|
هاني رسلان ... طرشي مش وكشري بقلم شوقي بدرى
|
هنالك قصة قديمة ان اعرابيا اصطاد قطا ، فاخذة الي السوق. فلقيه اعرابي آ خر . وساله ما هذا القط ؟ ثم لقيه اعرابي ، وقال له ما هذا السنور ؟ وقال ثالث ما هذا القط ؟ وكل من يلاقية يطلق اسما علي الحيوان . فمن اسماء القط البس والدم والعر ففرح الاعرابي . وعندما اتي الي السوق لم يجد الا ثمنا بخسا لصيده. فقال كثرة الاسماء وقلة الثمن . وهذا احد دروس المطالعة في المدرسة الاولية .
كلما يشرفنا الدكتور هاني رسلان يأتي بلقب جديد . فلقد كان الخبير في الشأن السوداني . والخبير الاستراتجي والمحلل .... الخ. واخير اتي كخبير وحدة وادي النيل . ولكن لم نفهم . فنحن برابرة علي اد عقلنا . هل حوض النيل يشمل دول البحيرات الافريقية . حيث ينبع النيل . ام ان الامر انحصر في مصر والسودان فقط . وهذا اجحاف في حق علامة بمستوي القدع هاني رسلان .
هل الوحدة المقصود بها تنظيم معرفي مثل لجنة او كلية ؟ ام ان القصد بالوحدة هي اتحاد السودان مع مصر ؟ لان هذه الوحدة قد حسم السودان امرها في سبتمبر 1955عندما اقترح النائب البرلماني السيد دبكة في البرلمان السوداني استقلال السودان . وصوت البرلمان الديمقراطي لصالح الاستقلال .
يقول هاني ,, تصريحات السودان الممالئة لاثيوبيا ضد مصر سقطة كبيرة سوف تزلزل العلاقات بين الطرفين ,, ان السقوط هنا هو كلام هاني . لان مصر قد اقتحمت حلايب بالقوة وسفكت دماء جنود سودانيين . ورفضت ان تقبل بتحكيم الامم المتحدة . وقام السيسي قبل فترة باجتياح شمال حلفا بالقوة الغاشمة . وصادر الامن المصري 5 الف سيارة سودانية . ومنع الصيادون السودانيون من التحرك في النيل في مناطق تبعد بعشرات الكيلو مترات داخل السودان . . هل هذه الجرائم لتعزيز علاقة الاخاء والمحبة ؟؟ آل زلزلة آل.
لقد قال ابو الغيط في محاضرة في وزارة خارجية الامارات قبل سنة ,, ان علي الامارات ان ترفض تمويل او تقديم اي دعم مالي لكل الدول جنوب مصر . لان الاستثمار في هذه الدول يضر بري مصر ,, ويتحدث هذا البني آدهم عن زلزلة.
لماذا لم تستخدم مصر هذا الاسلوب عندما ذهبت تستجدي استرداد اراضيها من اسرائيل . ولقد خضعت وانبطحت لاسرائيل . وباعت سيادتها علي سيناء . ومصر اليوم ليست صاحبة سيادة في سيناء. والجولان تحت الاحتلال الاسرائيلي . ولكنها قاونيا ارض سورية . وستعود الي سوريا عندما تتغير الامور . وحلايب ستعرض للمحكمة الدولية عندما تسقط حكومة البشير الرعديد الي تبلطج عليها حكومات مصر . ويجد هاني رسلان الترحيب في السودان .
يقول السنور او الهر هاني تصريحات مستشار وزارة الري ، سد النهضة يضرب الامن المائي المصري في مقتل . هنالك قصة المرفعين الذي طارد بقرة في الطين وغطست البقرة الي عنقها وغطس المرفعين بالقرب منها . فمر بهم ابو الحصين. فقال المرفعين شايف المصسبة الوقعنا فيها ؟ فقال له ابو الحصين المصيبة لمن الطين ده ينشف ، واسياد البقرة دي يجو ا كايسنها .
المشكلة لمن مشروع الجزيرة يلقي حكومة وطنية تعيد تعميره . ودي 6 مليون متر مكعب من الماء . والدول الافريقية تبني سدود ومشروعات مائية . والسودان يستفيد من ال 8 مليارد متر مكعب القاعدة تمشي لمصر لعدم وجود طاقة تخزينية عند السودان. لكن السودان يمكن ان يمد بورتسودان والغرب بالماء . والسادات عرض علي اسرائيل ماء النيل الذي ينبع من اثيوبيا وتغذيه آلاف الخيران في السودان.
نحن لن نقبل بالاضرار بمصالح مصر . ولن نرضي بجوع المصريين . لانه تصرف غير انساني . وتربطنا بمصر علاقات مميزة . نحن نرعاها ولاكن مصر , تتعامل مع السودان دائما بانانية وعدم تقدير لتضحيات السودان لمصلحة مصر . الميزان التجاري دائما في صالح مصر . والسودان هو اكبر سوق للبضائع المصرية . ومصر لا تستورد الا مواد استهلاكية مثل اللحوم والسمسم واللب من السودان . والسودانيون يذهبون لمصر للعلاح والدراسة والسياحة . وليس هنالك سياح مصريين في السودان . والسوداني يذهب لمصر حتي المغتربين منهم لكي يصرف . والمصري الذي ياني للسودان يأتي لكي يحمل الفلوس الي مصر. غاير ومش زاير .
ويقول الكديس، اثيوبيل تعمد الي الخداع والمراوغة . اخيرا عرف المصريون انهم ليسوا بالوحيدين الذين يجيدون البكش . انا كنت اظن ان المصريين هم اعظم اهل الخداع والمراوغة , ولقد مارست الحكومات المصرية منذ عهد الفراعنة الغش والمراوغة علي الشعب المصري المغيب المسكين . لقد اقنعوهم بأن الفرعون هو الله . وبنوا لاهرامات .
ويواصل القدع هاني رسلان . ,و مصر اذا خسرت جولة بناء سد النهضة فمصر لن تخسر الحرب ,, هذا الكلام يعني تهديد بالحرب او اعلان صريح بالحرب . هذا منطق الشملوخ ، الذي يمارسة فتوات الحسينية. لايمكن ان يصدر مثل هذا الكلام من صاحب كاروا في درب الملوخية ولا عين الصيرة . ناهيك عن خبير عالمي . اذا لماذا النقاش اذا كانت مصر قد حسمت امر الحرب ؟
ويقول ان السد ليس منشأة تنموية ، وانما تم بنائه لاغراض سياسية . هل معقول ان اثيوبيا التي تريد ان تطعم 80 مليون فم ستصرف الملياردات لاسباب سياسية . وهل من اعطوا اثيوبيا القروض لا يعرفون نجاعة السد الاقتصادية . ويمكن لهاني ان يدغدغ الشعور القومي المصري وان يألب الشعب المصري . وكالعادة ترفع شعاران اسرائيل وامريكا وعدائهم لمصر , ولكن هذا الكلام لا ينطلي علي العالم . فالعلم الاسرائيلي يرفرف في سماء القاهرة . وكل نصف رغيف مرحا او فطير مشلتت يأتي كمساعدات لمصر من امريكا . واذا كانت امريكا تطعم المصريين فلن تقبل امريكا ضرب مصالحها في اثيوبيا التي اكدها هاني .
الخبير هاني رسلان يفكر باسلوب طرشي مش وكشري . وكما يريد المصريون ان يأكلوا يريد الاخرون ان ياكلوا كذالك. يمكن التواصل والتنسيق والترشيد ويأكل الجميع . ولكن ان تأكل مصر ويجوع الآخرون فهذا مرفوض .
يغضب المصريون لاي تقارب سوداني مع اي دولة فيما عدي مصر . ومصر تتصرف بدون ان تفكر في استشارة السودان . واليوم قدمرت اول الشحنات الاثيوبية عن طريق بورسودان .واثيوبيا واريتريا يستوردان البضائع المصنعة من السودان . ان المصالح هي ما يحدد سياسة الدول. اما شعارات الدين واللغة والاخاء , فلا وجود لها في السياسة . ولهذا لاتفتح دول البترول حدودها لكل مسلم او عربي , ولا تقتسم مالها مع اشقائها العرب . وهذا شئ طبيعي .
ويقول هاني ان زيارة البابا الاثيوبي لمصر ليست لاسباب سياسية لان الدستور الاثيوبي هو دستور علماني . ودستور مصر هو دستور علماني كذالك . ولكن المسيحيون يفرقون ويضطهدون في مصر . ولمعلومية هاني كل نشاط بشري له خلفية اقتصادية .ولا يمكن ابعاد السياسة عن اي شئ . ولكن يجب ابعاد الدين عن الحكومة . والكنيسة الاثيوبية لمئات السنين كانت تابعة للاسكندرية . وستعطي اثيوبيا وضعا مميزا المسيحيين في الاستثمار . وسنري .
مكتبة شوقى بدرى(shawgi badri)
|
|
|
|
|
|