|
هندوسة تفتح النار على النظام الكوسة بقلم عثمان محمد حسن
|
03:20 AM May, 25 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كتبت سمية اسماعيل ( هنوسة):-
".. التقيت بمجموعة من السيدات و الرجال الذين يعملون بالمجال الانساني و لديهم مؤسساتهم الخيرية و جميعهم تحدثوا عن دعم قدموه لم يذهب للمتأثرين و لم يتم دعوتهم لافتتاح مشاريعهم و عندما ذهبوا بأنفسهم لمحاولة إنفاذ مشاريع خيرية فوجئوا بطمع المسئولين و ضرورة ان يدفع لهم حتي يتحصل المتبرع علي التصديقات اللازمة.." صدقيني، بنيتي هندوسة، أنا فاهمك 100%..! و قد وجهت هندوسة نيران الغضب فأصابت في مقتلٍ كلاً من:- 1. المتعافي.. التقيت بمجموعة من السيدات و الرجال الذين يعملون بالمجال الانساني و لديهم مؤسساتهم الخيرية و جميعهم تحدثوا عن دعم قدموه لم يذهب للمتأثرين و لم يتم دعوتهم لافتتاح مشاريعهم و عندما ذهبوا بأنفسهم لمحاولة إنفاذ مشاريع خيرية فوجئوا بطمع المسئولين و ضرورة ان يدفع لهم حتي يتحصل المتبرع علي التصديقات اللازمة و قال احدهم بانه ذهب عن طريق شخص مقرب من المتعافي و رتب له لقاء مع المتعافي الذي رحب بفكرة بناء قريتين و لكن الرجل عند الاتفاق علي كيفية التنفيذ تفاجأ بالسيد المتعافي يسأله عن نسبته اذا خلص موضوع التصديقات الرجل ساله ان يوضح كلامه اكتر فقال له المتعافي بالحرف (الكوميشن حقي) قبل أبدأ اي اجراء قلت شنو؟ الرجل عاين أمير أعماله و سأله عن أول موعد لطيران الإمارات الي دبي متى، فسأله المتعافي تاني (رأيك شنو يا شيخنا) الرجل اجابه هدوء قلت ارجع بلدي يا رجل انا جيت اعمرلك بلدك تطالب بسمسرة قبل اي اجراء، انا ما ادفع لسمسار ادفع لناس محتاجة هادا اجر لله سبحانه و تعالي و خرج.
2. محمد هارون حصلنا علي الموافقة بمقابل طبعا طلب الرجل مبلغ خمسة الف جنيه بالجديد ليوافق و محمد هارون هو المنسق العام للهلال الاحمر بكادقلي، فدفعنا له فأعطانا الموافقة في شكل شهادة تقول بأننا نعمل معهم في المجال الانساني و لنا كادر مؤهل مع إننا لم نبدأ العمل بعد
3. عثمان جعفر مدير الهلال الاحمر السوداني: قال (الأماراتيون يورونا ميزانيتهم كم و عايزين شنو، و ينزلوا القروش في حسابنا، ونحنا ننفذ المشروع بمعرفتنا عبر شركة وطنية) و غير كده مشروعهم ده مرفوض.
4. بكري حسن صالح سأل عن ميزانية المشروع وعندما وجد أن الرقم خيالي، قال هو حا يجيب الموافقة على شرط يقوم بتنفيذ المشروع مع الشركة المنفذة كشريك بالنصف. سالت كيف اجاب (يعني نحنا الموصل الكهرباء و الموية و نعمل التشجير و نجيب شركات التأمين لانه دارفور منطقة حرب و غير آمنة) فقلت له ما اظن سيوافق الهلال الاحمر قال (خلاس اسالوهم لو هم ما موافقين نحنا ذاتنا ما موافقين،
5. - - سكرتيرة مدير الهلال الأحمر طالبت برشوة مالية وعندما رفضنا طلبت سيارتي قائلة: "خلاص ممكن اخد عربيتك المرسيدس البيضاء شفتها واقفة جمب المفوضية و عجبتني شديد..!
6. عبدالرحيم محمد حسين ( اللمبي)، و كان متحمساً جدا و قال الموافقة بنجيبها على طول وانه أتكلم مع عثمان جعفر و ما عندها مانع يوافق، و تابع لكن المشروع ده ضخم كان معاه صورة من دراسة جدوى المشروع و الميزانية. قلت ليهو نحنا البهمنا انه المشروع ده يتنفذ باي طريقة عبر الشركة التم إبرام العقد معاها و وقعنا معاها مذكرة تفاهم. قال: ايوه جدا بعدين ال ٢٠٠ قرية ديل مش كل قرية فيها ٤٠٠ بيت؟ نحنا ممكن ال ٢٠٠ قرية ذاتهم نعملهم ٤٠٠ قرية، سألته بإندهاش مصطنع كيف؟!!!! قال بنفس التكلفة دي نحنا نعمل القرية قريتين لكن ما بنعمل مباني تركيب و تلاتة غرفة و حمامين و الكلام المكتوب ده نحنا نعمل حسب حوجة أهل المنطقة، يعني زي ناس دارفور ديل بيت من ٢٠٠ متر و غرفة بالمواد المحلية معاها مطبخ و (دبلوسيه) كفاية عليهم و كتيرة كمان. هم هسي ساكنين في رواكيب و بيقضوا حاجتهم في الخلا. و ضحك ضحكة عبيطة و قال هسي ناس دارفور ديل لو عملتوا ليهم الحمامات دي ما بيعرفوا يستعملوها ذاته كل زول يشيل لي حجر ولا إبريق و يطّلع الخلاء.!!" إنتهى ملخص ما قالت هندوسة.. إن داخل النظام قوى طاردة لكل ما ينفع الناس، طردوا المستثمرين من السودان.. و طردوا رجال الخير الذين يقدمون دينهم على دنياهم أمثال صاحب فكرة مشروع بنك الهلال الاخَٓضٓر لدعم التعليم و الشيخ محمد بن سعيد لوتاه صاحب منظمة لوتاه الخيرية و مدير منظمة زايد الخير تفاجأوا بطمع المسئولين و ضرورة ان يدفع لهم حتي يتحصل المتبرع على التصديقات اللازمة.. و أضاعوا على دارفور 200 قرية.. و في كل قرية 400 بيت.. يعني عدد 80000 ألف بيت ( صحي) يكفي لإيواء حوالي 640000 ، باعتبار متوسط الأسرة 8 أشخاص في دارفور.. إن نظاماً هذا موقف متنفذيه من عمل يضيف للبنى التحتية في منطقة من أرض السودان تعاني ما تعاني من حرمان، فلا غرابة في أن يبيع كل السودان بأخبث الأسعار باسم الاستثمار.. و المتنفذين الذين لا تهمهم سوى بطونهم و فروجهم، و بأيديهم مفاتيح قصور و سيارات فخيمة، لا غرابة في أن يتجاوزوا كل القيم الدينية و المجتمعية لبلوغ مبتغاهم.. فليس هناك رقيب عند الباب دخول و لا رقيب عند باب الخروج.. البلد تعيش في ( فوضى منظمة).. مسئولية إعانة المنكوبين من أهلنا في دارفور هي مسئولية الحكومة في أول المقام.. أما الاعانات التي تقدمها المنظمات الخيرية القادمة من خارج الحدود، فهي مسئولية يكتنفها شيئ من الدين و في معظم الأحيان كثير من ( الإنسانية).. و قد عملت في منظمات في أمريكا.. و عملت في وزارة الشئون الانسانية السودانية.. و ربما أكون أكثر الناس معرفة بما عانته الابنة سمية اسماعيل ( هندوسة) في سعيها للحصول على موافقة الجهات المسئولة لتنفيذ 200 قرية.. و يقيني أن الأماراتي لوتاه قد حوَّل المال المرصود لدارفور إلى بلد آخر حيث المسئولين لا يتكالبون على معونات تقدم لفقرائهم.. و الأماراتي لا يطمع سوى في مرضاة الله سبحانه و تعالى.. دون أن يجعر أن " لا لدنياً قد عملنا!" و يكاد ما يحدث في الاعانات و الإغاثات الانسانية في السودان يطابق ما يحدث في الاستثمار الأجنبي المباشر.. و قد عملت في وزارة الاستثمارأيضاً.. و أتعبني الشعور بالذنب إن لم أقل عنه.. و حين كتبت في صحيفة الانتباهة الغراء عن الفساد في وزارة الاستثمار تم فصلي من الوزارة في نفس اليوم الذي ظهر فيه مقالي بتاريخ 4 أبريل 2011 .. و أهو ده سودان الانقاذ.. الذي لا ينقذ إلا من بيدهم الجاه و السلطان.. و معهم أهليهم مثل السكرتيرة- زوجة اللواء- التي طمعت في سيارة ( هندوسة) المرسيدس.. " عاجباني!" قالت المجرمة..فكل ما يعجب ( هؤلاء) الحرامية يغتصبوه..! و يغيظك اللمبي حين يقول:- ".. يعني زي ناس دارفور ديل بيت من ٢٠٠ متر و غرفة بالمواد المحلية معاها مطبخ و (دبليوسي) كفاية عليهم و كتيرة كمان. هم هسي ساكنين في رواكيب و بيقضوا حاجتهم في الخلا." و يتحدث عن الحجر و الابريق.. ياخي! يستكثر النعمة على ناس ( دارفور ديل).. و في أعماقه أنهم لا ينتمون إليه بصِلة.. أو هكذا يتراءى لي.. و تتراءى لي الاساءة البالغة التي عبرت عن مكنوناتها ضحكنه البلهاء..! أحدث المقالات
- السودان علي أعتاب مرحلية مفصلية "3" بقلم جمال عنقرة 05-25-15, 03:13 AM, جمال عنقرة
- في فنتازيات السودان بقلم عماد البليك 05-25-15, 03:10 AM, عماد البليك
- الاستتابة..!!بقلم عبدالباقي الظافر 05-25-15, 02:28 AM, عبدالباقي الظافر
- لماذا تسرق البنوك؟؟ بقلم عثمان ميرغني 05-25-15, 02:27 AM, عثمان ميرغني
- تعيس وسعيد !! بقلم صلاح الدين عووضة 05-25-15, 02:24 AM, صلاح الدين عووضة
- عندما يتدهور قطاع الاتصالات! بقلم الطيب مصطفى 05-25-15, 02:22 AM, الطيب مصطفى
- أمانهن مفقود ...!! بقلم الطاهر ساتي 05-25-15, 02:20 AM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|