|
المتحرشون و.. حملة: اهتم .. راقب .. تدخل. (3) بقلم رندا عطية
|
07:09 PM Apr, 20 2015 سودانيز اون لاين رندا عطية-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الإنسان.. أي إنسان ما إن يشاهد طفلا حياته في خطر داهم ردة فعله الطبيعية هي اهتمامه البالغ ومن ثم اندفاعه دونما تردد لإنقاذ ذلك الطفل واستخلاص حياته من براثن الخطر دونما يلقي المرء منا بالا لجنسية أو ديانة أو لون أو طبقة ذلكم الطفل الاجتماعية .. وذلك كان حال أخونا سواق الركشة ذلك الذي حينما سمعته يصيح بدهشة قائلا: ده ود منو؟!! فإذا ما تلفتت في الشارع الخالي من المارة حيث كان الوقت وقت قيلولة ولم ار احدا سألته بدوري متعجبة: هو وينو!! أوقف الركشة وأشار لي نحو الأرض حيث شاهدت طفلا في مرحلة تعلم المشي! فإذا ما نزلنا من الركشة متلفتين بحثا عن ذويه وما إن شاهدنا أحدهم أشرنا له نحو الطفل سائلين إياه عن بيته أشار الينا إلى منزل ذو باب موارب ومن بعد قيام سواق الركشة بإدخاله اليه أكلني قلبي قلقا فقلت له: عليك الله ارجع واقفل الباب عشان ما يطلع تاني. ومع تزايد حالات الاغتصاب والتحرش بالأطفال زيادة على اهتمامي الإنساني الطبيعي بت اراقب فإذا ما كنت ماشه في ذاك الشارع بخطوات اسرع من الزمن ورأيت طفلا يتعثر في المشي ومن ثم رأيت ذاك الجالس على عتبة تلكم العمارة يناديه بطريقة مريبة ليجلسه على حجره الا وقفت في مواجهة ذا المريب كتمثال قد من صخر ما شاء الله لي أن اقف ونظراتي الباردة مغروسة في عينيه ليضطر في النهاية برأس منحني لإخلاء سبيله لأحرس الصغير بنظراتي حتى دخوله منزل ذويه. فإذا ما مرت الأعوام وكرت وكنت يوما منشغلة بتصفح وقراءة جرائدي ومع سماعي لضحكات طفولية رفعت رأسي بقلب منشرح وابتسامة ضاحكة لاتأمل هؤلاء الضاحكين ومن منا لا ينشرح قلبه حال سماعه ضحكة طفل! فرأيتهم مجموعة من الأطفال مترجلين من عربة والدهم وفي وسطهم كهل حسبته لهم جدا وعند لحظة معاودتي لصحفي فوجئت بذاك الجدو يحاول الإمساك باصغرهم سنا فيما الصغير يجاهد للتملص منه! جمدتني المفاجأة في مكاني فإذا ما استخلصه إخوته الصغار منه عنوة داخلين به لصالون الحلاقة ومع تمالكي لأعصابي حال اكتشافي أن ذاك الجدو ما هو إلا ذئب في لبوس بشر!! نزلت من سيارتي كما العاصفة لاحقة بهم فإذا ما توسطت صالون الحلاقة توجهت نحو أكبرهم عمرا لاسأله بغضب: انتو جيتو مع منو؟ ومع إجابته لي: مع أبونا! ووين أبوكم؟!! قال: ماشي وجاي!! انحنيت نحوه و قلت له بصوت والدة: اسمعني كويس اوعى تاني اوعى تخلي زول يقرب من أخوانك ولا أخواتك لا يقول ليك جدو ولا عمو ولا خالو ومع هزة رأسه لي بأن سمح خرجت من صابون الحلاقة تاركة الحلاق ممسكا بمقصه في الهواء من لحظة دخولي العاصف لحين خروجي. لهذا كان طبيعيا توقغي قبل عدة أيام بوجه أحد البائعين بالسوق الممسك بيد طفلا ما؛ إمساك الضرير السائر في حقل الغام برفيق دربه البصير لاساله بصوت عاصف: ده ود منو؟!! وماسكو من إيده كده ليه!! أجابني بخلعة:أبوه وأمه في شارع الدكاكين داك! فإذا ما تمالك نفسه اردف باستخفاف قائلا: ده سوري. بوغت بي احمل عليه بنفس الشدة منتهرة إياه بأن: دع يده قلت ليك خليها خليها .. و .. و حينها رأيت اختي تتجه نحوي عائدة لتسألني باستغراب نحنا مش كنا ماشين سوا الوقفك شنو في نص السوق؟!! ومع روايتي لها سبب وقوفي ومع تنبهي لمغزى قولة ذاك البائع المتحرش لي بأن ده سوري أي غريب. ما كان مني سوى التوجه نحوكم قارئاتي وقرائي الكرام بأن شاركونا في نشر والتسويق عالميا ل ( حملة: اهتم .. راقب .. تدخل. ) لتصل مسامع ذلك الإنسان.. إي انسان في الدنيا ما إن يشاهد طفلا حياته في خطر داهم ردة فعلة الطبيعية هي اهتمامه البالغ ومن ثم اندفاعه دونما تردد لإنقاذه واستخلاص حياته من براثن أولئك المتحرشين دونما إلقاءه بالا لجنسية أو ديانة أو لون أو طبقة ذلكم الطفل الاجتماعية. mailto:[email protected][email protected]
شارع الدكاكي
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- العطلة المدرسية و .. موسم صيد الحملان!! (2) / بقلم رندا عطية 04-12-15, 05:28 AM, رندا عطية
- ليه؟!! .. (1) / بقلم رندا عطية 04-09-15, 02:05 PM, رندا عطية
- عاصفة الحزم .. العنقاء تنتفض من تحت الرمال .. بقلم رندا عطية 04-06-15, 03:39 PM, رندا عطية
- إهداء لصاحبات ال (6) آلاف توب سويسري.. ! / بقلم: رندا عطية 03-19-15, 03:50 PM, رندا عطية
- مقتطفات من مذكرات سجين سجن فوجا / بقلم: رندا عطية 02-27-15, 02:56 PM, رندا عطية
- السودانيون آل عجبنا .. وحكمة ماديبا بقلم رندا عطية 11-26-14, 01:51 PM, رندا عطية
- جب بوش.. ويا الأصم.. ويا.. بقلم رندا عطية 11-21-14, 02:20 PM, رندا عطية
- قون النشلة بقلم رندا عطية 11-18-14, 01:20 PM, رندا عطية
- صاحب أغنية زولي هووووي بقلم رندا عطية 11-16-14, 01:12 PM, رندا عطية
- نداء استغاثة عاجل.. لـ بني آدم وحواء / بقلم: رندا عطية 11-10-14, 01:26 PM, رندا عطية
- الإثنين 28 شعبان الموافق 9/8 / بقلم: رندا عطية 11-04-14, 01:37 PM, رندا عطية
- سواق الركشة.. جورج كلوني وعرس!! / بقلم: رندا عطية 10-28-14, 04:23 PM, رندا عطية
- لا بكاء.. على المصريين هؤلاء.. بل دعاء.. / بقلم: رندا عطية 10-07-14, 03:39 PM, رندا عطية
- إهداء للـ«السودانيين» حيثما كانوا ومحل ما قبلو.. / بقلم: رندا عطية 10-01-14, 01:30 PM, رندا عطية
- د. أنور عثمان.. يعني نكضب السودانيين رجالنا.. ونصدقك إنت!! / بقلم: رندا عطية 09-26-14, 01:39 PM, رندا عطية
- إهداء و.. هداية للسودانية أم ساجدة.. الشيعية!! / بقلم: رندا عطية 09-23-14, 05:31 AM, رندا عطية
- شيطان سندباد../ بقلم: رندا عطية 09-20-14, 03:58 PM, رندا عطية
- دبايوا .. صلاح أحمد إبراهيم / بقلم: رندا عطية 09-08-14, 03:49 PM, رندا عطية
- تلكم الجدة الدار فورية.. الولايات المتحدة السودانية .. والعزلة المجيدة! / بقلم: رندا عطية 09-06-14, 07:08 AM, رندا عطية
- فيديو كليب اللمبة أم صرمبيطة .. وحبوباتي الام درمانيات / بقلم: رندا عطية 08-29-14, 02:37 PM, رندا عطية
- السوداني/ إبراهيم عبد الباقي عيسى.. وشكراً د. سعاد الفاتح!!/ بقلم: رندا عطية 08-28-14, 02:13 PM, رندا عطية
- لعناية الخال الغالي (شوقي بدري) جزء من الاجابة على سؤالك لماذا تفسخ السودانيات جلودهن؟!!/ بقلم: رند 08-22-14, 02:47 PM, رندا عطية
- فقيد العباد .. الشيخ عبد الله اسحاق/ بقلم: رندا عطية 07-18-14, 08:40 AM, رندا عطية
- قارئة الصور.. وصورة شركة زين للاتصالات!! / بقلم: رندا عطية 06-28-14, 01:02 PM, رندا عطية
- دقيقة والتانية.. يا ناس الخرطوم الولاية!! / بقلم: رندا عطية 05-21-14, 07:34 AM, رندا عطية
- الزول ما طلع كيشة!! / بقلم: رندا عطية 05-19-14, 12:10 PM, رندا عطية
- دي بيتزا مقصدرة وموية مفلترة ../ بقلم: رندا عطية 05-16-14, 04:01 PM, رندا عطية
- السادة .. والسيدات../ بقلم: رندا عطية 05-08-14, 01:15 PM, رندا عطية
- ماثيو ماكونهي../ بقلم: رندا عطية 05-06-14, 01:49 PM, رندا عطية
- المياه وقود حروب المستقبل/ بقلم: رندا عطية 04-29-14, 03:00 PM, رندا عطية
- الاسم:.../ رقم الموبايل... / الإيميل:... / بقلم: رندا عطية 01-01-14, 07:52 AM, رندا عطية
- قولو واحد.. الكف.. / بقلم: رندا عطية 12-30-13, 02:55 PM, رندا عطية
|
|
|
|
|
|