لسنا معنيين بإحتفالات ذكري الأول من يناير 1956م ؟! بقلم أحمد يتشي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 01:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2015, 03:47 PM

احمد عبدالرحمن ويتشي
<aاحمد عبدالرحمن ويتشي
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 77

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لسنا معنيين بإحتفالات ذكري الأول من يناير 1956م ؟! بقلم أحمد يتشي

    mailto:[email protected]@yahoo.com


    عن ذكري ما يسمي باستقلال السودان من داخل البرلمان الذي حدث في يناير من العام 1956م والذي يحتفي به بداية يناير من كل عام
    وهو الحدث الابرز في السودان وقد درجت مجموعة من محترفي تزييف الحقائق وتزوير التاريخ بكتابات لا تغني من جوع في محاولة يائسة لصناعة شرابا من الصديد النازف من جرح الأول من يناير 1956م' فبدلاً عن مجاراة مزيفي التاريخ يجب فقط استخدام المنهج البسيط لتعريف بما هي مفهوم (الاستقلال) عسي ان يخرجوا رؤوسهم من دبر الطغاة ؟
    - تعريف الاستقلال سياسياً يشمل مفهومين
    أولاً : المفهوم الضيق لكلمة الاستقلال تعني تحرر شعب ما من نير إحتلال خارجي ' بالقوة العسكرية أو باي من الوسائل الاخري
    مثل المفاوضات والنضال السلمي ' فهو إستقلال كامل غير مشروط
    ثانياً : معنى كلمة الاستقلال بمفهومها الشامل والموسع
    تعني السيادة الكاملة وحرية الإرادة والقدرة علي الابداع والتي في المحصلة النهائية يصب في محيطات الأمن الشامل لحياة الشعوب الذي يصون كرامتهم وانسانيتهم ويمنع اذلالهم في حال تقديم اي خدمة يطلبونه والاهم من ذلك عدم الاستهتار بحياتهم ' من تعريفنا اعلاه الذي اتخذناه كمدخل لمقالنا الذي ليس بالضرورة يتناول ما يحبه البعض بالطبع يتناول فقط ما هو موجود للتذكير به وعدم نسيانه الي حين الاستقلال الحقيقي بمفهوميه الضيق والموسع الشامل ' لانهما في نهاية الامر تعنيان الإستقلال الكامل' الذي علي الاقل يجب ان يكون معترفا به شعبياً ' الذي يتجلي
    ابهي صوره في رؤية العلم الوطني يرفرف في اي من أركان الدولة المستقلة وهذه لا علاقة لها بالوضع المعيشي للشعوب ولا علاقه لها بنوعبة نظام الحكم في الدولة المعنية دكتاتورية ام كانت ديمقراطية ولكن من شروطها الاساسية كما اسلفنا يجب ان يشعر الجميع بالاستقلال ' ففي حالة عدم شعور الجميع 'يبقي الإستقرار محدداً والسلام الإجتماعي غائباً والاستعلاء العرقي شعاراً
    والقبلية سلاحاً يحمي المضطهدين '
    وهذا ما حدث ويحدث في الدولة السودانية . التي استغلت من قبل فئة قليلة واذل عدد كبير من مواطنيها
    يحتفل الدولة السودانية في الأول من يناير ' كانون الثاني 2015م
    بذكرى ما يسمي بعيد استقلاله التاسعة والخمسين . في مناسبة صورية للاحتفاء بخروج الإستعمار البريطاني منها (طوعاً) بصفقة عقدت ليلاً ودون إضاءة والذي تلاها ثورة شعبية مسلحة في جنوب السودان والتي سرعان ما اتسعت ليشمل كل أركان السودان الأربعة للأسباب والقضايا ذاتها التي ثار الجنوب من اجلها في ذاك التاريخ
    وما يمكن قوله' باسم الشهداء البالغ عددهم -مليونين شهيد في (جنوب السودان )- خمسمائة وثمانون الف في( دارفور )-مئة الف في (شرق السودان) -أربعمائة وثمانية الف في (جنوب كردفان والنيل الازرق)- وباسم ضحايا الصراعات القبلية الناتجة من نير التجهيل ممهنج الذي يصب فيه البعض المزيد من الوقود من علي البعد والذي افرزت مجازر (الضعين وبابنوسة) ' ومن دون تناسي مجازر ابناء البسطاء في( الجزيرة أبا) ' و(عنبر جودة) و(ميدان المولد)' نقولها وباسم هؤلاء الشهداء في غايبهم ان هذه المناسبة لا
    تعنينا كما لم يعنيهم من قبل عندما سحلوا و قتلوا جميعاً باسم الدولة السودانية وباسم جيشها الخائن ومليشياتها المؤدلجة وباسم دين الدولة الرسمي
    والحق ان هذا التاريخ يعتبر من المحطات التي نتخذها ليس للإحتفال وشرب النبيز وتبادل الضحكات ' بل نتخذها سانحة لنقل آهات الخادمات في منازل المستعمرون الجدد اللائي يتم اذلالهن واحتقارهن وننقل أيضاً انين الأطفال المشردين الذين يقتاتون من سلات القمامة وينامون في مجاري الصرف الصحي
    وتراجيديا أطفال الكهوف والكراكير في الاصقاع هناك تلك فصل اخر تليها فصول من العذابات الأليمة من قرقرة البطون الخاوية من جوعي المخيمات ' النازحين واللاجئين و التعابة واليتامي والأرامل والثكالي ' كل هؤلاء الضحايا ' ضحايا الاول من يناير 1956م الذين قالوا سالفا ويرددونها في صمت الي اليوم الموعود بانهم ليسوا جزء من هذه المناسبة الفطيرة التي تكررت لقرابة الستين مرة ولم يروا شيئا غير تمجيد خدم الإستعمار البريطاني المخلصين الغابرين الذين تواطؤ وورثوا الاستعمار بكل سوءه واضافوا إليها سوأت اخري ' وفي السنوات الخمسة وعشرين الاخيرة استغلت
    هذه المناسبة لتلميع اعضاء عصابة العار 'برئيسهم الهارب من العدالة عمر البشير ' بجنجويده ومرتزقته ومعارضته الخائنة الفطيسه التي شبعت من الرشاوي المنهوبة من عرق الكادحين '
    فالقول بان ليس هناك من شي يحتفي به في هذه المناسبة قول صحيح علي الرغم من مرارته ' لطالما ان السودان كان افضل حالا ايام ما كان تحت رحمة الإستعمار البريطاني' الذي منذ خروجه (طوعاً) ظلت الدولة السودانية تعيش في حالة من العبودية الممهنجة التي افرزت التدهور المريع والفشل الزريع بشكل دراماتيكي مسجلاً ارقاما قياسية نحو الاترداد الي عصور السحيقة عصور الحجرية والجليدية وعصور ما قبل التاريخ من حيث البدائية والتخلف في اجزاء جغرافية معينة ' في الوقت الذي قفزت فيه كل الدول التي استقلت في توقيت متزامن مع تاريخ ما يسمي باستقلال السودان وبعضها
    استقلت فيما بعد بسنوات ضوئية واصبحت هذه الدول لها مكانة متميزة وسط دول العالم المتمدن الحر الراقي المنتج والمتطور والإنساني ' المسافر إلى الكواكب
    انفصل جنوب السودان بعد حرب الابادة الجماعية الذي استمر لنحو نصف قرن بالتمام والكمال مخلفا جراحات غائرة لن تندمل نتيجة للحرب الذي جري تحت رايات الجهاد في سبيل الله ' الجهاد المقدس المغلف بطابع الدين الإسلامي
    والمحلصة كانت عملية (c.p.a) الجراحية التي عدت إلي البتر من تحت الخصر مباشرة ' اجريت تلك العملية من اجل استمرار الهيمنة وتحقيق أحلام الظلوط المتمثلة في صفاء اللسان والدين ولما لا اللون والأشكال أيضاً ؟! لطالما ان الخطة والتوجه الرسمي للدولة السودانية التي اعلنت منذ العام 1956م كانت كما هو غصبا عن التنوع الكبير والديانات العديدة ' كانت وماتزال لا حيز ولا مكان فيها إلا للمستعمرون الجدد أما الآخرون وخاصة من زوي الشفاه الغليظة الذين هم اصحاب الجغرافيا والتاريخ والموارد ' لقد تم حشرهم جميعاً في الكهوف والغابات والمخيمات في الاصقاع هناك
    وسط صراع شبه ازلي مع ويلات الثالوث القاتل الأليم (الجهل والفقر والمرض)
    بعيداً عن التشدق بمقولة ان الانقلابات العسكرية تسببت في تخلف السودان عن ركب الأمم ' يجب قول الحقيقة
    لان حتي الانقلابات العسكرية تسببت فيها عسكريين من اتجاه جغرافي معين مما يعني ان المؤسسة العسكرية ذاتها ليست علة فقط بل هي الحارسة الايدولجية المخلصة للاستعمار الجديد ولانها ظلت تصوب مدافعها نحو صدور الشرفاء الرافضين للاستعمار الجديد ' ولكم في احتلال اجزاء واسعة من السودان من قبل قوة خارجية وسكوت هذه المؤسسة عن تلك الاحتلال المهين وتصر هذه المؤسسة الاستعمارية علي القضاء علي الثورات الشعبية المسلحة بالقوة تحت وثبات الصيف الحاسم
    تف علي المحتفلين بما يسمي بذكري استقلال السودان
    السلام























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de