|
رجال ُُ خدموا السودان ورموز السودان ، فما جزاؤهم؟ بقلم حامـد ديدان محمـد
|
بهـــدوء
إنها قصة حلوة وظريفة وإنسانية بالخط العريض ... قصة رجل سوداني أصيل كان يشغل أهم (مفصل !) في دولة السودان ... حمل البندقية وحمل معها أهم واقع ألا وهو ... حماية السودان ورموز السودان في زمانه وأكثر من ذلك ، حارب من أجل فلسطين ... نعم فلسطين في أواخر ستينات القرن الماضي ، القرن العشرين . كان ينوي الاستشهاد في سبيل تحرير أرض إسلامي وعربي لكن ، الله غالب على أمره فعاد حياً ليمارس حياته العسكرية في بلده السودان . الرجل مازال يحيا بيننا هنا في عاصمة السودان المثلثة ، الخرطوم وقد حمل أوراقه القديمة إلي فغلبتها جيداً فوجدت أن بالقصة طرف حزين والقصة هي : أن الرقيب معاش آدم موسى محمد قدام كان عسكري ممتاز وكان منضبط وذلك ما يميز العسكري المثالي ... عرف الرئيس الراحل ... جعفر محمد نميري فقد كان ظله إذ أنه كان أحد حراسه الشخصيين ... دخل بيته ... أكل وشرب معه ولما كان الرئيس الراحل رياضي فقد أعجب به لأنه كان رياضي طموح وفي قلبه يحمل كل خير للسودان أرضاً وشعباً وحكومة ... مثل السودان في ألعاب القوى فيما عرف بالأولمبياد الايطالي وكان ذلك الحدث الرياضي الدولي يضم (27 دولة )وقد أحرز المرتبة السابعة وكان ذلك في عام 1977م . من الأوسمة والأنواط التي حصل عليها هي : نوط ثورة 25 مايو - وسام الشجاعة الدرجة الأولى - وسام العودة - وسام الصمود - نوط الواجب السوداني - نوط الواجب المصري ... مُنح هذا الرجل - معه كوكبة من العسكريين - منح قطعة أرض بالمجان من رئيس السودان جعفر محمد نميري وذلك في عام 1977م ... استلم زملاؤه القطعة السكنية بأمدرمان الحارة 21 وأبو آدم لكنه لم يستلم ! أما أطرف ما في الأمر أن (المقدم) عمر حسن أحمد البشير (المشير البشير الآن) ورئيس جمهورية السودان قد حرر له شهادة الرفتية بسبب وصوله سن المعاش لهذا كله نرجو من الرئيس البشير أن يحل مسالة هذا المواطن وهي أن يستلم قطعة أرض أسوة بزملائه فهو الآن يعيش على أطراف مدينة الخرطوم وفي بيت حيازة قد ينتزع منه متما تطلب ذلك ... له أسرة كبيرة ، بنات و أولاد وهو يعمل كسائق : مرة يجد مركبة يقودها بالمرتب ومرات عديدة لا يجد ... بالطبع فإن الرئيس البشير عينه دوماً على مثل هؤلاء الرجال ... سنرفق مع هذا المقال شهادة الرفتية التي سطرها المشير عمر حسن أحمد البشير وبالطبع وبكل فخر نقول أنه ورفاقه قد خدموا السودان ورموز السودان فمن الواجب أن تتم مساعدتهم ولأنه قد تقدم في العمر وعلى أعناقه معيشة وتعلم العيال ، نرجو من رجال ونساء السودان المحسنين مد يد العون المادي له لأنه يعيش أحلك الليالي و الأيام و الظروف . وأن آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين إلـى اللقاء
منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|