اللولاية ديك السُرَّة بت يعقوب بقلم السفير عبدالله عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 12:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2015, 06:33 PM

السفير عبدالله عمر
<aالسفير عبدالله عمر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 6

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللولاية ديك السُرَّة بت يعقوب بقلم السفير عبدالله عمر

    الخرطوم: ديسمبر2014
    مدخل
    حينما تتجاوزُ بنا رحلةُ العمرِ الستين.
    نضحى أقلاماً للحياةِ.. تكتبُ بنا بعضاً من صورِ فصولها.
    تفصح بها بعضَ جزيئةٍ من شفرةِ علاماتِها ودِلالاتِها.

    المؤلف
    (5)
    إسـتلاف الديك بضمان مزرعة دواجن

    مَرَّة مضيوفين عندو طلبة من كلية البيطرة.. واحد مِنهُم.. كلام عبدالله عثمان عن أنسجة ديكو وقع ليهو في جرح.. بحث التخرُّج بِتاعو كان في الدواجن.. تحديداً العوامل المساعدة على تماسك الأنسجة.. طلب يستلف الديك مدة أسبوع.. مُستعِد يخُت ضمانة قُصاد الديك.. مزرعة الدواجن حَقَّت والدو في الكِدرو.
    ودعثمان.. بشهامتو.. المشهور بيها.. وافق بكل أريحية.. رفض الضمان.. فقط إشترط.. الديك ما ينغمس في مادة كيمائية.. التشريح يكون على الناشف.. الديك يرجع بدون أثر خياطة.
    طالب البيطرة حاول يصِّر على الضمانة.. سمعنا ودعثمان.. لأول مَرَّة.. يرجع لعوايد أهلو.. يحلف بالطلاق.. ما ياخد.. خلَّى الجماعة يفـقعـوها ضحكة:
    - يااا زول.. براحة علينا.. طلاق شنو البترميهو.. كدا عـرِّس لينا في الاوَّل.. العرس زاتو حقو وينو.. والله.. إلَّا كان تبيع ديكك دا لناس هولندا.. ماعارفين.
    مختصر القول.. ودعثمان رفض البتّة ياخد ضمانة قُصاد ديكو.. رغم أنُّو ماعندو سابق عِرفة بالطالب المستلف.. في الحقيقة.. ما معروف الطالب إيَّاهو، جا صدفة.. ولَّا بسابق قصد.. كونو يقدَّم المزرعة ضمانة.. دي ما ممكن تكون بدون إذن والدو.. لازم يكون أقنعو بجدوة أبحاثو على الديك.
    ؟؟؟
    (6)
    التأمين على الديك

    الديك إتشال لكلية البيطرة.. بتِحِت لتِحِت.. سمعنا أنَّو الطالب حمدي عمل ليهـو تأمين ضد السرقة والتلف.
    خبر حمدي ودالصبابي عمل تأمين على ديك ودعثمان وصل الداخلية.. الطلبة الكانوا مستفيدين من عَشَا تجبيد لحم الديك.. كان بقى ليهم إدمان عديل.. ما راضين عن مسأله السُلفة دي من أولّهَا.. لقوا حكاية التأمين دي حِجَّة يرجَّعوا بيها الديك.
    هاشم.. من أداب فلسفة.. قال:
    - كونو حمدي ود الصبابي يؤمِّن سرقة وتلف على الديك دي فيها إهانة لمشاعر ودعثمان.. حمدي دا كان أصلو داير يؤمِّن.. ما كان يعمل وثيقة تأمين على الحياة.. الديك دا ما قاعد حي جوَّوة شعور ودعثمان ووِجدَانو.
    عادل ود القانون ما صدَّق.. قال يرفع دعوى إهانة ورد إعتبار ضد حمدي ودالصبابي.. ما عندو حل.. غير يجيب الديك راجع.. بعد داك ممكن ينظروا في مسألة السُـلـفـة من عَـدمَا.
    التمِّطِّط والحجج الفلسفية الإنسانية القانونية مدوَّرة.. ما في زول لاحظ .. ودعثمان صانِّي.. فجأة فقعا بكية؟.. فعلا.. الديك كان صِبح جُزو من وِجدانو.. ما كان خاتيهو في صندوق.. عامل ليهو قفص من عاج.. حكاية ودعثمان خاتِّي الديك في قفص.. ليس في صندوق.. لِقاها عادل قانون حُجَّة .. مسك فيها.
    الخلَّى حِجَّة المطالبة تحِر.. تسخِّن.. خبر تأمين حمدي ود الصبابي على الديك وصل في يوم كان العَشَا نقص.. بِقت حوجة ملحِّة للديك.. مصارين الجماعة تكورك بجوَّا.. المُحاججة تزيد ببرَّا.. البعض قالوا.. إلَّا يمشوا شمبات.. ياخدو ليهم جبيدات في الديك.
    الحِجَّة كِترت.. عِلت.. جا طالع حمد ودالعلوم.. كان إنزعج.. عندو إمتحان باكر.. شايل في يدو عـشرة قروش:
    - يا جماعة.. هاكُم.. أمشوا.. إتعشوا.. مسألة إسترداد الديك دي خلُّوها لباكر.. صباح الله بخيرو.. ألف حَلَل وحَلَل.
    الجماعة إنقسموا في حَل عشرة حمد.. جُـزو وافق يمشوا ياكلـوا فول.. واحدين تانين.. مُدمِنين جِبيد لحم الديك.. أصـرُّوا يدفعوا العشرة قروش مواصلات لشمبات.. يمشوا ياخدوا ليهم جِبيدة.. جِبيدتين في لحم الديك.. أريتُم ما فكَّروا.
    أخيرا.. إتفقوا يتقسَّمَّوا العشرة.. كل واحد بطريقتو.. ناس الفول.. إتعشَّوا.. ناموا في أمان الله.. ناس المشي ورا الديك لشمبات.. كان راجيهُم الراجيهُم.. ومن الحب ما قتل.
    ؟؟؟


    (7)
    الديك والبقرة

    الطلبة في محاججتُم ديك في ضرورة رجوع الديك لمكانو آمِن في قفصو.. جا ماري الطالب كِرَشنا الهندي.. ما كانت عندو شغلة غير قرايتو.. ما سامع بحكاية الديك.. كِرَشنا، زيو زي الطلاب الأجانب.. يترصُّوا قِدَّام السُفرة قُبَّال ربع ساعة من فتحها.. ليهم حق.. وين يمشوا كان ما لحقوا الوجبة.. عندهم خالة في بـُـرِّي.. ولا عَمَّة في بحري.
    كِرَشنا.. في الليلة ديك.. إستهوَتو اللمَّة.. خاتِّي قـلمُـو من آخـر ورقة إمتحان.. بالإستفسار.. فِهِم قصة الديك.. جِبَّيدو.. التمِّسِّح بيهو.. بس قام ينطط .. يكوريك: "هيين..هيين..هيي..".
    فِهمنا.. بعد ما سكت راق.. بيقول: "وجدتها.. وجدتها.. وجدتو.."
    - ورينا يا كِرَشنا.. شنو الوجدتو دا.. إنشالله يكون الديك.
    كرشنا قام يفصَّل.. يشرح: " أهلوا قرمانين لحم بقـر.. ليهُم قرون.. الكهنة بتاعينهثم محرمينو عليهُم بحُجَّة أنُّو مقدَّس.. كرشنا وضَّح سبب فرحتو.. حيقوم يقطع تذكرة على حسابو.. قَبُل نهاية العام الدراسي.. ياخد ليهو شهر في بومبي.. يفتح لأبوهو مطعم: (ألمس.. تذوق بخيالك).. يخُت في المحل بقـرة.. الناس تَجي تتمسَّح.. تقرِّض خبز الجباتي.. حيحاول يشرك معاهو واحد من الكهنة في المشروع.
    ؟؟؟

    (8)
    اللحم الحلال

    الطلبة.. زي عادتُم.. تركوا مُحاججة رجوع الديك.. بقوا في الأطعمة.. اللحوم حرامها. عبدالستار.. معروف بالمشاترة.. نطَّا.. داخل بالعرض:
    - كدا.. أقيفوا شوية.. يااخونا.. هي الخالة دي كانت في لَخمتَا ديك.. وَقِت عبدالله عثمان جاها نُص الليل.. قامت مخلوعة.. بباقي نوم في عيونا.. كانت إتذكِّرت.. تسمِّي ولَّا تكبِّر على الديك.. قُبَّال سكينتا تمشي فوق رَقَبتُو.. يااخوانا.. ما نكون بنجبِّد لينا في لحَمَن ما حلال.
    حلالها.. صادف كان في اللمَّة مساعد تدريس.. مسافـر لبعثة دراسية في بريطانيا.. شبك.. كنكَّش في حكايه اللحم الحلال دي.
    قال: "هو هامِّي يحل مشكلة اللحم الحلال دي كيف.. خاصَّةً.. هو من ناس شندي.. ما بِقدر يفُّط ليهو يوم بَلا لحم.. مُشكلتو: سامع حتى اللحم المكتوب عليهو(حلال ميت)(لحم حلال).. فيهو شك جايبينو من الجِزارة العامة.. خاتين عليهو التايتل دا.. لزوم رفع السعر.
    طريقة الطلبة: موضوع اللحم الحلال جَرَّا.. إتمطَمط.. البعض حاول يحل الإشكال بــ(وطعام الذين أُوتوا الكتاب حِلٌّ لكم).. لكن عبدوون نمر حاجَجُم.. أصلو عبدوون دربو كان براهو.. ماكان بياخد الحاجات مُسلَّم بيها:
    - "يااخوانا كدا.. روقوا.. حاولو ترجعوا النظر مرتين.. ما نبقى حاطب ليل.. نخمش آيات القرآن خَمِش.. زي زول جيعان دخل مطعم مكتوب عليهو (بروتينا).. بدون ما يفرز قائمة المنيو.. قام طالب ليهُو(واحد فول)!.. الجرسون إبتسم: "آسفيين لحوم فقط.. يا سيدي".
    عبدوون زي مابقولو حوَّل الموجة ميَّة وتمانين درجة.. لفت الإنتباه.. مُحاججة رجيع الديك.. الكانوا الجماعة واقفين ليها.. بيها على الرجلين.. أخدت ليها صَنَّة.
    الوقفة إتحوَّلت قعدة كراسي.. سراير.. مُلازمة جابرة.. واحدين واقفين ورا.. يعني جابت ليها محاضرة عديل.. عبدوون زاتو.. بعد ما كان واقف على حيلو.. داير يلحق باقي مذاكرتن ليهو لإمتحان باكر.. قام مساعد التدريس.. الهاميهو موضوع اللحم الحلال.. جاب ليهو كرسي.. أصَرَّ عليهو.. يوصِّل الموضوع حدَّو.
    عبدوون إستعوض الله في الإمتحان.. الكان ناوي يِقفٍّـلوا.. قِنع بدرجة مرور.. البتجيبا ليهو القراية القاعدة في راسو.. قعد إتحكَّر.. لكن برضو قِدر يختصر الموضوع في كبسولة نُص ساعة.. يقدر على الأقل يلحق ينوم بدري.
    عبدوون نمر واصل في كلامو:
    = يااخوانا آية (وطعام الذين أُوتوا الكتاب حِلٌّ لكم) دي ماعندها صلة بلحم حلال ولَّا غيرو.. لو أصلو كلمه (حِل) هنا كانت هي المقابلة لمعنى (حرام).. الآية ما كانت قالت (وطعامكم حِلٌّ لهم)..لأنو طعام المسلمين أصلو(حلال) من حيث المبدأ.. زي ما بقولوا.. فــ(حِل) هنا بمعنى: لا مانع تاكلو من طعام أهل الكتاب.. ولا مانع ياكلوا من طعامكم.. فالآيه بتتكلم عن علاقات إجتماعية.. شان كدا.. جات فيها كلام عن الزواج برضو.. هي ما بتتكلم عن لحم.. حلال.. ولَّا حرام.
    طبعا في جماعة قاموا ضحكوا لمَّا عبدوون قال (جات) بدل (جا).. عبدوون مااهتم كتير.. واصل.. شان ما يتجاوز أثار (جات) دي على موضوعو.. قام أورد ليهو مفارقة.. مسلمين في أوروبا وأمريكا.. يمشو محلات الفاست فوود.. يطلبوا بيرقـر.. أو بروست جيكن.. يقولوا (طعام أهل الكتاب حل لكم).. يمشوا يشتروا لحمة.. يطبخوها في البيت.. يطلبوا (حلال ميت).. يعني (لحم حلال)!
    *العشـق المستحيل*
    وسط جمهور بالعدد دا.. لازم يكون في واحد يتعلـق ليهو في جملة.. إتقالت ضمن الحديث.. يقوم يسرح من الكلام الأساسي.
    الطلبة بضحكوا على مفارقة البيرقـر والحلال ميت.. مجدي قام يسأل:
    - يعني يا أخ عبدوون.. الواحد ممكن يرتبط بواحدة من البنات المسيحيات ديل؟
    عبدون داير يختصر.. يلحق سريرو.. قال لمجدي ودالخرطوم إتنين:
    - دا ما موضوعـنا هسِّع.. يا مجدي لو إنت عينك واقعة على زميلتك المعاك في اللاب ديك.. أمشِ حِل مشكلتك مع والدك أوَّل..الفتاوي ما بتحلَّك.
    عبدوون نمر أخد ليهو شفطة من كباية الموية.. الكان ختاها قِدَّامو مساعد التدريس.. المسافر بعثه دراسية في بريطانيا.
    مساعد التدريس زاتو.. سؤال مجدي كان وقع ليهو في جرح.. كان مُتمنِّي لو عبدوون مشى في الموضوع.. لكن حكاية تذكير عبدوون لمجدي بحل مشكلتو مع أبوهو أوَّلا.. خلَّت زولنا يرجع لصوابو.. يمَرمَر مع نفسو: "كان دا الحال مع أبو الخرطوم إتنين.. كيف يكون الحال مع الأبو حق أمروابة.. كدى خلينا في مشكلة اللحم الحلال هَسِّع".
    *عيـون الصيـد*
    عبدوون واصل حديثو: يااخوانا..لإستيعاب موضوع اللحم الحلال دا بصورة متكامله لابد من أمرين.. الأول نعتمد محور أساسي لفهم الآيات.. ثانيا ما ناخد آيات كل سورة براها.. الآيات بتتكامل.. بتفسِّر بعضها البعض.. أولا.. القرآن لمّااتكلم عن الذبائح.. ما كان بيحرَّم.. إنّما كان بيحلَّل.. لأنُّو العرب كانوا محرِّمين أنواع من الذبائح.. منها ما ذُكر إسم الله عليه.
    يعني العرب.. شان يثبتُّوا منظومة معتقدُم.. كانوا ما بياكلوا مما ذُكر إسم الله عليه.. شوفت كيف.. في المقابل بيقصدوا يهِـلِّوا لغير الله بالذبايح.. فالآية البتقول (ولا تأكلوا مما لم يُذكر أسم الله عليه، وإنه لفسق).. بتتفهم في إطار المنظومة الإعتقادية حقت العرب المشركين.. يعني المُحرَّم ليس ما ما لم يُذكَر إسم الله عليه.. إنما المُحرَّم الذكروا إسم غيرو عليهو قصداً واعتقاداً.. أمَّا كونو المسلم بيذكر إسم الله عند الذبح.. فـدا تعبُّد.. زي ما بيسمِّي عند الأكل أو عند إطلاق كلب صيدو أو بُندقيتو نحو الصيدة.
    ودعثمان.. الكان صانِّي.. سارح في إمتحان بكرة الراجيهو.. لامِّن عبدوون جاب سِيرة الطلقة على الصيدة.. قام يَصيَّح: "لا..لا.. ما تنشن.. خصَمَّتك بالأبدع عُيونِن.. ماتفك الطلقة".
    صاحبنا ودعثمان كان مُغرم بالعيون.. دايماً ما يحكي عن شاعر البطانة.. بعد مافـكَّ نشابو على الصيدة.. قام جرا وراهو.. قبضو.. قَـبُل ما يصيب الغزالة.. التفاتتَا.. هي جافلة.. ذكَّرتو عيون خَدُّوجتو.. الخلَّاها وراهو في الفريق.
    ودعثمان عندو عِرق في البُطانة من جهة والدتو.. دايما يترنم بـ(عيون الصيد..الكاحلات عُيونن.. ديل عيون الصيد حاكن عيونك).
    *بسكويت حلال ... بسكويت حرام ... معجون أسنان حلال*
    عبدوون ختم حديثو بجملة: "يااخوانا أي تشريع جابو القرآن وراهو منطق مقبول لعقول خلق الله كافة.. شان يبقى حُجَّة عليهم.. ما ممكن.. نقوم ندخُل لينا في محاججة مع العالمين في أنُّو اللحم المذبوح للأكل.. بدون مقصد إهلال من عدمو.. يكون حرام؟!
    يااخوانا أيِّ أكل أو لحم مُباح.. حلال.. ما لم يُهـل به قصدًا لغير الله .. العكس صحيح.. فلو الواحد أكل بسكويت وهو عارف أنُّو أُهلَّ به لغير الله بيكون حرام.. في المقابل.. هل البسكويت لازم يكون لما صنعوهو.. ذكروا إسم الله عليهو.
    كدا.. عاينوا.. شوفوا البِقت علينا.. ناس شرق آسيا وناس أمريكا الجنوبية.. لمَّا سمعوا حكاية حلال وحرام دي.. قاموا يختموا السمك والبيض بــ(ذُبح وفقا للشريعة).. بل صار في معجون مختوم عليه (حلال).. الطلبة فقعوها ضحكة.. إتفـرقعوا.. كل واحد علي غرفتو.
    ؟؟؟
    (9)
    البعثة وبِت الخالة

    إنفض السامر بعد المحاضرة العفـوية القدَّمَا عبدوون نمر.. ما أثارتو من تنبيه لمآزغ حياتية راجية مجدي ود الخرطوم إتنين.. الدرب الصعيب المنتظر مساعد التدريس عوض الله قِدَّام.
    مساعد التدريس.. ماسك يد عبدوون.. زي العِندو معاهو باقي موضوع.. عبدوون دايـر يخلص يلحق سريرو.. يقدر يصحا للإمتحان.. لكن يسوِّي شنو مع تلويـق عوض الله.. صاحب الحاجة ما أرعن.
    أستاذ عوض الله.. مساعد التدريس.. بِقول لعبدوون:
    - والله.. يا أخ عبدوون.. كان تدِّي سؤال مجدي عن زواج المسيحيات دا شوية مجال.
    أصلُو القصة.. لو عارف يا عبدوون.. عوض الله لما جاهو القبول للبعثة.. والدو مااتأخر:
    - يا إبني عوض.. إنت ماشي لدار غُربة.. أحسن بالمَرَّة تكمل نُص دينك قَبُل ما تسافـر.. أهو منها سُترة.. منها رِفقة تسِندك.. البركة في بِتنا صفية بِت خالتك.
    عوض الله ما كان متوقِّع أبوهو يفتح موضوع الزواج بالسرعة دي.. لا هو مهيأ لرد مُناسب.. كان مُخطِط يخلص من سنتين الماجستير.. حتين يلتفت لموضوع الزواج.. يرتِّبو بطريقة تتناسب مع وَضعُو الجديد كأستاذ في الجامعة.
    عوض الله.. الما كان مُهيأ لاقتراح والدو.. إتفاجأ.. بدون مايرتب ليهُو حُجَّة تخارجو.. لِقا نَفسُو طلَّع ليهو كلام.. زي حق ناس أولاد الجامعة:
    - لكن.. ياابوي أنا.. في الواقع ما بحب صفية دي.
    أبوهو ما صدق أضانو.. ولَّا.. ما فهم.. ما معروف.. قام ردَّ على عوض الله بهدوء:
    - خلاص.. أها.. أدَّيناك شهر.. حِبَّها لينا.. مالو!
    عوض الله ماكان مابي صفية.. يمكن بِريدا كمان.. لكن هو كان بدا يفكِّر يرتبط بواحدة من الجامعة.. تناسب وضعو الجديد.. ما كانت هناك واحدة معينة في ذلك الحين في ذِهنو.. كان زول تكبِّس في القِراية.. ما ليهو في موضوع التعـرُّف بالطالبات.. هِن ذاتِن ما كانن فايتات الخمسة في دُفعتُـو.
    عوض الله لقى نَفسُو ماعِندو مخارجة.. غير يتمسَّك حرفيا بكلام أبوهو: "أديناك شهر".. قرر يغادر لبريطانيا قَبُل (شهر) أبوهو دا مايخلص.. شان كمان يتخارج من حرج أنُّو يقولوا خلى بت خالتو ومشى يكوس بنات الخرطوم.. قرر يقلب الطاولة.. يرتبط بخواجية.. بعد مرور سنتين الماجستير.
    *القِسمة ما معروفة وين*
    عبدوون بعد مااستوعب موضوع مساعد التدريس عوض الله:
    - معذرة يا أستاذ عوض.. إنت أستاذنا.. لكن دايـر أقول ليك حاجة.. نحن القارين الجامعة ديل مرات بندِّي نفسنا أكبر من حجمنا.. بنفتكر إننا سلعة نادرة.. الناس زي صفية بت خالتك دي مُتمنينها.
    ياخي أقول ليك نصيحة.. أمشي بعثتك.. كان ما داير صفية.. مااا مشكلة.. هو ذاتو.. شُنو العرَّفنا باالفي ضميرا.. يمكن هي زاتَا كان بلَّغوها بيك.. تكون مجبُورة تقبل.. ياخي سافر بعثتك.. ماتكبِّر موضوع صفية دا في راسك.. بعدين لما تبقى للزواج.. ألف قِسمة وقِسمة.. صارح والدك بوضعك.. أنـُّو الزواج لسِّع عليهو.. طالما صفية ذاتَا لى هسِّع ما دريانة.. خليها ترجا قِسمتا.. إنت لمَّا تبقى للزواج.. ليك قِسِمتك.. كان من أهلك.. كان من الجامعة.. ولَّا.. كان خواجية حتى.. كُلَّو خير.. يا أستاذنا.
    *الكَتِّي.. والدجاج البلا عضُم*
    أستاذ عوض الله إرتاح بكلام عبدوون.. حاول ينهي الوقفة بمزحة :
    - لكن.. يمكن الوالدة تصِّر على الزواج قبل السفـر:
    - "يا ولدي.. بطنك دي ماب تتحمل أكل الخواجات اللاغاويس دي.. لابد من اللحم المسبَّك.. التتمَّسَّح بباقي دهنو".
    - يا أستاذ.. ما تقول لي داير تستلف ديك ودعثمان.. تمشي بيهو مانشستر؟!.. لكن أدِّيك حل.. ناس دُنقلا عندهم قرقوش إسمو شِرَيك.. سنتين ما يعتِّت.. ممكن تبقيهو فطور.. حاجة تانية إسمها كَـتِّـي.. فطيرة قمح ملفوفة جوَّاها لحمة.. مُحمَّرة بطريقة خاصة.. في قول أنَّو ناس الفرايد جِيكن ذاتُم أخدوا منها الرول بتاعُم.. أصلو ناس دُنقلا شيَّلوا كَتِّيهُم دا زوادة لأمريكي بِتاع آثار لمَّا جا مغادر نهائي.. الأمريكي حفظ الجميل.. مشى أطلق إسم دُنقلا على مدينتن كَدِي في مقاطعة إسمها اللكسندرية.. الكَتِّي دا يا أستاذ.. ممكن يبقى ليك غدا عديل.. كان دايـر تهضم.. شيل معاك بلح تعملوا شَربوت.. كان للعَشَا.. عندهم ليك حاجة.. أظِنُّو إسمها سُك أو إسمن تاني.. ما لاقيهو هسِّع.. بيشبه الشي البسموهو معمول دا.. العجينة المحشية بمعجونن كدي بني محروق.. بقولوا عجوة.. لكن سُك الشمالية دا معمول من قُراصة قمح.. سُمكها متوسط.. محشية بلح.. مُحمَّصة بالدفـن في الرماد الحار.. السُك دا بِقعُد فترة طويلة.. ممكن يبقى ليك عَشَا.
    كان زَوادة الدناقلة دي ما وقعـت ليك.. ممكن تمشي تخطُب ليك بنيتن من دارفور.. يا بختك.. طول ما إنت بَرَّا.. يـرسِّلوا ليك الدجاج البدون عَضُم.. مُنجَّض ببرستو من طين.. سِرِّو بعرفـن ستات دارفور براهن.. الدجاج دا ممكن برضو ياخد معاك زمن.. يغنيك إستلاف ديك ودعثمان.. ووجع راس تأمينو.
    أستاذ عوض الله فقعا ضحكة:
    - أمانة إنتو ياالدناقلة ما نُجاض.. ليكم حق.. السفـر ما دَردَحكُم.. جدودكُم ماقصَّروا معاكُم.. كَتِّر خِيرُم.. خلُّوا ليكُم سر وصفات الأكلات دي كُلَّها مع عينات منها في أهرامتُن.
    نهايتو.. أستاذ عوض الله مشى على غرفتو.. مُخصَّصَّة ليهو في نهاية الكوريدور.. نسى هم إقناع والدو بتأجيل مسألة الزواج.. رقـد.. يحاول يصل لمعني كوريدور بمقياس نظرية (حركة الحروف).. لحدِّي ما لقى نَفسُو نايم .. داخل في منام.. يشجِّع فيهو فريق مانشستر يونايتد.. الكان هو بدا يتعرَّف على تاريخو.. لزوم الإندماج في المجتمع الإنقليزي.
    عبدوون جرى على سريرو.. ما يلِّم فيهو .. يمسكو واحد من الفايقين المنتهين من إمتحاناتُم.
    ؟؟؟
    (10)
    الصندل والشَعَر السبيب

    مجدي ود الخرطوم إتنين وكِرَشنا الهندي مُدنقـرين في بعض.. كلامُن ما يتسمع.. مجدي عامل فيها بسأل كرشنا عن تاريخ الهندوسية.. لحدِّي ما وصل قصة تخطيط كرشنا للسفـر لبومباي.. مجدي.. في الحقيقة.. غرضو لا تاريخ الهندوسية.. لا مشروع المطعم.. طول الوقت ببحلِق في شعر كرشنا.. فجأة بدون مقدمات قام يسأل:
    - إنت ياكرشنا.. كيف قدرت تتحمل ما تفارق بُهاراتكم القوية ديك بعد ماجيت السودان؟
    كرشنا بتلقائية جاوب:
    - الحقيقة.. أنا كنت جِبت معاي كمية.. لكن أصارحك.. لاحظت السودانيين ما بتحمّلوا بُهاراتنا.. ضغطَّا علي نفسي لحد مااتعوَّدت.. بقيت علي شطتكم.
    كلام كرشنا دا زي الوقع لمجدي في جرح.. حلَّ ليهو عُقدتـن كانت متاوراهو.
    - الصندل كيف في بومباي؟
    كرشنا بحماس جاوب:
    - كيف.. يااا زول.. بومباي ما بلد صندل ذاتو.
    إحتمال كرشنا يكون ما فارز الصندل دا خشب.. ولَّا.. إسم زول.. المهم مجدي قال لكرشنا:
    - والدي.. في الواقع.. بيعمل في مجال إستيراد العطور.. أنا عندي فكرة أجيب صنف جيَّد من الصندل.
    يبدو أنو كرشنا يا داابو فِهِم الصندل دا خشب عطري:
    - كان بودي أرافقك.. أورِيك محلات الصنف الجيد.. لكن مضطر أتأخَّر.. لحدِّي ما أخوي في دُبي يرسِّل لي تذكرة.. يمكن أضطر أأجل السفـر.. إذا التذكرة ما وصلت قَــبُل ما الإجازة تنتهي.
    خطة الهندي إتمررت على مجدي في غمـرة حماسو:
    - مايهمَّك.. أنا بدبـَّر حق تذكرتين.. يا كرشنا.
    مجدي وكرشنا ماشين على غرفُم.. سامعين زي في جماعة بضحكوا.. يتكلموا بتحت نِخرَيهُم : "ما سمعت.. الجماعة المشوا ورا الديك لشمبات.. ما شِربوا مَقلَب."
    لا مجدي.. لا كرشنا.. واحد فيهم كان مهتم يقيف يستقصي الخبر.. كل واحد فيهم كان مبسوط عشره قراريط.. بطريقتو.
    ???




  • اللولاية حكاية ديك السُرَّة بت يعقوب بقلم عبدالله عمر 26-01-15, 03:25 AM, السفير عبدالله عمر
  • إعادة قراءة في فواصل تاريخ السودان...ثورة 24 السفير عبدالله عمر 03-02-14, 03:22 PM, السفير عبدالله عمر
  • إضاءة على خلفية فواصل في تاريخ السودان إعادة قراءة لأسباب غزو"محمد على باشا" للسودان* السفير عبدال 13-01-14, 03:39 PM, السفير عبدالله عمر





الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي) ينعى سعودي دراج
تشييع مهيب لسعودي دراج وبكي الرجال والنساء ( صور )
وداعا المناضل الجسور سعودي دراج
الجبهة السودانية للتغيير تنعي المناضل العمالي سعودي دراج

الرفيق سعودي دراج: مناضل من موطن الانبياء
الجبهة الوطنية العريضة تنعي المناضل النقابى سعودى دراج













طاغية السودان يحيك الدستور على مقاسه بقلم حسن البدرى حسن/المحامى
طاغية السودان يحيك الدستور على مقاسه بقلم عبد الفتاح عرمان
مشروع دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة2005 بقلم إسماعيل حسين فضل
دقيقة المؤتمر الوطنى وقيامة السودان (5) بقلم الفريق أول ركن محمد بشير سليمان
هؤلاء هم الأنصار وهذا هو الشعب السودانى - بقلم الطاهر على الريح
مثقفان إسلاميان مجاهدان ظلمتهما الحركة السودانية أعني الترابيين! (10) بقلم د. أحمد محمد ...
السودان والتحسر علي الاستعمار وحكم الانجليز بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا
السوداني ثاني اثنين في السُكر بقلم حيدر الشيخ هلال
السودان و تجار الحرب سنحسمها في الميدان بقلم بشير عبدالقادر
الفديو كليب السودانى في الزمن الخائن
يؤرخ التاريخ في تاريخ السودان بقلم ابراهيم طه بليه
الجالية السودانية بالمملكة واكاذيب حاج ماجد!! بقلم عبد الغفار المهدى
القنوات السودانية ... حالة من الاحتفال المستمر !!!!! بقلم عبد المنعم الحسن محمد
قناة سودانية معارضه حلم بعيد المنال ام جنين مات قبل ان يولد بقلم حسن عبد الرازق ساتي
لماذا رفض التفاوض مع نظام الخرطوم ؟ 1__ 3 بقلم الحافظ قمبال
طاغية السودان و مسرح العبث بقلم عبد الفتاح عرمان
قضية السودان فى دارفور ما بين الوطنية و الإنتهازية بقلم محمد إبراهيم عبدالوهاب
العبط فى سياسة السودان الخارجيه الجزء الاخير بقلم محمد الحسن محمد عثمان
السودان والمصير السوري ... بين معارضة إنتهازية ولصوص الحكومة بقلم هاشم محمد علي احمد
الحدود السودانية المصرية: المصريون والبحر الأحمر في العصر الفرعوني 4 بقلم د. أحمد الياس ح...
هل نداء السودان تتويج لتشكل الكتلة التاريخية ؟! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
نداء السودان وبزوغ فجر جديد للمعارضة السودانية بقلم علاء الدين أبومدين
نداء السودان يبيع جلد الدب قبل صيده بقلم عمر عبد العزيز
الحكم الذاتي ..هل يكون الحل لمداواة فشل النخب السودانية في تحقيق الدولة القومية بقلم المثني ابراهيم بحري
Contact SudaneseOnline

About SudaneseOnline

SudaneseOnline Library

History of SudaneseOnline


الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي) ينعى سعودي دراج
تشييع مهيب لسعودي دراج وبكي الرجال والنساء ( صور )
وداعا المناضل الجسور سعودي دراج
السودان بين فساد افريقيا وجهل افريقيا .. بقلم خليل محمد سليمان
رائدات سودانيات : السباحة سارة جاد الله .. صور كميات
عن الطب والأطباء.. لا يحدث إلا في السودان..! بقلم يوسف الجلال
السودان .. حكومة خائبة ومعارضة عاجزة ،، 3/3 بقلم شريف ذهب
الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية الحلقة (6) والأخيرة بقلم عوض سيداحمد عوض
شابة سودانية تتحول لشاب سوداني! بقلم فيصل الدابي/ المحامي
عودت الفتوات للسودان...!!!!!!! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
اليوم الوطني السوداني بقلم عثمان ميرغني
وثائق امريكية عن اكتوبر والديمقراطية الثانية (20): النخبة السودانية بقلم محمد علي صالح
السودان ودوافع ترشيح المشير عمر حسن احمد البشير بقلم محمدين محمود دوسه
هل التردي فى القيم الاخلاقيه والسلوك له علاقه مباشره بفشل وعنف الدوله الاسلاميه فى السودان...
رجال ُُ خدموا السودان ورموز السودان ، فما جزاؤهم؟ بقلم حامـد ديدان محمـد
سودانيون في أرض الحرمين الشريفين بقلم كمال الهِدي
الخطاب السياسي البائس في السودان!! بقلم بارود صندل رجب
الهلال الاحمر السوداني - انهيار صامت (1-3) بقلم منير علي يخيت
مطالبات جنوبيّة بالعودة إلى وحدة السودان: إذا فسدَ الملح...فبماذا يملّح؟؟ بقلم عبد الحفيظ ...
سلامة الانسان ام وحدة السودان؟ بقلم سالم حسن سالم
السودنة فى إطار كلى بقلم محمود محمد ياسين
شرطة السودان.. شرطة سلطوية وغير مواكبة للتطور العالمي بقلم اسراء محمد المهدي
المشهد السياسي السوداني: حقائق جديدة والطريق إلى الأمام بقلم ياسر عرمان
عن التجاني في سودانيز أون لاين وبشرى الفاضل والدجل ياسم اليسار وهم جرا بقلم د. أحمد محمد ...

اتصل بادارة سودانيزاونلاين

عن سودانيز اون لاين دوت كم

مكتبة سودانيز أون لاين دوت كم

تاريخ سودانيز اون لاين دوت كم











































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de