|
عندي أولاد صغار خايفة عليهم (2)!!!؟؟؟ بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات
|
بسم الله الرحمن الرحيم وجهة نظر
في هذا الزمن الذي تدحرج بنا لهاوية سحيقة ليس لها قرار فأصبحنا نفقد الثقة فيما بيننا في كل المجالات وجميع الذمم أصبحت مشكوك فيها وذهب اليقين لذهاب الخدمات وضياعها، خدمات كانت تتولاها الدولة مباشرة وتصب لصالح المواطن بصفة عامة غنيه وفقيره وزيره وخفيره جامعي وأمي ، ومن ضمنها كانت الصحة . عندما نستهدف عبر وجهة نظرنا هذا القطاع بكتاباتنا المتواترة الراتبه لا نقصد سوي تقويمه وإصلاحه ما إستطعنا إلي ذلك سبيلا، فلابد لنا من نظافة الحقل الطبي من الطفيليات التي لاهم لها سوي كنز المال وجمعه من حلاقة رؤوس اليتامي وفقراء وطني الذين أنهكهم المرض وهدهم الفقر والجهل ، هؤلاء الطفيليين الذين يعملون بكل ما يملكون من سلطان زائف ذائل ويسابقون الزمن لتجفيف المؤسسات العلاجية العامة لصالح ذواتهم وما دروا أنها ملك للمواطن والوطن وعبرها وصلوا ومجانا إلي ما هم فيه من علم ومعرفة. تلك المؤسسات قامت بتأهيل الكوادر الطبية من أطباء وصيادلة وكوادر مساعدة ورفدت الوطن بل حتي الجوار بخبراتهم التي أذهلت حتي الأجنبي ، ولكن هل يدرك القائمون علي أمر الصحة ذلك؟ إنهم يعلمون ويدرون و يدركون ولكن الإستعلاء والإستكبرار والنرجسية والنظرة من الأبراج العالية العاجية مظللة الزجاج لا تسمح لهم بالنظر إلي الحقائق المجردة ولهذا هم في طغيانهم وجبروتهم يعمهون. نحن عبر كتاباتنا نقول النصح مباشرة فالدين النصيحة لمن يسمع ويتعظ ولو بعد حين وإن لم يستبينوا النصح فإن تسونامي قادم سيقتلعهم شخوصا ومؤسسات خاصة وعندها إلي أين المفر غير مذبلة التاريخ؟ إن التدخل القانوني وإستهدافه للكادر الطبي بصفة عامة والكادر الجراحي التخديري بصفة خاصة،عبر قوانين من وجهة نظرنا غير مواكبة للتطور الذي وصل إليه علم الطب والطبابة فهنالك أجهزة وعقاقير والجديد من الأمراض فالحياة في تغيير وتعقيد دائم مستمر من مأكل مصنوع ومشرب غير طبيعي وفساد بيئة وهذه كلها لها عوامل تأثيرية مباشرة علي جسد الإنسان وإن كان لا يحس يها لحظة إخضاعه للتدخل الطبي والجراحي . نحن ننادي بجلوس المتخصصين في مجال الطب والقانون حتي نصل إلي ما يطمئن الطبيب ويوقع الثقة في المريض ونعمل علي كبح جماح التدخل الخارجي في مجال الطب في مؤسساتنا العلاجية الخاصة، فمن وجهة نظرنا نعتقد أن الخاصة التي يذهب لها المريض السوداني هدفها جمع المادة والربح وهذا لا يتأتي إلا بإساءة سمعة الطبيب السوداني وهنالك دولة عندما يأتيها مريض سوداني يقول أطبائها كلاما ساخرا مستهزئين بالطبيب السوداني عبر كلام قبيح مأخوذ من إسم مستشفي سوداني وما دروا أن تقرير الصحة العالمية في ستينات القرن الماضي قال أن دولتهم تحتاج ل50 سنة لتصل إلي ما وصل إليه الطب في السودان ولكن!! نتعجب ونتحسر لماذا فعل فينا قادة الصحة ذلك حتي أوصلونا لهذه الدرجة من تدهور الخدمات الصحية وبؤسها فأصبح المريض السوداني ملطشة داخل وخارج السودان وإنعدمت الثقة بينه و الطبيب السوداني إلا من رحم ربي؟ وفي نفس الوقت تتهافت دول الجوار علي الطبيب السوداني لإدراكهم خبرته وعلمه وكفاءته وتجرده وأخلاقه ، ولكن للأسف لايدرك ذلك القائمون علي أمر الصحة في الوطن ، فصار الطبيب بل الصحة من آخر إهتماماتهم ومادروا أن الصحة مرتبطة بالأمن القومي إستراتيجيا ولكن القلم ما بزيل بلم!! هجرة المرضي للعلاج بالخارج لا يمكن وقفها طالما أراد المريض ذلك ولكن لا يمكن أن ندفن رؤوسنا في الرمال فيما يحدث للموءسسات العلاجية العامة في وطننا فهذه مسئوليتنا كلنا جميعا وهي فرض عين علي جميع الأطباء والكوادر والمسئولين والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وجمعية حماية المستهلك، فلابد من التصدي لذلك بما نملك من معرفة وخبرة وعلم ووطنية حتي يتم وقف هذا التدهور المقصود لتجفيفها ونهاية المطاف خصخصة الخدمات الطبية في وطن معظم مواطنيه تحت خط الفقر المدقع لصالح فئة بعينها . لابد لنا أن نذكر الإعلام المقروء بما عليه من مسئولية كاملة تجاه الطبيب والمريض علي أن لايتم نشر أي معلومة من طرف واحد فمثلا إذا أتي إليه مريض شارحا مشكلته بالتدخل الطبي من الطبيب أو مؤسسة علاجية فعليه أن يتوخي الحيطة والحذر فالعيار يدوش عندما لا يصيب ، فقط عليه أن يتصل بالطبيب أو المؤسسة حتي تكتمل عنده الصورة(نستلفها من الطاهر حسن التوم) فالإعلام يمثل حلقة مفصلية ومهمة جدا في دفع الثقة بين المريض والطبيب والموءسسة وهذا يصب كله في المصلحة العامة فهذه مسئولية تضامنية من أجل إرساء دعائم الممارسة الطبية كما كانت ماضي تليد ذاخر وثقة أضرت بها هنات من هنا وهناك ليس للطبيب والكادر الطبي دخل مباشر بها، ولكن!!نواصل لاحقا عن علاقة المريض بالطبيب وهي علاقة حميدة جدا ولا نقول مسئولية الطبيب أو غيرها من ناحية قانونية دائما تزيد الحلقات تعقيدا و الشافي هو الله. كسرة: أخبار المنحة الإيطالية الخاصة بماجستير التخدير وصلت وين؟؟ الإختصاصي البسيء لوزارة الصحة عملتوا معاهو شنو؟ لسه بصرف 23 مليون شهريا وإنتو ساكتين؟ يعني أنتو بتساعدوا علي الفساد ؟ هل من أسباب إختيار الوزراء أن تكون مشرفا علي علاج شخصية قيادية كبيرة؟الإفتتاحات مازالت مستمرة علما بأن السيد الوالي المنتخب قال سلفا أن الخارطة الصحية إكتملت بنسبة 100%، ووزير صحة الخرطوم قال ما محتاجين لإي مؤسسات علاجية جديدة ما لم يحدث جديد !!! المشكلة القديم ذاتو وينو ؟ ما جففتوهو علما بأن عطائه كان بلا حدود ، سته شهور وكل قري وريف الخرطوم تصلو خدمات الكهرباء، ونحنا حاسبين ليكم توفوا بالعهد لمن إنتخبوكم.
مكتبة عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات
|
|
|
|
|
|