|
ثم بكى!! بقلم صلاح الدين عووضة
|
02:19 PM May, 08 2015 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
*في مثل يوم الجمعة هذا- الذي نصوم فيه عن السياسة- حدثت حكايتنا هذه.. *وهي أن رفيق صبا- من غير أهل حلفا- لم يكن يكف عن البكاء منذ أن حل والده بحيِّنا منقولاً من كسلا.. * فهو في حالة بكاء دائم ؛ سواء في المدرسة أو السينما أو النادي .. *فقد كان يعشق كسلاوية قال إنه لم ير (أحلى) منها في حياته رغم أن حياته هذه- آنذاك- لا يُعتد بـ(طولها).. * ثم كان يطلق عليها اسم (منقة كسلا) إعجاباً بأغنية شعبية من أغاني برنامج (ربوع السودان) يقول مطلعها: منقة كسلا حلوة وصافي لونا... تومتي بريدا غرب القاش سكونا... * وحين ازدادت حالة زميلنا هذا سوءاً- جراء دموع أشبه بـ(الطرفة البكاية)- قررنا أن نزور كسلا ونضرب عصفورين بحجر.. *أي أن يزور (البكَّاي)- حسبما سميناه- (منقته) ليجف دمع عينه من جهة.. * وأن نزور نحن (عيناً) لا يكاد يجف (دمعها)- هي توتيل- من جهة أخرى.. * وما أن توقفت العربة بنا في (قلب) سوق كسلا- نهار جمعة- حتى أوشك (قلب) صاحبنا أن يتوقف بدوره.. * فقد (تنسم) الدعاش الذي (يتنسم) شذى فتاته وقد كفكفت السحب دموعها في تلكم اللحظات.. * وما حدث- من بعد ذلك- أشرنا إليه في كلمتنا تلك بعنوان (منقة كسلا).. *ولكن (الجديد) هو ما أفادنا به (بطل الحكاية) نفسه هاتفياً قبل أيام.. * فقد قال الذي يشغل منصباً (حساساً)- الآن- إن زيارة قام بها لكسلا جعلت دمعه ينهمر كما في السابق.. *وإن كان السبب- هذه المرة- غير ذي صلة بما مضى.. * قال إنه أبصر في زقاق من أزقة الحي (العتيق) شبحاً يتخبط يمنة ويسرة ليتشكل أمامه (حطام امرأة).. * وعندما تمعن في وجه الشبح فوجئ بأنه ذو ملامح تبدو (مألوفة) لديه.. * بل هي مألوفة إلى حد أن قلبه استعاد ذكرى (ضربات) سابقات- بسوق كسلا - كادت أن تتسبب في (توقفه عن الخفقان).. * ونظرت في عينيه عميقاً- يقول- ثم ابتعدت وهي تغمغم بكلام ما.. * وسألني (هل يمكن للزمن أن يفعل بمن كانت أحلى واحدة في الدنيا فعلاً مثل هذا؟!).. *فسألته بدوري (ولكن ماذا فعلت أنت بها مما لا نعلمه؟).. *ولا أدري إن كان قد سمع سؤالي هذا أم تجاهله عمداً.. *كل الذي سمعته منه همهمةً لم أفهم منها حرفاً.. *ثم (بكى!!) http://www.assayha.net/play.php?catsmktba=4683http://www.assayha.net/play.php?catsmktba=4683 مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الراقصون !! بقلم صلاح الدين عووضة 05-07-15, 02:42 PM, صلاح الدين عووضة
- الصغير!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-06-15, 02:32 PM, صلاح الدين عووضة
- (البابور) !! بقلم صلاح الدين عووضة 05-05-15, 02:50 PM, صلاح الدين عووضة
- بما أن...!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-04-15, 03:19 PM, صلاح الدين عووضة
- حول فشِّ الغبينة وتخريب المدينة! بقلم صلاح الدين عووضة 05-02-15, 03:09 PM, صلاح الدين عووضة
- من أجل الـ(راقدين رز)!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-01-15, 03:53 PM, صلاح الدين عووضة
- الكبير كبير!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-30-15, 02:39 PM, صلاح الدين عووضة
- رفقاً بشيوخ وحرائر الشام بقلم صلاح الدين عووضة 04-29-15, 03:34 PM, صلاح الدين عووضة
- سيدي الحسن!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-28-15, 03:19 PM, صلاح الدين عووضة
- العدد في الليمون !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-27-15, 04:17 PM, صلاح الدين عووضة
- منهما استعيذ!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-25-15, 03:05 PM, صلاح الدين عووضة
- (طيارة) عيون و(هدوم)!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-24-15, 03:07 PM, صلاح الدين عووضة
- و(ستين) كذاب!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-23-15, 02:18 PM, صلاح الدين عووضة
- هولة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-22-15, 02:31 PM, صلاح الدين عووضة
- أزمة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-20-15, 02:30 PM, صلاح الدين عووضة
- غباء إعلاني !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-19-15, 02:48 PM, صلاح الدين عووضة
- وفي الحالتين أنا (واعٍ)..!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-18-15, 03:29 PM, صلاح الدين عووضة
|
|
|
|
|
|