دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس؟ لا!! ولا كرامة!! بقلم عبدالله عثمان
|
mailto:[email protected]@gmail.com درج نظام الأخوان المسلمين،كل عام، على تعويق الإحتفالات بالذكرى المجيدة لوقفة الأستاذ محمود محمد طه البطولية. أنهم قوم لا يتعلمون شيئا ولا ينسون شيئا. لقد ظلوا ولعقود، يمارسون ذات الأساليب البائسة، ثم لا يكون مردودها الا خيرا، وبركة على حركة الجمهوريين. مع ذلك لا يرعوي هذا التنظيم، البئيس، ذلك لأن قد مات فيهم الحس فلم يعودوا يعون أن كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها. حقيقة، فإنهم، وجهات كثيرة تشبههم، ما غادروا من كبيرة، ولا صغيرة من حيل التآمر والإقصاء الا ومارسوها، وكانت النتيجة دائما خسرانا مبينا لهم. دعني أمر بك، عزيزي القاريء، سريعا، على نماذج قليلة جدا من ذلك، مما قد لا تجده حتى ولا في مضابط الشرطة ولا صفحات الصحف من حيل الغدر وأحابيل المنع. جآء مالك بن نبي للسودان وحاول الجمهوريون مقابلته وحيل بينهم وبين ذلك. من من الناس الآن يعرف ماذا يقول مالك بن نبي؟ .. الشئون الدينية وسدنتها يدعون لمؤتمر عالمي للدعوة الإسلامية بالسودان... ضيوفهم ينزلون الخرطوم ويسأل بعضهم عن رجل اسمه "محمود طه"، تقوم السلطات، بكل السبل، لحجبهم عن لقياه وحتى كتبه التي تلقفوها تُنتزع من ايديهم، هؤلاء الضيوف، وتُمزق!! من من الناس الآن يذكر ذلك المؤتمر أو حتى مقرراته ... تفتح الصحف صفحاتها لكل من هب ودب ليسيئ للجمهورريين، وعندما يطالب الجمهوريون بحقهم الأدبي المعروف في العرف الصحفي للرد يقول لهم أمثال فضل الله محمد لا نستطيع ذلك... قليل جدا من الناس، أقل من القليل، يسمعون الآن بشاعر يغني له محمد الأمين وسيأتي تاريخ قريب لا يكاد يتذكره فيه أحد ولكن تتسع المعرفة بالأستاذ محمود كل صباح جديد. كل أساليب العنف البدني واللفظي، حتى مع موتى الجمهوريين، مارسها ضدهم خصومهم... جنازة لهم تخرج فيها النسوة فتنبري منابر مساجد ود مدني بالشتم والسب، لا تفرق بين حي ولا ميت... أكثر من ذلك، يفقد الجمهوريون عزيزا لهم في حادث حركة قريبا من الدويم.. الطبيب المناوب، د. صلاح علي* يرفض استخراج شهادة وفاة لأن هؤلاء "جمهوريين"!!! ورهينة آخر يعتقلونه في كوبر، أحمد دالي، يرفض طبيب السلاح الطبي د. المشرّف أن يعالجه لأن دالي هذا خارج من الملة!! قصص لا تخطر على بال... أحدهم يقف خطيبا في مسجد في كوستي فيمنعونه فلما يتسآل أليس هذا بيت الله، يقول له كبيرهم، حسن كركاب: لا!! دة جامع الدناقلة يا شيه!! ... أحدهم يرزق بطفل يسميه محمودا، تنبري الأسرة رافضة لهذا الإسم ،جملة وتفصيلا، ثم تقبل على مضض. يأتي الطفل الثاني فيسميه محمدا. تزداد وتيرة الرفض!! يسأل: يا أخوانا دة اسم النبي فيجيبون عليه: لا!! ما هذا قصدت.. تريد أن تنجب ثالثا فتسميه طه!!! أحد أقربائي عامل بسيط، تصادف أن اسمه محمد طه، رزق أبنا فأسماه محمود... سارت الأمور طيبة حتى أراد تسجيله في المدرسة وقد تتخيلون ما حدث له من معاكسات. المخابرات المصرية، في أكتوبر 1958، تعتقل سودانيا أسمه محمد طه الفكي* وتحقق معه على أساس أنه محمود محمد طه.. ما الذي يجعل المخابرات المصرية تتعقب محمودا، ومحمود لم يفعل أكثر من أن كتب خطابا، يتيما، من صفحة واحدة لنجيب وخطابان آخران مثله لناصر؟! كتب عن "المستعمرات" المصرية في جبل أولياء وملكال وعن أستاذية المصريين علينا وغير ذلك.. ولكن كل هذا كان بقلم وقرطاس، فلماذا لا يردون عليه بقلم وقرطاس بدلا عن أن يتعقبونه بالمخابرات ثم يقفون خلف كل المؤامرات لتصفيته؟! عادل السنوسي، معلم فنون بشندي الثانوية، سرّه أن قد ذهب نظام النميري.. يتذكر تضحيات الأستاذ محمود محمد طه فيقترح، بعد الإنتفاضة، أن يُطلق أسم الأستاذ على فصل في المدرسة... ما زادوا على ان نظروا اليه شذرا!! مع هذا، وغير هذا كثير، ألتمس عزيزي القاريء، أن أحدثكم قليلا عن كيف أننا، بعض معشر الجمهوريين، كيف تسللنا من عيوبهم الى سوح الأستاذ محمود محمد طه... حسنا، فلأبدأ بنفسي... العم تحوطه هالة من التقدير يصعب وصفها، ذلك لكونه يحفظ القرآن ثم أنه حاصل على ماجستير.. نحس بزهو لا ضريب له لمجّرد جلوسنا بقربه... حواسنا كلها حنجرة تكاد تهتف: هذا عمي!! ... يجيئه رجل من علية قوم المدينة.. أراهما "يوضبان عكازيهما" وحماسة طاغية "اليوم الدين منصور".. أخرج معهما وللحماسة أزيز وأنا من "غُزية" .. في النادي المجاور أرى رجلا له حضور عجيب.. أنا أبن العاشرة بالكاد، أو تزيد قليلا، يغمرني ذلكم الحضور الباهر بصورة لا أجد منها فكاكا.. نظرة، وأخرى اليه فألفيتني "أتحلل" من "غزيتي" تماما، ثم أني لا أدري بعد ماذا يقول!! ... سنوات قلائل تمضي فإذ بي "فاعل" في سوح ذا الحضور هذا. رجل بسيط نقلته وظيفته لمدينة أقليمية. ذات سيناريو مكة يتكرر "سيفسد علينا غلماننا"!! .. دعوه لي، قال كبيرهم.... أستدرجه وأخذه بعربته لخلاء بعيد وتركه علّ تنوشه الذئاب أو يقتله العطش... يعود المُبعد هذا للمدينة ولا يزيد على أن يدعو الله أن يخرج من أصلابهم من يعمل لهذه الدعوة ... سنوات قليلة وأبن كبير تلكم المدينة يتزوج حفيدة الأستاذ محمود محمد طه ويلحق به شقيقه. عوض الهادي النور آدم يحكي ... أعيش في قرية على هامش التاريخ .. لا تكاد تسمع فيها نأمة ... يحل علينا قوم لا أرى غير الجمال في محياهم ... أظل أنظر اليهم ريثما ينادونني لحمل الإكرام لهم، بين هذا وذاك، هم يتحدّثون ... لا أفهم شيئا مما يقولون ولكن عيناي لا تمتلئان من النظر اليهم.. دخلت لآتيهم بشاي.. وصينية الشاي في يدي، أراهم وقد ركبوا سيارتهم.. أصرخ منزعجا: يعني إنتو ما قاعدين معانا .. يقولون: علينا أن نذهب ... ألتفت لأقرب يد حولي، أسلمها صينية الشاي تلك و"انط" في البكسي: معاكم معاكم!!! حسين حسن حامد جبرالدار .. يسألونه، في تحقيق رسمي، بمكاتب الأمن: اللماك على الناس ديل شنو؟.. يحكي لنا: قلت ليهم شوفوا!! أنا لا بعرف رسالة أولى لا رسالة تانية!! أنا الجابني للأستاذ دة السيد علي!! .. جابك كيف؟ .... جابني كييييف!! سألتوني... أنا أبوي خليفة ختمية وأمي ذاتها خليفة ختمية.. ما لحقت السيد علي .. بقيت اشوفو في المنام ... يا سيدي أنا في حواك.. أديني الطريق ... طريقك ما عندي ... تتكرر ... طريقك عند محمود محمد طه ... عشرين سنة أنا جار محمود لا بعرفو لا سمعت بيهو.. يجينا وليد ينزل معانا يتأخر بعد المذاكرة... يا ولد بتتأخر وين ... بغشى محمود محمد طه... بممممم!! وين؟؟!! جيتو... شفتو .. ياهو زولي!! ياهو زولي!!... وحاتكم مما شفتو تاني لا عرفت دة ولا دة ... هو وبس!! قد أظل أحكي لكم مئات القصص مثل هذه، من ميسون التجاني وحتى عبدالله ابوشيبة، حتى الشريف محمد أحمد البيتي ولكن، لا بد ان أكفكف موضوعي هذا "مبشرا" الأخوان المسلمين وأضرابهم أن قد لا نزال وسنظل نتسلل من عيوبكم، ولا يفوتني كذلك أن أطمئن الأستاذ عادل السنوسي أن ثق أن سيأتي زمان، طال بنا أو قصُر، فما تكاد ترى قصر باليه في الأوزبكستان الا وأسمه ماخمود وما نزلت اسطمبول الا عبر مطار ماهمود... ستضج ضفتا الأطلسي بأطفال من كل لون وأسمائهم ما بين ماكمود ومحمودة... أحلم، وأرى أن ذلك جدير بالتحقيق، أراك وأنت تطوف "المحمودية" ما بين باب شريف وذو الجحفة وكواعب حجازيات يطفن بسيارتهن على متناثر المقاهي ... أكاد ارى أنه ما أعتلت جباه الهنديات نقطة حمراء الا وأشتققن لها من اسم محمود اسما ولا ارتضت صحروايات شنقيط لثيابهن اسما غيره.. ستراهم، مامود، أبنوسيون، كثر، طوال ،"قيافة"، يوزعون صحف الصباح المجانية والأزاهير في قطارات نيروبي الباكرة وستسر أنت يا سنوسي وأنت تعود تدرس الفنون في شندي الثانوية وما امامك الا محمود اول ومحمود ثان ومحيمود ومحمودون... سيأتون... طال بالناس زمان او قَصُر.... · صلاح علي: كادر أخواني معروف في جامعة خرطوم السبعينات... توفي، عليه الرحمة، في حادث حركة في طريقه للدويم · قصة محمد طه الفكي هذه تجيب بوضوح على السؤال الذي يؤرق كل الأمة: لماذا تهزمنا اسرائيل وهي دولة صغيرة!! فإذا كانت مخابرات دولة مثل مصر لا تفرق بين محمود محمد طه ومحمد طه الفكي فماذا تتوقعون منها ولها غير الهزيمة؟! .. كذلك توّضح بجلاء استخفاف المصريين بالسودان وعدم معرفتهم له، فلا تزال القضارف، في اعلامهم، هي الجداريف، ولا يزال سوار الدهب، عندهم، ثوار الذهب وأموضرمان هي عاصمة "قنوب الوادي الشقيق"!!
-- عبدالله عثمان وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا .
مكتبة مصعب المشرف
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس؟ لا!! ولا كرامة!! بقلم عبدالله عثمان (Re: عبدالله عثمان)
|
المشكلة الأساسية في هذا الزمن أن الناس تحكم على الأمور من منطلقات العكننة النفسية ، تلك العكننة المشبعة بالعواطف المنافي للعقل والمنطق ، ولا تحكم بمقتضيات الحقائق !!، وعندما نقرأ السطور من أول وهلة نتفحص نوع ذلك الإنسان الذي أمسك بالقلم ، ويكون الفحص من خلال سطوره ، فنجد البعض الذي يكتب هو في واد والحقيقة في واد ، والكلام المكتوب في واد والكلام المطلوب في واد ، مجرد اجتهاد محض لا يلتقي مع الحقائق ، فنكتشف العلة في صاحب القلم ذلك الشاكي الباكي ، ولا نجد العلة في إرهاصات القضية التي تدور حولها الحروف ، والناس دائما تحتفظ بالحقائق تلك الحقائق الموثقة بالأدلة والبراهين ، وأي حرف بعد ذلك يدخل في خانة الزبد الذي يذهب جفاءَ ، ومن العبث أن يجتهد المجتهد في تغطية قرص الشمس بكفوف اليد حتى يوهم الناس بالظلام ، وفي المحصلة نجد ذلك اجتهاد خائب ممن يحاول أن يبدل صورة كئيبة راسخة في أذهان الناس ، ومهما يجتهد ذلك المجتهد الواهم فهو ذلك الخائب الخاسر . والأكثر من ذلك فان ذلك المتوهم يهدر العمر وهو يحرث في الهواء ، ويحسب أنه يقنع الناس بتلك الخزعبلات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبد الحي علي موسى)
|
من المستحيل أن تطال الأباطيل فوق هامة الحقائق ، وقد كثرت تلك الحروف التي تجتهد لتنظيف السيرة الملوثة بالردة ، ومن أكثر الأقلام التي تحرث في الهواء وتجتهد دون الجدوى هي تلك الأقلام التي تضيع العمر وتجتهد في غسل الأدران الراسخة الملصقة بسيرة الرجل ، وقد كثر المجتهدون المرجفون بالأهواء في تبديل صورة المسقوط عن الأعين بنعوت الردة ، ومهما كانت صولات وجولات ذلك الاجتهاد فالمرتد هو المرتد والعياذ بالله ، تلك السيرة البشعة التي تمثل الصبغة الدامغة والتي تلاحق الصاحب في الدنيا والآخرة ، ولا تنفع في إزالتها جميع ألوان المزيلات ، ولو كان الرجل بريئاَ من تلك الوصمة حقاَ فلديه الحق يوم الحق ، حيث هنالك العدالة السماوية السامية ، أما هنا في الدنيا فالماضي قد رحل والسيرة مؤكدة حسب مفهوم المجريات التي جرت ، وحسب الأحكام الشرعية التي تمت ، وحسب مدة الاستتابة والإتاحة ، ثم قضي الأمر وكان الذي كان ، أما ذلك المجتهد الذي يجتهد الليل والنهار في إزالة تلك الوصمة المهلكة فهو يهدر الأوقات سداَ في نبش أسرار القبور ، ويهدر الأوقات فيما لا يجدي ولا يفيد ، وتلك الحقائق قد جرت عياناَ وبياناَ أمام الملايين من البشر ، وانتهت في حينها ، ثم أصبحت من الماضي بقياساتها التي ترسخت في الأذهان ، والحكيم العاقل لا يهدر الأوقات سداَ في محاولات يائسة بائسة لتعديل حقائق هي موثقة في الأذهان بالأدلة والبراهين ، وحتى لو نجح المجتهدون في تبرئة السيرة فإن التبرئة لا تفيد صاحب السيرة وقد رحل عن الدنيا ، إلا إذا كان الهدف من التبرئة هو مجرد تحقيق تلك الشعارات الدنوية الجوفاء البليدة التي لا تقدم ولا تؤخر ، والتي تدخل في نطاق الأهواء والعبث ، ولكن التبرئة الحقيقية المطلوبة تكون عند ساحة الميزان يوم القيامة ، فهنالك العدالة الربانية التي لا تظلم أحداَ ، ونصيحة المسلم للمسلم أن لا يدور حول حمى المحارم ، فالذي يجاري الدنيا من أجل الدنيا والشعارات الجوفاء فهو يدور حول حمى المحارم ويكاد أن يقع في نفس المصير المشئوم .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|