|
مسرح اللامعقول المؤدّى إلى مسرح الرجل الواحد ! بقلم فيصل الباقر
|
10:20 PM Mar, 26 2015 سودانيز اون لاين فيصل الباقر -نيروبى-كينيا مكتبتى فى سودانيزاونلاين
هكذا ، تمضى شئون الحُكم وإدارته فى السوان ، من سىيىءٍ إلى أسواء ، و بطريقة مسرحيّة ( دراماتيكيّة ) ، إذ يُصر النظام على إجراء العمليّة الإنتخابيّة - رُغم نصائح العُقلاء - على منهج مسرح اللامعقول ، فيواصل سياسة إنكار الحقيقة ، و يستبد كثيراً ، فى إقصاء الآخر ، لأبعد مدى ، وسيفضى هذا النهج ، بالعمليّة كُلّها ، فى نهاية المطاف ، إلى مسرح الرجل الواحد، وإستمرار سيادة حُكم الفرد، المُجرّب سودانياً وإقليميّاً وعالمياً ، ليُحشر الوطن ، فى " جحر ضب " يُحاصره المزيد من الإنشطار و الدمار والخراب !. لم يستمع النظام - حتّى الآن - لأصوات العقل والحكمة ، المُنادية والمُطالبة فى اللحظة والفرصة الأخيرة ، بضرورة تهيئة المناخ للحوار الحقيقى الذى ينشده ، أهل السودان ، قبل الدخول فى " مغامرة " الإصرار على إجراء إنتخابات ، معلومة - سلفاً – نتيجتها ، و ستؤدّى - حتماً - للمزيد من التصلّب فى الآراء والمواقف ، والمزيد من الإحتراب ، والتشرزم ، وستّتسع بعدها ، دائرة العُنف المُسلّح ، لتشمل كُل أجزاء السودان (الفضل ) !. من الواضح ، أنّ التفكير فى أمر السودان ، ومُستقبله ، وشئوون حكمه ، يُدار بمنهجين و طريقتين ، الأولى يتبنّاها و يُروّج لها و يسعى لفرضها (صُقور ) الإنقاذ ، على طريقة " شمسون " الجبّار ، الذى لا يتحرّج - أبداً - من تحطيم ( المعبد ) ، " عليه وعلى أعدائه "، وتسيطرعلى فكره ( الرجعى ) ، مفاهيم و أوهام (القوّة الخارقة ) ، التى يزعم أنّه يستطيع أن يُحطّم ويسحق بها الأعداء ، وللأسف ، فإنّ هناك من ( المُغامرين الثوريين ) يقف بعضهم ، فى الجانب الآخر من النهر ، تنجدهم ، يتبنّون ذات المنهج ، ولو بطريقة مُغايرة ، ليخدموا فى الحقيقة ، نفس مشروع الإنقاذ ، سواء عن وعى أو بدون وعى ، أمّا الثانية ، فهى الرؤية الموضوعيّة ، العقلانيّة ، التى مفادها - بإختصار- أنّ الوطن بصورته وأوضاعه الراهنة ، ما عاد يحتمل أىّ مُغامرات ، ولا بُدّ من تسوية تأريخيّة - حقيقيّة - تُفكّك الدولة البوليسيّة ، وتفتح الطريق لوطن جديد ، يُمكّن كُل أهل السودان ، من الشعور بإنتمائهم لبلد يحترم إنسانيتهم وكرامتهم ، ويُعزّز فُرص التعايش السلمى بين مكوّناته ... وعلى الذاهبين إلى " مشاورات " مُفاوضات أديس أبابا ، فى يوم 29 مارس 2015 ، ومايليها من جولات ٍ وصولات ، وضع ذلك فى الإعتبار !. وعلى الوسطاء ، فهم وإدراك ، أمانى وغايات شعب السودان ، وإحترام رغباته وتجاربه، فى الثورات والإنتفاضات الشعبيّة. نقول هذا ، ولا يعنى ذلك - أبداً - فقدان الثقة ، فى شعب السودان ، الذى وضع أهدافه بوضوح شديد ، وصاغ شعاره الخلّاق (( الشعب يُريد إسقاط النظام )) بدقّة وإتقان ، وفى البال ، إعطاء فكرة تحقيق التغيير السلمى الديمقراطى ، فرصة أُخرى - ولو أخيرة - و فتح الطريق بذلك ، لبناء دولة المواطنة والعدل و الإستقراروالسلام المُستدام ، عبر الحُوار الشامل والجاد ، الذى لا يستثنى ولا يستبعد أحداً ، و سنظل نتغنّى بأمجاد شعبنا ، وننشد مع شاعر الشعب الرائع محجوب شريف : (( " يا شعباً لهبك ثوريتك ، تلقى مرادك والفى نيتك /// عُمق إحساسك فى حرّيتك ، يبقى ملامح فى ذُريّتك " )) . ولإن كانت - أحياناً - " البدايات مُغلقة ، فالنهايات – دوماً – مفتوحة " !.
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- أُمّ الفضائح : ورقة مضروبة ، ومركز وهمى !!.. بقلم فيصل الباقر 03-18-15, 10:20 PM, فيصل الباقر
- محكمة الإرهاب : من يُحاكم من ؟!. بقلم فيصل الباقر 03-12-15, 01:09 PM, فيصل الباقر
- أزمة دارفور : حرب القبائل ..حتّى متى و إلى أين ؟ بقلم فيصل الباقر 03-05-15, 12:39 PM, فيصل الباقر
- لمناصرة النساء ، وكشف سياسات الإنقاذ لها بقلم فيصل الباقر 02-26-15, 01:34 PM, فيصل الباقر
- ذاكرة المُصادرة الأمنية : من حريق الميدان إلى مُصادرة صحف الحيران ! بقلم فيصل الباقر 02-19-15, 02:44 PM, فيصل الباقر
- إتحاد الكُتّاب السودانيين : أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض !. بقلم فيصل الباقر 02-12-15, 06:08 PM, فيصل الباقر
- خبر اليوم : عن منعم رحمة وقصر الصين العظيم بقلم فيصل الباقر 01-29-15, 04:18 PM, فيصل الباقر
- إمبراطوريّة الناشرين : الصحافة ملك المُجتمع ! بقلم فيصل الباقر 01-22-15, 02:23 PM, فيصل الباقر
- غزوة باريس : إنتصاراً للرسول أم إنتقاماً للزعيم ! بقلم فيصل الباقر 01-14-15, 07:53 PM, فيصل الباقر
- التعديلات الشِرّيرة !!. بقلم فيصل الباقر 01-07-15, 10:48 PM, فيصل الباقر
- نداء السودان .... قبل أن يصبح فسادستان ! بقلم فيصل الباقر 12-31-14, 06:13 PM, فيصل الباقر
- الحوار بمن فتر : لماذا الإصرار على تجريب المُجرّب ! بقلم فيصل الباقر 12-25-14, 02:17 PM, فيصل الباقر
- نساء تابت : الواجب المُقدّم حقوق الضحايا 11-12-14, 03:46 PM, فيصل الباقر
- الأخبار الصادمة والأخبار الصامدة ... رسالة إلى هؤلاء ! 11-06-14, 02:21 PM, فيصل الباقر
- فى طريق إنتزاع حريّة الصحافة والتعبير : التنظيم أرقى أشكال الوعى ! 10-30-14, 12:59 PM, فيصل الباقر
- جنوب السودان : الحكمة جنوبيّة - أروشا على الخط الساخن 10-23-14, 01:37 PM, فيصل الباقر
- الإسلام الإنقاذى :يخلق من الشبىه أربعين ! 10-15-14, 02:34 PM, فيصل الباقر
- يوم الزيارة ... يوم المهرجان ! بقلم فيصل الباقر 09-18-14, 03:19 PM, فيصل الباقر
- Re: في ذكرى شهداء سبتمبر: سيُسألون!....../بلّة البكري 09-23-14, 07:38 PM, فيصل الباقر
- مؤتمر إعدام الإعلام ! 06-25-14, 09:41 PM, فيصل الباقر
- قمّة لندن : ضرورة المرحلة ...حان الوقت للتحرُّك ! 06-16-14, 03:27 PM, فيصل الباقر
- العدالة الإنتقائيّة ..عايرة وأدُّوها سوط ! / 05-05-14, 01:55 PM, فيصل الباقر
- ود أُم بُعلُّو يُصادر الميدان ! 04-14-14, 03:02 PM, فيصل الباقر
- عبدالحميد موسى كاشا..السقوط إلى أسفل بقلم عبدالرحمن العاجب 09-23-13, 09:01 PM, فيصل الباقر
|
|
|
|
|
|