|
الشباب ثروة وثورة بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان
|
الشباب ثروة وثورة، أمل وعمل قد رشحوك لأمر لو فطنت له....فاربأ بنفســــــــــــــــــــك أن ترعى مع الهملِ أنتم أقمار ليالينا الحالكة، فلا نستوحش عدم وجود قمر واحد في ليالينا الحالكة ،وننسى كل هذه النجوم ،لعل حرارة الشمس أقل من حرارتكم فأضيئوا نجوم ذاتكم في سماء وطن اشتاق لكم ولنوركم أنتم الثورة والثورة أنتم، الكلمة لكم وعلى الجميع أن ينصت والأرض لكم والشارع معكم والحق معكم والله يفتح لكم القلوب ثورة الأمل وأمل الثورة معقود بعد الله في جهدكم وجهادكم في تضحياتكم في إقبالكم في إصراركم على المضي قدما لتحرير هذا الوطن العزيز فثورة 25يناير حلم وأمل لن ينتهي إلا بانتهاء الظلم وإقامة العدل وإطلاق الحريات ورفع راية الدين آنَ الأوانُ أيا رِجالُ تَجهزوا....فالصُبحُ يُشرِقُ عنفوانَ نِزالِ كل ما عليكم هو أن تقبلوا ولا تدبروا وأن تمضوا إلى الميادين لتواصلوا المسير فالمهمة طويلة وشاقة ولكنها مضمونة ورابحة (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) واستمتعوا بقضاء الله وقدره ومراده في الأرض وتأدبوا فإنكم بحضرة سنن الله في أرضه وأبشروا فأنتم بحضرة من لا يغفل ولا ينام ويداه تعمل في الخفاء فلا تستعجلوها يريد أن يصنع أمرا لدينه على أيادينا أبناءنا وبناتنا ،إخواننا وأخواتنا،شباب أمتنا أحرارنا ،طلاب الحق والعدل والحرية هم ثروات وكنوز وجواهر مكنونة ،اكتشفنا معدنهم الأصيل، صفاء نياتهم، قوة عقيدتهم عظائم تضحياتهم، حسن فهمهم، ارتفاع هممهم وهامتهم،أسقطوا الدنيا من حساباتهم الشهادة في سبيل الله أسمى أمانيهم،وحب لقاء الله نصب أعينهم، وتوكلوا على خالقهم كافيهم وآويهم ومعينهم وناصرهم ولا تلتفتوا إلى الوراء ففي بلادنا تدفن الأحلام قبل أن تولد فنصبح، أحياء أموات وحياة في أرض التعساء، تحصد الأرواح من قِبل الأرواح، في رحلة البحث عن وطن أنتم أصحاب الحق والمستقبل وإن لصاحب الحق مقالا والعقيدة قوة عظمى لا تقهروا إذا الشعب يوما أراد الحياة....فلابد أن يستجيب الطغاة والأيام دول يوم لك ويوم عليك فمن كان ظالماً ويظن أن هذا هو يومه فلينتظر اليوم الذي يكون عليه ومن كان مظلوماً فليرتقب يوم نصره، فالقوي لن يظل مدى الحياة قوياً والضعيف لن يظل مدى الحياة ضعيفاً، والغني لن يظل مدى الحياة غنياً والفقير لن يظل مدى الحياة فقيراً، والحاكم لن يظل حاكماً مدى الحياة وتلك الأيام نداولها بين الناس ويقول صلى الله عليه وسلم "كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الله الفجار منازل الأبرار، فاسلكوا أي طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله"(من أراد أن يعلم ما له عند الله فلينظر ما لله عنده ) وزاد الحاكم في روايته (فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه) أبو نعيم في الحلية بسند حسن نصبر ونتحمل اليوم لنبني ونعمر وينهض الوطن في الغد إن شاء الله وإنما النصر صبر ساعة، فلا المظلوم يهدأ، ولا الظالم يهنأ
|
|
|
|
|
|