|
شقيق الرئيس يصعد التوتر حول الرئيس بقلم أحمد أكرم محمد زكي
|
تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي خبر زواج اللواء م طبيب عبدالله عمر حسن البشير شقيق الرئيس عمر البشير من كريمة إحدى عائلات أم درمان والتي تصغره بعشرات السنين وقد عزت الأوساط الشعبية الزواج لعدة أسباب منها إعجابه بالفتاة وحقه الطبيعي في الزواج ، ومنها أن الموضوع ربما يدخل فيه شيء من الإغواء بالمال والتهديد بالقوة ، ومن الأسباب أيضا أن عبد الله يريد إستعمال هذا الأمر لتهديد وتأديب زوجتيه ووالدته إمرأة الأسرة القوية الحاجة هدية والتي تتمتع بنفوذ وصل الى أروقة الحكم وقراراته حيث يتناقل انها تفرض تعيين وزراء أو تمنع آخرين بأوامر مباشرة منها لإبنها عمر وما قصة رضاها عن عبد الرحيم محمد حسينن ، كذلك زيارة وزير خارجية جنوب السودان لها مؤخرا الا دليل على قوتها ونفوذها المتعاظمين .
أما السبب الأكثر حساسية فهو أن عبد الله البشير يقود حركة تمرد في الأسرة على شقيقه عمر والذي ربما لم يمنحه أي مناصب أو مسئوليات حساسة في الدولة حيث يحاول أن يتخلص من ديكتاتورية الرئيس والتي تطوقه وتحدد حركته برغم أنه الأكثر ذكاء وعلما والأجدر بقيادة الأسرة إلا أن أخوه عمر فيما يبدو قد أطبق على كل شيء في الأسرة وأصبح يلعب بأفرادها كما يشاء حتى أنه قام بترقية زوجة عبد الله السيدة نور الهدى الى رتبة فريق شرطة لتكون بذلك أعلى رتبة منه كل هذه الأسباب تضيف بالتالى تمرد الدكتور عبدالله إلى تمرد سابق من خال الرئيس الطيب مصطفي ليعلنا عن وجود إنشقاق بدأ يزداد حدة داخل جسد الأسرة الحاكمة في السودان .
التحليلات والأخبار المتناقلة ربطت الغاء مراسم عقد القران أو تأجيلها لحالة غليان تعتمل القوات المسلحة بعد عدة أحداث أصابتها منها ما أصابت وهي أولا التعديلات الدستورية الأخيرة والتي حل بموجبها جهاز الأمن الوطني محل القوات المسلحة وقوات الشرطة فعليا بالأضافة إلى ما يتمتع به أفراد هذا الجهاز من إمتيازات وسطوة حتى من قبل صدور هذه التعديلات ، وثانيا الخسائر البشرية التي لحقت بالقوات المسلحة في الأيام القليلة الماضية في مناطق العمليات فى الغرب وفي النيل الأزرق وعدم إحترام تقديرالحكومة لهؤلاء العسكريين في وقت شاهد وتابع فيه العالم أجمع كيف كرمت فرنسا الشرطيين الثلاثة الذين قتلوا في أحداث باريس الأخيرة بل وبدلا من ذلك تصدر التعليمات للإعلام الرسمي بعدم تداول هذه الخسائر وإخفائهاوالتعتيم عليها والإعلان في المقابل عن إنتصارات وهمية مما أضطر أهل وأصدقاء المفقودين في المعارك عن الإعلان عن إستشهادهم عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي ، وثالثا جاءت قائمة إنهاء خدمات 52 ضابطا والتي أعلنت قبل يومين لتؤكد للقوات المسلحة أنها مستهدفة ومستلبة ومهمشة أيما تهميش .
لقد قام الرئيس عمر البشير مؤخرا بما يشبه الإنقلاب أوبالثورة الداخلية على بعض الجهات في نظام حكمه فقد القى بقادة الإسلاميين المتنفذين أمثال طه ونافع وأبو الجاز وغازي وغيرهم الى قارعة الطريق كما نجح أيما نجاح في السخرية والإستهزاء من رموز الطائفية المهدي والميرغني كما فعل الشيء نفسه مع الترابي محولا إياه الى شبه معتوه يهذي ولا يأبه به أحد ، كما يبدو أنه على وشك إستنفاذ حزب المؤتمر الوطني بعد أن كرس كل السلطات مثل تعيين الولاة والوزراء في يده وأن عمر هذا الحزب سينتهي بمجرد إعلان إعادة إنتخابه رئيسا.
في كل الأحوال ومن كل التحليلات المتداولة والمنتشرة بين أفراد الشعب يزداد التكهن بأن إنهيار زواج الدكتور عبدالله البشير ربما ليس سوى المقدمة والطرقعة الأولى لإنهيار حكم عمرالبشير والذى طغى وأضحى فرعونا.
اللهم ارحمنا أجمعين
أكرم محمد زكي
مكتبة شوقى بدرى(shawgi badri)
|
|
|
|
|
|