رداً على مقال شوقى بدرى... حول احداث لقاوة الاخيرة بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 03:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2015, 07:24 PM

سليم عبد الرحمن دكين
<aسليم عبد الرحمن دكين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رداً على مقال شوقى بدرى... حول احداث لقاوة الاخيرة بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين







    لندن بريطانيا

    تعتبر لقاوة عاصمة جبال النوبة الغربية السبعة التى تسكنها القبائل النوبية التالية. قبيلة كمدا وقبيلة تلشى وقبيلة كيكا دميك وقبيلة تيما وقبيلة طبق وقبيلة ابو جنوق واخيرا قبيلة كاشا. ولكن لم تكن هذه القبائل النوبية لوحدها, انما هناك اعراق اخرى تقطن جنبا الى جنب معها كالمسيرية والداجو والمساليت والبرقو التى هاجرت من غرب افريقية الى السودان فى مرحلة من مراحل التاريخ. فلذلك اصبحت لقاوة منطقة متعددة الاعراق. تاريخ لقاوة عريق, حافظت عليه الاجيال جيلا بعد جيل. لانه حافل بالبطولات والانتصارات. جبال النوبة كما تعرفون عانت الاهمال والتهميش والاضطهاد السياسى والادارى. ولكن سنترك الحديث عن جبال النوبة فى المقال القادم. لان حديث اليوم عن لقاوة وعن اهلها وعن بطولاتهم التى سطروها و عن انتماءهم التاريخى والجغرافى للقاوة. اريد ان اثبت حقيقة اصول اهل حلفاية الملوك من جبل كمدا جبال النوبة الغربية لكم تفاصيل هذه الحقيقة. لا تستطيع ان تتحدث عن احياء العاصمة السكنية الكبيرة والقديمة والعريقة, مثل ود نوباوى والموردة والعباسية دون التحدث عن شمبات من الاحياء العريقة ايضا. فكل منهما له تاريخية السياسى والثقافى و حتى الاستقراطى. لقد شهدت هذه الاحياء قصصا بعضها حلو وبعضها مر. اذ مرت فى مساربها عشرات المسيرات البطولية, واقيمت فيها الكثير من اللقاءات الفعاليات الفنية والوطنية, وانشدوا الشعراء الشعر الغنائى وروا قصص الحب, هذه الاحياء غنية بالتراث السودانى الاصيل والعريق المتراكم فى جنوب وادى النيل. كما انها دخلت التاريخ من بوابة اكثر اهمية, لاشك انها من اشهر الاحياء السكنية فى السودان. لذلك لا عجب اذا راينا الالاف من مناطق السودان الاخرى يفدون اليها. ولكن من هو الذى لم يسمع بحلفاية الملوك ذلك الحى المشهور الذى يقع شمال الخرطوم بحرى, والذى لايزال الكثيرين من السودانين لايعرفوا اصول اهله رغم تاريخيه الطويل والعريق. ربما يزيد عن المئتان سنة بتقاليدة السودانية العريقة, فبالاضافة الى الحقيقة التاريخية والادلة الدامغة التى تثبت ان سكان حلفاية الملوك اصولهم منحدرة من جبل كمدا منطقة لقاوة( ألياوك) الكلمة التى بين قوسين هوالاسم الاصيل والحقيقى للقاوة باللغة النوبية, وتعنى مجمع للتسويق حيث يباع ويشترى فيه بين كل قرى القبيلة( سوق مركزى) ثم تحول الى العربية واصبح لقاوة, والتى انا شخصيا منها. لاشك ان الكثيرين قد يصفوا قولى هذا بالهراء والجنون, او ربما انه يفتقر الى الحقائق التاريخية. ولكن لا هذا ولا ذاك, انما امتلك ادلة تثبت هذه الحقيقة التاريخية. بدات تفاصيلها عندما جاء الخليفة عبد الله التعايشى من غرب افريقية فى اوخر القرن الثامن عشر الميلادى فى طريقه الى الخرطوم لمناصرة محمد احمد المهدى قائد الثورة المهدية فى تلك المرحلة من مراحل التاريخ. فقد كان الخليفة عبد الله التعايشى دكتاتوريا غليظا وفظا. لانه انتهك حقوق الانسان الاساسية بفظاعة وبشاعة شديدة. ولكن عندما وصل الخليفة التعايشى الى جبل كمدا منطقة لقاوة عاصمة جبال النوبة الغربية السبعة, لربما كان فى اعتقاده انه سيركع قبيلة كمدا على ركبيها, كما فعل مع الاخرين عندما عبرهم دون مقاومة او ربما لان تلك المناطق التى عبرها كان سكانها من اهله المكونيين مثله فى جنوب صحراء ليبيا ثم هاجروا الى السودان عبر البوابة التشادية. فلذلك لم يقتتلوه بل دعموه وناصروه, او بالاحرى استسلموا خوفا من بطشه. اهم ما فى ذلك كله هو ان قبيلة كمدا حاربت الخليفة عبد الله التعايشى من معركة ضارية الى حرب ضروسة شرذة امتدت الى ثلاثة اشهر رغم جيشه الجرار الذى لا عدد له. ولكنه لم يهزم القبيلة ربما لم يكن يعرف من هم النوبة. زعيم القبيلة السلطان والكاهن كان لديه زبانية اصحاب النبال رماة الحدق الذين وضعهم السلطان فى اطراف المدينة وفوق الجبل وفوق الاشجار ايضا. لقد فقد المئات ان لم يكن الالاف من جنود الخليفة التعايشى ابصارهم وماتوا الالاف لان الدواء غير موجود لمعالجتهم من سم النبال التى رمومهم بها رماة الحدق. واما بقية القبيلة الاطفال والنساء والرجال وخاصة المسننين ادخلهم السطان الكهوف (الكراكير) كما نسميها فى جبال النوبة من اجل الحفاظ على القبيلة وايضا الاجيال القادمة. ولكن الخليفة التعايشى امر رجاله بالشعال الفلفل الاحمر الحار على افوح الكهوف بقصد الانتقام وقتل اكبر عدد من الابرياء بقدر المستطاع الذين داخل الكهوف. فعندما شعر السلطان بخطورة الشطة الحمراء كما نسميها فى السودان التى سببت حقا الموت والاذى الجسيم الشديد للكثيرين وبالاخص الاطفال والمسننين من الرجال والنساء. جمع السلطان الكهنة وصعد بهم فوق الجبل واعتكفوا لمدة ثلاثة ليالى سويا. ففى الليلة الثالثة والاخيرة وقبل ان ينبثق الفجر تماما صعد السلطان لوحدة الى اعلى الجبل وحمل معه بيضة دجاجة واحدة, ثم ردد ثلاثة كلمات ثلاثة مرات وقال ( الجبل احفظ اولادى) ثم نزل ولم تمضى خمسة دقائق والا والجبل يتفجر كالبركان وتطايرات الكتل الحجرية فى كل الاتجاهات. فقد كانت هذه الكتل الحجرية هذه تجرى بسرعة 150 كيلو متر فى الساعة لتدهس جيوش الخليفة التعايشى ليس فقط الراجلين على ارجلهم, بل حتى الذين على ظهور الخيل. كانت الكتل الحجرية تلاحقهم وتدهسهم وخيولهم. كان ارتفاع الجبل وقتذاك 1500 الف وخمسمائة قدم فوق سطح البحر لقد كانت الهزة الارضية قوية وعنيفة, لان دوى الانفجار كان قويا كقوة القنابل النووية المشبعة بمادة التى ان تى الشديدة الانفجار.لقد سمعت جبال النوبة الغربية كلها دوى الانفجار وهى جبل كيقا دميك وجبل تلشى وجبل طبق وجبل تيما وجبل ابو جنوق وجبل كشا. فهرب الخليفة عبد الله التعايشى لقد امتلاء زعر وخوف. ورغم ذلك لم ينسى ان ياخذ معه عددا كبيرا من الذكور وخاصة الشباب وقليل من الاناث. لماذا؟ لانه وجد فيهم البسالة والرجولة الحقيقة التى يحتاجها لتحقيق اهدافه بهم. وكان من بين الشباب الذين خطفهم الخليفة عبد الله التعايشى الذى اصبح احد قادة المهدية الشجعان جدا محمود ود احمد الذى قاد معركة النخيلة ( كان اسمه كوة كافى باللغة النوبية) وكانت معه شقيقته التى كانت فى العشرين من العمر, حيث كان هو الثامن عشر من عمره. ولكن شقيقته هربت من معسكرهم الذى كان يقع بين مدينة الدلنج الحالية احد جبال النوبة الشمالية ومنطقة السميح الحالية. فلما وصلت (جبل كتلة) احدى جبال النوبة الوسطى بعد ثلاثة اسابيع من الرحلة الشاقة والطويلة جدا وتوجهت الى منزل صديق والدها الذى كان يزورهم ويزرونه ايضا, من وقت لأخر قبل وقوع الكارثة. بعد ذلك اخذها على ظهر حصانه واوصلها الى منزل والدها جبل كمدا لقاوة حيث معقل القبيلة. فعندما دخلت المنزل سألت اولاً عن شقيقها وقيل لها لم يعد وبكت بكاءاً شديداً وتمنت لو ما عادت وبقيت هناك مع شقيقها. ثم حكت لهم سبب هروبها, وقالت انها لم تعد تشاهد شقيقها كل صباح كالعادة عندما كان يخرج الى ساحة التدريب مع الاخرين. فلما اختفى عن نظرى لأكثر من من اسبوع ظننت انه قد هرب الى البلد, لذلك هربت لألحق به. وبعد ثلاثة اشهر من عودتها تزوجت خطيبها الذى لم يكن من المخطوفين. لان زواجهم كان مقرراً اصلاً ان يتم فى السنة التى جاء فيها الخليفة عبد الله التعايشى, وقلب حياتهم راساً على عقب. فلما انجبت اطفالها روت لهم تفاصيل ما حدث منذ لحظة دخول الخليفة التعايشى الى ديارهم جبل كمدا, حتى لحظة هروبها من المعسكر والعودة الى احضان والديها. وتناقلت هذا الحدث التاريخى بناتها ثم بنات بناتها. فان والدتى العزيزة هى التى روت لى هذه الحقيقة التاريخية. لان والدتها هى التى روت لهن هذه التفاصيل ايضا. الا ان الوقت لم يتم طويلاً من تاريخ سماعى لهذه الحقيقة التاريخية من والدتى حتى لاقيت انسان من حلفاية الملوك اسمه ( السر) فى مدينة تندلتى غرب النيل الابيض, وكان ذلك عام 1982 كانت الصدفة وحدها التى جمعتنى به. تندلتى لم تكن غريبة لقد عبرتها عشرات المرات منذ ان كنت طفلاً مع ابى وامى عندما كنا نعبرها مسافرين الى العاصمة على متن قطار الابيض او عائدين على متن القطار نفسه عابرين تندلتى الى الجبال. ولكن اختلفت هذه المرة, لاننى دخلت المدينة ومشيت على ارضها الرملية وكلمت اهلها الطيبين. كانت مناسبة زواج احد ابناء جيران اهلى بحى النصر كوستى لبنت عمه المقيم فى تندلتى فدعيت اليها. فبعد الصبحية فى صبيحة اليوم الثانى خرجنا مجموعة مكونة من ثمانية اعمارنا متقاربة بين الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر, لكى نتمشى ونتعرف على المدينة بصورة اوسع الا ان وصلنا محطة القطار, فجلسنا على الرصيف نشاهد المسافرين المتناثرين فى ارجاء المحطة فى انتظار وصول القطار. وكذلك البيعة الذين يبيعون الماكولات فى القطار بدوا يتقاطروا هم ايضا الى المحطة لحين وصول القطار القادم من محافظة الابيض. فكانت عملية التعامل التجارى بين الركاب والبيعة جميلة وممتعة للغاية. بصراحة المشهد كان جميل ورائع تمنيت ان لا ينتهى ابدا. ذكرتنى تلك الايام الخوالى عندما كنا نعبر تندلتى ذهبا الى الخرطوم وايبا الى الى جبال النوبة برفقة ابى وامى. ولكن هيهات وهيهات فاذا بالقطار يتحرك مغادرا المحطة مطلقا صقارات عالية مودعا تندلتى واهلها. فظللنا جالسين فى نفس المكان حتى غاب القطار عن الانظار. فقبل ان نغادر المحطة نحن ايضا. فاذا برجل وقور يقترب منا وقال السلام عليكم يا ابنائى, فردينا جمعيا وعليكم السلام. وبعد ذلك سالنا هل انتم من النوبة؟ فصمت الجميع الا انا فقلت له نعم انا من النوبة. لان بقية الشباب من دارفور غير نوبة. فقال لى يا ابنى اننى ابحث عن قبيلة كمدا النوبية ومعقلهم جبل كمدا, قلت له اننى من قبيلة كمدا, ثم بدات الدموع تسيل من عينيه واخرج منديلاً من جيبه ومسح دموعه. ثم رفع راسه وقال لنا معتذراً ساموحنى يا ابنائى, فنظر الى وقال انا من قبيلة كمدا, فلما راى الدهشة تترسم على وجهى قال لى لا تندهش ولا تستغرب والد والدى اوصى والدى ثم اوصانى والدى ان ازور جبل كمدا مسقط راس والده. ثم مضى يقول ان حلفاية الملوك كلها كمدا الا الذين هاجروا اليها 1970 ومضى يسترسل فى قوله قائلا كمدا هم الذين اسسوا حلفاية الملوك بعد سقوط الثورة المهدية. فقد كانوا من المحاربين فى صفوفها. وثم قال اننى شخصيا من مواليد حلفاية الملوك. فلما اراد الانصراف قال لى ارجوك يا ابنى ان تصف لى الطريق كيف اصل جبل كمدا. فقلت له من هذه المحطة التى نحن فيها الان استغل القطار الذاهب الى مدينة الابيض. بعد ذلك اركب اللورى من الابيض الى جبل كمدا عبر جبال النوبة والوسطى. فاما والوسيلة الثانية يمكنك ان تركب اللورى من ذاك الموقف الذى كان يبعد حوالى مائة متر من المكان الذى كنا فيه. ولكن شرطا ان يكون اللورى فى طريقة الى دارفور لانه سيعبر جبل كمدا. وقبل الوداع قال لى اننى سانفذ وصية والدى لاشك فى ذلك, ثم انصرف شاكراً ومقدراً لكل شى. فلم يكن يعرف عن لغة كمدا النوبية شيئا على الاطلاق, ولكن ليس مهما لانه لم يولد فى جبل كمدا. ولكن المهم هو انه فخوراً بانتمائه العرقى والروحى والوجدانى الى قبيلة كمدا. كما انه لم ينسى وصية ابيه له بزيارة جبل كمدا مسقط راس جده. الرجل اسمه السر اسمر اللون مثل السمرة الاثيوبية الافريقية الفاتحة. كما كان عمره تقريبا فى اواخر الاربعنيات واوائل الخمسينيات. عندما التقينا فى تندلتى 1982 لم اعرف الظروف التى جاءت به الى تندلتى. لم اساله. ربما كان تاجرا مقيما ام ربما كان من الجلابة الذين يجلبون البضاعة من مكان الى مكانا اخر بقصد البيع والشراء. لذا اننى اناشد كل من يعرف هذا الرجل العظيم وخاصة انبائه ان يردوا على هذا المقال كتابتا وان يقولوا انه لايزال على قيد الحياة فى حلفاية الملوك او لايزال فى تندلتى. حلفاية الملوك انجبت رجالاً عظماء امثال الشاعر الكبير والعظيم ادريس جماع والموسيقار الكبير بشير عباس والسياسى العريق عون الشريف قاسم وحسن نصر الدين وزير الدفاع السابق فى عهد حكومة الفريق ابراهيم عبود.اخيرا اقول لأهلى فى حلفاية الملوك اننا سنجعل جبل كمدا منطقة سياحية فى المستقبل القريب لكى تزورا جبل كمدا مسقط رؤوس اجدادكم وحتى تشاهدوا ايضا الجبل والحجارة التى دهست جنود الخليفة عبد الله التعاشى, وكذلك اسلحتهم التى خلفوها وراءهم, ايضا الكهوف الاربعة الضخمة التى احتمت القبيلة بداخلها. وليس هذا فقط بل يمكنكم مشاهدة رقصات اهلكم الجميلة والمتنوعة والممتعة. اخيراً جبال النوبة عن بكرة ابيها من جبالها الغربية والشرقية والجنوبية والشمالية والوسطى ستبقى منطقة متعددة الاعراق واللغات والثقافات. ولكن اهم ما فى ذلك كله هو وقف الحرب اليوم قبل الغد واصلح ما دمرته الحرب على مر السنيين. واخراج انسان جبال النوبة من دوامة حرب الوكالة التى فرضت عليه. لكى ينبثق مستقبل نير وناسق.
    حتى لقاء اخر
    16/01/2015



    مكتبة محمد علي صالح























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de