|
معهم في حب الوطن بقلم نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*كانت بحق ليلة في حب الوطن تلك الليلة التي أمضيناها وسط حضور نوعي تلبية لدعوة الشركة السودانية للهاتف السيار "زين" بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء أمس الأول السبت، فقد كانت حافلة بالمفاجآت الطيبة، اولها هذا التكريم غير المسبوق لبعض الذين أسهموا في صنع الاستقلال من مختلف ألوان الطيف السوداني، وهم العقيد الجاك بخيت حامل علم الاستقلال وتوفيق اسحق ابراهيم عضو مؤتمر الخريجين وحسن محمد سلامة من مؤسسي الجبهة المعادية للاستعمار والصول أنور أنجلو حارس علم الاستقلال. * الكلمات الرسمية التي قيلت في هذه الليلة سواء من نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن او من العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة زين الفريق طيار الفاتح عروة أجمعت على أهمية استمرار الجهود المبذولة في الداخل والخارج للم الشمل واستمرار الحوار السوداني لتحقيق التوافق القومي الأهم لحماية الاستقلال وتعزيز معانيه بتحقيق السلام الشامل في كل ربوع البلاد وتأمين الوحدة الوطنية لكل أهل السودان وبناء الديمقراطية. *عندما وقفنا تحية للنشيد الوطني واستمعنا لكلماته المعبرة عن حب الوطن والزود عن حياضه لم اتمالك نفسي من القول بصوت مسموع : أين هي الدموية في هذا النشيد الحافل بكل هذه المعاني الوطنية؟ ولماذا يسعى البعض للقضاء على كل قديم وأصيل من تراثنا الوطني؟ * بعد ذلك استمعنا إلى مجموعة من الأناشيد والأغنيات الوطنية مثل أوبريت الزعيم اسماعيل الأزهري الذي قدمه كورال كلية الموسيقى والدراما، وأغنية أنا أمدرمان التي قدمها الفنان المبدع الأمين البنا، وأغنية بجاوية من فنان الشرق سيدي دوشكا، وإلى أغنيات الحماسة "ود حبوبة" و" الكنداكة" التي أدتها بحضور فني مميز الفنانة الصاعدة بقوة ميادة قمر الدين التي ظهرت على المسرح وهي ترتدي ثوب العلم وفي يدها رق - لم تسبقها إليه فنانة سودانية من قبل. * الفيديوهات التوثيقية التي تخللت فقرات هذه الليلة جسدت جانباً من المواقف الوطنية الخالدة للآباء والأجداد الذين ناضلوا وضحوا بالمهج والأروح لكي يتحقق استقلال السودان، و بعد ..لا أرى أنني بحاجة للحديث عن عبقري الأغنية السودانية الموسيقار الكبير محمد الأمين - حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية - فقد تفوق على نفسه كما عودنا دائماً، ولا عن مجوعة عقد الجلاد التي ظلت تمثل علامة بارزة في تأريخ الغناء الوطني فقد كانا معاً مسك الختام. *بقيت كلمة مستحقة للاعلامية القامة لمياء متوكل فقد كانت بحق نوارة الليلة بتقديمها المميز لفقراتها وللمشاهد التأريخية أكسبتها هيبة وحيوية وبهاء. كلام الناس مكتبة بقلم نورالدين مدني
|
|
|
|
|
|