان يدلك جسم الشيخ هجو وفجأة اختفى الشيخ ثم ظهر بعد فترة واخبره انه رحل الى تونس ليساعد نسوة المت بهن مصيبة . وجلب الامطار وترحيل اشخاص لمسافات بعيدة في فترة وجيزة والوجود في اكثر من مكان في نفس الوقت ومعرفة الاشياء الخفيه ، ايضاً يستطيع الاولياء شفاء المرضى والمعتوهين بمجرد
نظرة او لمسة بعد ان عجز الاطباء ، ويقال ان الشيخ الطيب قام بعلاج وزير في مملكة سنار كان مصاباً بالشلل فاشار له الشيخ ان ينهض فوقف الوزير على قدميه . ويشتهرالاولياء في السودان بشفاء الافراد الذين يتملكهم الجن ، كما يقوم الاولياء بشفاء الناس من الامراض التي لا شفاء منها مثل الشلل والصرع . كما ان الاولياء يفهمون لغة الحيوانات ويتعاملون معها وتعرف الحيوانات المتوحشه الطبيعة الروحيه للاولياء ولذلك فهي تسمح بالمعيشة معها بدون ان يصيبهم اي اذى وتلجأ الطيور بالذات للاولياء بحثاً عن المساعدة والحمايه . يستطيع الولي ايضاً اعادة المفقودات والاشياء المسروقه ويصف الولي المكان الذي توجد به الحيوانات المسروقه واحياناً تعود الحيوانات بمجرد دعاء الشيخ لها . ويساعد الشيوخ والاولياء المكروبين في حالات الخطر مثل ان يسقط شخص في بئر او يخطفه تمساح فيستنجد بالشيخ الذي يهب لنجدته وفي احدى المرات سقط رجل في بئر فنده (نادى) الشيخ ادريس طالباً العون فسرعان ما وجد نفسه في فركة (توب) الشيخ ادريس التي قطعت المسافة واخرجته من البئر ولهذا السبب لقب الشيخ ادريس ب (اب فركة ) . كما ذكر سائق من قرية المايقوما شرق انه ذهب في احدى المرات لزيارة قبة الشيخ حسن ود حسونه وتعطلت السيارة نتيجة انعدام الهواء من احد اطاراتها وكانت القبة قريبه فذهبنا باقدامنا ولما رجعنا وجدنا الطار ممتلئ بالهواء . ويقال ان رجلاً زار الشيخ ود بدر وقد عرف ان هذا الرجل قدابتلع تسعة وتسعين رجلاً . أمر الشيخ ولده احمد اعداد الطعام للضيف وعندما رأى الضيف احمد اراد ابتلاعه ولكن احمد ابتلعه ولهذا يلقب الخليفة احمد بلاع المائة رجل .
ونلاحظ ان فاعلية الشيخ لا تتأثر بموته، بل ان الموت يجعله اكثر فعالية فيهب لنجدة المريد حتى ولو كان ميتاً منذ قرون اما المعارضين للشيخ حسب اعتقادهم فيعاني من مصير محزن يشمل دمار ممتلكاته او المرض او الجنون وقد وفر الاستاذ شرف الدين الامين في كتابه كرامات الاولياء دراسة ممتعه يمكن الرجوع اليها . الشئ الذي لفت نظري في الكتاب هو المنافسه بين الاولياء اثنين او اكثر والهدف الاساسي توضيح اي من الاولياء اكثر تأثيراً ، ويقوم احد الاولياء بالهجوم على زميله ويسمى هذا الهجوم (غارة) اي حملة روحيه وليست سياسيه او اقتصاديه او حدوديه . في النهايه ارى من المستحيل تصديق هذه المعجزات التي خص الله بعض انبيائه بها مثل تكليم الحيوان وهي خاصه بالنبي (سليمان) او احياء الموتى وابراء الاكمه والاعمى وهي لعيسى عليه السلام اما الانتقال لمكان آخر بسرعة اعجازيه فهي لسيد الخلق محمد (ص) في الاسراء والمعراج . كما ان زمن المعجزات والعذاب الفوري قد انتهى بالرسالة الخاتمة . وقد ضعف تأثير الشيوخ جداً بسبب مواقفهم السياسيه بتأييد الحكام والانشغال بمكاسب الدنيا و انتشارالتعليم والبحث في صحيح الدين . ونختم بهذه المعجزة ، ان الشيخ محمد نور ذهب مع فتى الى قبر ابيه ثم بدأ يسأله من داخل المقبرة كيف احوالهم معك ؟ فاجاب الاب من داخل القبر : يا سيدي الشيخ محمد توم يرد على اسئلة الملائكة بدلاً عني . والله ياخوانا فعلاً مسألة مريحة ان يكون لك وكيل يغنيك عن مواجهة منكر ونكير واسئلتهم الدقيقة والصعبة . عصمت عبدالجبار التربي
أحدث المقالات
- خيبة أمينة النقاش بقلم محمود محمد ياسين 06-05-15, 05:41 AM, محمود محمد ياسين
- حرمات الشعب السوداني تنتهك وجهاز الأمن يتبرٍئ من " ساندرا " والجاني مجهول !! 06-05-15, 05:37 AM, أمل شكت
- اهنأ رفيقي بالمقام بقلم توفيق الحاج 06-05-15, 05:35 AM, توفيق الحاج
- سياسة أوباما المبهمة في سورية والعراق بقلم رندة تقي الدين 06-05-15, 05:33 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- بين النكسة والانقـلاب بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان 06-05-15, 05:32 AM, ماهر إبراهيم جعوان
- آيا خيل الله اركبي ... وشدي الرحال وتأهبي بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي 06-05-15, 05:30 AM, رحاب أسعد بيوض التميمي
|
|
|
|
|
|