11:01 م Feb 3,2015 سودانيز أون لاين عمر عيسى محمد أحمد أم درمان / السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
داعــــــــــــــــــــش ؟!!
الكثيرون من الناس يجهلون مدلول ( داعــش ) :
( داعش ) هو الاختصار الذي يمثل عبارة ( الدولة الإسلامية في العراق والشام ) : الدال : الدولة . الألف : الإسلامية . العين : العراق . الشين : الشام .
( داعش ) من التنظيمات الإسلامية المعروفة التي تنتمي لتنظيم القاعدة .. والتي كانت تقاتل في العراق ثم انتقلت أخيراً لسوريا .. وقاتلت بضراوة بجانب الجيش السوري الحر .. وفكرة الاسم تكونت حين اجتمع مجموعات من الفصائل المسلحة بتاريخ 15 أكتوبر 2006 .. ضمن معاهدة تميل لفكرة إنشاء دولة تحمل اسم ( القاعدة ) .. ولكن فكرة الدولة حين اختصرت حدودها فقط بالعراق ودول الشام خالفت بذلك سياسة ( القاعدة) العامة الأساسية .. تلك التي تنادي بالتغيير الشامل في كامل المناطق الإسلامية بالقدر الذي يجاري النهج السني السلفي .. وعند تكوين ( داعش ) تم اختيار ( أبي عمر ) زعيماً قيادياَ للتنظيم الجديد .. وكانت تلك الإشارة الأولى في حدوث انشقاق لتنظيم القاعدة الأساسية في بلاد الرافدين بقيادة ( أبو مصعب الزرقاوي ) .. الذي كان مرتبطاَ بأسامة بن لا دن .. والمعروف أن هدف القاعدة الأساسية في العراق وفي غير العراق كان هو محاربة القوات الأجنبية المعتدية مما أكسبها تعاطف ودعم الكثير من الجماعات السنية .. ولكن سرعان ما خرجت القاعدة في العراق وفي غير العراق عن أخلاقيات المبدأ الأساسي حين واجهت مقاومة شرسة غير مألوفة من النظم القائمة وبعض المذاهب الشيعية التي آثرت التحالف مع الأعداء الكفرة الفجرة .. حينها رفعت القاعدة شعار نظافة الساحات من الصالح والطالح .. فلجأت لأسلوب الهجمات العشوائية القاتلة التي لا ترحم القاصي أو الداني .. فكانت هجمات السيارات المفخخة التي كانت تحصد الأرواح البريئة وغير البريئة .. والعبوات الناسفة والأسلحة الكاتمة .. وتدمير المنشآت العامة والخاصة .. بجانب التكفير الصريح للكثير من الجماعات التي تخالف المذهب .. ثم التصفيات الجسدية .. وذلك التحول الكبير في أهداف القاعدة أفقد القاعدة الكثير من تعاطف المسلمين في أرجاء العالم .. ووضع جميع منتسبي القاعدة في سلة الإرهاب .. ذلك النعت الذي أضر بالفكر الإسلامي كثيراَ وكثيراَ .. وأضر بقضية الأمة الإسلامية التي تدعي ( القاعدة ) أنها تحرص عليها كثيرا وكثيراَ .. والمحصلة في النهاية تؤكد أن قيادات القاعدة في كل المراحل وفي كل المناطق في أرجاء العالم لم تكن بتلك العبقرية القيادية .. تلك العبقرية التي تجمع الشعوب المسلمة حولها ولا تفرق .. وكما تشير مسمى ( القاعدة ) بالمعنى الحرفي .. ولم تملك تلك المهارة السياسية المحنكة .. ذات الأبعاد والنظرات البعيدة .. ولم تملك خريطة مستقبلية تحبب الفكرة وتكسب القاعد الجماهيرية .. بل كانت وما زالت تظن أن الردع والقوة المفرطة حتى آخر الرمق سوف تجعل الأوضاع في العالم تحت طوع بنانها .. وتلك سياسية تخرج عن مفاهيم العقل والمنطق .. وتفقد ( القاعدة ) ذلك التعاطف وذلك التعاضد من أغلبية الأمة الإسلامية . .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة