|
الـ(بدون) الجُدد..!! بقلم عبدالباقي الظافر
|
03:15 AM May, 15 2015 سودانيز اون لاين عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
في يوليو من العام الماضي انشغل الرأي العام الكويتي، بحكاية رجل الأعمال أحمد جبر الشمري، الذي تم نزع جنسيته.. الشمري لم يكن مواطنا عاديا فهو يملك قناة اليوم وصحيفة العالم اليوم المقربتين من المعارضة.. قابل الشمري خبر إسقاط جنسيته بشكل غاضب وساخر، وعبر أحمد الشمري (ذهبت إلى سريري وأنا كويتي واستيقظت وأنا عديم الجنسية).. عبر هذا القرار يصبح الشمري واحد من عشرات المواطنين الذين نزعت جنسياتهم في الخليج العربي بسبب مواقف سياسية، وهؤلاء يضافوا لمئات الألوف الذين ولدوا وأجدادهم في تلك البلاد التي تستكثر منحهم جنسيات ويعرفوا هنالك بفئة الـ(بدون). أمس حملت الزميلة الأهرام خبرا مؤلما.. الخبر يقول إن الحكومة السودانية رفضت استخراج جواز سفر جديد للأستاذ علي محمود حسنين، القيادي البارز في الحزب الاتحادي.. الشيخ حسنين دافع عن سفارتنا بالقاهرة، وقال إنها تشاورت مع الخرطوم وكان القرار النهائي عدم منح حسنين جواز سفر.. حسنين أكد للأهرام السودانية أن الحكومة بهذا الفعل تحاول أن تجرده من ابسط حقوقه كمواطن سوداني.. الملاحظ أن مصدر الخبر هنا هو السيد حسنين وهو رجل قانون يدرك كيف يوزن كلامه بمعيار الذهب. إذا ما ربطنا هذا المسلك المجحف بالتصريح الذي أرسله مولانا الفاتح عزالدين، رئيس البرلمان، بتمرير قانون يمنع دفن المعارضين في وطنهم أن وجهوا إساءات للسودان من الخارج.. هنا أيضاً المقياس للإساءة مقياس حكومي.. يتضح من كل ذلك أن الإنقاذ حنت لأيامها الأولى.. حيث بيوت الأشباح تنوء بالمعارضين.. السفارات في الخارج تصنف المترددين عليها بقربهم أو بعدهم من الحكومة الجديدة.. للأسف هذه الردة تبدو غير متسقة مع قانون التطور الطبيعي. التاريخ يعلمنا كيف انتهت الأنظمة التي كانت تتعامل بوحشية مع من اختلفت معهم في الرأي.. الرئيس العراقي صدام حسين، منح العفو لصهريه حسين كامل المجيد وشقيقه صدام المجيد بعد فرارهما إلى الأردن برفقة بنتي الرئيس صدام رغد ورنا وذلك في العام ١٩٩٥.. حينما عاد الشقيقان تم قتلهما ووالدهما فيما يعرف بالصولة الجهادية.. لكن بعد سنوات ليست طويلة انتهى حكم صدام حسين وأصبح مطاردا حتى تم انتشاله من حفرة عميقة ليتم إعدامه لاحقا.. مصير القذافي كان بذات المأساوية.. القذافي كان يُسمي معارضيه بالكلاب الضالة.. القائد الأممي في إحدى سكرات السُلطة سأل معارضيه: من أنتم؟ ثم نعتهم بالجرزان. بصراحة.. منع استخراج جواز سفر جديد لأي معارض يعتبر جريمة تسيء للبلد بشكل عام.. الآن وضع الأستاذ حسنين مصداقية الحكومة على المحك وهي تنتقل بنا إلى دورة جديدة في الحُكم.. أليس من المُحزن أن يصبح رجل في مقام الأستاذ علي محمود حسنين من الـ(بدون)؟. altayar.sd/play.php?catsmktba=6753
أحدث المقالات
- المقياس الجبريلي للنصر المتر الدموي او طن الأرواح بقلم محمد ادم فاشر 05-14-15, 09:59 PM, محمد ادم فاشر
- باحث قانوني سوداني في الجن الأحمر! بقلم فيصل الدابي/المحامي 05-14-15, 09:55 PM, فيصل الدابي المحامي
- الطيب صّالح: رواياتٌ لم يَعتادها غربٌ من الشرْق بقلم محجوب التجاني – ناشفل، تنسي 05-14-15, 09:52 PM, محجوب التجاني
- بلاغ بالأدلة للشعب السودانى : باعوا بلادكم! بقلم عثمان محمد حسن 05-14-15, 09:50 PM, عثمان محمد حسن
- الخادمة..الأم..والطفل : أبرياء أم متهمون؟..أم الاثنين معاً؟ بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 05-14-15, 09:48 PM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
- المتشددون ونظرية التفكيك! بقلم هاشم كرار 05-14-15, 09:44 PM, هاشم كرار
- إعلان الحداد العام في السودان بقلم عثمان ميرغني 05-14-15, 07:33 AM, عثمان ميرغني
- أين يوجد متحف النكبة في فلسطين ؟؟؟ بقلم نضال الفطافطة 05-14-15, 07:28 AM, نضال الفطافطة
- ليس كل أصفراَ لامعـاً ذهباً بقلم عمر الشريف 05-14-15, 07:22 AM, عمر الشريف
- غياب الدولة ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-14-15, 06:50 AM, الطاهر ساتي
- الصراعات القبلية (2) : فاجعةٌ أخرى وعار الدولة !! ~ بلّة البكري 05-14-15, 06:22 AM, بَلّة البكري
- الفتنة العرقية لن تسعف البشير بقلم صلاح شعيب 05-14-15, 06:03 AM, صلاح شعيب
- الطبيب واجب أُنجز وحقوق ضائعة وعرقٌ جفّ بقلم عميد معاش طبيب .سيد عبد القادر قنات إستشاري تخدير 05-14-15, 06:01 AM, سيد عبد القادر قنات
- الصورة البشعة لفتاة الفيس بوك ستنقذ الملايين! قال بقلم فيصل الدابي/المحامي 05-14-15, 05:58 AM, فيصل الدابي المحامي
- قالت سعاد إبراهيم أحمد لوردي إنت لا فنان الشعب ولا الله قال بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-14-15, 04:21 AM, عبدالله علي إبراهيم
- مبروك لسلاح الجو السوداني وهو يتصدى لشيء يشبه الطائرة أو الصاروخ أو!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 05-14-15, 02:56 AM, عبدالغني بريش فيوف
- ارهاصات حكومية(مسئولين)..مدام تكليف!! بقلم عبد الغفار المهدى 05-14-15, 02:51 AM, عبد الغفار المهدى
- النزاع المُسلّح فى دارفور : الوسائل البديلة ! بقلم فيصل الباقر 05-14-15, 02:48 AM, فيصل الباقر
- الله علي ما اقول شهيد بقلم عقيد : خليل محمد سليمان 05-14-15, 02:44 AM, خليل محمد سليمان
|
|
|
|
|
|