|
وقتل النفس!! بقلم صلاح الدين عووضة
|
04:29 AM May, 20 2015 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
* كان ذلك خلال مناسبةٍ ما.. * وكانوا ذوي خلفيات توصف بـ(الانضباط).. *عاتبوني على عشقي (المَرَضي) - حسب وصفهم - للديمقراطية.. * قالوا إن هنالك شعوباً لا يصلح لها إلا الحكم (الحاسم).. * وعددوا جوانب من مظاهر (الإنجاز) التي حدثت بعيداً عن الأحزاب في بلادنا.. * و(أكثروا) من الكلام عن (كثرة) كلام نفر من رموز الديمقراطية.. * قالوا إنهم يتكلمون ولا ينجزون.. * ولاحظوا أنني أتجنب تسمية بعض الأشياء بمسمياتها لـ(شيء في نفس القلم!).. * تعمدت - بدءاً - ألا أرد عليهم بشكل جدِّي.. * كنت أميل إلى المزاح ترقباً لـ(لحظتي) المناسبة.. * وحانت اللحظة هذه حين أذن المؤذن للصلاة.. * وفور الفراغ من الصلاة بدأ أوان الكلام (الجد!).. * قلتم لهم أنتم تصلون ما يعني أنكم مسلمون والحمد لله.. * والمسلم - حسب الحديث النبوي - هو من سلم الناس من لسانه ويده.. * والنظام الأُحادي لا يسلم الناس من لسانه ولا من (يده!).. * فهو يبطش بـ(يدٍ) من حديد إلى حد (القتل!).. * والإسلام حرم قتل النفس إلا في حد من حدود الله.. * بل وحرم ما هو دون القتل من كبتٍ وحبسٍ وتعذيب .. * وما يُؤثر عن الخلفاء الراشدين قولهم (إن رأيتم فينا اعوجاجاً فقومونا).. * أما الأنظمة الديمقراطية فهي تكفل الحرية التي هي الأصل في الإسلام.. * ثم إنها - بعكس الأنظمة الأخرى - لا تتدخل في القضاء الذي يفصل بين الناس.. * فالحاكم والمحكوم، والوزير والخفير، والكبير والصغير كلهم سواسية أمام القانون.. * ولكن النظم الأُحادية لا تفصل بين السلطات.. * ومن ثم فإن القضاء يمكن أن تحول (حصانة!) بينه وبين أن يحكم بـ(العدل).. * ففي البلاد الديمقراطية - بما فيها إسرائيل - يمكن أن يمثل الرئيس أمام القضاء.. * فلا حصانة لكبير في الدول (غير المسلمة!) هذه.. * أما في الدول ذات الأنظمة الأُحادية - وإن كانت مسلمة- فلا يمكن محاكمة (أصغر) مسؤول.. * وعلي بن أبي طالب لم يستنكف أن يقاضيه خصمه اليهودي لدى القاضي.. * بل ورفض الجلوس - وهو أمير المؤمنين - كيلا تنعدم المساواة بينه وبين خصمه.. * فهذه - إذاً - هي روح الإسلام التي تتوافر في الأنظمة الديمقراطية.. * ولكن يصعب عليك أن تميز بين نظام أُحادي مسلم وآخر علماني وثالث آيديولوجي.. * فكلها تتساوى في البطش والقهر والكبت و(القتل).. * ولن تُسأل الأنظمة - يوم الحساب - عن (إنجازاتها!).. *وإنما عن عدلها ورحمتها واستقامتها.. *وعدم (قتلها الناس!!!).
أحدث المقالات
- أصنام النفوس بقلم عبدالله علقم 05-19-15, 12:50 PM, عبدالله علقم
- لا للدماء ونعم لفرض هيبة الدولة!! بقلم بارود صندل رجب 05-19-15, 12:46 PM, بارود صندل رجب
- من يكذب رئيس السودان أم الأخوان بقلم إسماعيل البشارى زين العابدين حسين 05-19-15, 12:45 PM, إسماعيل البشارى زين العابدين
- لماذا لم تشارك رام الله في يوم النكبة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 05-19-15, 12:42 PM, فايز أبو شمالة
- حكومة غريبة عن الشعب بقلم ألون بن مئير 05-19-15, 12:41 PM, ألون بن مئير
- الطيب صّالح: رواياتٌ لم يَعتادها غربٌ من الشرْق (4) "أطمح في تغيير الشخصية السودانية العادية لإلياذا 05-19-15, 11:23 AM, محجوب التجاني
- ربيع عبد العاطى..الخبير بدرجة (قجا)!! بقلم عبد الغفار المهدى 05-19-15, 11:20 AM, عبد الغفار المهدى
- مكانك سر.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 05-19-15, 11:17 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- انشاء الله ماتشوفوا شر ابدا !! بقلم حيدر احمد خيرالله 05-19-15, 11:10 AM, حيدر احمد خيرالله
- وأنتم على الأبواب .. الأمر متروك لكم بقلم نورالدين مدني 05-19-15, 11:07 AM, نور الدين مدني
- وداعا.. ياوطن الجثث! بقلم هاشم كرار 05-19-15, 10:51 AM, هاشم كرار
- المعراج وفضاءات العقل بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 05-19-15, 10:49 AM, أحمد إبراهيم
- السودان علي أعتاب مرحلية مفصلية "1" بقلم جمال عنقرة 05-19-15, 10:45 AM, جمال عنقرة
- مفكرة لندن (1 و2): تيسير وغردون والسفيرة بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 05-19-15, 10:43 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
- يا وردي، لماذا هذه الظاظا للأحزاب؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-19-15, 10:36 AM, عبدالله علي إبراهيم
- عمر البشير واعطاء الكرسى حقه بقلم سعيد ابو كمبال 05-19-15, 02:53 AM, سعيد أبو كمبال
- مشاكل تُواجه المُغتربِينَ وأبنائِهم فى وزارة التعليم العالي بقلم إبراهيم عبدالله احمد أبكر 05-19-15, 02:50 AM, إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
- محطة الباشا ! بقلم عماد البليك 05-19-15, 02:46 AM, عماد البليك
- عذاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-19-15, 02:44 AM, صلاح الدين عووضة
- هؤلاء الأشرار ليسوا هم البديل بقلم الطيب مصطفى 05-19-15, 02:43 AM, الطيب مصطفى
- مشروع وطن ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-19-15, 02:41 AM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|