تصويبات لغوية بقلم د. تيسير الناشف (*)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2015, 07:25 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصويبات لغوية بقلم د. تيسير الناشف (*)

    الجزء الأول: العسكري والعسكر، ثُمّ وثَمّ،
    “لا” النافية للجنس
    يتوجب علينا ثقافيا وقيميا أن نبدي الحرص على اللغة العربية التي ننطق نحن بها. ولا حاجة بلغة العلم والأدب الرفيع هذه أن تتعرض لسوء الاستعمال وللتهميش. ومن المفترض واللازم أن نكون نحن أول من يحرصون على سلامة لغتنا ورفعتها وعلى تعزيزها وتمكينها ورفع شأنها.
    ويزخر عدد من الصحف والمجلات العربية بأخطاء نحوية وصرفية جسيمة. وفي الحقيقة أن من السهل تفادي الوقوع في هذه الأخطاء لو شارك مستعملو اللغة العربية في مختلف أماكن عملهم في دورات للغة العربية تنظمها الهيئات التي ينتمي إليها المتكلمون باللغة العربية. إن من واجب المسؤولين والمدراء القيام بتنظيم تلك الدورات وبرفع مستوى معرفة اللغة العربية.
    ويجب القيام بكثير من التصويبات ونشرها. والفقرات التالية تقوم بتصويب استعمال بعض العبارات العربية. وآمل في أن يكون لهذه التصويبات آثرها المتوخى.
    “العسكري” و”العسكر”
    في عدد غير قليل من الصحف والمجلات والمحطات الفضائية التلفزيونية العربية يتكرر استعمال كلمة “العسكري” أو “العسكرية” ترجمة لعبارة “the military” الإنكليزية باعتبار هذه العبارة صفة. بيد أن لـ “the military” معاني أخرى وفقا لوظيفتها النحوية كما سيوضح في ما يلي: فضلا عن إمكانية أن يرد استعمال العبارة الإنكليزية بوصفها وصفا معرفا أو نكرة ومذكرا أو مؤنثا يمكن أن ترد تلك العبارة بوصفها اسم جمع بمعنى “العسكر” أو “العساكر” أو “الجيش”. وبوصف هذه العبارة الإنكليزية اسم جمع لا تصح ترجمتها إلى العربية بمعنى “عسكري” أو “العسكري”.

    “ثُمَّ” و”ثَمَّ”
    وفي وسائط الاتصال تلك يجري أحيانا خلط بين “ثُمَّ” (بضم الثاء) و”ثَمَّ” (بفتح الثاء). “ثَمَّ” (بفتح الثاء) معناها “هناك”، و”من ثَّمَّ” معناها “لذلك” أو “لذلك السبب” أو “من هنا” أو “من الآن”. و”ثَمَّتَ” أو “ثَمَّةَ” (بفتح الثاء) معناها “هناك”.
    ولـ”ثُمَّ” (بضم الثاء) معان تختلف عن معاني “ثَمَّ”، ومن معاني “ثُمَّ” “فضلا عن ذلك” و”أيضا”.

    “لا” النافية للجنس
    تنفي، كما يدل اسمها عليها، الجنس، ومعنى نفيها للجنس أنها تنفي أي وجود لجميع الأفراد التي تندرج تحت مدلوله. وتُنصب بالفتحة. ويُشترَط في عمل “لا” ما يلي: أن يكون الاسم التالي لها في حالة النكرة والمفرد، وألا يكون موصوفا، وأن يكون متصلا بها غير منفصل عنها بفاصل وألا تكون مقترنة بحرف جرّ. فإن كان اسمها معرفة أو فُصل عنها بفاصل أُلغِي عملُها. وفيما يلي أمثلة على ذلك: لا كتاب
    يخلو من فائدة، لا خوفَ عليهم، لا ولدَ في البيت.
    وبالتالي فإن الصيغ التالية غير صحيحة: لا خطرَ كبيرا، لا استقلالَ كاملا، بلا خيرَ، لا خيرَ عميما.
    وفي البيت التالي تُستعمل “لا” بوصفها “لا” النفي (وليست “لا” النافية للجنس:
    لا القومُ قومي ولا الأعوان أعواني إذا ونَى يومَ تحصيلِ العُلى وانِ
    والبيت للشاعر إسماعيل صبري.
    الجزء الثاني: “لِ” و “لكي”، “لمْ” و”لنْ”
    جمع القلة والكثرة، الخطأ في ترجمة “Under” و “To”
    والفعل المتعدي والفعل اللازم

    حان لِ” وليس “حان لكي”
    نظرا إلى أن “حانَ” فعل لازم، وليس فعلا متعديا، ينبغي أن يلحق الحرف “لِ” بالفعل “حانَ” وليس “كي” أو “لكي”. الصحيح أن نقول: حانَ الوقتُ لأن يرحل، وليس: حان الوقتُ لكي يرحل.
    وبنفس المنطق يجب القول: سنحت (فعل لازم) الفرصةُ لأن يعمل، وليس: سنحت الفرصةُ لكي يعمل.

    “بموجب” Under
    لكلمة under معان منها “دون” و”تحت” و”أسفل”. وأحد معاني “under” التي يُرتكَب خطأ في ترجمتها هو “بموجب” أو “وفقا لـِ”. على سبيل المثال: “under Chapter 7 of the United Nations Charter” ترجمتها الدقيقة هي “بموجب (أو: وفقا لـِ) الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة” وليستْ “تحتَ”، كما تكررتْ صيغة ترجمتها على هذا النحو في عدد غير قليل من وسائط الاتصال العربية خلال تناوُل تلك الوسائط لموضوع اللجوء إلى الفصل السابع من الميثاق في سياق الحركة الشعبية السورية لتغيير النظام.

    جمع القلة وجمع الكثرة
    تُستعمل صيغة جمع القلة للأعداد الواقعة بين 3 و 9، وتُستعمل صيغة جمع الكثرة للأعداد المتجاوِزة لـ 9. ومن صيغ جمع القلة للاسم الذي مفرده على صيغة فَعْل وزنُ أَفْعُل. على سبيل المثال: قَصْر أَقْصُر، شَهْر أَشْهُر، نَهْر أَنْهُر، فَرْع أَفْرُع.
    ومن صيغ جمع الكثرة للاسم الذي مفرده على صيغة فَعْل وزنُ فُعُول أو وزنُ أَفْعال. على سبيل المثال: قَصْر قُصور، شهر شُهور، درب دُروب، مَرْج مُروج، نهر أنهار، هَوْل أَهْوال: في الأندلس كثير من الأنهار وفي الصحراء ثلاثة أنهر، في أيام العرب كثير من الأَهوال، سبح السابح في عشَرَة أنهار، لم يصم المريض عشَرَة شهور.
    وقسم من صيغ الأسماء قياسي، مما يسهل معرفة تشكيل الصيغة، وقسم منها سماعي، مما يعني ويستتبع استصواب سماعها لمعرفة وزنها، بما في ذلك تشكيلها.

    الفعل بعد “لم” و”لن”
    لا يصح أن توضَع معا أداتان من الأدوات الثلاث “لا” النافية و”لم” الجازمة و”لن” الناصبة أو أن توضَع معا هذه الأدوات الثلاث قبل الفعل المضارع. إن الحركات التي تلحق الفعل المضارع مختلفة في حالة الرفع بالضمة بعد “لا” النافية، وفي حالة الجزم بالسكون بعد “لمْ” الجازمة، وفي حالة النصب بالفتحة بعد “لنْ” الناصبة وأخوات “لن” الناصبة وهي “أن” و”إذن” و”كي” و”لكي”. ولا يصح وضع علامة الجزم (السكون) وعلامة النصب (الفتح) وعلامة الرفع (الضم) في نهاية الكلمة الواحدة التي هي الفعل. وبالتالي، تنبغي إعادة كتابة الفعل المضارع مرتين أو ثلاث مرات: مرة للدلالة على الفعل في حالة الرفع ومرة للدلالة على نفس الفعل في حالة النصب ومرة للدلالة على نفس الفعل في حالة الجزم. على سبيل المثال: فؤاد لا يأكلُ في المساء ولم يأكلْ أمس ولن يأكلَ غدا. ومن الخطأ القول: لا ولمْ يلعب، و: لمْ ولنْ تشرق الشمس و: لا ولمْ ولنْ يثمر الشجر.
    ومن الجلي أنه يجب إعادة ذكر الفعل المضارع إذا كان الفعل منتهيا بالياء. إن جزم الفعل المضارع يوجب حذف حرف الياء الذي لا يحذف عندما يكون منصوبا بنفس الفعل المضارع بإحدى أدوات النصب. ومن هنا يجب القول: لنْ أكتفيَ بتحقيق هذا الهدف فقط ولم أكتفِ بهذا التحقيق أبدا.

    الخطأ في ترجمة كلمة to الإنكليزية
    يُرتكَب أحيانا كثيرة خطأ في ترجمة كلمة to الإنكليزية. وفيما يلي أمثلة على ذلك: The situation changed to become. البعض يترجمها خطأ: تغيرت الحالة لتصبح. والترجمة الصحيحة هي: تغيرت الحالة فأصبحت. وترجمة الجملة التالية The President went on to say بـ “واصل الرئيسُ ليقول” خاطئة. والترجمة الصحيحة: “واصل الرئيسُ فقال”. ومما ينبغي أن يلاحظ هو أن حرف الفاء يبدأ الفعل الثاني في الجملة مما يعني أن الفعل الثاني يأتي فور وقوع الفعل الأول.
    وعلى نفس المنوال، تنبغي ترجمة الجملة الإنكليزية التالية كما يلي: The state deteriorated to become: تردت الحالةُ فأصبحت أو فغدت. وأيضا: جاءت كلُّ الدراسات التي تناولت ظاهرةَ نشوءِ الحضارة وأفولِها فأكدت (وليس: لتؤكد) وجاهة النظريات في علم العمران التي أتى بها العلّامة العربي الحضرمي التونسي ابنُ خَلدون.
    الفعل المتعدي ولزوم لحاق حرف “لـ” باسم ذلك الفعل
    للفعل المتعدي مفعول به. نقول: زارَ مكانا وزارَ المكانَ. ونظرا إلى كون الفعل متعديا يكون مصدر الفعل مضافا إلى مضاف إليه: مثلا، زيارة المكانِ، أو يكون مصدر الفعل متبوعا بحرف اللام الدالّ أحيانا كثيرة على أن فعل المصدر “زيارة” متعَدّ، مثلا: “زيارة لـِ”، ويجب ألا يُتبعه المستعملون بكلمة الجرّ “إلى”، أي “زيارة إلى”. وبعبارة أخرى، فإن مربط الفرس أو ما يعول عليه فيما يتعلق بالحرف الذي يلحق بمصدر الفعل هو ما إذا كان الفعل متعديا أم لازما، فإذا كان متعديا، كما هو حال الفعل “زار”، وجب أن يلحق حرفُ اللام، وليس كلمةَ “إلى”، مصدرَ الفعل.

    الجزء الثالث: الاسم وضميره، تحريك الحرف الأول،
    موضع الهمزة في الكلمة، معرفة،
    ترجمة it makes no difference
    الاسم وضميره
    في الجملة يجب أن يسبق الاسمُ ضميرَه، أي أن يرد ضميرُ الاسم بعد الاسم. ليس من الصحيح، على سبيل المثال، القول: “وفي بيانه توسع الوزيرُ في تبيان أسباب العنف في العالم النامي”. يجب القول: “في بيان الوزير توسع (أو: توسع الوزيرُ) في تبيان …”. ويجب القول: “في المؤتمر الصحفي للأمين العام ذكر …”، وليس: “في مؤتمره الصحفي ذكر الأمينُ العام …”.
    تحريك الحرف الأول
    تبدأ بعض الكلمات في عدد من اللغات، ومنها اللغتان الإنكليزية والفرنسية، بحرف ساكن. على سبيل المثال: France, Britain.
    وثمة لغات كثيرة، ومنها اللغة العربية، لا تبدأ الكلمة فيها بالسكون، بل يجب أن يكون الحرف الأول في الكلمة متحركا.
    ولتفادي بدء الكلمات بالسكون في اللغة العربية تتّبع قاعدة معينة، وهي أن يُشكَّل الحرف الأول في الكلمة المبتدئة بالسكون بتشكيل الحرف المتحرك الثاني من الكلمة. على سبيل المثال: France تُكتَب بالعربية فَرَنسا، و
    Britain تُكتَب بالعربية بِرِيطانيا، و Florence تُكتَب بالعربية فُلُورنسا.

    موضع الهمزة في الكلمة
    يمكن الاستدلال على مكان وضع الهمزة في الكلمة عن طريق
    معرفة وزن الكلمة من فعل أو اسم.
    فيما يلي سيكون العرض مؤكدا على مكان وضع الهمزة في نهاية الكلمة.
    في شَيء، التي هي اسم أو مصدر ثلاثي على وزن فَعْل، يجب أن توضع الهمزة بعد الياء، وتكون الهمزة الحرف الثالث في الكلمة.
    وفي سُوْء، التي هي مصدر ثلاثي على وزن فُعْل، يجب أن تأتي الهمزة بعد الواو.
    وفي سَوء، التي هي مصدر ثلاثي على وزن فَعْل، يجب أن تأتي الهمزة بعد الواو.
    وفي الفعل تَبَوَّأَ، الذي هو على وزن تَفَعَّلَ، يجب أن توضع الهمزة على الألف.
    وفي المصدر تَبَوّء، الذي هو على مصدر تَفَعُّل، يجب أن تأتي الهمزء بعد حرف الواو.

    وفي الكلمة قَيْء، التي هي على وزن فَعْل، توضع الهمزة بوصفها حرفا بعد الياء.
    وفي الكلمة فِياء، التي هي على وزن فِعال، توضع الهمزة بوصفها حرفا بعد حرف الألف.
    وكذلك الأمر بالنسبة إلى كلمة ضِياء.
    وفي الكلمة جُزْء، التي هي على وزن فُعل، توضع الهمزة بوصفها حرفا بعد حرف الزاي.
    وفي المصدر بُطْء، الذي هو على وزن فُعْل، توضع الهمزة بعد الحرف الثاني طاء.
    وفي المصدر إِبطاء، الذي هو على وزن إِفْعال، توضع الهمزة بعد الحرف آلف لأنها تأتي بعد هذا الحرف.
    وفي الصفة بَطِيء، التي هي كلمة تتكون من أربعة أحرف على وزن فَعِيْل، توضع الهمزة، بوصفها حرفا رابعا، بعد حرف الياء.
    وفي الكلمة دِفء، التي هي اسم ثلاثي على وزن فِعْل، توضع الهمزة بعد حرف الفاء. وفي دَفيء، التي هي صفة على وزن فَعِيل، توضع الهمزة بعد الياء.
    والكلمات هَيْفاء ونَجْلاء وحَسْناء وشَهْباء وفَيْحاء، وأسماء من هذا القبيل، التي تتكون الكلمة منها من خمسة أحرف، توضع الهمزة، لأنها تلي حرف الألف، بعد هذا الحرف.
    ترجمة It makes a difference
    يترجم البعض هذه العبارة على النحو التالي: “يُحْدِث فرقا”. وثمة مِن اللغويين والمترجمين مَنْ يتحفظون عن هذه الترجمة.
    وفي الواقع ثمة ترجمة أخرى تبدو أكثر دقه وهي “لذلك أثر”. على سبيل المثال:
    “His presence makes a great difference” “لحضوره أثر كبير”؛
    “Her positive attitude makes a useful difference” “لموقفها الإيجابي أثر مُجْد”.

    الجزء الرابع: العطف في العربية والإنكليزية،
    خطأ صيغة “تمحور”، in other words، بعض،
    استعمال “هناك”

    أحيانا تضم الجملة فعلين، أولهما لازم يلحقه حرف جر مناسب وثانيهما متعد تعديا مباشرا. في هذه الحالة لا يصح عطف الفعلين الواحد على الآخر مباشرة. على سبيل المثال، لا يصح القول: أكل الحصانُ، وداس على، العشب. في مثل هذه الحالة يجب إيراد المفعول به، وهو العشب، بعد الحصان ثم عطف الفعل الثاني يلحقه حرف الجر المناسب منتهيا بضمير الاسم (في هذه الحالة “العشب”). يجب القول، على سبيل المثال: أكل الحصانُ العشبَ وداس عليه. وإليكم مثالا آخر: ليس من الصحيح القول: شاهد الطلابُ وشاركوا في الموكب. الصحيح هو: شاهد الطلابُ الموكبَ وشاركوا فيه.
    وفي بعض الحالات يكون الفعل متعديا تعديا مباشرا ودون أن يلحقه حرف الجر، مثلا: قَبِلَ سعيد وقودا. وأحيانا يكون الفعل نفسه متعديا على نحو غير مباشر، ويكون حر الجر الباء لاحقا به (ويسمى حرف الجر ذلك باء التعدية، أي الباء الذي يجعل الفعل متعديا على نحو غير مباشر). على سبيل المثال: قَبِلَ سعيد بالهدية.
    هذه السمة النحوية توفر المرونة التي تيسر استعمال الأفعال في حالة عطف بعضها على بعض. في هذه الحالة يمكن للكاتب أن يأتي بفعلين متعديين تعديا مباشرا أو أن يأتي بفعلين متعديين بالتعدية غير المباشرة بباء التعدية. على سبيل المثال يمكن القول: قبلتُ وآمنتُ بالفكرة أو تذكرتُ وقبلتُ الفكرةَ. وهاكم مثالا آخر: دخلت وشاهدت دمشق الخالدة، ودخلت وتمشيت في مدينة القدس الخالدة. وذلك ينطبق على جمل ترد فيها ثلاثة أفعال أو أكثر.
    وفي اللغة الإنكليزية، على سبيل المثال، يجيز الأسلوب إيراد فعلين، أو أكثرمن فعلين، يلحقهما حرفا جر مختلفان الواحد منهما عن الآخر، يكونان متجاورين في نفس الجملة. على سبيل المثال يجوز القول:
    The committee agreed on, and approved of, the report.
    وينبغي أن تكون الترجمة إلى اللغة العربية كما يلي: اللجنة وافقت على التقرير وأقرته (وليس من الصحيح أن تكون الترجمة: اللجنة وافقت على، وأقرت، التقرير).

    أوزان الأفعال
    يوجد في اللغة العربية أوزان أفعال، وأوزان الأفعال العشرة التالية هي الأكثر شيوعا واستعمالا: فَعَلَ، فَعَّلَ، فاعَلَ، أَفْعَلَ، تَفَعَّلَ، تَفاعَلَ، إِنْفَعَلَ، إفْتَعَلَ، إفْعَلَّ، إسْتَفْعَلَ. وجميع أوزان الأفعال هذه وغيرها تُرَدّ إلى وزن الفعل فَعَلَ. وهو فعل ماض ثلاثي مجرد. وأغلبية أوزان الأفعال مشتقة من الفعل الثلاثي المجرد.
    وكلمة مِحور أو كلمة مَرْكز مصدر ميمي وزنه مِفْعَل أو مَفْعَل. والفعل الثلاثي المجرد لـ”محور” هو حور، والفعل الثلاثي المجرد لـ”مركز” هو ركز. وليس من الصحيح، كما يفعل مع الأسف بعض المتكلمين والكتاب، اشتقاق “تمحور” أو “تمركز” من محور أو مركز، وذلك لأنه لا يوجد فعل ثلاثي على صيغة “تمحور” أو “تمركز” أو كلمات أخرى من هذا القبيل. لا تشتمل كل أوزان الفعل على حرم الميم باعتباره حرفا أصليا أو مضافا إلى الفعل الثلاثي المجرد أو الفعل الذي أضيف إليه حرف أو حرفان أو ثلاثة. من أجل التعبير عن معنى الفعل الماضي من أفعال من هذا القبيل يمكن استعمال الصيغ التالية: اتخذت اليابان المحيط الهادئ محورا لسياستها الخارجية، تركزت القوات البرية على الجبال، اتخذت أفريقيا القاهرة مركزا (مصدر ميمي) لنشاطها الثقافي.
    ومن الجدير بالذكر وزن الفعل التالي لأنه فعل مجرد رباعي: فَعْلَلَ: دَحْرَجَ.
    In other words
    الترجمة العربية لهذه العبارة هي “بعبارة أخرى”، ومن الخطأ ترجمتها بـ “بمعنى آخر”، فالمعنى المقصود هو نفس المعنى ولكن اللفظ أو العبارة مختلفة.

    قواعد تحكم استعمال “بعض”
    ينبغي القول، على سبيل المثال، واجه الفارسان بعضُهما بعضا. وفي هذه الحالة تكون كلمة “الفارسان” مبدلا عنه، وتكون عبارة “بعضهما” بدلا جزئيا. ويمكن القول: واجه بعضُ الفارسين بعضا.
    وينبغي القول: زار الناسُ بعضُهم بعضا، أو: زار بعضُ الناس بعضا. ومن الخطأ القول: زار الناسُ لبعضهم بعضا أو: زار الناسُ لبعضهم البعض.
    وينبغي القول: ذهبت الفتياتُ بعضُهن إلى بعض، أو: ذهبت بعض الفتيات إلى بعض.
    وينبغي القول: بالجهالة أضعف الغافلون بعضُهم بعضا، أو: أضعف بعضُ الغافلين بعضا.
    وستكون لنا عودة إلى هذا الموضوع بمزيد من التفصيل.
    استعمال خاطئ لكلمة “هناك”
    من غير السليم الاستعمال اللغوي التالي: لأن هناك مرحلة ثانية من التصويبات سأجتازها وقت الطباعة. والعبارة الصحيحة هي: لأنني سأجتاز مرحلة ثانية من التصويبات وقت الطباعة. وذلك لأن المرحلة الثانية غير موجودة ما دامت غير مجتازة.
    وعلى نفس المنوال، من الخطأ القول: هناك كتاب آخر سيعدّه الباحث. والصحيح هو: سيُعدّ الباحث كتابا آخر. وذلك لأن الكتاب الذي لم يعدّ ليس موجودا.

    الجزء الخامس: استعمال “بعض”،
    موقع الهمزة، لا بُدَّ، المستثنى بـ”سوى”، قَدْ

    لا يطيب ولا يحلو لي ولا لآي شخص ناطق بلغة الأم، اللغة العربية، تكرار مشاهدة تسرب ألفاظ غير عربية في لغتنا العربية في عدد من محطات التلفزيون العربية، وخصوصا أن كثيرا من تلك الألفاظ غير العربية، من قبيل ألفاظ في اللغتين الإنكليزية والفرنسية، لها ما يقابلها من الناحية المعنوية في لغتنا العربية. ولا أتكلم في هذا السياق عن الكلمات الأجنبية التي لا مقابل لها في اللغة العربية.
    ثمة أسباب لهذه الظاهرة التي ينبغي أن يمقتها كل شخص حريص على سلامة الاستعمال اللغوي العربي. وينبغي أن تقوم مؤسسات بحثية بإجراء دراسات لغوية-ثقافية-نفسية لمعرفة تلك الأسباب ولمعرفة خلفية تلك الظاهرة. في هذه المرحلة الزمنية التي نمر بها يمكننا أن نخمّن أن أحد أسباب هذه الظاهرة هو الشعور بالنقص لدى بعض الذين تتحرك ألسنتهم وحناجرهم بالعبارات غير العربية. لعلهم يشعرون بضعف مستواهم في اللغة الإنكليزية أو الفرنسية، فيستعملون الألفاظ الأجنبية لإظهار معرفتهم بهاتين اللغتين. ثم، لعل استعمالهم لألفاظ أجنبية غرضه أن يشيروا إلى أنهم أعلى مركزا ثقافيا واجتماعيا وطبقيا. إذا كانت غايتهم هي الإشارة إلى مركز اجتماعي-ثقافي معين، فإن تلك الإشارة غير محققة. إن هذه الممارسة لا تؤدي بكثير من الناس المحبين للغتهم وثقافتهم العربيتين إلى الاعتقاد الذي لا أساس له من الصحة بأن الذي يلفظ ألفاظا غير عربية وهو يتكلم العربية سيتمتع بنظرة احترام وإكبار من جانب أفراد الشعب العاديين الغيورين على لغتهم.
    إن ما آلمني شديد الإيلام اليوم وأنا أشاهد برنامجا تلفزيونيا عربيا هو أن المرأة العربية الزائرة المدعوة إلى برنامج من البرامج كانت تنطق بألفاظ عربية سليمة وصحيحة ودقيقة، وكانت المضيفة تؤدي دور “المصححة” – يا للهول - للعبارات العربية بأن كررت تلك المضيفة النطق بالألفاظ الأجنبية الموازية للكلمات العربية. لقد ذكرت تلك المضيفة كلمة “سيلفر” وكأنها تصحح كلمة “فضة” وذكرت تلك المضيفة كلمة “برايفت” لـ”تصحيح” كلمة “خاصة”. ما هذه المهزلة يا عرب. هل تريدون من الناطقين باللغة العربية أن يهملوا وينسوا لغتهم؟! هل تريدون من أبناء اللغة العربية أن يشعروا بالذنب أو التقصير لأنهم يستعملون العبارات العربية الدقيقة السليمة؟!
    لا يقبل شخص إنكليزي أو فرنسي أو ألماني أو ياباني أو صيني أو روسي أو بولندي محلل للتطورات أو عارض للبرامج على محطة التلفزيون بأن يدخل في لغته الكم الكبير من العبارات الأجنبية التي لها ما يقابلها في اللغة العربية كما يجري الآن في حالة اللغة العربية.

    استعمال “بعض”
    الصيغة الصحيحة لاستعمال “بعض” ترد في الأمثلة التالية:
    لعب بعض الطلاب مع بعض أوبنفس المعنى: لعب الطلاب بعضهم مع بعض، ويكون إعراب عبارة “بعضهم” بدل جزء من الكل، و”الكل” هنا الطلاب. وليس من الصحيح القول: لعب الطلاب مع بعضهم البعض.
    تختلف بعض المؤسسات البشرية عن بعض أو: تختلف المؤسسات البشرية بعضها عن بعض. ومن الخطأ القول: تختلف المؤسسات البشرية مع بعضها البعض أو: عن بعضها البعض.
    تستند بعض الفئات الاجتماعية إلى بعض، أو: تستند الفئات الاجتماعية بعضها إلى بعض.
    أحيانا تبتعد بعض الشرائح البشرية عن بعض، وأحيانا أخرى تقترب تلك الشرائح بعضها من بعض.
    نطح الكبشان بعضهما بعضا، و: نطحت الكباش بعضها بعضا.
    اختلف الفنانون بعضهم عن بعض، و: اختلفت الفنانات بعضهن عن بعض، و: اختلف الفنانان بعضهما عن بعض، و: اختلفت الفنانتان بعضهما عن بعض.
    تختلف المجموعات البشرية بعضها عن بعض في مدى إقدامها وانضباطها.
    احترمت الشعوب بعضها بعضا أو: احترمت الشعوب بعضها لبعض.
    ردعت القوةُ بعضَ الجند عن مهاجمة بعض، وردعت القيمُ بعضَ الأفراد عن الاعتداء على بعض.
    درس بعض النساء مع بعض، أو: درست بعض النساء مع بعض، أو درست النساء بعضهن مع بعض.
    أساليب الإخفاء يختلف بعضها عن بعض، أو: تختلف أساليب الإخفاء بعضها عن بعض. اعتراف الشعوب بعضها ببعض. احتاجت الشعوب بعضها إلى بعض.

    موقع الهمزة في نهاية بعض الكلمات
    دفء، شيء، فيء وغيرها كلمات من الواضح أنها ثلاثية الأحرف: ف (الفاء)، ع (العين)، ل (اللام). والهمزة في نهاية هذه الكلمات الثلاث تقابل حرف اللام في فعْل، وبالتالي ينبغي أن توضع الهمزة بعد الحرف الثاني باعتبارها حرفا، وألا توضع فوق الحرف الثاني.
    لا بُدَّ
    لا بُدَّ، لا مهربَ، لا مفرَّ، لا مناصَّ عبارات متشابهة المعاني. و”لا” هذه لا النافية للجنس، أي جنس الكلمة التي تليها. والكلمة المنفية جنسيا يجب أن تأتي مبنية على الفتح. ويجب ألا تلحقها أي صفة وتصاغ في صيغة النكرة. وإذا أراد الكاتب أو القائل أن يورد صفة بعد كلمة الجنس لم تعد الـ “لا” نافية للجنس. في حالة إيراد الصفة أو النعت بعد كلمة الجنس تكون العبارة كما يلي: لا يوجد مهربٌ قريبٌ. وفي هذه الحالة لا تكون “لآ” نافية للجنس ولكن تكون لا نافية، وتكون كلمة مهرب فاعلا مرفوعا بتنوين الضمة وتكون كلمة قريب صفة للفاعل.
    ولا يصح القول: لا بد وأن، أو: لا مهرب وأن ألخ. الصحيح هو: لا بد أن، و: لا مهرب أن، أو: لا بد من أن، أو: لا مهرب من أن. على سبيل المثال: لا بد أنْ تغرب الشمس، و: لا بد من أن تغرب الشمس؛ لا مهرب من أن يأتي الشتاء. ويمكن القول: لا بد من غروب الشمس، ولا مهرب من قدوم الشتاء، ولا مفر للجناة من إقامة العدل؛ ولا مناصّ من مواجهة الحقيقة.
    المستثنى بـ “سِوَى”
    يمكن أن تكون أداة الاستثناء هي “سِوَى”. مثلا: زرنا الآثارَ العربية سوى آثارِ غرناطة. وحُكم المستثنى بـ “سوى” الجرُّ دائما بالإضافة. أما لفظة “سوى” فتأخذ في الإعراب حكم المستثنى بـ “إلا”. فيجب نصبها إذا كان الكلام مثبتا، وذُكر المستثنى منه. مثلا: تفوق الطيارون سوى طيار. ويجوز نصبها أو إتباعها للمستثنى منه على أنها بدل منه، إذا كان الكلام منفيا وذكر المستثنى منه. مثلا: ما فاز السباحون سوى سباحٍ، أو: ما فاز السباحون سوى سباحٍ. في الحالة الأخيرة تكون “سوى” مرفوعة تقديرا على أنها بدل من كلمة “السباحون”.
    ومن هنا، لا يصح مطلقا إدخال حرف الجر “بـ” على كلمة “سوى”.

    “قد” وعدم تأثيرها
    ليس لوقوع كلمة “قد” قبل الفعل المضارع أو الفعل الماضي أي تأثير نحوي أو صرفي. نقول مثلا: قد يلعبون، وقد لعبوا، وقد يلعبن، وقد يندفعون، وقد تأتي التلميذة، وقد تطول الطريق، وقد تزدان الحديقةُ بالورود، وقد ينجوان من الإعصار، وقد يقتحمون القلعة، وقد يكونون مدججين بالسلاح، وهكذا.


    الجزء السادس: النسب،الاسم الموصول، “اوفار قوي”،
    مدة لمدة، الاتجار، شرع وشرعن،
    اسم الفاعل ومفعوله، أوج، أفظع، فاسد، مهام
    حالات نحوية وصرفية
    النَّسب أو النسبة
    هو أن تلحق آخرَ الاسم ياءٌ مشددة مكسور ما قبلها للدلالة على نسبته إلى المجرد منها: نقول: فلسطينِيّ، مغربِيّ لتدل بذلك على نسبته إلى فلسطين، المغرب. وتسمى الياء المشددة ياء النسب، والاسم المتصل بها منسوبا، والاسم قبل اتصاله بها منسوبا إليه.
    وفيما يلي أمثلة على النسب: عربِيّ، دمشقِيّ، زراعِيّ، ذهبِيّ.
    ومن المهم مراعاة تشديد الحرف بلفظه مشددا. لا يجوز أن نقول: حالي، بل حالِيّ، ولا يجوز أن نقول مالي بل مالِيّ.
    وإذا كان الاسم منتهيا بتاء التأنيث، تحذف هذه التاءُ عند النسب: وردة: وردِيّ.

    الاسم الموصول
    هو ما يدل على معين بوساطة جملة تذكَر بعده تسمى “صلة الموصول”. وألفاظ الاسم الموصول ما يلي:
    الذي، التي: معركة بدر هي المعركة التي هزت كيان قريش.
    اللذان، اللتان، الذين: إن الله يدافع عن الذين آمنوا. (سورة الحج، آية 38)، اللاتي أو اللائي، مَن،
    ما: لغير العاقل، مذكرا أو مؤنثا، مفردا أو مثنى أو جمعا.
    وصلة الموصول تكون جملة دائما، فعلية كما في المثالين السابقين، أو اسمية، مثل: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون (سمرة المؤمنون، آية 201.
    ويشترط في جملة الصلة أن تشتمل على ضمير يربطها بالاسم الموصول ويطابقه في النوع واعدد، ويسمى هذا الضمير “العائد”.
    وقد يحذف العائد إذا فهم مع حذفه، وأكثر ما يكون ذلك إذا كان ضميرا متصلا منصوبا بفعل مثل: واللهُ يعلم ما تُسرون وما تعلنون (سورة النحل، آية 19(، أي ما تسرونه وما تعلنونه.

    “أوفار قوي”
    من المجحف للغة العربية استعمال التعبير التالي: أوفار قوي(over strong) . هناك معان لكلمة over الإنكليزية. ومن هذه المعاني ذات الصلة بهذا السياق ما يلي: أكثر من، أعلى، مفرط، زائد.

    مدة، لمدة
    ينبغي القول: يدوم مدةً، وليس: لمدة. ولا حاجة إلى اللام في “لمدة”، إذ إن تنوين الفتح في “مدةً” يدل على ظرف الزمان، وبالتالي لا حاجة إلى اللام.

    الإتجار
    حرف التاء في هذه الكلمة يجب أن يكون مشددا لأن الحرف الثاني، أي التاء، في الصيغة افتعال، مدغم في حرف التاء وهي الحرف الأول في “تجر”. ومن هنا يصير واضحا تماما أن التاء الأولى ساكنة والتاء الثانية مكسورة.

    شَرَعَ وشرعن
    من الخطأ القول شرعن، والصحيح هو: شرع أو شَرَّع. والمصدر تشريع. والاسم هو الشريعة: الشريعة الإسلامية أو الشرع الإسلامي. ولا تقبل اللغة العربية اعتبار حرف أصلي من غير الحروف التي لا يتضمنها الفعل الثلاثي المجرد أو الفعل الرباعي المجرد، مثل شرع على وزن فعل، ودحرج على وزن فعلل.

    اسم الفاعل ومفعوله
    لاسم الفاعل مفعول إذا كان اسم الفاعل مشتقا من فعل متعد. على سبيل المثال، إذا كتبنا أو قلنا: الأحجام الهائلة للمعارضة يتخذ اسم الفاعل “الهائلة” مغعولا به غير مباشر هو “للمعارضة”. وذلك يخالف القصد الأولي الذي يتمثل في اعتبار كلمة الهائلة صفة للأحجام. ولذلك ما يحدث في مثل هذه الحالات هو أن يتخذ اسم الفاعل مفعولا به غير مباشر هو “للمعارضة”. يجب في حالة الرغبة في وصف كلمة مثل كلمة “الأحجام” أن يؤتى بصفة يمكن أن تكون على وزن اسم الفاعل شريطة ألا يكون الفعل المجرد الذي اشتق منه اسم الفاعل متعديا. على سبيل المثال يمكن القول: الأحجام الكبيرة أو الضخمة للمعارضة. هنا يتضح المعنى المقصود وهو كبر أو ضخامة الأحجام.
    الأوج، بتسكين الواو، قمة الشيء. ليس من الصحيح القول: أوَجِّه، بفتح الواو وتشديد الجيم.
    الإسم الموصول
    الإسم الموصول، من قبيل الذي، التي، اللواتي، اللائي، لا يورد بعد اسم نكرة. نقول: سار طفل كان يلعب، وليس سار طفل الذي كان يلعب.
    أفظع
    أفظع، فظاعة، فظاعات، فظيع، وليس أفضع كما ورد فب بعض الكتابات.
    فاسد
    من الصحيح القول: فاسد، فاسدون. وليس من الصحيح القول: فَسَدَة.
    وثق بـ
    نقول: وثق بـ، وللا نقول: وثق في: الهيئات الأمنية لا يثق بعضها ببعض،
    ولا نقول: الهيئات الأمنية لا يثقون ببعضهم بعضا.

    مهامّ
    مهامّ في صيغة النكرة ممنوعة من الصرف لأنها على وزن مَفاعِل: نقول مهامُّ، بمهامَّ، وليس: بمهامِّ.
    وكذلك، مقارّ ومظانّ وغيرها.

    حالات نحوية وصرفية
    وينبغي أن نقول: مخز، وليس: مخزي: إلى قعر مخز، وليس: إلى قعر مخزي؛ وينبغي أن نقول: مسألة احتلال وحقوق وأراض، وليس: … وأراضي.
    وينبغي أن نقول: يقال عنها إنها، وليس: يقال عنها أنها.وينبغي القول: التنسيق الأمني الذي تجاوز، وليس: التنسيق الأمني والذي تجاوز.
    وينبغي القول: توحيد الجهود وتضافرها، وليس: توحيد الجهود وتظافرها.
    ويجب لغويا القول: لن يكون المضمون مراعيا (وليس: مُراع أو مراعي).
    ويجب لغويا القول: كونكم ناشرين (وليس: كونكم ناشر).
    وتجب التهجئة التالية: فَيء، وليس: فَيىْ. والمسيء، وليس” المسيىء.
    وتجب التهجئة التالية: الوطنيون يذودون عن عِرضهم، وليس: الوطنيون يذوذون.
    وتجب التهجئة التالية: لم يكن عنده جند يحرسونه ولا جموع تتعقبه، وليس: ولا جموعا …
    ويجب القول: قسا، يقسو، قسوة. وقاسِ، وليس: “قاسي”.
    نقول: قال إن الحدائق فاتنة. في هذه الحالة ينبغي أن تكون إن مكسورة الهمزة.
    وقال بأن تعني أن القائل يؤمن بشيء.
    نقول: معتقلو الرأي ومعتقلي الرأي، وليس: معتقلوا الرأي، أي لا يتوجب كتابة الألف بعد الواو: معتقلو، أو بعد الياء: معتقلي.

    أيها الناس الغافلون عن عظمة وعبقرية اللغة العربية، أيها العاجزون عن استعمال هذه اللغة، أيها المستخفون بقيمتها العلمية والأدبية العظيمة، أيها المتقزمون حيال لغات لم ترق إلى دقة وبيان لغتنا الحبيبة، لقد كانت اللغة العربية لغة العلوم والفلسفة والأدب شعرا ونثرا طيلة ثمانية قرون، من القرن السابع حتى القرن الخامس عشر الميلادي، على الساحة العالمية، بما في ذلك الساحة الأوروبية. وينبغي ألا يفهم من هذه الكتابة أنني لا أحترم اللغات الغربية وثقافتها وآدابها. بحكم إقامتي في الغرب أنا مطلع على نحو مباشر على قيمة تلك اللغات.
    من الطيب والسليم، للحفاظ على هويتكم ومكانتكم، أن تحققوا في المخطوطات العربية التي تعدادها عشرات الآلاف، وعندها ستجدون معظم العلوم التي طبقت في أجزاء من أوروبا تعود بأصلها إلى الحضارة المكتوبة باللغة العربية. لم تستطع اللغة اللاتينية ولا الإنكليزية ولا الفرنسية منافسة اللغة العربية ومزاحمتها على الريادة في تقدم العلوم.
    من الجدير بالمسؤولين عن إدارة المحطات الفضائية الحكومية وغير الحكومية العربية أن يلتفتوا إلى هذه المسألة المهمة. وينبغي أن يتجلى ذلك الالتفات في جملة أمور منها إصدار توجيهات تحظر إدخال ألفاظ غير عربية في لغتنا إلا إذا كانت تلك الألفاظ لا يوجد ما يقابلها في اللغة العربية، ونجاح المتقدم بطلب العمل الذي يتطلب معرفة اللغة في اختبار لمعرفة اللغة العربية وعدم قبول من لا يتوفر لديه مستوى أدنى من المعرفة اللغوية، وتنظيم دورات في مقار تلك المحطات تهدف إلى رفع وتحسين مستوى العاملين في مجال اللغة العربية، وجعل تحسين المستوى اللغوي العربي أحد معايير التثبيت والترقية في الوظيفة، وعدم التراخي في تحقيق وتنفيذ تلك الشروط وغيرها من الشروط الرامية إلى رفع المستوى اللغوي العربي.
    إنني أناشد القسم اللغوي في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والأقسام اللغوية وأقسام الترجمة بين العربية ولغات أخرى في المحطات التلفزيونية الفضائية أن تقوم بتوجيه الإهتمام إلى هذه المسألة البالغة الأهمية، وأن يترجم اهتمامها إلى عمل ملموس دون إبطاء أو تأخير. فهذه المسألة، كما يعرف العارفون منا، قمينة بالإهتمام وجديرة بالمتابعة الجادة، وهي تستحق رصد أموال من مصادر حكومية وغير حكومية من أجل التخلص من هذه الآفة، آفة استعمال كلمات كثيرة غير عربية في استعمالنا اللغوي العربي. وإذا لم تكن لغتنا تستحق الإهتمام من جانبنا فما هو الشيء الذي يستحق ذلك الإهتمام.
    لتيسير التواصل حول هذا الموضوع المتعلق بالكيان والهوية والثقافة يمكن استعمال عنواني الإلكتروني التالي: mailto:[email protected]@aol.com
    (*) الرئيس الأسبق لقسم المحاضر العربية الأمم المتحدة، نيويورك.






















    South Sudan and Chinese imperialism By: Sirir Gabriel Yiei Rut

    Is 30, June,1989, the last coup in Sudan? by Muhyi Eldeen Homeida


    A look into Sudan's futile presidential initiative in the making

    The Dirty Hand of Qatar in Sudan’s Conflicts


    Beyond Conflict in South Sudan by Dr. Ahmed Hamoda H. Fadlalla

    What is the Goal and Objective for Sudaneseonline.com?


    Forgery in Sudan Identity! ! ! ? ? ?


    The travesty of the IGAD peace process for South Sudan By Amir Idris


    A journalist tell the tale of Sudanese with the 23rd, July revolution
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de