|
الشعور بعمق المرارة حين ترى سودانير مقعدة!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم
|
09:31 AM May, 27 2015 سودانيز اون لاين أبوبكر يوسف إبراهيم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الانذارات المبكرة:
§ كمواطن مقيم في وطنك يقشعر بدنك حينما تسمع السلام الجمهوري يعزف وأنت تقف أمام العلم السوداني مرفرفاً فوق السارية ، أو عندما يزين العلم والشعار اجنحة ناقلك الجوى الوطني سواء كان طائر فوق سماء بلادك أو سابحاً في فضاءآت العالم ، أما حينما تكون مغترباً و يعصف بك الحنين و تضنيك الاشواق إلى الوطن و الأهل و الخلان و تجد سودانير ناقلك الوطني في مهبط أي مطار من مطارات العالم يقشعر بدنك حباً وحنيناً وفخراً واعتزازاً، لأنك في تلك اللحظة تشعر بانتمائك لوطنٍ تحبه ويحبك، وتتصور أن الوطن في حميمية اللحظة يحتضنك طويلاً جميلاً وحينها فقط تشعر كم هو غالٍ وعزيز هذا الوطن فتتضاءل فيك معاناة الاغتراب!!
§ من كان منكم معي يوم أن سافر و شاهد وزير خارجيتنا على كرتي و هو في زيارة رسمية لمصر في العام المنصرم و سافر ليمثل قمة الديبلوماسية السودانية وبدلاً من أن يكون ضيفاً على سودانير كناقل وطني وكشخصية سيادية هي أرفع من يمثل سياسة بلادي الخارجية ، كان يومها مثله مثل رجل أعمال ضمن ركاب الخطوط المصرية، بالله تخيلوا معي كيف سيكون الوقع على نفس أي مواطن سوداني في ميناء الوصول يرى وزير خارجيته كراكب في خطوط اجنبية ، بالله كيف ينظر إليه مستقبليه وهو آتٍ على ظهر ناقلهم الوطني؟!... طبعاً منتهى الصلف والكبرياء مع الازدراء!!
§ لقد بدأت مشكلات سودانير بحالة من السلبية الإدارية واللامبالاة المهنية وثقافة تنظيمية مبنية على التراخي وعدم انضباط. لب المشكلة والتحدّي الكبير الذي يواجهه الناقل الوطني هو في الاصل عدم الاعتراف بوجود مشكلة ومحاولات تبرير الاخفاقات والفساد .. فهل ما يقارب الـ 67 عاماً لم تبن خبرةً وتميٌّزاً يساوي هذه السنوات الطويلة. أسلوب بيروقراطي، فكل شيء على الورق جميل لكن الواقع عكسه تماماً"؟!! .. إن أهم أصول الشركة هو مواردها البشرية التي هاجرت واستفاد منها غيرنا أي أننا بعنا أبنائنا لغيرنا .. فمن هان عليه بيع فلذاته فلا عتب عليه ، لأنه فقد كرامته عند فقد أعز ما يملك والذي لا يمكن تعويضه!!
§ كل هذه المثالب أدت إلى الانحراف بخصخصة الناقل الوطني بهدف الارتقاء وتطويره ليصبح فخراً للسيادة الوطنية ، حتى هوت به قلة من الفاسدين إلى أسفل سافلين من أجل التربح ممن انعدم لديها الضمير الوطني في سبيل الثراء الحرام مع شريك استراتيجي ليس له علاقة بصناعة الطيران بل جاء ليحتال علينا ويسلبنا حتى خط هيثرو!! ..
§ تصوروا حال المواطن عند سماعه بتخصيص أي أصل من أصول الدولة لمصطلح "شريك استراتيجي"، فأصبح عندها يوقن بأن وراء الاكمة ما ورائها من مشروع تربح وفساد وثراء فيبدأ بالهمز واللمز والهمس!!
§ السؤال الملح الذي يطرح نفسه - ان كنا فعلاً صادقي النوايا - في التطوير والتحسين والارتقاء بسودانير كناقل وطني ورمز سيادة ومصدر فخر للمواطن ليحلق شامخاً في فضاءآت العالم ، فلماذا لم نطرح سودانير في مساهمة عامة للمغتربين السودانيين وهم كثر في كل بقاع العالم وتعدادهم يقارب الـ (4) ملايين ، وفي ذات الوقت نشكو من عدم مساهمة المغتربين في الاقتصاد الوطني ؟!
§ لماذا لم نطلب من القطاع الخاص السوداني الدخول كشريك استراتيجي بدلاً من شركة "عارف" الما عارف !! .. تذكروا أن مصر طرحت مشروع قناة السويس الجديدة لمواطنيها ومغتربيها .. تذكروا أن سد النهضة تمّ تمويله من قبل المواطن الاثيوبي .. هنا يكمن الفرق بين المخلصين الوطنين لبلدانهم ومواطنيهم وبين المتربحين الفاسدين الذين لا يراعون حرمة الاوطان والمال العام!!
§ إن كان وزير سابق للمال استطاع أن يشتري منزلاً باثنين ونصف مليون دولار ، جناها - كما زعم- من صيدلية في حي الكلاكلة الشعبي وهو المسئول المباشر عن سودانير ، ألم يكن من الافضل أن يقرر طرحها في مساهمة عامة وأن يمتلك هو شخصياً ألوف من اسهما مقابل ما دفعه مقابل ثمن المنزل الفخيم في الحي الراقي ، وكوزير للمال جنى هذه الارباح الطائلة التي اشترى منها منزلاً فخيماً ، فكم يا ترى ما سدده كضريبة أرباح لهذه الصيدلية المعجزة الكائة باحياء شعبية يطلق عليها "الصين الشعبية"!! ، بالتالي علينا أن نطلب من مصلحة الضرائب أن تعيد تقدير أرباح الصيدليات لأنها معجزات ربحية سوف تتخم منها الخزينة العامة ولن يطلب منا وزير المالية السابق أن نعود لأكل الكسرة للتغلب على الضوائق المعيشية التي تسبب فيها للغلابة!!
§ منذ استقلال السودان وحتى اليوم مرّ على وزارة المالية بعض الوزراء المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة أما معظمهم فكانوا وبالاً على اقتصاد البلاد، وأزعم أن الاخ بدرالدين محمود أحد أهم هؤلاء المتميزون تأهيلاً ، أداءً وخبرةً وقد أخذ على عاتقه اعادة سودانير لتحلق بسفريات شمسها المشرقة ، فدعونا نشد من أزره حتى يحقق هذا الحلم الذي أصبح يداعب جفن كل مواطن . بس خلاص .. سلامتكم،،،،،،،،،
mailto:[email protected]@gmail.com
أحدث المقالات
- الممارسات الفاسدة.. وكفاءة واستقلالية المفوضية.. عرض: محمد علي خوجلي 05-27-15, 08:06 AM, محمد علي خوجلي
- أدركوا النيل الأبيض من كبوته!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 08:04 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
- إصلاح النظام الصحي التشخيص والعلاج (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 05-27-15, 08:03 AM, سيد عبد القادر قنات
- كل نكبة وانتو طيبين..!! بقلم توفيق الحاج 05-27-15, 08:01 AM, توفيق الحاج
- طوفان الحصانات الدستورية!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 07:59 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
- حقا نحتاج لحفل تنصيب ! بقلم عمر الشريف 05-27-15, 07:41 AM, عمر الشريف
- الأنتخابات وأهدار المال العام بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان 05-27-15, 07:40 AM, محمد زين العابدين عثمان
- مركبات دولة مجهولة الهوية!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 07:37 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
- دائِرة الجحِيمْ والرُعبْ والموت- القنابل تُرمى على رؤُس المدنيين والعالم المنافِق يصمُتْ صمتْ القبُو 05-27-15, 07:35 AM, حماد سند الكرتى
- من الذي أشار بتخصيص النقل النهري ؟!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 07:33 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
- كيف تكتشف الفبركة فى نتائج الانتخابات ؟! بقلم د. زهير السراج * 05-27-15, 06:47 AM, زهير السراج
- الحنين لإراقة الدماء .. لماذا ؟!! بقلم نورالدين مدني 05-27-15, 06:40 AM, نور الدين مدني
- سمساعة ...وأزمة مشروع الجزيرة بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان 05-27-15, 06:39 AM, محمد زين العابدين عثمان
- رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية بقلم د. بخيت النقر البطحاني 05-27-15, 06:35 AM, بخيت النقر البطحاني
- رجال حول الترابي مراكز القوي داخل المؤتمر الشعبي..12/20 مدير مكتب الأمين العام(1) بقلم/ أبو بكر ا 05-27-15, 06:33 AM, أبوبكر الصدّيق
- الزمن الجميل بعد مرحلة القرية (2) بقلم عبد المنعم الحسن محمد 05-27-15, 02:13 AM, عبد المنعم الحسن محمد
- شعار نقود الأصلاح .... نستكمل النهضة بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان 05-27-15, 02:11 AM, محمد زين العابدين عثمان
- شارع الحوادث : انهم فتية آمنوا برسالتهم!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 02:09 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
- ليت حيني كان قبل حينك بقلم هلال زاهر الساداتي 05-27-15, 02:07 AM, هلال زاهر الساداتى
- 400 مليار جنيه ليوم واحد.. شحدة.. و قلِع! بقلم عثمان محمد حسن 05-27-15, 02:05 AM, عثمان محمد حسن
- علماء السلطان وتخلف الاوطان بقلم صابر اركان 05-27-15, 01:36 AM, صابر اركان امريكانى ماميو
- لا تلمـس طـفـلي ! بقلم بدور عبد المنعم عبداللطيف 05-27-15, 01:33 AM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
- هجم النمر!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-27-15, 01:27 AM, صلاح الدين عووضة
- الجنوب بين سلفاكير وباقان (2- بقلم الطيب مصطفى 05-27-15, 01:26 AM, الطيب مصطفى
- مجزرة أخرى ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-27-15, 01:24 AM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|