خروج الإنسان الأول عن النظام الأول (1) بقلم عبد المؤمن إبراهيم أحمد

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2015, 01:18 PM

عبد المؤمن إبراهيم أحمد
<aعبد المؤمن إبراهيم أحمد
تاريخ التسجيل: 12-24-2014
مجموع المشاركات: 41

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خروج الإنسان الأول عن النظام الأول (1) بقلم عبد المؤمن إبراهيم أحمد

    خلق الله الإنسان لغاية معينة لها أهمية خاصة عند الله تعالى، وعندما لا يحقق الإنسان الغاية من خلقه فإن مكان هذه الغاية يكون شاغراً عند الله ينتظر من يملأه. هدف الله من خلق الإنسان هو إيجاد النظير الأدنى المرافق)الرفيق الأدنى للرفيق الأعلى) والخليل للرحمن. إذن الإنسان الصالح رقم مهم وذو قيمة وفائدة مرجوة عند الله. بمثل هذا الفهم تنتفي العبثية من خلق الإنسان والأكوان. خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم في حالة وجودية تختلف عن حالة الانسان اليوم ثم بسبب خداع قوى الشر للإنسان رد إلى أسفل سافلين. وهذه الردة تضمنت السقوط في غياهب الجهل. بعد أن علم الإنسان الأسماء وعلم البيان بحسب النص القرءاني صار جاهلاً بالله وجاهلاً بنفسه وجاهلاً بالطبيعة من حوله بعد إنقطاع علاقته بالله. ولا خروج من هذه الحالة إلا بالرجوع لله عبر التوحيد: توحيد الله وتوحيد حقيقته وتوحيد النفس وتوحيد الإنسانية. وهذه هي مراحل تحقيق السلام
    اللحظة التي غادر فيها آدم وحواء الجنة كانت لحظة حاسمة عادة ما نمر عليها مرور الكرام بينما كان ينبغي أن نقف عندها ونتدارسها لأنها لحظة محورية في تاريخ البشر. يخبرنا القرءان بأن الإنسان خرج من النظام الأول والترتيب الجناني نتيجة أكله من الشجرة. بعض المجددين أدركوا محورية هذه اللحظة وبنوا عليها الكثير. فمثلاً يقول الأستاذ محمود "كانت الشجرة التي نهي عنها هي نفسه في الباطن وزوجه في الظاهر، فلم يحسن التصرف في حريته فيؤثر الله على أمر نفسه وإنما اختار نفسه عن ربه وفسق عن أمره واتصل بزوجته فصودرت حريته". و"كان ترتيبهم في الهبوط ابليس أولا، متبوعاً بحواء ثم آدم" "محمود محمد طه – الرسالة الثانية من الإسلام 77". ويقول الكثير من العارفين بأن شجرة آدم كانت حواء وشجرة حواء كانت آدم والله اعلم. ويقول آخرون بأن الشجرة كانت مجموعة بشرية أخرى حذر آدم وحواء من مخالطتها. قصة إبليس وآدم وحواء والشجرة قصة بالغة الأهمية وليست مجرد حكاية تروى. إنه موضوع خطير وشيق ومهم يستحق البحث والنظر.
    وفي حقيقة الأمر هذه اللحظة المحورية هي الأصل الأول لكل أمر ولكل شريعة، هنا تكمن أصول الدين وأصول الشرع. كل الأمر الديني متعلق بأربعة مستويات أو مقامات، أولاً مقام آدم المكلف ثم مقام حواء الزوجة ثم مقام كبير الملائكة المأمور ثم مقام الإله الخالق ومؤسس كل النظام. الأديان كلها نابعة من الشريعة الأولى وهي في كلا طرفيها متعلقة بآدم. الطرف الأول قوله تعالى "اسجدوا لآدم" والطرف الثاني "لا تقربا هذه الشجرة". الشريعة الملائكية أمر والشريعة البشرية نهي. ولكن إصلاح كلا الطرفين صار من مسؤولية الإنسان بسبب أن الإنسان هو المسؤول بينما الملائكة غير مسؤولين بل هم مسؤولون أمام البشر وليس امام الله ولذلك نجد ان إبليس اراد ان يكون مسؤول امام الله مباشرة بدل ان يكون مسؤول امام الإنسان فضل الطريق.
    ظل الإنسان في حالة من ظلم النفس والخسران إلى يومنا هذا وكل مشاريع الدين كانت تهدف لإخراج الإنسان من حالة الخسران هذه التي عبرت عنها الآية "إن الإنسان لفي خسر". ورسالة الإسلام عميقة الصلة بعالم الملائكة، فرسولها هو أحد الملائكة الكبار (جبريل). ولقد بدأ القرءان قصصه بحكاية الملائكة مع آدم ورفض بعضهم، بقيادة إبليس، السجود لآدم، وكررها القرءان في عدة مواقع باعتبارها عقدة مركزية تحتاج لحل، فالقرءان لا يقص القصص بلا هدف. وكرر مراراً الحديث عن العداوة القائمة بين إبليس وحزبه من جهة والجنس البشري من جهة، وحذر القرءان البشر من تلك العداوة. ثم ختم القرءان آياته بالحديث عن الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس. ولا ننسى أن الرسالة الإسلامية هي الأولى التي أدخلت عالم الجن في تلقي الرسالات. وعالم الجن هو عالم إبليس. إنتهت رسالة الإسلام الأولى إلى إصلاح الخراب الذي أحدثه إبليس في وجود البشر وتقويم ذلك المقام. بينما إنتهت رسالة اليهودية إلى إصلاح أخطاء آدم، ورسالة المسيحية لإصلاح أوضاع حواء. وعليه تكون رسالة الإسلام من أخطرها لأنها تتعامل مع أصول الشر وتقدم لها حلول.












    مكتبة عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات


































    من اقوال قادة السودان

    مواضيع عن الفساد فى السودان


    Sudan and Ebola virus epidemic

    Contact Us


    Articles and Views

    About Us


    ازمة المثفف السوداني حيال العنصرية


    مكتبة دراسات المراة السودانية


    tags for sudaneseonline
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de