التهميش و التكويش.. و الخوف بقلم عثمان محمد حسن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 06:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2015, 04:19 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التهميش و التكويش.. و الخوف بقلم عثمان محمد حسن

    الصراعات الداخلية و الفجور في الخصومة بين الأحزاب هي مصدر الانقلابات المتتالية.. لدرجة أن المواطن السوداني لم يذق للحرية و لا للعيش الكريم طعماً إلا لماماً.. و الصراعات الداخلية أنتجها التهميش الممعن في عدم تقدير إنسانية المهمشين و تطلعاتهم.. و التهميش قد يكون جهوياً أو بشرياً يحمله الانسان حيثما حل.. و لا فكاك منه ما يضطر بعض القادرين على جمل السلاح و الخروج على السلطة المهيمنة على مقدرات البلاد..

    وقد أثبتت التجارب أن نيل المطالب- بل و أكثر منها- لا يأتي إلا عبر فوهة البندقية.. و يتمادى بعض كبار المسئولين في اللا مسئولية حين يتحدون معارضيهم - من غير حملة السلاح- داعين إياهم للنزول إلى ( الميدان) لتحقيق مطالبهم..

    ثقة النظام في نفسه لم تأت اعتباطاً.. فقد خطط و برمج للسيطرة المستدامة عبر نخبة شغلها الشاغل التفكير و البحث ( Think Tank) .. فقد تم تكريس مجموعة متعددة التخصصات للتفكير و التمحيص.. و التدقيق و البحث عن الحلول و البدائل للمخططات الآنية و المستقبلية.. ذلك حينما كانت ( الجماعة) جماعة متماسكة التنظيم.. تطرح النظريات غير القابلة للتطبيق جانباً و تحضن سواها بطريقة براغماتيكية استنادا على ( فقه الضرورة) لمصلحتها لا لمصلحة السودان.. و كانت قد عمدت إلى اعداد و تأهيل كوادر استطاعت التحرك المرن وسط الجماهير ( المؤمنة) بمنهجية لانزال سياساتها على الأرض الخالية إلا منهم.. يؤسسون المؤسسات ذات الفعالية و النفوذ المطلقين.. و يجتذبون الجماهير إليهم بالترغيب في أغلب الأحايين.. فللمال إغراء و إغواء..

    لكن ( الجماعة) بدأت في التفكك.. بعد أن بلغ الأمر بهيمنة بعض المتعنتين في مواجهة ( الرساليين) من جهة و آخرين مدركين لحقائق الأشياء و منطق التاريخ من جهة أخرى.. و جرثومة التفكك ما زالت تتكاثر في شرايين النظام.. بعد طغى و تجبر و راكم من ( الأمن) ما يعتقد أنه سيحميه من غضبة الجوعى.. و راكم من الأموال ما راكم في الداخل و الخارج.. و يا ليته فعل ذلك لمصلحة السودان..

    و لتراكم رأس المال و تنمية الموارد قصة أوردها الاقتصادي السوري\ منير حمش في ورقة له عن الفساد.. قصة مفادها أن خبراء في الاقتصاد الحر توافدوا من العالم الغربي إلى موسكو لتقديم نصائحهم حول كيفية الانتقال من الاقتصاد المركزي السوفييتي إلى اقتصاد السوق.. و توافد كذلك خبراء في الادارة و الأمن و السياسة.. و تم- ضمن التغيير المطلوب- وضع برامج لإعادة تأهيل المؤسسات الروسية.. و وكالة الاستخبارات الروسية.. (KGB) في أمريكا.. و بعد انتهاء الدورة، طلب الضابط الأمريكي المدرب من الضباط الروس المتدربين أن يسألوا ما عنَّ لهم مت أسئلة ذات الصلة.. فتحدث ضابط روسي عن قلق ال KGB)) من الأعمال الاجرامية و الشبكات المنظمة للمافيا و التي انتشرت في روسيا بشكل مريع.. و من ثم تساءل عما ينبغي القيام به ضد تلك الشبكات.. أجابه الضابط الأمريكي المدرب بكل هدوء: " لا تقوموا بأي عمل تجاه هؤلاء.. دعوهم يراكموا الثروة.. و سوف يقومون فيما بعد باستثمارها في البلاد لمصلحة اقتصادكم" و استفاد منتسبو ال KGB)) من الخبرة الأمريكية..

    لقد راكم نظام الانقاذ الثروة.. لكنه بدلاً من أن يستثمرها لصالح السودان.. هرَّب منها ما غطى 7% من الدخل الاجمالي القومي لدولة ماليزيا.. و الله أعلم بما تم تهريبه إلى دول ( الإخوان) الأخرى.. و كلنا نعلم أن لديهم أموال مهولة تتحدث بنفسها عن نفسها داخل السودان.. دون تلك التي زادت الدخل القومي الماليزي بما مقداره حوالي 24 مليار دولار.. كان كفيلا برفع الدخل القومي السوداني بما يعين كثيراً في تنمية البلد.. و ربما يزيد دخل الفرد..

    و من الاقتصاديين من يرى أن قياس دخل الفرد على أساس الدخل القومي قياس غير كفء.. لأنه في حقيقته دخل وهمي.. لذلك تجد من الاقتصاديين اقتصاديا شهيراً مثل جون غالبريث يصف ما يسمى ب( علم الاقتصاد الحر) بأنه " علم يبرر القوة و التسلط" .. و هذا ما نشهده في السودان.. و على نفس المنوال يعترف الفرد مارشال- أبو الاقتصاد الحر- بأن" اليد الخفية للمصالح الخاصة و المنافسة قد تؤدي حتماً إلى زيادة في ثروة الأمم... لكنها مقابل ذلك ستفسد الأخلاق إذا لم يتحكم نظام تكافلي بإدارة السوق"

    و نحن نشاهد الفساد يمشي عارياً في البلاد حالياً.. و الخصخصة أزاحت النظام شبه التكافلي الذي كان سائداً قبل أن يتسلط نظام الانقاذ على البلاد و يُشَرعِن الفساد تشريعاً عبر منهج ( التمكين) اللعين الذي انتهجه على مدى ربع قرن من الزمان.. ثم دعا داعيهم إلى إسقاط ذاك النهج لكن كيف " بعد ما الطير أكل العيش"..؟

    لا بد من مساءلة ( هؤلاء) أمام الشعب قبل المساءلة الأصعب أمام الله..!
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de