|
مركبات دولة مجهولة الهوية!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم
|
07:37 AM May, 27 2015 سودانيز اون لاين أبوبكر يوسف إبراهيم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الانذارات المبكرة:
§ من يستطيع الآن أن يخبرنا بعدد المركبات التي تملكها الدولة سواء على مستوى المركز أو الولايات؟!! ، حاياً تشاهد أن كثير من هذه المركبات تحمل لوحات ملاكي وكأنها ملك خاص وصرف لشخوص في الولاية أو الوزارة أو المصلحة أو الهيئة ، المدهش فقط أننا نشاهد أن المركبات الوحيدة التي تحمل لوحات تميزها وتدل على ملكية الدولة لها اللهم إلا القليل منها وهذه مخصصة للخدمات المساندة. ، هي سيارات القوات النظامية من قوات مسلحة وشرطة!!
§ في السابق كانت سيارات الدولة يتم اختيارها فنياً للأغراض التي ستقوم بها ، كما كان توحيد ماركاتها بهدف لاجبار الشركات المصنعة بتوفير قطع الغيار لفترات زمنية طويلة . حينها كانت هناك جهة واحدة مسئولة عن الصيانة واستدامة صلاحياتها وتلجينها وعرضها في مزاد علني!!
§ الذين أشاروا بتخصيص أو تفكيك النقل الميكانيكي كان لها أجندة لمصالح ذاتية ضيقة، فقد كان كل مركبات الدولة من سيارات وشاحنات مسجلة لديه، وكان لكل مركبة ملف للصيانية المجدولة الوقائية و في هذا الملف تجد السيرة التاريخية لكل مركبة!!
§ الآن اختلط الحابل بالنابل ولم تعد تعرف السيارات إن كانت مملوكة للدولة أم هي ملك خاص للمسئول الذي صرفت له لأداء واجبه ، علاوة على أن أصبحت كل وزارة و كل ولاية تتصرف باستقلالية تخضع في كثير من الاحيان للأهواء الشخصية، وبحكم أنها لا تخضع للمركز وليس عليه حتى حق الرقابة ، كما أن تغيير موديلات السيارات يخضع أيضاً لمزاج المسئول، فيمكن تغيير السيارة حتى إن لم ينقضِ على تاريخ انتاجها خمس سنوات علماً بأن بعض منتجي السيارات يعطي ضمان بدلاً سبعة سنوات بدلاً من ثلاث!!
§ بعض الولايات وبعض الوزارات الاتحادية - والعهدة على الرواة - تقوم بعمل مزادات صورية لبعض المركبات ليرسو المزاد على المعارف والاقرباء بأثمانٍ بخسة ، والرواة يقولون بأن هذه السيارات تظهر بقدرة قادر لملك خاص بعدها لبعض المسئولين أمام منازلهم بعد أن تم عرضها في المزاد ورست على البعض الذي يقوم ببيعها صورياً لحضرة المسئول، فإن - صحّ ما أشيع – فأقل وصف لمثل هذه الممارسات هو خيانة الامانة والتدليس ، فكيف يؤتمن مسئول يمارس مثل هذه الممارسات على خدمة مصالح المواطنين ؟!!
§ أمر الرئيس بأن يقوم جميع المسئولين باستعمال السيارات المنتجة محلياً من انتاج شركة جياد ، وبيع السيارات مثل اللاندكروزرات ذات الثمانية سلندرات التي تستهلك من الوقود ثلاث أو اربعة مرات الكمية التي تستهلكها أي سيارة منتجة من جياد وذلك لتخفيض النفقات ، فهل طبقت أوامر وتوجيهات رئيس الجمهورية؟! .. بالطبع لا ، فكل المسئولين والولاة لا زالوا يبرطعون باللاندكروزرات واللكزسس ذات الدفع الرباعي!! .. السؤال لماذا نحتاج لسيارات دفع رباعي في داخل المدن وأن شوارعها مسفلتة وحتى التنقل والسفر بين الولايات أصبح ميسوراً بفضل شبكة الطرق القومية، اللهم إلا إن كانوا يعلمون أنهم أهملوا صيانة شوارع مدننا الداخلية ، وكذلك أهملوا الطرق القومية ويخافون على حيواتهم من حفرها العميقة !!
§ قد يظهر علينا مسئول ويتحدث عن أمن وحماية بعض المسئولين التي قد يحتاج لسيارات مصفحة ضد الرصاص وهذا أمر نتفهمه ، ولكن هذا القول مردود عليه لأن شركة جياد لديها المقدرة الفنية والعلمية للتصفيح ويمكنها أن تأتي بالمعرفة ( The Know How) من بلاد عربية لديها هذه التقنيات!!
§ ومع ذلك فإن بعض المسئولين لا بد من تأمينه لحساسية عمل وزارته أما أن يكون هناك من يخاف على حياته من وزراء وزارات لا علاقة لها بالنواحي الامنية ويصر على تخصيص سيارة مصفحة ، لا بد وأن نعلم أنه بعيد كل البعد عن المواطن وهمومه لدرجة أنه يخاف على حياته منهم، وأنه صانع عداوات بينه وبينهم ، مع أخذنا في الاعتبار أن المجتمع السوداني مجتمع مسالم ولا يلجأ للعنف أو التعدي على المسئولين لأنه مجتمع مسلم سمح ومتسامح، وأن فطرته العقدية وأيمانه دوماً بأن الله يمهل ولا يهمل أي مسئول ظلم أو فسد أو تربح من المال العام.
§ ليت الرئيس يأمر باعادة النقل الميكانيكي للحياة عندها سيظهر لنا مدى الهدر في الشراء والبيع وتشغيل وصيانة هذه المركبات كما كان في سابق العهود !! .. صحيح المال السايب يُعلم السرقة!!.
§ في الهند رابع اقتصاديات العالم تُنتج ملياً سيارات ( بريمير – فيات) منذالعام 1960، وهناك ثلات نماذج منها فالبريمير خصصت لرئيس الوزراء والوزراء أما وكلاء الوزارات فخصصت لهم فئة أدنى ، تلك هي الهند التي تنتج ما يكفيها من الارز والقمح وتصدره للعالم، الهند التي ارتادت الفضاء وصنعت من الابرة للصاروخ يلتزم رئيس وزرائها ووزرائها بما تخصصه الدولة لهم من سيارات ، من يأتي زائراً لبلادنا ويرى سيارات مسئولينا حتماً لن يقتنع بأننا نعاني من أزمات اقتصادية ... أيها المسئولين استحوا فالبلد يحتاج لكل مليم تصرفونه على وقود واستهلاك هذه السيارات الفاخرة ... حرام عليكم فالضرب في الميت حرام.!! بس خلاص .. سلامتكم ،،،،،،،،،،
أحدث المقالات
- كيف تكتشف الفبركة فى نتائج الانتخابات ؟! بقلم د. زهير السراج * 05-27-15, 06:47 AM, زهير السراج
- الحنين لإراقة الدماء .. لماذا ؟!! بقلم نورالدين مدني 05-27-15, 06:40 AM, نور الدين مدني
- سمساعة ...وأزمة مشروع الجزيرة بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان 05-27-15, 06:39 AM, محمد زين العابدين عثمان
- رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية بقلم د. بخيت النقر البطحاني 05-27-15, 06:35 AM, بخيت النقر البطحاني
- رجال حول الترابي مراكز القوي داخل المؤتمر الشعبي..12/20 مدير مكتب الأمين العام(1) بقلم/ أبو بكر ا 05-27-15, 06:33 AM, أبوبكر الصدّيق
- الزمن الجميل بعد مرحلة القرية (2) بقلم عبد المنعم الحسن محمد 05-27-15, 02:13 AM, عبد المنعم الحسن محمد
- شعار نقود الأصلاح .... نستكمل النهضة بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان 05-27-15, 02:11 AM, محمد زين العابدين عثمان
- شارع الحوادث : انهم فتية آمنوا برسالتهم!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 02:09 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
- ليت حيني كان قبل حينك بقلم هلال زاهر الساداتي 05-27-15, 02:07 AM, هلال زاهر الساداتى
- 400 مليار جنيه ليوم واحد.. شحدة.. و قلِع! بقلم عثمان محمد حسن 05-27-15, 02:05 AM, عثمان محمد حسن
- علماء السلطان وتخلف الاوطان بقلم صابر اركان 05-27-15, 01:36 AM, صابر اركان امريكانى ماميو
- لا تلمـس طـفـلي ! بقلم بدور عبد المنعم عبداللطيف 05-27-15, 01:33 AM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
- هجم النمر!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-27-15, 01:27 AM, صلاح الدين عووضة
- الجنوب بين سلفاكير وباقان (2- بقلم الطيب مصطفى 05-27-15, 01:26 AM, الطيب مصطفى
- مجزرة أخرى ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-27-15, 01:24 AM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|