|
عام مضى.. عام أتى.. بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا.. وطن
*لكم الله اهل السودان..وكل عام وانتم بخير ، بمضي عام، وقدوم عام، وزيادة ارقام ، وعيد يسمى بالإستقلال، والاصح مما يشير له واقعنا المأزوم ان القاف فى حقيقتها غين.. فقد خرج المستعمر. ولم نجد انفسنا احرارا ولامستقلين، فان صاحب البشرة البيضاء قد مضى واستعمرنا من أسلاخنا من هم اقل قدرات واضل سبيلا، فاضلونا السبيلا، وشهدناهم. وتشهد عليهم افعالهم التى شوهت وجه التاريخ، وحكت عن عجزهم فى ملء فراغ الحماس الوطني، وكذلك فراغ الفكر الذى ينتج مذهبية رشيدة وفلسفة حكم صالحة.. وتردينا كابرا عن كابر، حتى تزيلنا درجات الرقي والتنمية والشفافية والحكم الصالح، للدرجة التى اوصلت قبيل من ابناء هذا الشعب. لئن يخلع جنسيته لجنسية بديلة أهون عنده من خلع ضرس من اضراس اللبن فى فكه الاسفل.. *والجماعة الاسلامية تعلم انها انقضت على سدة الحكم من خلال غفلة النخبة السودانية والضمير المستتر مع الطائفية واضرابها من قبائل الهوس الديني، فلم يكن بالامر المستغرب ان تمد الفتنة لسانها وتجد فتية من خفاف العقول وضعاف الفكر يرسلون اللحى ويحفون الشوارب ، تقصر جلابيبهم كقصور افكارهم وهم يوزعون منشوراتهم التى تنهانا عن معايدة الاخوة المسيحيون باعيادهم وان لانحتفل باعياد راس السنة واللغة الركيكة تفرض وصاية قبيحة يقدمها القاصرون ؟! والحكومة تغض الطرف وهى ترى الجرم المشهود بزراعة فتنة لا تبقي ولاتذر ، * والحكومة التى تغلق مركز الدراسات السودانية ، ومركز الخاتم عدلان ، وتتقاعس عن تجديد ترخيص ، مركز الاستاذ / محمود محمد طه الثقافي ، وترفض قيام المؤتمر الصحفي للدكتورة ميادة سوار الذهب زعيمة الحزب الديمقراطي الليبرالي ، تعمل بهمة كبيرة ضد اي عمل باتجاه الاستنارة بينما تكيل بالمكيال الاخر ، مع كل جماعات الهوس الديني ومثيروا الفتن ماظهر منها ومابطن ، فهي تراهم يقومون بكل هذه الفظائع ولم يبق لها الا ان تقول لهم ، بوركتم ياإخوة الاسلام !! والاسلام برئ منهما معا.. * والنخبة البائسة ترى مايجري وتتساءل تساؤلا منكرا : من اين أتى هؤلاء؟! بالتاكيد إنهم لم يأتوا من البرزخ!!لقد أتوا من غفلتنا وخيبتنا ، وفشلنا ، اتوا منذ فجر مايسمى بالحركة الوطنية ، منذ تلك اللحظة التى ارتمت النخب السودانية وهى تكون احزابها عندما انقسموا الى فئتين هذه تحت جبة الانصار وتلك تحت قفطان الختمية ،طلبا للسند من الطائفية التى إستانست بالفعل الفظيع وحتى يومنا هذا ..للاسف ، فالسؤال من اين اتى هؤلاء ليس امرا ذو اهمية لان خلاصته انهم اتوا فكيف السبيل للإزاحة ؟!فهل نحن الان مستعدون لان نكون رجالا احرارا مستقلين بعلم كامل بان الاستقلال جسد روحه الحرية !!؟؟ وسلام ياااااوطن.. سلام يا والي الخرطوم يراقب العاصمة من خلال شاشات اليكترونية !!ياسلام ياوالينا العاصمة مامحتاجة لمراقب محتاجة والي بلا شاشات ولاكاميرات ولاتحلل ولاغسان ..وسلام يا.. الجريدة السبت3/1/2015
مكتبة حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|