دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الانتخابات - سباق الحصان الواحد ! بقلم بارود صندل رجب
|
نحمد الله كثيراً ونشكره علي توفيقه لنا فيما أحرزنا من تطور وتقدم في مسألة إختيار الحاكم في عالمنا المسمّي بالثالث او المتخلف والسودان جزء من هذا العالم ولا نري في القريب العاجل أن السودان سوف يخرج من هذا العالم الثالث ويرتقي السلم درجات لينضم إلي العالم النامي علي الاقل !! نحمده علي ما من علينا من الخير العميم في إننا نشارك بأصواتنا في اختيار من يحكمنا بدلاً من أن يطغي علينا أحد بأمرة الجيش ويتسلط علينا بمنطق القوة ، او يأتي خلفاً لسلف من الملوك والأمراء والسلاطين!! ومع حمدنا لما آل إليه أمرنا , و الشكوي لغير الله مذلة , ندعوا الله ليل نهار ليهدي قادتنا وسادتنا لبسط الحريات علي سعتها ولتمكين الديمقراطية وتوطين الشوري في هذه البلاد حتى ننعم بالخير والرخاء ونحقق مبدأ الاستخلاف في الأرض وليس ذلك علي الله بعزيز. وبما ان العافية درجات فأن تطوراً قد حصل في هذه البلاد!! منذ مجئ انقلاب الانقاذ ففي عشر سنين الأولي من عهد الانقاذ كانت الشرعية الثورية هي الحاكمة (أسم دلع للشرعية الأنقلابية )أن كان للانقلاب شرعية أصلا !! ثم جاءت الأنتخابات في دورة لاحقة وهي ليست انتخابات بالمعني المتعارف عليها ولكن علي أية حال كانت هنالك تصويت وتنافس فقد ترشح حوالي أربعين شخصا لرئاسة الجمهورية من ضمنهم الرئيس عمر حسن أحمد البشير،ولم يكن بين المرشحين الاخرين من له سابق عمل عام يذكر او خبرة سياسية معقولة أو انتماء سياسي معروف كان الأمر أشبه بعرض سيرك ، هذا الموقف أدخل حزب الحكومة في حرج شديد فحاول استلطاف الصادق المهدي للدخول في السباق بحيث يتراءي للناس ان هنالك منافسة حقيقية مع ان الجميع كان يدرك ان النتيجة معروفة سلفا وقد أدرك الصادق المهدي بخبرته السياسية المركوزة ما يحيط به وما يراد له فأفلت منهم واسقط في أيديهم وجاءت نتائج الانتخابات باهتة لم ينفعل بها أحد بل كانت تشويها للديمقراطية بصورة مضحكة , ثم تطورت المسألة شيئاً ما في انتخابات (2005) وكانت مساحة المنافسة اوسع من سابقتها , حيث ترشح بعض الرموز الحزبية لرئاسة الجمهورية بجانب الرئيس عمر البشير وهم ياسر سعيد عرمان عن الحركة الشعبية وعبد الله دينق نيال عن المؤتمر الشعبي ، وحاتم السر عن الاتحادي الديمقراطي الاصل وآخرين هذا التنافس المحدود أقلق المؤتمر الوطني وإرتعدت فرائصه وحاول جاهداً أثناء الحركة الشعبية عن ترشيح ياسر سعيد عرمان فكان له ماأراد مقابل صفقة مع الحركة الشعبية , أما مرشح الاتحادي الاصل فقد تنازل أيضا لصالح البشير ورغما عن ذلك لم يطمئن المؤتمر الوطني فأقدم علي التزوير الذي يتقنه علي نطاق واسع فكان محل استهجان وتندر من الجميع وعطفا علي ذلك تحصل الرئيس علي نسبة لا تتجاوز 60%... وبسل الروح أما فضحية التزوير فقد ابتلعوها........ والآن تتكرر الانتخابات بصورة أسوأ من انتخابات عام 2010م فمعظم احزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات بجانب ان عموم الشعب ما عاد يبالي بهذه الانتخابات التي تفتقر إلي أبسط قواعد الشفافية والحيدة والنزاهة و ظهر ذلك جلياً في تجديد السجل الانتخابي , لم يذهب الناس إلي التسجيل او مراجعة أسمائهم في السجل كانت مقاطعة شاملة رغم التقارير الحكومية الناعمة . هذا من ناحية ومن ناحية أخري فأن البلاد تمر بظروف بالغة الدقة وتحيط بها المشاكل من حدب وصوب والحصار العالمي علي البلاد علي أشده , لم يكن من دول الاستكبار وحدها بل انضمت أليها بعض الدول المجاورة والتي كانت صديقة , وعطفاً علي هذا فأن الانتخابات سوف تعيد انتاج النظام بسياساته العرجاء والتي لا تجد القبول من الجميع ولا تساعد في حلحلة المشاكل ، بجانب أن ما اطلق عليه الحوار الوطني لكفكفة مشاكل البلاد قد تجاوزته هذه الانتخابات وقضت عليه في مهده فانهدم ركن الأمل الذي تعلق به الناس عامة الناس........وفوق هذا كله فان هذه الانتخابات في مجملها مجرد إجراء استثنائي لكسب الشرعية فمضمار السابق خلي للمؤتمر الوطني وحده وما الاحزاب والمجموعات والشخصيات التي ذابت في المؤتمر الوطني كفص الملح في الماء الأ متفرجين لزوم التصفيق والتهليل مقابل أن يتنازل لهم المؤتمر الوطني عن بعض المقاعد في المجلس الوطني... اما رئاسة الجمهورية وحتى لحظة كتابة هذا المقال لم يظهر من يمكن وصفه بأنه منافس حقيقي للرئيس ، فالأسماء التي وردت في الأنباء ليست معروفة علي نطاق واسع ما عدا الأستاذة/فاطمة عبد المحمود المايوية العتيقة وحظها في المنافسة ضعيف جدا لأسباب نمسك عن ذكرها وليس من بينها أنها أمرأة , وبقية المرشحين المحتملين أغلبهم لا يستطيعون جمع خمسة عشر ألف ناخب خلال أسبوع وبالتالي يبعدون من كشف المرشحين والمحصلة النهائية أن السباق سيكون لحصان المؤتمر الوطني الممسك بمقاليد ومغاليق الامور في البلاد صغيرها وكبيرها والذي سوف يفوز حتما في السباق وأن كهنة الأنتخابات ومتعهدوها سوف يهللون ويكبرون ويعلنون بأن نسبة التصويت قد تجاوزت 60أو70% من جملة المقترعين , أما الرئيس فسوف يكتسح الأنتخابات بنسبة كبيرة بالمقارنة مع بقية المتنافسين مما يعني إننا قد تراجعنا دركات في سلم الصعود إلي الديمقراطية وهذه نكبة حقيقية ، لا معني للحديث عن برنامج المؤتمر الوطني لهذه الدورة فقد عشنا برنامجه للسنين الخمس الماضية وهي سنين عجاف كسني سيدنا يوسف عليه السلام ولكن لقادة المؤتمر الوطني رأي أخر يخالف الواقع فقد ذهب التقي النقي نافع علي نافع !! الي القول بأن الرئيس نفذ أكثر مما وعد به في برنامجه الانتخابي في الدورة الماضية وأن برنامجه للدورة القادمة سوف يركز علي خدمة المواطن والاهتمام به (هذا المواطن المسكين الذي يكابد ليبقي علي قيد الحياة تفقع مرارته بمثل هذه الهرطقات)أما السؤال الذي يحير أولي الألباب ولم نجد له جواباً , هو لماذا يتهرب المؤتمر الوطني من المنافسة الحقيقية ؟ ولماذا ترتعد فرائصه من انتخابات نزيهة وحرة وشفافة؟! ألم يقل المؤتمر الوطني ان عضويته المسجلة المؤهلة للتصويت قد بلغت ما بين 10-12 مليون ناخب فما دام هذا الحزب يتمتع بكل هذه الجماهيرية فلماذا يخاف المنافسة!! علما بأن عدد الناخبين في كشوفات مفوضية الانتخابات في حدود ثلاثة عشر مليونا فقط!! كما وأن المؤتمر الوطني حزب رائد ولا يكذب أهله وأن برنامجه للاعوام الخمسة الماضية قد نفذ بنسبة تزيد علي 100% فماذا يريد المواطن اكثر من ذلك ( ياما تحت الدواهي سواهي) , فبالرغم من حمدنا من التطور الذي صاحب الحكم في هذه البلاد ، إلا ان تراجعا مخيفا قد أطل براسه نخشي معه انهيار البلاد والتمزق أيدي سبأ ، اما النظام وفي ظل هذه الانتخابات التي تخلو من المنافسة الحقيقية فقد وضع نفسه في خانة الشرعية المنقوصة بل المعدومة ، لا الداخل الوطني يقتنع بصحتها واستحقاق المؤتمر الوطني لما تسفر عنها ، ولا الخارج المتربص بالبلاد يشعر بالحرج من شد الحصار علي النظام لاسقاطه أو أدخاله بيت الطاعة .... علي أية حال هذه الانتخابات سوف تكون أسوأ من سابقتها وتأتي بنتائج وخيمة علي مجمل الأوضاع في البلاد نسأل الله السلامة.
بارود صندل رجب المحامي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانتخابات - سباق الحصان الواحد ! بقلم بارود صندل رجب (Re: بارود صندل رجب)
|
Quote: والآن تتكرر الانتخابات بصورة أسوأ من انتخابات عام 2010م فمعظم احزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات بجانب ان عموم الشعب ما عاد يبالي بهذه الانتخابات التي تفتقر إلي أبسط قواعد الشفافية والحيدة والنزاهة و ظهر ذلك جلياً في تجديد السجل الانتخابي , لم يذهب الناس إلي التسجيل او مراجعة أسمائهم في السجل كانت مقاطعة شاملة رغم التقارير الحكومية الناعمة . هذا من ناحية ومن ناحية أخري فأن البلاد تمر بظروف بالغة الدقة وتحيط بها المشاكل من حدب وصوب والحصار العالمي علي البلاد علي أشده , لم يكن من دول الاستكبار وحدها بل انضمت أليها بعض الدول المجاورة والتي كانت صديقة , وعطفاً علي هذا فأن الانتخابات سوف تعيد انتاج النظام بسياساته العرجاء والتي لا تجد القبول من الجميع ولا تساعد في حلحلة المشاكل ، بجانب أن ما اطلق عليه الحوار الوطني لكفكفة مشاكل البلاد قد تجاوزته هذه الانتخابات وقضت عليه في مهده فانهدم ركن الأمل الذي تعلق به الناس عامة الناس........وفوق هذا كله فان هذه الانتخابات في مجملها مجرد إجراء استثنائي لكسب الشرعية فمضمار السابق خلي للمؤتمر الوطني وحده وما الاحزاب والمجموعات والشخصيات التي ذابت في المؤتمر الوطني كفص الملح في الماء الأ متفرجين لزوم التصفيق والتهليل مقابل أن يتنازل لهم المؤتمر الوطني عن بعض المقاعد في المجلس الوطني.. . اما رئاسة الجمهورية وحتى لحظة كتابة هذا المقال لم يظهر من يمكن وصفه بأنه منافس حقيقي للرئيس ، فالأسماء التي وردت في الأنباء ليست معروفة علي نطاق واسع ما عدا الأستاذة/فاطمة عبد المحمود المايوية العتيقة وحظها في المنافسة ضعيف جدا لأسباب نمسك عن ذكرها وليس من بينها أنها أمرأة , وبقية المرشحين المحتملين أغلبهم لا يستطيعون جمع خمسة عشر ألف ناخب خلال أسبوع وبالتالي يبعدون من كشف المرشحين والمحصلة النهائية أن السباق سيكون لحصان المؤتمر الوطني الممسك بمقاليد ومغاليق الامور في البلاد صغيرها وكبيرها والذي سوف يفوز حتما في السباق وأن كهنة الأنتخابات ومتعهدوها سوف يهللون ويكبرون ويعلنون بأن نسبة التصويت قد تجاوزت 60أو70% من جملة المقترعين , أما الرئيس فسوف يكتسح الأنتخابات بنسبة كبيرة بالمقارنة مع بقية المتنافسين مما يعني إننا قد تراجعنا دركات في سلم الصعود إلي الديمقراطية وهذه نكبة حقيقية ، لا معني للحديث عن برنامج المؤتمر الوطني لهذه الدورة فقد عشنا برنامجه للسنين الخمس الماضية وهي سنين عجاف كسني سيدنا يوسف عليه السلام |
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|