الحاكمية التباس المفهوم وغموض الدلالة بقلم الطيب مصطفى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2015, 03:50 AM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاكمية التباس المفهوم وغموض الدلالة بقلم الطيب مصطفى

    04:50 AM May, 30 2015
    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    كنتُ قد عرضتُ عدة مقالات للعلامة الشيخ محمد الغزالي.. أحد رواد مدرسة الوسطية في الإسلام، وها أنذا أواصل نشر بعض الحوارات التي أجراها الأخ الطاهر حسن التوم مع د. عصام البشير الذي أعتبره أكبر مفكري الوسطية في العالم في الوقت الحاضر. وسأعرض كل جمعة بعضاً من القضايا الفكرية التي يثور الجدل حولها من وجهة نظر ورؤية د. عصام الذي يحتل الآن مركزاً مرموقاً في اتحاد علماء المسلمين برئاسة العالم النحرير د. يوسف القرضاوي. وأعرض اليوم حديثه حول (الحاكمية التباس المفهوم وغموض الدلالة).
    * الفكرة المركزية في فكر التّطرف والغُلُو متصلة بمسألة التوحيد، حيث اعتبروا الحاكمية جزءاً من توحيد الألوهية، والجهاد أحد الوسائل لتحقيق هذا المفهوم. ولكن لنبدأ بمسألة الحاكمية ونسأل: هل هذا المصطلح واضح الدلالة والمفهوم بحيث لا يكون فيه التباس؟
    هنالك التباس. الحاكمية بالنسبة للمولى تعالى حاكميتان؛ الحاكمية الأولى هي الحاكمية الكونية، وهي طلاقة المشيئة والإرادة الكونية، هذه حاكمية مطلقة لله رب العالمين. والحاكمية الثانية هي حاكمية الأمر: "ألا له الخلق والأمر" (سورة الأعراف، الآية: 54)؛ الخلق والأمر تحليلاً وتحريماً. وهاتان حاكميتان مطلقتان لله رب العالمين.
    هنالك حاكمية مقيدة: وهي سلطة الاجتهاد فيما لا نصّ فيه، أي أن الشارع الحكيم ترك للبشر فيما هو ظنّي من الأحكام، أو فيما هو مسكوت عنه، سعة ورحمة بالخلق، كما قال صلى الله عليه وسلم: "وما سكتُّ عنه فهو عفوٌ فاقبلوا من الله عافيته" هذه المنطقة؛ منطقة العفو، التي تسمى في التشريع والمصطلح القانوني كما يطلق عليها شيخنا القرضاوي (منطقة الفراغ التشريعي) هي محل اجتهاد المجتهدين، ونظر أهل العلم الراسخين، وهذه درجة من درجات الحاكمية لكنها متروكة للبشر لأنها حاكمية مقيّدة، وهذا ما استدل به ابن عباس: "يحكم به ذوا عدل منكم هدياً بالغ الكعبة" (المائدة)، "فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها" (النساء) هذا في إطار الصلح، وأيضاً في إطار الاجتهاد، وطبعاً لا نستطيع أن نقول فيه هذا حكم الله، ولكن نقول: هذا اجتهادي إن يكن صواباً فمن الله، وإن يكن خطأ فمن نفسي، كما جاء في الحديث: "أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أصبت حكم الله أم لا".
    لأنك إن قلت هذا حكم الله في اجتهادي انتهى الكلام، لكن حين تقول هذا اجتهادي في فهم حكم الله فهذا يعني أن فيه مجالاً للمراجعة والتصويب، والتخطئة فيه واردة، والتصحيح كذلك، كما قال عمر لأبي موسى "فلا يمنعنَّك قضاء قضيته اليوم فهديت فيه لرشد أن تراجع فيه الحق فإن الحق قديم لا يبطله شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل".
    لذلك درج أئمتنا على هذا بقولهم: "اجتهادي صواب يحتمل الخطأ، واجتهاد غيري خطأ يحتمل الصواب". وأبو حنيفة حين سئل: هل هذا الذي اجتهد فيه الحق لا باطل معه؟ قال: "لعله الباطل الذي لا حق معه". وهذا من تمام عدلهم وإنصافهم في أن هذه السلطة؛ سلطة الاجتهاد الذي يسمى حاكمية مقيدة، هي اجتهادهم في حكم الله، ولكن لا يقال هذا حكم الله على سبيل القطع واليقين.
    * لتحقيق الدولة المسلمة، وهذا طرح طرحته كل الحركات الإسلامية وتيارات ما يعرف بالاسلام السياسي – قد يكون عندك تحفظ على المصطلح – يتذكر الناس – مثلاً – شعار الإخوان المسلمين "السيفان والمصحف" بمعنى أن السيف واحد من أدوات تحقيق هذه الدولة هذا إذا كنت فاهماً لمغزى الشعار؟.
    ليس بالضرورة، والمقصودد أن الحق لابد له من قوة تحميه "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد" (سورة الحديد، الآية: 25) وابن تيمية قال: "الدين يقوم بالكتاب الهادي والحديد الناصر".
    * لكنهم استمسكوا بالحديد الناصر؟
    لا. وكما قلت آنفاً لابد للحق من قوة تحميه، ولكن ليس معناه استعمال السيف على رقاب الناس بغير الوسائل الشرعية التي اعتمدها الشرع.
    (آية السيف والقتال والجهاد)
    * مع الأخذ في الحسبان لـ"حديث السيف" انظر لكل لما جرى للتيار الليبرالي الإسلامي الذي ارتضى الاحتكام لصندوق الاقتراع من إقصاء في مصر والجزائر، وما يتعرض له ذات التيار الذي وصل إلى الحكم في السودان من تضييق وحصار، وتولدت قناعة بوجود قوى عالمية تحول دون تحقيق الدولة المسلمة وذلك بالتواطؤ مع واقع الدولة العلمانية المتجذرة في بلاد المسلمين، وهو ما أوصل بعض الجماعات إلى أنه ما من سبيل لتحقيق الدولة المسلمة سوى بالجهاد، سيما مع قناعتهم أن كل جهاد النبي صلى الله عليه وسلم معظمه جهاد طلب وليس جهاد دفع كما حدث في غزوتين أو ثلاث؟
    طرحت عدة قضايا فدعنا نحلها واحدة بعد الأخرى. ذكرت أولاً حديث "بعثت بالسيف"، وهذا الحديث ليس مسلّماً بصحته لأن في سنده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وهذا اختلف الأئمة في توثيقه وتجريحه، والمجرّحون له أكثر، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل، ومنهم إمام أهل الجرح والتعديل يحيى بن معين، ففي إسناده نظر وفي متنه نظر أكبر لأنه لم ترد آية في كتاب الله تعالى تقول إن الله بعث محمداً شاهراً سيفه، وإنما جاءت الآيات "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (سورة الأنبياء، الآية: 107)، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث وأصحابه ثلاثة عشر عاماً في مكة بين مشجوج ومضروب ومعتدىً عليهم، وكان شعاره: "كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة" (سورة النساء، الآية: 77) متى رفع النبي صلى الله عليه وسلم سيفه؟ رفعه في رد عدوان واقع أو عدوان محتمل عليه، ولذلك هذا الحديث مردود من حيث السند والمتن، فلست مع الذين يقولون بقوته، وأراه مخالفاً ولي أدلة على هذا الأمر.

    assayha.net/play.php?catsmktba=5085

    أحدث المقالات
  • أمدرمانية عبدالله النجيب، أو شاعـر العيون بقلم صـلاح شعيب 05-30-15, 00:41 AM, صلاح شعيب
  • عدل الكلام في أحكام الإعدام!!!بقلم: الدكتور/ أيوب عثمان-كاتب وأكاديمي فلسطيني-جامعة الأزهر بغزة 05-30-15, 00:37 AM, أيوب عثمان
  • اطلعت، كما اطلع الكثير من القرّاء على الخطاب الذي بقلم عمر عبد العزيز 05-29-15, 11:44 PM, عمر عبد العزيز
  • على تخوم أفلاطونيا بقلم نورالدين مدني 05-29-15, 11:42 PM, نور الدين مدني
  • النور نادر رئيس الجالية السودانية في تورنتو بقلم بدرالدين حسن علي 05-29-15, 11:41 PM, بدرالدين حسن علي
  • إشكالية المثقف المفكر في الحركة الإسلامية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 05-29-15, 11:39 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الرئيس الشرعي المنتخب .. فصل من رواية بقلم أحمد الملك 05-29-15, 11:37 PM, أحمد الملك
  • منقح و ثائق نضالية من دفتر الأستاذ فاروق أبوعيسى11 بقلم وتحرير بدوى تاجوالمحامى 05-29-15, 11:22 PM, بدوي تاجو























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de