|
السودان .. حكومة خائبة ومعارضة عاجزة ،، 3/3 بقلم شريف ذهب
|
15/1/2015 م التوصيات: في خاتمة هذه الحلقات الثلاث نقدم بعض التوصيات التي يقيننا التام أنها ليست غائبة عن المعنيين بها في المعارضة السودانية لكنه من باب التذكير علها تنفع الذكرى. 1 / إن تحالف الجبهة الثورية السودانية يعد أهم تطور تنجزه قوى المقاومة السودانية طوال عملها النضالي وهو كسب سياسي كبير واجب الحفاظ عليه وتطويره لانجاز مهامه بالوجه الأكمل. 2 / إن إعلان باريس يعد تطورا أخر مهم جدا على صعيد تنسيق العمل السياسي المعارض في البلاد وتوحيد قوى المعارضة لإسقاط نظام المؤتمر الوطني المتسلط وتحقيق غايات الشعب في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم. 3 / إن وثيقة نداء السودان يعد التطور الأهم علي صعيد إكمال جهود التنسيق المشترك لقوى المعارضة السودانية والخروج برؤية موحدة لمستقبل البلاد على مختلف الصعد عقب التخلص من هذا النظام. 4 / يجب العمل الجاد لاستكمال التنسيق بين كافة تنظيمات المعارضة في البلاد وعلى رأسها الجبهة الوطنية العريضة بقيادة الأستاذ علي محمود حسنين. 5 / بالنسبة لقوى المقاومة المسلحة ودرئا لتشتيت الجهود، يجب السعي الجاد لاستقطاب بقية المجموعات الدارفورية غير المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية السودانية حتى الآن. 6 / على صعيد ما تم الاصطلاح عليه بالهامش السوداني، فإن ثورات الهامش كان عملا مشروعا أتى كنتاج طبيعي للغبن السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي ظلت تعانيه أطراف البلاد منذ فجر الاستقلال إلي يومنا هذا، وأن التهميش لم يكن مقتصرا على أقاليم محددة بعينها فحسب، بل شمل جل أقاليم السودان بدرجات متفاوتة. 7 / لقد ثبتت بعض الاتفاقيات السياسية التي تم إبرامها مع نظام (الإنقاذ) الحاكم مثل (ابوجا) و (الدوحة) حقوق الأقاليم المهمشة تاريخيا، عبر الايجابي للحاق بركب الأقاليم الأخرى، وهذا الحق يجب تثبيته في أية تفاهمات لقوى المعارضة في إطار خطتها لتغيير النظام الحالي . 8 / لقد تاكد جليا خلال، المرحلة السابقه بإن نظام المؤتمر الوطني الحاكم غير مستعد لدفع استحقاقات سياسية حقيقية ينتج عنها تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد، وإنه يطرح الحوار كمناورة سياسية لاجتياز أزماته .. ووفق ذلك يجب على المعارضة أن تسقط من أدبياتها أية حلول سلمية يمكن أن تنجز عبر الحوار السلمي مع هذا النظام وبالتالي العمل في الاتجاه الأخر لتحقيق غاياتها؟ 9 / إن عامل العلاقات الدولية والإقليمية يعد عنصرا مهما للمعارضة السودانية في صعيد استكمال جهودها لإسقاط نظام الحكم الحالي وإحلال البديل الديمقراطي محله. 10 / لقد أفرزت التطورات السياسية على صعيد العالم والمنطقة، تكتلات للدول باتت على شكل محاور تتكاتف في ما بينها في سبيل الحفاظ على مصالحها الحيوية، وان الموضع الصحيح لقوى المعارضه السودانية آن تكون في صف الدول المعتدلة في المنطقة ممثلا في الخليج، مصر والأردن، ويتعين على المعارضة السودانية إعلان موفقها الصريح في هذا الاتجاه والقيام بزيارات علنية لهذه الدول بغية التنسيق المشترك أسوة بالمعارضة السورية. 11 / إن النظام الحاكم في السودان هو أس المشاكل في هذه المنطقة حيث جعل من البلاد قاعدة لانطلاق المجموعات التخريبية لتنفيذ أنشطتها الهدامة في دول الجوار الإقليمي وواجب المعارضة إثبات هذه الحقيقة والتعاطي مع الدول المستهدفة مثل ليبيا ومصر لدرء خطر هذا النظام. 12 / هناك بعض الدول الكبرى ربطت مصالحها السياسية مع هذا النظام وفق معادلة خاسرة وتقف معها في المحافل الدولية على هذا الأساس مثل روسيا والصين، يجب على قوى المعارضة السودانية إرسال وفود لهذه الدول تشرح مواقفها وتبين لها بأن مصالحها الحيوية مع الشعب السوداني وممثليه الحقيقيين وليس مع هذا النظام الذى سيزول حتما بعون الله. 13 / يجب أن يكون الهدف الأول والأخير لقوى المقاومة السودانية هو الخرطوم والإعداد الجيد لهذه المعركة الفاصلة بالعدة والعتاد. 14 / لقد انتهج هذا النظام الإجرامي طيلة الفترة الماضية سياسة تصفية رموز المقاومة السودانية دون أن يجد الرد الشافي من المقاومة وفق سياسة المعاملة بالمثل؟ هذه المعادلة يجب تغييرها كليا والبادئ أظلم. 15 / إن وجود القوى السياسية الرئيسية في حلف المعارضة مع قوى الهامش السوداني يعد الضمانة الوحيدة لوحدة ما تبقى من بلادنا وأي تخاذل من هذه القوى بالتخلي عن هذا الحلف ستدفع بقوي الهامش المطالبة بتقرير مصير أقاليمها وسوف تجد هذه الخطوة التأييد التام من المجتمع الدولي وحينها سيتحمل الجميع مسؤولياتهم التاريخية بقدر تفريطهم وخطأ تقديراتهم. اللهم هل بلغت فأشهد. والسلام.
منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|